Title | : | تحت شمس الضحى |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | 9953876266 |
ISBN-10 | : | 9789953876269 |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 183 |
Publication | : | First published January 1, 2009 |
يشتغل إبراهيم نصر الله على أنموذجة بإخلاص وإيمان بأصالة وقيمة وضرورة ما ينتج. عمله مصيري في بعث فلسطين -التاريخ والجغرافيا والروح والأمل- في إبداعه لغة ومكاناً وزماناً وتشكيلاً، وهوي ستغرق عميقاً في عالم الكتابة ويسعى دوماً إلى تجديد أدواته باتجاه أسلوبية تعبيرية أرقى في الشعر والسدر الورائي، ويستعيد ثقافته السينمائية ليحظى بهذا التلاقي الخلاق بين فن الكتابة وفن السينما.
يحظى إبراهيم نصر الله بقيمة إبداعية مهمة على صعيد الإنجاز الروائي، وله تجارب مميزة رصدها الكثير من النقاد العرب المعنيين بالسرد الروائي، ولا سيما تجربته الملحمية في (الملهاة الفلسطينية) التي ضمت روايات (طيور الحذر/ الطفل الممحاة/ زيتون الشوارع/ أعراس آمنة/ تحت شمس الضحى/ زمن الخيول البيضاء).
لا يشعر القارئ وهو يقرأ روايات نصر الله إلا وهو جزء من حدث يتميز بطزاجته وكأنه يحدث للتو، على النحو الذي يفتتحه القارئ لأول مرة وينتمي إلى رؤيته وفضائه وكونه الروائي انتماءً يكاد يكون حاسماً، وهي تتمظهر عبر جماليات تشكيل نوعية خارجة من معطف التجربة وليست مفروضة عليها، إذ تبقى روح الشاعر حاضرة وراهنة في أعماق السرد الروائي من دون هيمنة الشعري على الروائي كما قد يحصل لمن يشتغل على الجنسين معاً.
محمد صابر عبيد
تحت شمس الضحى Reviews
-
كعادة إبراهيم نصر الله بيقدر بقلمه ينقلنا كل الوجع اللي موجود في فلسطين...
ياسين بطل الرواية .. بالإعاقة اللي عنده بسبب التعذيب .. بالابتسامة اللي علي وشه لحد أخر لحظة في عمره..هو رمز لقوة هذا الشعب ..للصمود..للأمل .. بإحساسهم إنهم حيفضلوا دايماً فوق الاحتلال مش تحته..
قراءتي للرواية تتزامن مع التفجير اللي حصل في بيروت وزي ما يكون مكتوب علينا في بلاد العرب نحس بالوجع دايماً مش بس جوة الكتب!
"أن فكرة جميلة كالحرية لا تتحقق سوي بجمال موتك لا بجمال حياتك..يؤرقني أن أم الشهيد تصبح أكثر قدسية حين يستشهد لها ولد آخر..يؤرقني أننا تحولنا إلي سلالم لجنَّةٍ هي في النهاية تحتنا،ولو كان الوطن في السماء لكنا وصلنا إليه من زمن بعيد.." -
ما الفرق بين حياة إنسان وإنسان؟. ذات يوم قرأت لكاتب عربي كلامًا استوقفني كثيرًا، قال: قد أستطيع كتابة ألف صفحة عن طفل لم يبلغ بعد العاشرة من عمره، ولا أستطيع كتابة ألف صفحة عن رجل بلغ السبعين. تسألنى لماذا؟ سأجيبك: لأن منسوب الحياة فى الأول أكثر ارتفاعاً بكثير من منسوب الحياة فى الثانى، فالأول عاش الحياة والثانى عَبَرها.
إبراهيم نصر الله، وحكاية أخرى، مأساة جديدة تبدأ من الواقع الأليم ولا أحد يعلم إلى متى تستمر. فلسطين، جرحنا الدامي، وكرامتنا المجروحة، وقلة حيلتنا الموشومة بالعار أمام كل ما فيها، سواء بشر أو حيوان أو حتى أحجار البيوت. ما الذي سنتحدث عنه هنا؟، أي جرح يكمن في أعماقي ضغط عليه نصر الله في هذه الحكاية؟، مبدأيًا، هو ضغط على كل الجراح المتعلقة بفلسطين، أشدهم ألمًا هنا كان الأطفال.
ماذا يمكن أن نقول عن طفل ينشأ وسط تلك المأساة؟، ماذا نتوقع أن يكون؟، مريض نفسي؟، بلا مستقبل؟، طفل بلا أسرة مصيره أسود؟. لا، هذا ممكن في أي مكان آخر ولكن هنا في فلسطين الأمر مختلف تمامًا، أطفال فلسطين الذي رضعوا الصبر من صدور أمهاتهم ونشأوا وسط الخراب يلعبون بفوارغ الرصاص والقنابل لا يمكن مقارنته بأي طفل آخر على وجه الأرض، ولكن لماذا؟، ما الدليل؟.
لأنك لن تجد طفلًا آخر في أي مكان لم بتجاوز عمره الست سنوات وكل ما يشغله هو الدفاع عن وطنه، لن تجد طفلًا يتخذ من اللعب – والذي يعتبر كل ما يتوجب عليه فعله في سن كهذا – ستارًا يخدع به أمه ويقنعها بأنه طفل عادي يمارس طفولة عادية، وهو في حقيقة الأمر يرسم بمخيلته الصغيرة خططًا للقضاء على العدو الصهيوني بأسلحته الصغيرة وشجاعته التي لا تخلو من براءة تدمي العينين من البكاء.
نعمان، طفل فلسطيني، جعل خاله ياسين يصنع له طائة ورقية، ولما نجح، طلب منه أن يصنبع لباقي أصحابه طائرات مماثلة، فصنعها. يأخذ الأطفال الطائرات يوميًا ليطيّروها في السماء وسط الساحات الواسعة البعيدة عن منازلهم عشرات الأمتار، ومن بعيد، تشاهد أمهاتهم في السماء دليلًا دامغًا على أن أولادهم بخير مادامت الطائرات محلقة، أما على الأرض، فللصبيان الصغار رأي آخر، الصغار يطمئنون الأهل بربط الطائرات في أغصان الأشجار بحساب ومهارة تكفل ضمان ثبات تحليقها في السماء، ثم يعيشون طفولتهم بطريقتهم الخاصة، بالحجارة يهجمون على الدبابات، ويصيبون الجنود بالجراح، ويتلقون بين الحين والآخر رصاصة في القلب تسقط أحدهم أملًا أن تعلمهم الدرس ويتشربوا الخوف، ولكن أبدًا، الطفل الذي يسقط وتتشرب الأرض دماؤه البريئة ينبت مكانه عشرات الأطفال، كأنهم ينبعون من باطن الأرض من جوف سحريّ لا ينضب، فيذهب الجنون بعقل الصهاينة أمام ثبات هذه الشياطين الصغيرة.
نمر، طفلٌ آخر، ينظر لمستقبله نظرةً أعمق من والديه، بعد أن قصفت الطائرات بلدته وحولت بيتهم إلى خراب، جلس يبكي، قد تظن أنه يبكي لعبة احترقت وسط الركام، أو واحد من الاهل كان يحنو عليه ويمتعه بالحكايات، ولكن ما أبكى نمر أن كتاب الرياضيات الخاص به احترق، وكتاب العربي اخترقته الرصاصات، تمزق منهجه الدراسي، وهكذا، ضاع مستقبله!. طفل يحارب وطفل يخشى على مستقبله لأجل نفسه ولأجل وطنه، بحق الله أين ستجد في بقعة أخرى من بقاع الأرض الواسعة أطفال كهؤلاء؟.
سيظل إبراهيم نصر الله ينقل لنا مفاجع فلسطين، ويجعلنا نتجرع كؤوس الخيبة والخزي مرارًا، وستظل فلسطين بأبطالها وأطفالها تضرب لنا الأمثال والآيات في أسمى معاني الإنسانية، الوطنية، الفداء، والحب. إلى أن يأتي اليوم الموعود. فاللهم صبرًا جميلا.
تمت -
بصراحة، ليس هناك جمال أجمل من هذا
ليس هناك أجمل من فلسطين حتى وهي تحت الاحتلال
ليس هناك أجمل من أهلها وهم يقاومونه كل يوم بتقديم أنفسهم وآبنائهم
ولا أجمل من تلك العصافير البريئة والملائكة الصغيرة؛ الأطفال الذي يشعرون بحميَة للدفاع عن أرضهم الحبيبة
أنا ممتنة لأنه كان ليّ نصيب-حتى ولو ضئيل- من هذا الجمال
وهو أن أعيشه حتى ولو من خلال رواية فقط
إذا أردت الحديث عن تلك الرواية وعن المأساة التي تعرضها بماذا أتحدث إذن؟
ذخيرتي من الكلمات نفذت شيئًا بعد شيء، فبعد كل عمل فلسطيني أو عن فلسطين
أشرع في الحديث عن الحرب والدم والشهداء والأطفال والأرض والاحتلال..إلخ
لكن الكلام حينها يصبح عبثيًا
مجرد محاولة للتعبير عن مدى الأسى الذي خلفته قراءة ما، تسببت في وضعي في قلب الواقع الوحشي
الرواية هنا كغيرها من الروايات الفلسطينية
المأساة ذاتها والحكاية نفسها، ولكن بأبطال وتفاصيل مختلفة
هنا في هذه الرواية وجه آخر من أوجه الأبطال الفلسطينين
دائمًا ما تُظهر لنا الروايات الوجه البطولي فقط، وبحركة سريعة من الكاميرا
هنا يُظهر نصر الله شخصية فلسطينية جديدة
اللابطل الذي يشاهد قصة البطل ويتمنى أن يُصبح مثله
أن يكون له حكاية حافلة بالبطولات مثل ذاك البطل، حتى لو كان ثمن هذه البطولات الدم
ويحاول حتى أن يعيشها ولو من خلال تمثيلها، ليس في واقعه بالطبع وإلا أصبح جنونًا
ولا يغفل نصر الله عمل "زووم" على شخصية البطل
هنا ترى النقيضين
البطل واللابطل..
كل شيء ولاشيء..
وتدور الأحداث بين قصة الأول، ومحاولة الثاني محاكاتها
إلى أن تصل نقطة تلاقيهم، وتنتهي الرواية
أحببتها وأحببت كل شخصياتها
ويبدو أن الصلح بيني وبين أدب نصر الله، ولا سيما سلسلة الملهاة؛ قد وقع أخيرًا
على أمل باستكمال ما تبقى منها قريبًا
تمّت -
يمكنك أن تعثر على الكثير من الجمال في كتابات إبراهيم نصرالله، وأيضاً الكثير من الوجع والغاية من كل ذلك أن تعيد حمل فلسطين في قلبك وجوارحك، بينما تقرأ هنا عن الضحايا والمشردين والشهداء والساخطين والمعتقلين، أن تقف على حواجز الاحتلال فتسمع تهكم الجنود والشتائم، أن ترى وطنك بضيع وأنت عاجز أو شبه عاجز، تفر من السجون، تطارد حياتك في البعيد، في الحب، على خشبة المسرح، تمثل دوراً لحياة تبدو كبطولة منسية، عذابات الآخر، تفتته في السجون، هروبه المتكرر والهزيل وهو يقطع الشوارع ويضع الزهور على عتبات بيت أم الوليد، يغادر شرفة خوفاً من قذائف عمياء قد تسقط على أية بقعة، تخاف على الأطفال وهم يلعبون في الشوارع.. الخوف الخوف، المجهول الذي ينصب على سطوح الأيام كقناص يحاول أن يغتال الحياة من بين أصابعهم، هنا حكايات مجهولة وأخرى مكررة لحياة الفلسطينيين، مواجهاتهم اليومية، الشهداء الذين يسقطون كما تسقط أوراق الأشجار في غير أوانها.. العصافير التي تحلق وتعلن صباحات جديدة مليئة بالانتظار ومشحونة بالأمل وفلسطين جديدة..
في هذه الرواية ستزور بيت أم الوليد، بكل ما يحمله هذا البيت الفلسطيني من معاني تحمل معها رائحة فلسطين كلها، النوافذ المشرعة، تشرع أم الوليد صارخة من بعيد نحو زوجها ومن دون ارتباك : (بحبك يا أبو الوليد) ، فيجيبها بصوت مشابه وبتعجب بالغ وهو في هذا العمر المتقدم والتجاعيد تملأ الوجه : (وأنا بحبك أم الوليد) ، فيعود ويجلس مع أصدقائه متورداً برائحة الحب والذكريات، يرى فلسطين في ندائها، كأنه قد استعاد شبابه فجأة، يمر ياسين من هناك وهو يحمل مأساته الخاصة، عاش ما يكفي من الحزن والوجع والذكريات الأليمة لكي يكون موضوع مسرحية ملحمية تجري بشكل خجول على أطراف المدينة أو في ثنايا أحيائها، خوفاً من الاحتلال والعيون اللئيمة، خوفاً من تهمة بائسة، جاهزة دوماً لكي تقلب كل الأشياء المتبقية من هذه المدينة إلى كارثة أخرى، مسرحية تجري أحداثها على وقائع حياة ياسين، يتقمص فيها سليم دور ياسين، يحاول أن يجره أن يستخلص حكاياته، يمسح ذكرياته لكي يستخرج منها ما يعوله على تأليف مسرحية جديدة، عن البطولة والكرامة والشرف، عن الشهداء والسجون، عن الأطفال الذين يقتلون، عن حياة ياسين الذي يعرج أحياناً، يصبح سليم مثله، يحاول أن يكون ياسين، سليم هو الشخص الذي فقد بطولته في الحياة، الشخص الذي يحاول أن يستعمل أسم الآخرين وبطولاتهم، سليم الشخص المهزوز العاجز، سوى عن تقليد ياسين، سليم الذي يقف في المنتصف في كل الأشياء، سليم الباحث عن نفسه في وسط الحرب والحب وياسين، من خلاله نجد الجانب المظلم للفن، الاستغلال المخزي لأوجاع الآخرين وتجاربهم، التحايل والكذب ومحاولة كسب المال فقط، يعرف سليم أنه سيسقط يوماً ما، لأ��ه قد أصبح ظلاً ل ياسين، تقمص شخصية ليست له، يحاول أن يمحي ياسين من الوجود، البطل عليه أن لا يكون موجوداً بل شبيهه، يكفي أن يكون هو في المشهد، ياسين الجديد والبطل المقنع والذي يمشي أعرجاً مثل ياسين.. يخاف الممثل من الحياة لأنه مجرد ظل في النهاية، مجرد تمثال لحياة موجودة، فيظل يبحث عنه في قصته وأمجاده وماضيه وبطولاته، الممثل يظل شخصاً عابراً، طيفاً، يعبره الآخرون في نهاية المسرح، بينما يظل البطل هناك في الحياة، يمشي، وحتى وإن كان يعرج، ولكنه سيظل هو الحقيقي والآخر وهم، يحاول الاستحواذ فقط وجعل نفسه بمثابة الحقيقي والبطل ..
رمزية حلوة يطرحها نصرالله في الرواية، ياسين يمثل فلسطين بكل ما تحمله من تاريخ وحقيقة وصمود وأصالة، أما سليم فهو الاحتلال الذي يسعى جاهداً لمحاولة أخذ الدور الحقيقي وتلبس البطل بل وحتى محاولة اغتياله، عن عقدة النقص ومحاولات البروز لكيان بغيض تصبح الرواية لوحة فلسطينية وأدبية رائعة للغاية تستحق القراءة .. -
أول تجربة ليا مع ابراهيم نصر الله و الحمد لله كانت البداية مسك و عنبر .
مفيش أي موضوع يقدر يأثر فيا التأثير دا غير الكتابات الفلسطينية أو الكتابات عن فلسطين ، هل دا نتيجة حبي لفلسطين ولا لأن فعلا معادش في حاجة تستحق نتكلم عنها إلا القضية الفلسطينية .
الرواية دي خلت عيني تدمع ، و وجعت قلبي ، في لحظة اكون بضحك و مبتسم ، و في لحظة بعدها قلبي مقبوض ، حتى الرومانسية اللي فيها رومانسية مشوفتش زيها لأن مفيش زيها ، مفيش حد أصلا بيعرف يحب زي الفلسطينيين ، و مفيش حد بيعرف يعيش زي الفلسطينيين ، الإبداع أصلا ربنا خلقه فلسطيني .
بخصوص شخصيات الرواية انا عشقتهم كلهم باستثناء سليم و الدكتور ، حتى في بلد زي فلسطين لازم يظهر النوع القذر دا من البشر ، عشان من خلاله نقدر نميز الحلو من الوحش ، لأنه لولا وجود اللون الأسود عمر عنينا ما كانت هتميز اللون الأبيض ، نجوى أسرتنى زي ما قدرت تأسر ياسين ، و نمر ضحكنى و بكانى ، و نعمان أبهرني ، حتى أطفال فلسطين برقاب رجالك يا عرب .
في بيت شعر مبيغيبش عن بالي لحظة كل ما اقرأ حاجة عن فلسطين أو اقابل حد من اصحابي الفلسطينيين في الكلية ، البيت بيقول :
لكي الروح منّا فلسطيننا ،، و نبقى على عهدك سائرين
يارب أتجوز واحدة فلسطينية :D -
.
بكى طفل صغير لأنه حصل على درجات قليلة فى الحساب، فى الصف الأول الإبتدائي، فقال: ضاع مستقبلي .. ثم بكى حينما رأي كتاب العربي وكتاب الحساب محروقين، من جراء قذف بيته فى مخيم تل الزعتر اثناء حصاره، ومذبحته الشهيرة، وقال: ضاع مستقبلي .. ثم مات وهو يحاول أن ينقذ ما تبقى من هذين الكتابين
وبعد أكثر من عقدين من الزمان
جلس طفل صغير مهوماً لأنه مازال صغيراً، ولم يكبر بعد، حتى يتثنى له أن يرمي الحجارة على جنود الإحتلال الذين قتلوا والده، كما أخبرته أمه .. ثم يخدع أمه، بأن يخبرها أنه يلعب بطائرته الورقية بعيداً عن رصاص جنود الإحتلال، فيربط الطائرة الورقية بجزع شجرة لتظل محلقة أمام عينيها، ويذهب متسللا ليلقي الحجارة على الجنود بدون أن تعلم .. فيصاب بطلقة غاشمة تمر بجوار قلبه، ولكنه لم يمت، لأنه كان يتخذ احتياطاتٍ لم يتخذها أبوه .. فكان يعتقد إن ارتدى أبوه ملابساً اكثر مما كان يرتدي، لم يكن استطاع الرصاص أن يصل إليه ويقتله .. ولهذا كان دائماً يرتدي جميع ملابسه حتى فى أشد الأجواء حرارة وسخونة.
الحياة فى فلسطين أقوى من الموت
الحياة فى فلسطين سلسلة من البدايات .. لا نهاية لها
الحياة فى فلسطين تورث كل يوم من قلب كل طفل يموت، إلى قلب كل طفل يولد
رغم الإحتلال .. رغم الموت
رغم تخاذل العرب وجبنهم وخيانتهم
رغم غياب إنسانية العالم، وانحطاطه، وانسحاق ضميره
الحياة فى فلسطين .. أبدية
الحياة فى فلسطين ... أبداً لن تموت
. -
" أنا بطل لأن لي حكاية، مكتوبة أو ممسرحة، أو منشورة في صحيفة أو كتاب، كل واحد من هؤلاء يمكن أن يكون بطلًا، هؤلاء الذين يملأون الشوارع، أطفالًا ونساءً وشيوخًا، كل واحد سيغدو بطلًا إذا ما أصبحت له حكاية، دائمًا كنت مثلهم، إلى أن صار لي حكاية تُروى. "
في البداية أؤكد مرة أخرى بأن الأدب الفلسطيني قادر عن إيلامك وتوصيل رسالته بأقل الإمكانيات، فإيمان الفلسطينين القوي بقضيتهم له الفضل الأول في هذا.
لاحظت كثيرًا في العديد من الحوادث عندما يُقتل عشرة رجال مثلًا، تكون هناك شخصية تحظى بأغلب ال��ضواء والتعاطف، وهذا لأنه على قدر جيد من الشهرة أو لأن لديه حكاية تُروى كما هو الحال مع ياسين بطل الرواية.
رواية تدور حول هذه النقطة، فكل رجل وأمرأة وطفل في فلسطين له قصة تٌروى.
تجربتي الروائية الأولى مع إبراهيم نصر الله، رواية جيدة، كانت رائعة في بعض أجزائها ولكن هناك حلقة ناقصة.. قلم إبراهيم نصر الله وأسلوبه جميل، السرد يتنقل بين الماضي والحاضر بشكل رائع لكن الأحداث متسارعة أو كانت ناقصة نوعًا ما، أنا لست من هواة السرد الموجز وأحب الروايات المغرقة في التقاصيل التي تجعلني أعيشها رغمًا عني.
الشخصيات نستطيع أن نختزلها في شخصية وحيدة تم رسمها ووصف دواخلها بشكل ممتاز، وهي شخصية سليم، ما دون ذلك كان إما سيئ البناء أو لا بأس به، لم يبرع الكاتب في رسمهم بشكل جيد، حتى شخصية ياسين كانت أكثر انعكاسًا على شخصية سليم لإخراجها بهذا الشكل المبهر.
بدايتي مع الملهاة الفلسطينية وتجربتي الثانية مع الفلم الفلسطيني الجميل إبراهيم نصر الله الذي أحببته وأشعر بأن هذا ليس أفضل ما لديه. -
شاء القدر أن تكون رواية تحت شمس الضحى والتي تدور أحداثها في الضفة الغربية هي خامس رواية من الملهاة الفلسطينية والتي قرأتها مباشرةً بعد رواية " أعراس آمنة " التي تدور أحداثها في قطاع غزة ، كانت مصادفة غريبة بالنسبة لي ، وبالتالي شعرت بأن إبراهيم نصر الله يريد أن ينقل لنا صورة الوضع هنا وهناك ، على اعتبار أن الـ " هنا " هي غزة والـ " هناك " هي رام الله.
وطبعًا الصورة النمطية المعروفة عن غزة هي أرض المقاومة والكفاح والنضال ضد المحتل بينما رام الله هي أرض الفساد والخطيئة والتنسيقات الأمنية مع المحتل الإسرائيلي.
وبالتالي لم تبتعد هذه الرواية كثيراً عن هذه الصورة التي رسمها قادتنا بعد أن قاموا " غير مشكورين " بتقسيم البلاد إلى غزة ورام الله ، ولا عزاء للقدس ولا أراضي الـ 48 ولا حتى الشتات.
كان أول ما جذب انتباهي للرواية هو اسمها المميز والذي يعطي القارئ شعور بالدفء المحبب " تحت شمس الضحى " ، وقد حاولت جاهدة أن استنبط علاقة الاسم بأحداث الرواية لكني فشلت للأسف.
تبدأ الرواية بجملة " تحت شمس الضحى .. " وتنطلق في خطين متوازيين لشخصيتين مختلفتين " ياسين وسليم "، كان لكل شخصية طريقها في الحياة ، والذي ربما كان من اختيارها أو أنها أُجبرت عليه ، وحول الشخصيتين تدور أحداث الرواية وطبعًا هناك شخصيات أخرى كان لها دوراً أيضًا في الرواية منها : أم الوليد وأبو الوليد " كنية أمي وأبي واعتقد أنها كانت سببًا في ارتفاع تقييمي للرواية !" وأيضًا شخصية الطفلين نمر ونعمان، والدكتور " وهو نموذج موجود ومتكرر بشكل فظ في المجتمع الفلسطيني بعد قدوم السلطة إلى أرض الوطن".
الرواية تبث في النفس الحزن والكآبة ، كعادة كل الروايات التي تتحدث عن مآسي الشعب الفلسطيني أينما كان ، لكني استمتعت بشحنة الوجع هذه ، لأنها تبقي شعلة القضية متقدة بداخلي ، فشكراً إبراهيم نصر الله على كل ما تفعله من أجل فلسطين.
****** -
تحت شمس الضحى لإبراهيم نصر الله . آخر رواية من الملهاة الفلسطينية. رواية مفككة بالرغم من وجود اقتباسات جميلة ، وجود مسارين زمنين مختلفين أربكني ، و كلما تحولت لمسار فقدت شخصيات الزمن السابق ، و أحداثها متسارعة إلا إنها ناقصة . لها نجمتان فقط
-
مرةً أخرى مع إبراهيم نصرالله.
رحلةٌ أخرى امتحنته ونفسي بها.
فبعد روايته "طيور الحذر" التي لم تعجبني، و روايته الأخرى( مجرد 2 فقط) التي لم أستطع تجاوز صفحاتها العشر الأولى، خشيتُ أنه قد مسه التكرار البغيض، ومسّني بذلك الملل. قلت لعلّه بدأ بعيد ذاته ويكرّر أسلوبه. أو لعلّي بدأت أملّ أسلوبه بعد 5روايات أقرؤها في زمنٍ متقارب رغم حرصي على الفواصل الزمنية بين كل واحدةٍ والتي تليها.
لكني حين بدأت بصفحاتها الأولى شعرت بذلك الشعور الذي يجعلني أعرف أني أمام عمل بديع. أقصد وكأن أحدًا شدّني من تلابيبي وأدخلني بيته أو جنته.
لم يفقد إبراهيم نصرالله إذن؛ تألّقه وقدرته على الإبداع والإمتاع والتنويع.... و الرمزية القريبة الباهرة و كأنها هي الوضوح بعينه.
وكأنّي بإبراهيم نصر الله في كتبه في التسعينيات تدريبُ مبتديء، لكنه بعدها استطاع أن يجد الأسلوب الأفضل لسرده وقصّه.و هذه رواية من ذلك الأفضل بالتأكيد.
هي صورة حقيقية لفلسطين الثورة والسلطة. التاريخ والحاضر. المجد والـوحل..... الأصل (ياسين)والتقليد (سليم).
لا فُضّ فوك ولا كُسر قلمك ��ا إبراهيم.
أنوي أن أقوم يومًا بترتيب رواياته حسب جماليتها إن شاء الله -
كان يمكن ان نتخفف من كل هذا الموت ، لو أن العالم يسمح لنفسه بين حين والأخر أن يكون أكثر عدلاً ، يؤرقني أن فكرة جميلة كالحرية لا تتحقق إلا بجمال موتك لا بجمال حياتك
يكتب نصر الله عن الجمال الذي حتي ولو كان جمال رمزياً يجعل الفلسطيني يشعر بعد كل سنوات الموت أنه ف��ق الاحتلال لا تحتّه ، عن حب أم الوليد لأبو الوليد والزهور ، عن البطل ياسين ، عن نعمان الطفل الذي يلعب بطائرة ورق والاحتلال يضرب برصاصه فى كل مكان وعندما يسأله ياسين كيف يعرف ان الرصاص الذي اخترق طائرته الورقية من نوع الـ م 16 يقول له الطفل رأيته فى صدر أبويا
يضايقني فعلا أني لأبدو شبه نبي وانا لست كذلك يضايقني أن أبدو بطلا ، لأن معيار البطولة هنا لا معني له ، أنا بطل لأن لي حكاية، مكتوبة أو ممسرحة، أو منشورة في صحيفة أو كتاب، كل واحد من هؤلاء يمكن أن يكون بطلًا، هؤلاء الذين يملأون الشوارع، أطفالًا ونساءً وشيوخًا، كل واحد سيغدو بطلًا إذا ما أصبحت له حكاية، دائمًا كنت مثلهم، إلى أن صار لي حكاية تُروى
تقييمي 3.5 -
إننا لم نزل جميلين...رغم كل سنوات الموت تحت الاحتلال
فضاء شمس الضحى والنوافذ وطيور الدوري والأولاد والبلبلين العاشقين فوق شجرة التين...مساحات من الجمال لا يستطيع الاحتلال مهما حاول أن يمسح بهجتها...والمرأة السروة...ستظل السروة تعلو بداخلها لتظل شامخة...
وحكايات البطولة مهما حاولوا سرقتها والتلاعب بها، واستئصال غير المرغوب منها...فستظل حاضرة فــ "ليس هناك شخص بمفرد ذاته يمكن أن يكون بطلا، لأنه في الحقيقة كلّ بطولات سواه"...و "كل هؤلاء الذين تراهم في الشوارع أبطال مضمرون"
النمر...تل الزعتر...نعمان...أم الوليد...أبو الوليد...نعيم وزوجته...وردة...شتلات الزنبق...رام الله...تلك هي حكاية ياسين...وأؤلئك هم أبطال روايته...
أما سليم...فمهما حاول استدعاء حكايات البطولة وتقمصها فلن يفلح...فــ "خشبة المسرح لا يمكن أن تتسع لاثنين"...ومسرح الحياة لا يقبل إلا الحقيقة...وإن توارت خلف ما يحيكه تجار القضية ومتنفذوها الفاسدون...
الرواية الخامسة التي أقرأها من الملهاة لتؤكد لي حسّ إبراهيم نصر الله الأدبي الرفيع وشاعريته العذبة...وبأن فلسطين حاضرة في أعماقه روحا ومعنىً والتزاما...
كل لحظات الألم والغضب التي انتابتني من الاحتلال والإبعاد والتعذيب والمتنفعين...مسحتها لحظات من التفاؤل...وأنا أرقب الحياة في الصفحات الأخيرة من الرواية تستمر...
بحبّك يا أمّ الوليدّ!
بحبّك! -
نادت ثانية : أبو الوليد
و من الطرف الأخر، جاءها صوته، كما لو أنه كان ينتظر نداءها من زمن بعيد: شو في؟
-بحبك يا أبو الوليد. بحبَّك !
راح الجنود يراقبون هذه المرأة العجوز التي تصرخ لرجلها، و ترتدُّ أنظارهم للطرف الآخر و هم يسمعون صوته ثانية : شو؟
-بحبَّك. أعادتها من جديد
هز أبو الوليد رأسه، ضاقت عيناه قليلًا، التمعتا ببريق غير عادي، و هو يتصفح وجوه من معه من الرجال.
رفع رأسه، كان الأولاد قد أوقفوا اللعب، و لم تعرف طيور الدوري إلى أي جهة ستنظر، أطلق تنهيدة عميقة.
أما الجنود فقد حبسوا الأنفاس.
أدرك أبو الوليد أن العالم كله في إنتظاره، حدَّق في الجهة البعيدة، حيث المرأة السَّروة تنظر و صرخ:
-بحبِّك يا أم الوليد!
-شو؟ ردت، رغم أنها سمعتها واضحة، ردت، لأنها تريد سماعها مرة أخرى و أخرى.
-بحبِّك!
و هدأ كل شيء.
راقب الصمت الذي خلفه صوته في الفضاء، كان كاملًا، لم يكن ثمة أثر للصدى. “لقد وصلت كُلها إليها” ، تمتم لنفسه فَرحًا و هو يعود لكرسيه
And such a language in writing, such a way of expressing feelings, is why i love it when Ibrahim writes about Palestine. -
تعذبنا بمآسيكم
ترسم البسمة علي وجوهنا بجمال روحكم التي تأبي أن تموت
تزرع الأمل بداخلنا فلابد من يوم قادم أفضل فهذا ما يستحقه شخوص رواياتك
تخلد حكاية شعب
تخلد معاناته
تخلد آماله
وسط كل التعتيم قلمك ينير قضيتكم لعل العالم يشعر بها مرة أخري
وسط رمزية رواياتك نجد العديد من الحكايات المستمدة من أرض الواقع
جمعهم الكاتب بحرفية تامة و بابداعه الروائي ليمثلوا حكاية واحدة تجعلنا نعيش فيها.
التأملات التي طرحها الكاتب في الرواية أرهقتني فقد سرحت بخيالي بعيدًا عن الرواية العديد من المرات مفكرًا فيهم.
لماذا نأخذ الكثير من الوقت لكي نصارح الآخرين بمشاعرنا الجميلة نحوهم و لماذا لا نطرد من لا نحبهم من حياتنا بدون مقدمات بل نترك العلاقات معلقة بدون قطع خيوط الاتصال.
و في النهاية تقتل فلسطين التنازلات فلسطين التي أبت أن تتنازل عن شئ في حياتها. -
من جديد .. رواية تحكي واقعٍ بشخوص خيالية !
واقعٍ مُر , واقعٍ يحدث في أرض الزيتون فلسطين , و من جديد يبهرني
إبراهيم و يدفعني إلى ساحة المسرح .. ليصور مسرحية مقتطفة من
الحياة بطلها واحد لكن خلفهُ ألف قصه و حكاية يشاركهُ فيها
آخرون , " سليم " وَ " ياسين " إندماج الشخصية شيء مفجع
و أظن هذة كانت الرسالة الأولى التي أراد نصرالله إن يبعثها من خلال
هذا العمل الروائي اللذيذ .. سقف اللغة عالي كما العادة مع نصرالله
و الحوارات مأخوذة من رحم الكلمّ .. و حكايات الخريف العاصفه ! -
قصة حياة بطل تخلد على المسرح .. ولكن كيف نستطيع الجزم بصفات البطل؟!
جميعنا أبطال , كل على طريقته الخاصة!
هل من الممكن أن تمتزج حياتان معا حتى يصبح من الصعب التمييز بينهما؟!
الرواية هى الثالثة لى فى الملهاة الفلسطينية.. وهى الأجمل حتى الآن ..
لم أقرأها فقط , بل عشتها بكل جوارحى.
أرى نفسى ( ياسين ) البطل الأعرج..
أرى نفسى ( سليم) الممثل الموهوب..
أرى نفسى ( نعمان ) الصغير بجرأته وبرائته..
أرى فيها حبا لا يموت ولا يضعف بضعف الجسد
قد تبتسم فى بعض مشاهد الرواية , ولكنه ابتسام مرارة .. تتحسـر على ما وصلنا له.!
تبقى ثلاث روايات فى ملحمة ( الملهاة الفلسطينية )..وسأبدأ في احداها فى الايام القادمة إن شاء الله. -
بعد انتهائي من قرأة اي رواية لابراهيم نصر الله اجد نفسي عاجزة عن اي شئ وكل شئ
عاجزة ومسلوبة الانفاس ومؤرقة العينين، احلم بكل الشخصيات في اليقظة وفي المنام
ام الوليد والورد والمزهرية وابو الوليد وكلمات الحب بينهما بعد هذا العمر..
نمر ونعمان ... تلك الطفولة التي تهتز لها القلوب كيف تكون بهذه الرقة والقوة في آن واحد
فقط يمكنها ذلك بقلم نصر الله،
يا الله منك يا نصر الله انت وقلمك وموهبتك وفلسطينك التي تجسدها، -
جميلة! إلا أنني كنتُ أحتاج إلى ملامح الوجوه يا نصر الله! كم كنت أحتاجها ! خصوصاً تقاطيع وجه ياسين الأسمر -شاباً وكهلا- وكذلك أم الوليد حين صرخت لزوجها الكهل من بعيد وعلى امتداد الحلم: بْحِبّك.. يا أبو الوليد..! -
كانت أخف وطأة علي من طيور الحذر ’ ربما لأن طيور الحذر كانت أكثر رمزية فتركتني أشكل الأشياء بأبشعها حينما انتهيت من طيور الحذر تمنيت الحرب تقوم ثم بكيت بكاءً طويلًا احتجت النوم بعده فلم استطع النوم وفتحت تحت شمس الضحى لأجد في الصفحة الأولى : نحن بحاجة لأن نقول لأنفسنا , قبل سوانا : إننا لم نزل جميلين ,رغم كل سنوات الموت التي عشناها تحت الاحتلال , بصراحة جمالٌ كهذا , ولو كان رمزياً يجعل الإنسان يحس بأنه كان فوق الإحتلال لا تحته !* تنهدت وكأن كل الهواء الملوث خرج من صدري . -
"الحياة نوعان: واحدة تمضيها، أو واحدة تعيشها"
أحب قلم إبراهيم نصر الله كثيرًا ❤️ أحب لغته الخلابة وأسلوبه وطريقة سرده المبتكرة التي تختلف في كل مرة 👏😍 أحب رمزياته وأستمتع جدًا أثناء محاولات الإمساك بها، أحب شخصيات رواياته أيضًا فهي تترك أثرًا يصعب محوه.
هنا في شمس الضحى من المستحيل ألا تقع في غرام ياسين الأسمر وأم الوليد، والنمر ونعمان، ووردة...
أسرني "ياسين " بشخصيته وعفويته وصلابته، والنمر الطفل الذي يخاف على مستقبله لأجل نفسه ولأجل وطنه، ونعمان الطفل الذي يضع خططًا للقضاء على العدو بشجاعة وببراءة الطفل، كما أعجبتني "وردة " جدًا التي رفضت التملق ولو كان بحثا عن الذات، وبالطبع أحببت أبو الوليد وأم الوليد ومن لا يحبهما!
الجماليات في هذه الرواية كثيرة بداية من المكان ووصفه:
"تحت شمس الضحى وأمام شجرتي لوز تظللان الساحة التحتا لبيتها وعلى مرأى من رف طيور الدوري وبلبلين يطاردان بعضهما البعض...".
❤️ثم في جمال ورد فلسطين وتشبيه الوردة بالموسيقى:
"بعد زمن طويل أدرك ياسين أن تأثير وردة في البيت، لا يختلف عن تأثير الموسيقى أبدًا".
"الوردة أخت الموسيقى. قال كلامًا كهذا ذات يوم. وفي غمرة وحدته أيام غربته، كان يحس أن الوردة التي تموت سريعًا هي أكثر الأشياء التي تذكرك بعمق جمال الحياة. حيث تكون الوردة ، يغمرك سلام ما، لا شيء يشبهه".
ثم وصف الأولاد الصغار وما يبعثوه من أمل في الحياة وانشغالهم بالدفاع عن وطنهم من وهما صغار.
ثم الحب وقوته:
الأشياء الجميلة والمشاعر التي قد لا نراها أو لا نعترف بها هي من تجعل الفلسطينيين أقوى وفوق الاحتلال لا تحته، وهذا كان واضحًا في المشهد الأول في الرواية والمشهد الأخير أيضًا، وفي حرص ياسين على جلب باقة الورد معه.
"يحيّرني يا أم الوليد أن الواحد منهم، مستعد أن يحمل ربطة ملوخية أو بصل من جنين لرفح دون أن يستغرب أحد ذلك، أما حين يحمل باقة ورد، فإن الناس ��بدأ باستراق النظر إليه كما لو أنه دون ملابس، كما خلقه الله!"
أعجبني جدًا في سلسلة "الملهاة الفلسطينية ❤️" تنقل الكاتب بنا في كل رواية بين المدن الفلسطينية، بداية في "قناديل ملك الجليل" تعرفنا على الكثير من مدن وقرى فلسطين، ثم في الرواية الثانية "زمن الخيول البيضاء" تجول الأبطال في عدد من المناطق والمدن مثل: القدس ويافا وعكا دون أن يحدد الكاتب موقع ( قرية الهادية) التي جرت فيها معظم أحداث الرواية، ثم في عدة روايات أخرى انتقلنا إلى المخيمات، ثم في رواية أعراس آمنة دارت الأحداث في غزة، وهنا في رواية تحت شمس الضحى تدور الأحداث في الضفة الغربية بالتحديد في قرية - لم يُذكر اسمها - تقع بالقرب من مدينة رام الله، لينقل الكاتب لنا الوضع هنا وهناك.
إبراهيم نصر الله أديب من طراز خاص جدًا ❤️ ويعتبر مشروعه "الملهاة الفلسطينية" أحد أهم مشاريع الأدب العربي على الإطلاق.
تمت سلسلة "الملهاة الفلسطينية" يوم 6/11/2021
وننتقل إلى ثلاثية الأجراس… -
كيف إبراهيم نصر الله بيكتب كدا عن فلسطين والإنسان مع بعض ؟!
-
لم أقرأ من سلسلة الملهاة الفلسطينية سوى هذه الرواية
اكتشفت فيها غزارة الفكر والفلسفة والتعبير الذي يتميز بها الكاتب
الرواية رائعة بحق ، لكنها أشبه بمقاطع ، ينتقل الراوي بين الحين والآخر من نقطة إلى أخرى
وكأنه يكتب مقالة ، لا رواية
هذا لا يشوه الرواية في شيء
بل هي ممتعة جدا
لكنه يقطع حبل استرسال القارئ الذي يبحث في الروايات عن : وماذا بعد؟ -
"هنا في بلادنا لم يعد المرء يعرف يوم موعده مع سجنه أو يوم موعده مع موته. هنا يجب ألّا تؤجّل عملًا إلى الساعة التالية".
"لو كان النّاس يأخذون بالوصايا ، لتغيّر العالم منذ آلاف السنين، لغدا على صورة تلك الوصايا، ناصعًا، جميلًا،و كاملًا".
-- ستجد نفسك فلسطينيًا بالفطرة في كتابات نصر الله، سيمتلء أنفك برائحة زهور الزنبق ، و ستسعد عينك بمرأى عصافيرالدوري ، ستعشق فلسطين ،
لا أبالغ إذا قلت أن قلبك سيرقص فرحًا من تصوير نصر الله الرائع.
-- قصّة لقاء "نجوى و ياسين" سينمائيّة غاية في الروعة.
-- أتمنّى أن أعيش لأقر�� كلّ ما كتبت يا أبا خليل!
-- أيّ رجل يأمل في أنثى محبّة سريعة البديهة و عنيدة ك"وردة".
--رواية سينمائيّة ، ثاني جزء أقرأه من الملهاة بعد"أعراس آمنة" ، و لن يكون الأخير بإذن الله. -
" وصول الإنسان الي نفسه يتطلب الكثير من الجرأة ، لأن وصوله الي نفسه كان يعني وصوله الي روحه .. ليتفقدها ، ينفض غبار الموت والخوف عنها ، ويِعدُها بيوم آخـر بلا محاصرين . " ... صـ 88
عمل لم يُكتب ليُقيم .. !! -
يعيد ابراهيم نصر الله كتابة التاريخ الفلسطيني على انه مشاهد من الواقع المعاش يتلخص في داخلها كل التاريخ السياسي والاجتماعي والإقتصادي.
استطاع ان يولّد لدى القارئ حس الاقتراب من الشخصيات وبالتالي الاقتراب من الفكرة نفسها أو القضية الأم .
تحت شمس الضحى أعتقد انه عنوان ملتبس حيث انه يحمل معنيين يدفعنا الأول للتفاؤل بشمس وضحى ويوقعنها الآخر بالتشاؤم وهو اقتراب الزمن المحكي والذي فيه كل الخيبات تتجمع .
تدور احداث الرواية في رام الله عن مناضل واسير ومبعد فلسطيني يرجع في النهاية إلى رام الله ليعيش الإحتلال ما بعد أوسلو بعد ان عايشه مقاوما في تل الزعتر ومبعدا في مرج الزهور
يعود "ياسين الأسمر" ليجد نفسه محور بطولة مسرحية يؤديها"سليم نصري" ذاك الشاب البسيط الذي يبحث عن طريقة للوصول إلى حلمه مهما كانت الظروف حتى لو كانت بالتملق والرضوخ وحتى في تغيير التاريخ ، يحس سليم نصري بعشقه لقصة ياسين لكنه في نفس الوقت يريد ان يخرج من عباءة التقليد ويريد ان يخرج من عباءة ياسين نفسه ، يريد ان يصبح بطلا لذاته لشخصه لا لأنه يقلد أو يعيد صياغة تاريخ آخرين .
تتجلى فكرة الرواية عندما يلجأ سليم "للدكتور" تلك الشخصية الانتهازية الرأسمالية التي لا يهمها كثيرا ما هو التاريخ او ما هو النضال المهم ان الواقع الآن يقول غير ذلك وعليه يعيش في نزواته الجنسية وسرقاته المالية وإنتعاشاته الإجتماعية
يصل سليم إلى نقطة الذروة عندما يخسر ما كان يظنها حبيبته والتي تبحث عن ياسين ، البطل الحقيقي وفي تلك المرحلة تتنامى لديه الرغبة في وضع حد للتقمص وأنه يجب ان ينتهي هذا الزمن النضالي ويجب ان يحل محله زمن ملتبس بين نضال تمثيلي وبين واقع انتهازي فيكون سليم هو القيادات الفلسطينية ما بعد أوسلو ويكون سليم بقدمه العرجاء هو تمثيل لنضالات لم تكن يوما .
تمر في الرواية شخصيات مفتاحية مثل النمر ونعمان وام الوليد تلك الشخصيات التي تساعد النضال على ان يظهر انسانيته الكبرى والتي توجد لياسين فسحة الحياة تحت نير الاحتلال
تتمتع الرواية كما عادة ابراهيم نصر الله بالإختزال الشيّق وبالنظرة السينمائية والرسم المسرحي الهائل
رواية كـ تحت شمس الضحى تحتاج الكثير لكي يتشربها عقل وجسد القارئ
شيء جميل جدا ان تقرأ وانت تضرب رأسك كلما فاجأك الكاتب بإبداع جديد
امتعني بحق أن اقرأ هذه الرواية -
حيث تكون الوردة، يغمرك سلام ما، لا شيء يشبهه !
.
"من يعتقد منكم أن اتفاقيات السّلام التي أعادتنا للبلاد، ستعيد البلاد لنا، يحلم في الوقت الضائع؛ في الوقت الذي عليه أن يعمل أكثر .."
-
قبل رحلتي الأخيرة إلى المكتبة ، والتي كانت منذ يومين ، لم أكن أفكر بالقراءة لإبراهيم نصر الله - هذا العام - .
وكنت أفكر إن كنت سأقتني رواية له ستكون زمن الخيول البيضاء - التي تحمل اسماً وقعت في غرامه منذ سمعته.
وللأسف لم أجدها وبدلاً منها جلبت أعراس آمنة وهذه الرواية . لينضما إلى رواية زيتون الشوارع التي اقتنيتها في وقت سابق من هذا العام - ولم أقرأها بعد .
تحت شمس الضحى ..
الجمال لا يستنسخ ، ولا يزول ، وأيضاً لا يقتل ..
شخصيات بديعة وواقع مر ، ومعها شاعرية إبراهيم نصر الله ..
رواية بسيطة ومؤلمة .
"نحن بحاجة لأن نقول لأنفسنا , قبل سوانا : إننا لم نزل جميلين رغم كل سنوات الموت التي عشناها تحت الاحتلال , بصراحة جمالٌ كهذا , ولو كان رمزياً يجعل الإنسان يحسّ بأنه كان فوق الإحتلال لا تحته " -
"الحياة لا تنتهي عندما تنتهي، الحياة تبدأ،
وحين تبدأ، يكون عليها أن تواصل هذه البداية لبداية أخرى.
أنظر ورائي، فلا أرى نهاية لشيء، وأنظر أمامي، فلا أرى سوى سلسلة بدايات، النهاية دائماً بدايات كثيرة، فمن أين أبدأ؟
النهاية ستكون مغلقة إذا ما قبلت حتى بانتصارها
البداية أرحم
البداية تعني أنك قادر على أن تعيش حياتك من جديد،
أن تملك جرأة المحاولة مرة أخرى وأخرى
البداية إنسانية كالسؤال
أما النهاية قاتلة كالإجابة
فمن أين أبدأ؟"
–––
أحب قلم "نصر الله"
وأحب حكاياته عن فلسطين ❤
تمت
٣٠ إبريل ٢٠٢١ -
أفكر أحيانا فأقول.كان يمكن أن نتخفف من كل هذا الموت.لو أن العالم يسمح لنفسه بين حين وحين أن يكون أكثر عدلا.يؤرقني أن فكرة جميلة كالحرية لا تتحقق سوي بجمال موتك ..لا بجمال حياتك..وهو جمال يكفي ويفيض.يؤرقني ان البطل يصبح بطلا أفضل كلما ازداد عدد الأموات حوله أو فيه.وأن أم الشهيد تصبح أكثر قدسية وبطولة حين يستشهد لها ولد آخر..يؤرقني أننا تحولنا إلي سلالم لجنة هي في النهاية تحتنا.ولو كان الوطن في السماء لكنا وصلنا إليه من زمن بعيد......
*******************************************
أنا لا أحب أبدا فكرة تمجيد الكتاب ....فكرة الموافقة علي كل ما يقولون ويكتبون...لا أحب أن أخلق بداخلي تابوه لأي كاتب يجعلني لا أتقبل أخطاؤه أو انتقاده بأي صورة.....
ولكن هناك احساس داخلي_لا أفهمه_ ينتابني كلما أمسكت بكتاب لإبراهيم نصر الله....هو لا يكتب كي أقرأ..
لكنه يطلب مني الدخول داخل الرواية ويجعلني أحد شخصياتها ..تنتابني نفس انفعالاتهم ....لا أصبح قارئة تقرأ الرواية...بل أحد شخوص الحكاية التي ترويها...
حتي ولو في النهاية لم أعجب بالرواية_ وهذا حدث معي في روايتين لنصر الله_ لكنها تلمس ش��ئا بداخلي بالضرورة...هو يكتب بلغة لا تشبه شيئا سوي نفسها.
********************************************
ما الذي يعيدني إلي حرية ناقصة الي هذا الحد.وأجبت: حرية ورائها تفوقها نقصانا!!
ذات يوم قرأ ياسين عن سمك يطلق عليه اسم الشيخ.عندما يصبح قويا يغادر من موطنه الي الغدير..وعندما يشيخ .يعود الي الغدير حاملا هموم وذكريات السنوات الطويلة التي قضاها بعيدا عنه.
الشئ الذي كنت متأكدا منه أنني لن أكون سمكة من ذلك الصنف.سأعود إن كان بإمكاني أن أؤسس ذكريات جديدة من جديد .ودائما دائما.لم أكن أحب الذين يعودون إلي أوطانهم فقط كي يموتوا فيها.وكأن أوطانهم لن تعيش إن لم تكن جثثهم تحت ترابها!!
********************************************
حكاية ياسين الاسمر من فلسطين....بطولة جديدة من البلد الذي صدر للعالم معني جديدا للبطولة..
أن يكون بإمكانك الضحك في وجه عدوك وهو يقتلك هو بطولة....ألا يزيدك العدوان سوي جمالا وشجاعة ودافعا للإستمرارية هو بطولة.....
أن نتمسك بالحياة عندما يكون كل ما حولنا دافعا لنا كي نموت هو بطولة أيضا..
أن يكون بإمكاننا أن نظل جميلين في وجه أعدائنا هو هزيمة لهم...
( نحن بحاجة لأن نقول لأنفسنا قبل سوانا أننا لم نزل جميلين ...رغم كل سنوات الموت التي عشناها تحت الاحتلال .بصراحة جمال كهذا ولو كان رمزيا..يجعل الإنسان يحس بأنه كان فوق الاحتلال لا تحته)
********************************************
نصر الله في هذه الرواية صور لنا في أبلغ صورة معني جوهريا في حياة الشعب الفلسطيني.....التعالي علي الألم...التعالي علي كل الأوجاع والهزائم التي مر بها حتي لا يمنح خصمه لحظة انتصار في أن يري ضعفه..
فن التعالي علي كل تلك الجراح الحية المفتوحة في قلوبهم هو ما يمكنهم من مواصلة المقاومة من أجل انتزاع حق الحياة من أيدي قاتليهم..
لعل أكثر ما نجح فيه نصر الله بكتاباتهم هو أنه لم يؤرخ فقط لتاريخ فلسطين السياسي والنضالي....هو سجل حتي أدق المشاعر والذكريات التي مرت بهم خلال لحظات ذلك التاريخ...
ما بين زمن البطولة في زمن الخيول البيضاء وقناديل ملك الجليل...
وزمن الانكسار في طيور الحذر وزيتون الشوارع..
وأخيرا زمن المقاومة والوجع في أعراس آمنة وتحت شمس الضحي....
ولا زالت فلسطين هي جرحنا العربي الأعمق والأفجع...رغم تعدد الجراح اليومية في وطننا العربي الآن....
وأخيرا....أفجعتني النهاية كثيرا في هذه الرواية فأن يموت البطل الحقيقي علي أيدي المسخ الذي أجاد تمثيل البطولة فقط علي خشبة المسرح ...هي رمزيه لا أحب أن أفهم معناها الموجع يا نصر الله... -
ياسين لا يشبه أحد
حتى الرجل الواقف على خشب ـة المسرح
ويروي حكايته
هو مختلف
مثل الورد الذي يهديه لـ أم الوليد
مثل الزنبق المزروع في فنائها
مثل " أحبك " التي قالت ـها تحت شمس الضحى
.
.
من الرواية
..1..
انتظروا طويلا ،لكن الهدية لم تظهر. عندها التقط الدكتور ما كان يدور في رؤوسهم
طأطأ رأسه ومن بين دمعتين قال: لم أنسه ،لم أنسه أبدا ،ولكنني لا أريد أن أفتح جراح
أهله بهدية ستتحول إلى ذكرى أبدية مؤلمة
..2..
كانوا على يقين أن جنود الاحتلال قد أخطأوا العنوان لكن هذه الطمأنينة تبخرت عند
رؤيتهم للأوراق المصادرة إذ أيقنوا فجأة مع أن كثيرا من هذه الكتب والمجلات موجودة في
بيوتهم أن ياسين كان أكبر بكثير مما كانوا يعتقدون
..3..
وكما لو أن حنين المرء للأشياء التي يحبها يكون فوق أكتافه انحنوا مثقلين بحنينهم يُقبِّلون التراب
.
.
رواية رائعة
تستحق القراءة