دفاتر القرباط by خالد خليفة


دفاتر القرباط
Title : دفاتر القرباط
Author :
Rating :
ISBN : -
Language : Arabic
Format Type : Paperback
Number of Pages : 208
Publication : First published January 1, 2000

رواية عن أب يجمع دروع السلاحف، وخالٍ يهيم عشقاً وراء حبيبته القرباطيّة، وأختٍ تنتظر مَنْ يفتضّ بكارتها، وجدّةٍ لا تُسلّم أسرارَ الجدّ الأكبر، وراوٍ مجنون يبحث عن أصول الحكاية في العنّابيّة - هذه القرية المعزولة في شمال حلب، تنتظر القرباط ليًعيد البهجة واللهفة للحياة؛


دفاتر القرباط Reviews


  • Ahmed


    أنا بحب خالد خليفة , بحب إسلوبه في الكتابة , روايته (لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة) مثلت لي حالة عظيمة نادرًا ما أعيشها مع أي كتاب , وروايته (مديح الكراهية) كانت صرخة أدبية عظيمة في مواجهة الظلم الذي تعيشه المجتمعات العربية باختلاف أنظمة حكمها الظالمة .

    المهم : إني بحب أسلوبه , الأسلوب المغرق في التفاصيل بلا ملل , اللى بيقدم لك أدق تفاصيل اللوحة الحياتية لتي تعطيك انطباع كامل عن الحياة ذات نفسها . من مختلف عاداتها وتقاليدها وطريقة معيشة البشر في تل الحياة التي قد تكون غريبة عن مسامع القارئ لاختلاف الخلفيات .

    في هذا العمل : بنجد إن الكاتب اختار مجتمع بعيد عن عمران الحضارة وصخبها , لنجد صخب من نوع آخر , الصخب البشري المتجرد من أي تأثير لتأثير حضاري زائف و معيشة مزيفة .

    مجتمع نائي نسيته التركيبات الحديثة لمفاهيم( الدولة والأقاليم والمدن) مجتمع منغلق على ذاته , لا يختلط بالعالم وإن خرج أحد أبناءه منه نادرًا ما يرجع له , ولا يتفتح إلا على (قوم القرباط) ولنقل أنهم غجر ما يطوفون ويطوفون , كل موسم في مكان وكل فصا يحطوا الترحال مكان ما يناسبهم .

    معيشة غجرية تختلط مع معيشة مغلقة على ذاتها لتنتج لنا صخب حياتي من نوع خاص .

    عن الغرائز الانسانية التي برع الكاتب في تقديمها , أدق الغرائز التي نشعر بها جميعًا و نعجز عن التعبير عنها ولكن ما إن نجدها مرسومة أمامنا إلا ونصرخ في داخلنا ونقول : هؤلاء نحن , باختلاف الظروف , ظروف الزمان والمكان , نجد بشر يشبهوننا ويعيشون مثلنا .

    العمل : لغته رائعة و استخدام الوصف والتشبيهات كان من التمكن بمكان .

  • Selim Batti

    العنّابيّون ملوك التثاؤب والبعثرة، يبعثرون أيّ شيء، المفردات وتفاصيل حياتهم اليوميّة، وكأنّهم لا ينتظرون شيئًا سوى الموت الذي تربطه بهم علاقة خاصّة، حميمة، يستهزئون به ولايحسبون له حسابًا وحين يأتي يقابلونه بالسخرية والضحك. تاريخهم هو حفنة من الوهم ذرّتها الريح مرّة فتغلغلت في مساماتهم وسكنت تحت جلودهم.
    الكتاب مُقسّم إلى أربعة دفاتر، سأتحدّث عن كلّ دفتر بمعزل عن البقيّة
    الدفتر الأول: خيام وموسلين وغرابيل.
    الشخصيّات الرئيسة في الدفتر الأول حسب الظهور:
    هادي العنّابي: ملامح ضائعة ومتساقطة. شخص مجنون يجلس على الرصيف ويروي قصصًا عن كنزٍ مدفون في المدينة، يروي في الدفتر الثاني قصّة سفره إلى القاهرة ووقوعه في حبّ ماريّا القبطيّة.
    الراوي: مجهول المعلومات. حزنه لا يطول وفرحه لا يكتمل، كأنّه لا يوجد ما يستحقّ أن يقاتل من أجله أو يعيشه حتّى الثمالة.
    أمّ مسعود (جدّة الراوي وزوجة عنّاب الكبير): بركة العنّابيّة وكبيرتها. يتبارك بها الجميع. غريبة السلوك، تجلس ساعات في غرفتها دون الحديث لأحد. تحادث المطر وتكتب رسائلًا تضعها في قنانٍ صغيرة وتغلقها بقطع فلّين وتزجّ بها في البحر. صامتة أحيانًا وأحيانًا أخرى تعبّر عن انزعاجها من أحوال العنّابيّة بعد عنّاب الكبير.
    والدة الراوي: ضاق الوضع بها ذرعًا ولم تعد قادرة على احتمال زوجها الذي هجر سريرها وبات يهتمّ بالحيوانات. تؤمن بالسحر وتعزي كلّ المصائب التي تلحق بها وعائلتها إلى شيوخ حلب.
    والد البطل: يربي السلاحف والدواب غير عابئ بأيّ شيء. هجر زوجته وحياته وبات كالسائس يقضي وقته مع الحيوانات بعد ما كان تاجرًا ناجحًا للفحم. لم تُذكر معلومات عن سبب هذا التغيير وهذه من نقاط ضعف الرواية عمومًا.
    فاطمة: أخت الراوي الكبرى، تتزوج وتسافر إلى بيروت.
    عائشة: أخت الراوي الوسطى. امرأة تريد أن تضاجع نهرًا كي تهدأ قليلًا. تعبد جسدها، لا تترك مسمًّا فيه دون أن تكرّمه، تستحمّ كلّ يوم، تبتلّ بالماء فتنتعش، تفرد شعرها الأسود الطويل ومن فتحة ثوبها المحبوك دومًا على جسدها تظهر التفاصيل والتثنيات التي تبالغ بإظهارها حين تمشي فتنتصب وتتقولب في النظاقة. جسدها يمارس الغاوية التي تريد حين تمرّ أمام أنظار الرجال والعازبين الذين يخافون سلاطة لسانها وجرأتها حين يحاولون التغزّل بها على طريقتهم العنّابيّة الفجّة، فلا ترحمهم بسلاطتها. تحوك لحظات حياتها القادمة بسريّة تامّة. لا تأبه للآخرين ولا تسمع لوجهات نظرهم. تعتبر أنّ مصيرها يخصّها وحدها. هي امرأة ترغب لو أنّ الحياة كأس ماء صاف لشربته اكثر من مرّة وهي لا ترتوي.
    زليخة: أخت الراوي الصغرى ناقلة كلّ أخبار شقيقاتها إلى أخيها الأصغر (الراوي).
    أبو الهايم: خال الراوي. قال لنفسه بأنّها ملكة، أميرة، أكثر ممّا حلم، وأنّه سيبني لها برجًا بسبعة طوابق، يزحف على أدراجه كي يصل إلى غرفتها العالية ويأتي بإناء الفضّة كي تغسل قدميها بماء الورد. يدخّن وسُحب الدخّان المنفوث في الهواء يغلفه ويجعله أقرب إلى المتوحّد مع حجارة الزقاق الضيّق.
    نشمة: واحدة من القرباط يقع أبو الهايم في هيامها. امرأة غاصت في كلّ المزابل ودخلتْ كلّ الخرابات تُتوّج الآن ملكة وتحيل رجولة أبي الهايم إلى صديد. فتنته إلى روحٍ هائمة كطيور الليل التي تتحسّس الهواء والحواجز، معطّلة محاولات اصطيادها بسرعة فرارها حين تشمّ مساماتها رائحة المصيدة، ملكة تجعل الملك المخلوع ينشد الأشعار غير المترابطة حين يتعالى صوت الناي من داخل الخيمة، وفيما بعد تأمره أن يأتيها بالماء كي تغسل يديها. لا تجرؤ على البوح بأنّه قد جعلها امرأةً دفعةً واحدة. إنّها حقيقة امرأة مغرمة بشرود عينيه وعذوبة يديه وحضوره الأنيق.
    أحمد العنّابي (الجمل): رسّام يحاول رسم وجه الله في كهفٍ قرّر الانزواء به. ترك وراءه كلّ شيء ومضى. صامت كأنّ حبال الكلام قد تقطّعت واكتشف اللاجدوى من تكرار الأمنيات والأحلام.
    بدريّة العنّابيّة: شقيقة أحمد التي تموت بسبب بخل والدها الذي رفض أخذها للمستشفى عندما كانت مريضة.
    وضحة: فتاة ليل من القرباط.
    الملك المخلوع: ملك القرباط المخلوع. دوره في الرواية تقشير القنافذ. شخصيّة لا أهميّة لها.
    فطّوم: امرأة متصابيّة تستقطب الشباب. جسد مترهّل لكن لذيذ. كانت تُجلس الأطفال في حجرها قبل أن يكبروا. الجلوس في حجرها الآن ألذ وأشهى. تقيم علاقة مع أحمد العنّابي والراوي.
    علي: زوج فاطمة
    سليمان: إبن خالة البطل
    أحمد هلال: إبن عم البطل. غادر العنّابيّة في سنّ السابعة عشرة فغضبت أمّ مسعود عليه. يصعد أدراج البرلمان عبر العنّابيّة وأصوات العنّابيين رغم أنّه حين تركها بصق على حجارتها وأقسم أمام ذاته إنّه لن يعود إليها مطلقًا.
    مرافق أحمد هلال: تقع عائشة في حبّه

    بعض أحداث الدفتر الأول غير منطقيّة، ففي سبيل المثال تتحدّث زليخة إلى شقيقها عن شقيقتهما عائشة وتخبره كيف تنام عارية الجسد وتتلوّى في السرير من شدّة شهوتها لمعاشرة رجل. الحوار بحدّ ذاته غير منطقي بالنسبة لأخ وأخت. لم أستصب علاقة الراوي بشقيقته زليخة وغالبيّة حواراتهم غير منطقيّة وكأنّها مقحمة على الرواية فقط للحديث عن الجنس.
    في صفحة 51 يتحدّث الراوي عن شقيقته ويصف جسدها وتفاصيلها وكأنّه يشتهيها. المشهد غير قابل للتصديق ومملّ جدًا.
    تكرار المشاهد في االدفتر الأول مزعج جدًّا. نشمة تزور شقيقات الراوي ويصعدن إلى الغرفة. تكرّر هذا المشهد كثيرًا، بالإضافة إلى العديد من المشاهد الأخرى، الجدّة تجلس وحيدة، أبو الهايم وحيرته فيما يخصّ نشمة، والد الراوي وحيواناته وملل الراوي وضيق صدره من العنّابيّة.
    من المقاطع الرائعة في الدفتر الأول وصف خليفة لنشمة وكأنّها ديك حبشي يهز أردافه. أحببت جدًّا التشخيص واستخدام الديك رمزًا لأنوثة امرأة رغم أنّ الديك ذكر.
    مقاطع راقت لي في الدفتر الأول:
    تُهزم الزوجات أمام إناث يركضن في السهول كالأحصنة البرّيّة وينفخن النار في الذكورة الهامدة.
    ينصت لصوته الداخلي كالأنبياء المترفعين عن سخافات الحياة اليوميّة.
    كلّ شيء مؤقّت هنا، المكان والزمان وهؤلاء البشر الذين ينشرون وراءهم دروب الوهم والفلتان من التشبّث بأيّ شيء.
    العشق مغارة مظلمة لا تعرف متى تدخلها ولا متى ستخرج منها.
    كأنّ دموعي مازال ملحها تحت لساني إلى الآن وكأنّ الذاكرة لا تريد أن تسعفني وتريحني قليلًا.
    كأنّها أيقونة متشعّبة الأطراف، والمسيح على ذُراها مصلوب.
    رحلت معه إلى البادية كي تضاف إلى زوجتيه الاثنتين وأغنامه الكثيرة.

    الدفتر الثاني: هُلام... أكفان.. وجوه ممحوّة.
    شخصيّات لم تظهر في الدفتر الأول:
    جرجس: راهب في القاهرة يتعرّف إليه هادي العنّابي أثناء رحلته إلى القاهرة حسب الرواية التي يحكيها للراوي.
    ماريّا القبطيّة: أرملة يقع أحمد العنّابي في حبّها.
    باقي الشخصيّات لم تتغيّر، تختفي وضحة والملك المخلوع وفاطمة ونشمة ووالد أحمد العنّابي.

    يبدأ الدفتر بانتهاء موسم وجود القرباط في العنّابيّة ووصف الكاتب لحال المنطقة بعد مغادرتهم. فيتحدّث عن وحدته وشقائه وشعوره بالملل من الوجوه التي لا تشي بشيء سوى القساوة. يشعر بأنّ العنّابيّة أرضًا مرمية كمصادفة أمام أقدامه وكأنّه كبر قرنًا ونسى طفولته وشبّ فجأة وكأنّه في طريقه إلى المقبرة يرسم حدود قبره. هذه النقلة الغريبة في الشخصيّة غير منطقيّة ككلّ الرواية، وخصوصًا عدم وجود أيّ منبهات أو بوادر لها في الدفتر الأول. هنا يكمن ضعف خليفة، أفكار جميلة ولغة أجمل وسرد أقرب إلى الجميل ولكنّه يفتقر إلى حياكة القصة ونسجها بمنطقيّة فيضعف الرواية بعدم قدرته على تجميع الأفكار ومنطقتها.
    النقطة المفصليّة في هذا الدفتر هو سفر أبو الهايم وراء حبيبته القرباطيّة (نشمة)، ووصف حال خالته وأمّه المعترضتان وجدّته المؤيّدة لموقفه فهي تؤمن بأنّ الرجل هو من يسافر وراء عطر المرأة التي يحبّها.
    ثمّة بعض المقاطع المقزّزة للكاتب وهو يصف جسد شقيقته عائشة فيقول: أدركتُ أنّها امرأة يليق بها التمرّغ على العشب عارية بين يديّ رجل يستطيع احتواء جسدها المكتمل، نهدان مكوّران قويّان أسمران وحلمة أراها تنبثق من تحت الثوب الضيّق الذي تصرّعلى ارتدائه.
    المشهديّة بحدّ ذاتها مقزّزة لشخصٍ يصف شقيقته بهذه الشهوانيّة الحيوانيّة. لم أجد أيّ مبررعلى هذا المنطق في الكتابة.
    أعتقد أن الكاتب يعاني من مشكلة مع نهديّ المرأة فلم تفلت أيّة شخصيّة نسائيّة في الرواية دون أن يلفحها قلمه بوصف نهديها، وصف نهديّ أمّه، وشقيقاته فاطمة وعائشة وزليخة، وفطّوم عشيقة أحمد ونشمة حب��بة خاله أبو الهايم ووضحة العاهرة. المرأة الوحيدة التي أفلتت منه هي الجدّة أم مسعود!
    مأخذي الآخر عن هذا المقطع هو استعمال الدين بطريقة بشعة لا مسوّغ لها إلّا محاولة ضعيفة بسرقة اهتمام القارئ، فيقو�� الكاتب:
    يا للوجه الطافح بالخير، كأنّه سار درب القدس مع المسيح! إن كانت قريحتي الأدبيّة ضعيفة أرجو من فهم هذا المقطع ترجمته لي على سبيل السرعة.
    كما ويقول: كلّ شيء خُلق من جديد، الله والأديان والبحار. إذا كان الكفر هو الطريقة الجديدة التي يستعملها الأدباء، فنحن مقبلون على أيّام... لا تعليق. لا أعلم كيف يمكن لله أن يُخلق. حتّى لو كان التعبير مجازي فهو غير مقبول بتاتًا.
    علاقة هادي العنّابي بماريّا القبطيّة عَلاقة مسرودة بسطحيّة ما قرأت مثلها. رآها في الكنيسة، زارها كذا مرّة. وبعد فترة زارها في الليل قبّلها ومارس الجنس معها مباشرةً ثمّ طلب الزواج منها. وعلى القارئ التصديق والانفعال مع هكذا سرديّة لا قيمة أدبيّة لها.

    مقاطع راقت لي:
    رجل يأتي من آخر الدنيا، مهتديًا برائحة امرأة يحبّها.
    الرجل الذي يبحث عن امرأة يحبها كالرجل الذي يبحث عن وطنٍ ضائع.
    امرأة مشغولة بيدي رجل وأسرار عميقة لا يصل إليها أحد.
    شدّد كثيرًا على كلمة الانتهازيين التي كانت تجذب انتباه العنّابيين بوقعها الغريب على آذانهم. كانوا يظنّونها رتبةً حكوميّة بدؤوا يتداولونها متمنّين أن يصل أولادهم إليها. (الجملة الأقوى في الرواية)

    هذا الدفتر بشكلٍ عام أفضل من الدفتر الأول سردًا وحبكةً.

    الدفتر الثالث: أقنعة الشيء
    شخصيّات الدفتر:
    جوريّة: شخصيّة مجهولة لها علاقة بابن عمّ الراوي.
    زوجة عمّ الراوي: امرأة نسيت اللهجة العنّابيّة وترأف بسكّانها الذين يأكلهم الوسخ. هاجرت إلى العاصمة مع زوجها وأولادها وباتت تستنكف من أصلها.
    الراوي، زليخة، عائشة، أمّ مسعود، أمّ الراوي وخالته، سلمان، أبو الهايم، أحمد الجمل وهادي العنّابي.

    أحداث الدفتر الثالث مكرّرة عن خرائط الكنز التي يتحدّث عنها هادي، كنا ويصف الدفتر وضع عائلة الراوي بعد وفاة والده. وزيارة الراوي وعائشة إلى العاصمة مع أحمد هلال والمرافق. عائشة تفقد عذريتها بعد أن عاشرها مرافق أحمد.

    مقاطع راقت لي:
    قالت بأنّ الموت ليس النهاية، وأنّ أبي قد أكل عمره وليس معقولًا أن تحزن عليه طول العمر والدموع لا تعيده. ولو كانت تعيده لملأت سدود الأرض وسقت حقول العالم بدموعها كي يعود.
    أرى أشكالًا بشريّة تتحرّك وتمارس دقائقها.
    وكان ثوبها الأسود يزيد من عمرها فيجعلها امرأة جديرة بالحزن.
    انكسرت دفعة واحدة وأصبحت غير مكترثة لشيء ومصيرها الذي وصل إلى خواتمه لم يكن في الحسبان.
    إذا كنت تظنّ أنّ الحياة جملة من الحقائق فأنت واهم، يجب أن تخلق وهمك كي تعيش.
    ترشّ على جسدها ما تشاء من العطور التي يحبّها رجل يأتي إليها فتهفهف باتّجاهه كحمامة.
    أحال روحه الشرسة إلى قطعة قماش بيضاء أو ورقة شجر يابسة من السهل الرأفة بها.

    الدفتر الرابع: رائحة الصباح
    شخصيّات الدفتر: الراوي، أمّ الراوي، أمّ مسعود، زليخة، عائشة، أحمد الجمل، هادي العنّابي.
    نجيب: شخص يتقدّم للزواج بزليخة.
    صالح الجمل: شقيق أحمد الجمل

    هذا الفصل هو سقطة الرواية. مملّ ورتيب وأحداثه كلّها معادة من باقي الفصول. القصّة الوحيدة الجديدة هي موضوع حمل عائشة من المرافق.
    الكثير من السقطات في هذا الدفتر، فمثلًا يقول في الصفحة 236 السطر رقم 11 "وكان كلّ شيء مرتّب كعادته" ليقول بعد أسطر قليلة " كلّ شيء مبعثر!"

  • Ward Khobiah

    العنابيون والقرباط كأنهم مني بعد الآن،
    رواية انسيابية بشدة، ستلتصق في ذهني للأبد مشاهدها الكثيرة المتعلقة بالخرافات والطقوس والجنس والأرض، المشهد الأخير كمشهد طيران وتجلي فوق كل هذه الحياة.

    أعتقد اني وصلت مع الرائع خالد خليفة إلى نقطة اللاعودة، فكل ما يكتب ينعشني ويخيفني ويهزني 💛

  • Hoda Marmar

    "يجب أن نكتب تاريخنا، لكن بأيّ لغة وكيف؟"

    أربع دفاتر يخطّها راوي خالد خليفة بحثًا عن جذوره في أرض العنّابيّة المغبّرة بالثرثرات والتناقضات والتيه وسيَر الأجداد الأسطوريّة وأطيافهم وظلمات ليال ضجرة تُنيرها فتنة القرباطيين في الصيف.

    "بأيّة ألوان سيخطّ الدروب والسماء والبيوت وأرواح البشر، شكل شواهدهم وعبق أنفاسهم حين يعشقون."

    يكبر الراوي ويتوسّع بحثه ما بين جدران مدرسة ديكتاتوريّة وبيت لا يحتضن هشاشة روحه وكهف يؤوي أسئلة متناحرة عن الانتماء والشرف والحب والعائلة والله ومعنى حياة العبث هذه. يغدو الراوي حبيس هذه الجدران وحبيس ذاته التي تبحث عن جوهر الحياة من خلال تقليب مضن في دفاتر الأجداد وأطيافهم علّه يجد طريقه عبر النفق المظلم إلى مفاتيح الكنز الأسطوريّ.

    "المهمّ أ�� تبحث عن درب الأرواح كي تهتدي أخيرًا إلى ملاذك الأخير."

    يقاوم روتين الأيام ويتمسّك بتمرّد أخته وسحر جدّته وعشق خاله وبهادي العنّابي وقصصه محاولًا إقناع نفسه بوجود حقيقة ما في الأفق فيقول: "كأنّ (طلاسم تلك التعاويذ) منذ آلاف السنين مقيمة هكذا ولن تترك مكانها لأحد، كأنّي حامل الأيقونات وبرادع البغال لأجدادي الذين تعاقبوا عبر الزمن حتى اختلطت دمائي وما عدت أعرف أو أدرك أيّة حقيقة تحكم تكويني. أيّة هجرات وأيّة حروب ومجاعات وواحات نضرة هي التي أوصلت الصولجان إلى يدي كي أكون وريثها!"

    يجد وريث غبار حوافر قافلة القرباط وغبار الهجر والغياب والفقد والهمس والأسرار حريّته في النهر المتواطىء مع المرأة في رغباتها وطبيعتها ورسائلها إلى ما هو أبعد من العنّابيّة. يدوخ في دائرة العنّابيّة مركز كونه المنطلقة من اصطبل ينزوي فيه والده وتُعزَل فيه الفضيحة فيما بعد فالعنّابيّة من "الأماكن التي ما زالت تدافع عن الطهارة بالدم المرشوش على العتبات."

    هذه الأرض الماجنة لا تتّسع للأحلام، فتغدو أحلام عائشة أخت الراوي وأحمد صديقه متلخّصة في الهرب من دوّامتها الخانقة.

    "شعرت بأنّي أوغلت أكثر ممّا يجب وأنّ الجدران والسقف ستنهار فوق رأسي وأندثر في هذا النفق المجهول، عدتُ وما زلتُ أصمّ، أقذف بحجر علّني أسمع صوته، إلّا أنّي في ملكوتي الساكن مُستعذبٌ أغشيتي التي لا تهتزّ"

    تخلّل الرواية بعض التكرار والمراوحة في الحالة النفسيّة المتخبّطة للراوي فأتى تطوّرها بطيئًا ولكن منطقيًّا. تصاعدت الرغبة في الفرار لدى الراوي مقابل رحيل الأب والخال والصديق وإلحاح عائشة وإيصاد الأبواب فإذ بنهاية روائيّة واقعيّة مفادها أنّ الحقيقة عمياء وكلّ جميل يلوّثه ظلام الجهل.

    "تقول لي إنّ كلّ ما سأدوّنه ستمحوه الريح وتذرو صفحاته الأيدي العابثة فلا فائدة من التدوين."

    هل هناك فائدة لتدوين وسرد الحكايات وكتابة تاريخ شعوب يحكمها الجهل؟

    رواية ساحرة بأسلوبها ومتماسكة في معالجتها أسئلة الهوية والوطن والعائلة وإشكالية الأخلاقيّات المتناقضة في مجتمع ذكوريّ جاهل ووطن ديكتاتوريّ. اللغة جميلة وفي الرواية الكثير من الاقتباسات والرموز. أعتقد أنها روايتي المفضّلة للكاتب حتى الآن بعد لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة والموت عمل شاق.
    ما أزعجني في الرواية هو غرابة حديث الأخ بشهوانيّة عن أخته في عدّة مواضع.

  • Eng. Mohamed ali

    رغم التقييمات المنخفضة للرواية الا اننى سعدت جدا بها ..اول معرفتى بخالد خليفة كانت فى رواية الموت عمل شاق وكانت بداية معرفة مميزة ..العمل الذى امامنا ليس رواية بها عقدة تحل بعد ذلك ولكن عبارة عن عرض لقرية منعزلة تعيش فى عالم مختلف مفصولة عن العالم المحيط بها وكأن الكاتب قام بعمل نظرة من اعلى السماء الى القرية ويوصف ادق التفاصيل بها وعرض لطريقة تفكيرهم وتفاصيل حياتهم ...المستفز بالرواية كم الجنس الاوفر اوى والذى ممكن ان يكون مقزز لكثيرين ..ولكن الذى جعلنى استمتع بتلك الرواية اننى تذكرت عند قرائتى للرواية اننى مررت بقرية مثل تللك القرية العنابية ..فالعنابية ليست بحلب فقط ولكن فى كل مكان عنابية ..فكرة القرية المنعزلة الصغيرة التى تعتبر المركز بالنسبة لها الدنيا وتعتبر كل من يخرج منها مسافر بلا عودة وكم الجنس المستتر ...من يعتبر ان الرواية غير مقنعة ومستفزة فى اوقات كثيرة اؤكد له انه توجد قرى كثيرة مثل العنابية وقد رايت انا واحدة

  • محمد مختار

    أنا من أكبر المعجبين بخالد خليفة
    ورواية مديح الكراهية ممن أحلى الروايات اللي قريتها في حياتي
    لكن الرواية دي محتلفة، مكتوبة قبل مديح الكراهية ب12 سنة، وفعلا حاسس إن الكاتب كان واحد تاني
    رواية لا تمت بصلة للرائعة مديح الكراهية

    بتحكي عن قرية مهمشة في سوريا قرب مدينة حلب
    القرية مليئة بالشخصيات الغريبة ولكن غير مثيرة من وجهة نظري، أب شبه مجنون بيجمع دروع السلاحف، فتاة تنتظر أي عريس، خال بيحب واحدة من القرباط اللي هما أقرب للغجر الرحل، فتاة تتزوج وتذهب للعيش ببيروت، جدة طاعنة في السن تمتلك أسرار القرية

    مجرد سرد لشخصيات وأحداث قليلة للغاية



  • Amar Bulbul

    لم استطع ان اجد مغزي يريد الكاتب الوصلول اليه....فكان الروايه كما هيه الاحاديث اليوميه التي تدور في بلداننا بدون هدف فقط للسرد.....
    مع عدم وجود هدف ولكن اسلوب الكاتب في كتابة الروايه يشدك الى معرفة التفاصيل واكمالها لتبحث عن لب القصه والهدف منها....

    ابرز مااراد الكاتب اظهاره هو التمرد المبالغ فيه في شخصية عائشه.....
    ضحولة فكر المجتمع وكانه لايهمه الا متع الحياه (وصف لواقعنا يطريقه اخرى)

    الضياع الذي نشعر به والبحث عن الطريق الذي من الممكن ان لانجده....

    من الممكن ان تكون نهاية الروايه بانجاب الطفل الذي خرج الى نور بدايه لجيل جديد مختلف :)

  • Fahad السيابي

    1.5

  • Omar

    في هذه الرواية يوغل الكاتب بعنف في تفاصيل الذاكرة و المكان، فالزمن السردي ممتد في العمق يتجاوز الجيلين، أما المكان النائي و المنقطع فقد شكل بيئة حرة تحرك فيها الكاتب بكل أريحية وكأنه وليد لهذه البيئة.
    الحكاية بسيطة بطابعها العام، عميقة بما تحمله من خصوصية ، أما الشخصيات فقد جاءت طبيعية جزلة بعيدة عن الخيالية و كأنها تعيش بيننا باستثناء شخصية "أحمد" التي بدت غريبة نوعا ما عن البيئة، فعلى الرغم من جزالة المناطق النائية و شحذها لخيال قاطنيها إلا أنها أقصر من أن تنجب شخصية كتلك التي كانت لأحمد بأبعادها الفلسفية و الصوفية. شخصية الراوي عبرت في نظري عن تمكن الكاتب بحيث أنها لم تحمل أب بعد شخصي لها و اكتفت فقط بسرد الحكاية كما أراد لها الكاتب أن تكون و كأن في ذلك رمزية لحيادية السرد للحكاية.

  • Layla

    لم تقنعني هذه القرية بنسائها الشبقات
    و رجالها الفاقدين لرجولتهم

  • Taha Noman ( طه نعمان )

    أتعبتني قرأة هذه الرواية ، هل هي رمزية ؟ حاولت فك رموزها فلم أتمكن هل هي حداثية بحيث لا تستطيع أن تخرج منها بنتيحة ؟ لا أدري لكني قرأتها حتى أخر صفحة على أساس أنني ممكن أجد جوابا ربما في الدفتر الاخير ولكن كانت القرأة عبثا" من هم القرباط ؟ من هو عناب الكبير ؟ لا أدري ربما بعض المفردات كانت تحتاج الى توضيح من الكاتب حتى يتمكن قارئ الروايةمن فهمها والتمتع بقرأتها فبعض المفردات لم أجد معناها حتى في المعاجم اللغوية ربما هي من الدارجة المحكية في الريف السوري .... على العموم لم أتوقع من خالد خليفة صاحب روايتي مديح الكراهية ولا سكاكين في هذه المدينة هذا الهراء المسمى دفاتر القرباط وحتى النجمتين للرواية كانت ربما لما كتبه عن تزوير الانتخابات في الريف السوري

  • سارة شهيد

    تدور أحداث تلك الرواية في العنابية القرية المعزولة شمال حلب، حيث يرسم الكاتب ملامح أرواح شخصياته بملامح شبيهة بروح القرباط الذين يعيشون على الترحال حيث يجدون في المكان وهم افتعله الزمان.


    لم أستسغ الرواية ولا أعلم إن كان حال تلك القرية كما رواه الكاتب .. غير أني لا أظن ذلك، فباعتقادي أن معظم ما وصفه هو أحد شطحات خياله التي لا تمت بالواقع بصلة والتي رأيتها في روايتيه مديح الكراهية ولا سكاكين في مطبخ هذه المدينة.

  • Dania zarzour

    الكاتب يشير بروايته إلى ضحالة فكر المجتمع وغرقه في الملذات..رغم جرأة الوصف لديه...ما شجعني لقراءة الرواية هو لأن الكاتب سوري. . لكنني اصبت بصدمة لانحدار المستوى والتطرق للخصوصيات...بصراحة لا أنصح بقراءتها...

  • Yasser

    لم أحب في هذه الرواية سوى خالد خليفة نفسه , فهو كعادته سيد التفاصيل والصياغة الساحرة . تعاملت معها كما لو أنها ديوان شعر لتميز اللغة وحدها .. أما عن الحبكة والشخصيات والفكرة الأساسية فلم يصلني أو يلامسني الشيء الكثير منها ..

  • Mohammad Dawood

    دفاتر القرباط
    لعل أسوء ما قد يحدث للنص الروائي هو شعور القارئ أنها غير واقعية وخاصةً عندما يكون القارئ قريباً جداً من البيئة والمحيط المعني بالرواية
    صراحةً لم أستسغ النص ولم تعجبني شطحات الكاتب في هذه الرواية وقد لا أجد قرية تشبه العنابية في كامل الريف الحلبي

  • Dima Daghestani

    ل�� كنت تبحث عن أجوبة شافية حول القرباط ومجتمعهم وعاداتهم فلن تجدها في هذه الراواية فهم حقا كما صورهم خالد خليفة يحطّون فجأة ويرحلون دون غمام ليس لهم دستور أو عنوان واضح لحياتهم . روحهم فجة هائمة كروح نشمة القرباطية . أما محور القصة فهي حول العنانبية قرية متطرفة في شمال حلب أهلها متثائبين متثاقلين بانتظار مجيئ القرباط بأصواتهم وألوانهم ومنتجاتهم أو بانتظار نهاية أخرى غير معروفة . يجيئ القرباط ويرحلون وتعود تتثاقل الأحداث . تعكس الرواية يوميات القرية بعدد هائل من المشاهد الجنسية الفاضحة من دون محور مشدود منذ البداية مع عكس لبعض المعاني الحياتية مثل الغربة وتشر��م الأرواح. العشق والغواية . أعطيت تقيم منخفض للرواية لانها لم تعجبني وتفتقر لوجود القصة فيها . حبكه الأحداث دائما موجودة كما عودنا الكاتب في كل كتبه حيث يزرع الفضول فينا حتى النهاية أما الزخم فهو معتاد لدى الكاتب و أشبه بالكتاب اللاتينيين في طريقة قصهم وكتابتهم. لكن مازالت مديح الكراهية أفضل ما كتب

  • Mazen

    لغة الرواية جميلة و عذبة لكن الحبكة مبعثرة

  • I. A.Charaf

    عن " العنابية " و"القرباط".
    عن "ابو الهايم" و "نشمه "…
    عن عائشه وشخصيات الرواية الاخرين
    عن الماء حين يبلل اجساد النساء، عن اللذه في ان تحتضن امراة مبللة بالماء..
    سردية ممتعه ولغة اسره .

  • Hanan Farhat

    كثرة الشهوانية في الرواية خربت علي الاستم��اع بما حسن منها

  • Yousef Habib

    مع إني قريتها كاملة لكن تافهة

  • Lubna

    رواية تتداخل فيها الحقيقة مع عوالم الفانتازيا

  • أحمد جيو حسن

    رواية مبتذلة إلى حد كبير
    لا هدف سردي
    ملئية بمشاهد جنسية، حتى أن الكاتب استخدم مفردات ذات إيحاء جنسي لوصف المشاهد الطبيعية
    تقليل من الأكراد في أكثر من موضع

  • Noha Syr

    قرّية بلا زمن,,وسكان ضائعون بلا تاريخ,,أحداث عبثية كثيرة بلا تسلسل زمني او منطقي كأنها تصارع الوقت,,
    سكّان العنابيه المنسيه,,الكثيرون بعددهم والقليلون بأفعالهم,,الغريبون بأطباعهم,,
    فمنهم من يبحث عن الله ليرسمه,,ومنهم تائه في دوائر اللّذة,,ومنهم ضائع يتأمل حاله وبلدته,,
    جاهلون ,,أميّون,,لا يعرفون سوى الخمول وعدم الاكتراث,,
    قرباط يأتون الى العنابيّه ليقلبوها رأسا على عقب,,يغيّرون من احوال سكانها,,يبتهجون ويرقصون ويغنّون,,
    ليّغيروا من طبائع الرجال وتخليصهم من حموضه الجو والمكان,,لجعلهم يطيرون ويهيمون ويغرقون في عالم النشوة والخطيئة,,
    وهي القريه التي لا تعرف الخطيئة عندهم النور,,
    ليغيّروا من طبائع نسائهم,,وجعلهم يتحسرون على اجسادهم المنسيّه والمدفونه وعلى انوثه كُتب لها الكبت والحرمان,,
    دفاتر يُكتب داخلها تاريخ القريه وسكانها,,يُدونها وريث العائله الوحيد,,اختارته الجدّه الحاكمه,,
    ولكن في النهايه لم تبقَ الجدّه,,ولم يبقَ الوريث,,وضاع التاريخ,,وطفل خرج الى النور لتّوه,,,لكنه لم يراه ولن يراه,,,

  • Alaa Ismail

    تتشابك تفاصيل شبقة في حياة أهلي العنابية و يستحضر الغائب و تتداخل المصائر و لا يكتمل وجه الله

  • محمد خالد

    جميلة