Title | : | أعراس آمنة |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | 9953876258 |
ISBN-10 | : | 9789953876252 |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 143 |
Publication | : | First published January 1, 2004 |
أعراس آمنة Reviews
-
"الذي يجبرنا أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم،نزغرد حتي لا نجعله يحس لحظة أنه هزمنا،وإن عشنا،سأذكرك أننا سنبكي كثيراً بعد أن نتحرر!سنبكي كل أولئك الذين كنا مضطرين أن نزغرد في جنازتهم ،سنبكي كما نشاء،ونفرح كما نشاء..فنحن لسنا أبطالاً ،لا،لقد فكرت طويلاً في هذا،وقلت لنفسي نحن لسنا أبطالاً،ولكننا مضطرون أن نكون
كذلك.."
مؤلمة..رائعة..توجع القلب💔 -
ماذا يمكن أن أكتب عن تلك الرواية؟
وهل يستطيع أحد أن يعلق عن الوجع بالكلمات؟
رواية سُطرت بحروف من وجع
الفلسطينيون الأبطال، كيف يصمدون أمام كل ذلك الموت؟
أعراسهم وأفراحهم التي تتحول إلى مآتم
وأثواب زفافهم التي دائمًا ما تتحول إلى أكفان
"لو كنت عمياء لقلت أن الموت أكثر من الحياه هنا"
رواية بلغة ساحرة، وفلسفة مرهقة
لا تتخيل أنها تنبع من شخصيات الرواية البسيطة
لكن يبدو أن الحرب تصنع من البسطاء فلاسفة
وأبطال أيضًا :)
"كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى"
كان يلزمنا_ نحن أيضًا _ قلوب أكبر كي نقدر على قراءة كل هذا الأسى والوجع والفقد مجتمعًا في رواية واحدة
لم أستطع التماسك أثناء قرائتها
كنت أبكي حزنًا وفخرًا في آن واحد
يالله، نحن لا نحتمل مجرد قراءة هذا الواقع المُفجع
ماذا عن من يشاهده بأم عينه ويعيشه يومًا بعد يومًا!!
وماذا عن الأطفال، أطفالهم الذين يشيخون قبل آوانهم
"يقتلك أن هذا العدد الهائل من الأطفال لن يروا الشمس"
اللهم رحماك، اللهم لطفك بهم هؤلاء الصغار في أثواب ملائكة
من أجمل ما قرأت عن فلسطين
وأجمل ما قرأت لنصر الله حتى الآن
بعد العديد من تجاربي السيئة معه
سأعتبرها تذكرة لعقد صلح مع كتابات نصر الله
تمّت -
لأنه موسم بيع القضية
و لأن كل القضايا تنبثق من هذه القضية فهي حرفيا أم القضايا
و لأن أهلها أرادوا فقط أعراس آمنه فرزقنا الله (أعراص) آمنه يتشبث كل منهم بمنصبه و كرسيه حتى تأتيه الطعنة الغادرة
لكل ذلك
رأيت أن أعود للملهاة الفلسطينية
01
02
03 -
الرواية المأساة..!
*******
لصور أوضح
مقتطفات بعدستي
-
“الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتى لانجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرر..!”
بعد أن قرأت فلسطين النضال متمثلة فى غسان , وقرأت فلسطين الشتات متمثلة فى مريد , أتى وقت فلسطين الملهاة متمثلة فى ابراهيم نصر الله.
يمسك ابراهيم نصر الله قلمه ليخط واحدة من أروع ما كُتب عن المآساة الفلسطينية .
الرواية مؤلمة إلى حد لا يصدق , ولكن متى كانت الحقيقة أقل إيلاما ؟!
لا أجد كلمات تعبر عن تلك المآساة اكثر من كلمات الكاتب نفسه ..!
كانت تلك الرواية أول ما قرأت من روايات الملهاة لابراهيم نصر الله .. وأدعو الله أن يلهمنى القوة لأتم ما بدأته.
وهذه بعض اقتباسات اعجبتنى :
“هل تعرف ما مصير الحكايات التي لانكتبها؟ إنها تصبح ملكا لأعدائنا”
“كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى”
“انظر إلى الدمع فأراه متعبا مثلنا ،ولست أدري حين كنت أضع رأسه على كتفي هل كنتُ أضع رأسه أم أضع تلك الدموع التي قد تكون مثلنا تبحثُ عن كتف .”
“كل الجميلين يثيرون شهية الموت, وغسان من هؤلاء”
“كل الأحلام صغيرة وتظلُّ صغيرة، ولذلك، ليس غريباً أننا نحن من نرعاها طوال العمر. لو كانت الأحلام كبيرة لقامت بنفسها لترعانا” -
و كان الشهيد يوماً مثلي و مثلك..
كان له بيت و زيتونة و قلباً نابضاً و أحلاماً لا تنتهي..
-يا رندة نادي لميس.
- ما انا لميس.
هكذا ترد "رندة" أحد التوأمين اللتان لا يستطيع التفريق بينهما أحد، حتي والدتهما، رندة الغاضبة التي تري أن اسم "لميس" أجمل ف تنتزعه من أختها التي تصرخ بالتالي أنها هي لميس، فلا ينتهي العِراك.
"شهيد يحمل شهيد يصلي عليه شهيد"..
هذا هو الحال في فلسطين، فلا يعرف أحد من التالي، و لا يكفون عن حفر القبور..
تري معاناة أم فلسطينية صامدة زوجها ��عتقل و أولادها من الفدائيين، يحاربون لأجل وطنهم حتي لو اختلفت الجهات المنتمون إليها..
و رندة الكاتبة التي تذهب لغسان في قبره ترجوه حتي يكتب..ف أنت تعرف مصير القصص التي لا نحكيها، ألا تعرف مصير القصص التي لا نحكيها؟
إنها تُصبح ملكاً لأعدائنا يا غسان..
ملحمة قصيرة مُفعمة بالألم و الموت و الشهادة و القبور..تري شهيد لم يتعرف عليه أحد تبكي عليه الكثير من النساء فكل منها تظنه زوجها حتي يظهر حياً أو تظهر جثته.
تري ما يعانيه زوج من خارج المخيم يريد العبور لعروسه، حتي أنه يتحمّل طعنة من الجندي الذي يريد التأكد أن ما في هذا الصندوق "جثة" ..
تري أحد التوأمين ينز منها الدم بعد أن قُنصت و عندما يسأل أحد الرجال من التي استشهدت رندة أم لميس تنظر الأم دامعة للفتاة الحية و تسألها:
"مين يا بنتي"..
تري الفتاة ترد علي من يناديها رندة أنها لميس، و في مرة أخري تخبرهم أنها رندة..ف أختها حيّة لم تمت..هي حيّة و هي الدليل علي ذلك..
ليست أفضل ما قرأت لنصر الله، لا أفضل الأعمال المفعمة بالألم بهذا القدر من التفصيل..
المجد كل المجد للشهيد، المجد كل المجد لفلسطين.. -
قلتٌ لك إن الأطفال الصغار يتحولون إلى طيور فى الجنة ، أما الشهداء فهُم طيور الدنيا الجميلة
أتعرف لماذا ؟ لأنهم أكثر الناس حباً للحرية ، تظل تناديهم وتناديهم ، يجرون وراءها ، ولأنها تحبهم تواصل اللعب معهم ، تعلو وتهبط فيصعدون خلفها وينزلون ، يفتشون عنها فى كل مكان ، وهم لا يعرفون أنها مختبئة فى أجسادهم
الجنود يعرفون هذا السر ، نعم الجنود هناك خلف الحواجز ، فى الطائرة المروحية ، فى الدبابة ، القناصون فوق الأبراج يعرفون السر ، ولهذا السبب يصوبون نيرانهم نحونا ، نعم ، هذا كل ما فى الأمر ، لايصوبون نحونا كى يقتلونا ، يصوبون نحونا كى يقتلوا الحرية التى تختبئ فينا ، الحرية التى نطاردها طوال عمرنا كى نمسك بها . هل فهمت ؟
" أعراس آمنة "
" أياً كان شعورِك ...... اكبتيه فى داخلك "
بينما ينام العالم
" أمسى البكاء مبتذلاً،
ربما لأن الدموع صارت تستحي من نفسها، لا مجال"
الطنطورية
" أتعرفين ما هو الوطن ياصفية .. الوطن هو ألّا يحدث ذلك كله "
عائد إلى حيفا
ومضات فى ذاكرتى أتت قرب النهاية ، فلاش باك لعبارات وجمل علقت فى ذهنى من الروايات التى قرأتها عن فلسط��ن وشعبها ، ذكرت بعضها فى البداية لا أعلم لماذا ، وجدتها فى ذهنى هكذا ، بنفس الترتيب الذى كتبته ، كيف ؟ لا أعلم
لا تسألنى عما يفعله بى نصر الله لأنك لن تجد جواباً
!العجيب أن الر��اية هنا كاملة علقت فى ذهنى
يا الله
الكلمة الوحيدة التى تخرج من حلقك بعد قراءة هذا الكم من الوجع
هذا إن استطعت أن تخرجها بصوتك فى وجود تلك الغصة الخانقة التى تعتصره
يا الله
الكلمة الوحيدة التى يمكن أن تنطقها أمام كتابات نصر الله
لا لا لا ، هذه الرواية حالها ليس كباقى الملهاة ، هذه الرواية حالة منفردة وخاصة
رواية جمعت بين ثلاث عناصر تجعل قلبك يدق فى عنف طوال القراءة
جمعت بين قلم نصر وبراعته فى اعتصارك قلباً وروحاً وعقلاً
وبين براعة تكثيف الوجع فى أضيق نطاق كما يفعل غسان كنفانى
وبين روح فلسطين التى صبغت كلا العنصرين بالألم
نحن نتناثر عبر أولادنا ، أتعرف لماذا ؟، لأننا نحرص حين يجئُ الموت أن يكون جزء منا قد أفلت منه .. ولكنه يدركهم ،نعم يدركهم ، لكنهم يكونوا بدورهم قد تناثروا فى أبنائهم أيضاً
الوجع هنا بدون فواصل ، الألم هنا لايدع لك فرصة لإلتقاط الأنفاس
كل صفحة فيها موقف أو جملة حوارية لابد أن تصيب شيئاً من ثلاث
قلبك .. أو عقلك .. أو روحك
هناك أشياء يجب أن يعرفها الإنسان بنفسه ، وإذا قالها له شخص آخر ، فإنها تغدو بلامعنى
لو تحدثت عن شخصيات الرواية ، لو تحدث عن سيدات فلسطين ، لو تحدث عن اطفال فلسطين ، لو تحدث عن شهداء فلسطين المذكورين بطيفهم فقط هنا .. لتطلب الأمر عدداً من الصفحات يتجاوز حجم الرواية نفسها .. لا أبالغ والله
أتخيلك الآن ياآمنة ، أراك وأنت جالسة جوار قبر زوجك، أراك وأنت ترين صالح يكبر أمامك ليرث عن أبيه الشكل والروح والمصير نفسه ، أتخيلك وأنت تتحدثين مع زوجك وأخيك وابنك ، أتخيلك وانت توزعين حنانك على الأطفال البائسين الذين دفعوا ضريبة وجودهم فى الحياة بفلسطين قبل أن يعرفوا مامعنى الحياة أصلاً ، صورتك فى عقلى كاملة إلى درجة يصعب وصفها ، يكفى القول أنكِ فى العقل والقلب خالدة يا آمنة
أختم بسطرين من قصة آمنة ، إلى آمنة
الجميلون يا آمنة يصبحون جميلون فقط ، لأنهم استطاعوا الوصول إلى الأشياء التى يحبونها ، الأشياء التى نحبها ، الأشياء التى تحبها الحياة
تمت
وبهذا يكون انتهى تحدى العام .. ويا لها من نهاية -
كانَ يلزمًنا قلوبٌ أكثر لتتّسعَ لكلِّ هذا الأسى ...
وَ كفى .. -
لنقل أنني لم أكتب يوماَ والدموع ترفض مفارقتي .. !! .استحلفتها بالله أن تتركني بضع دقائق فقط لأكتب شيئا عن ذلك الكتاب ..ولو بسيطا يا عزيزتي :') ..ولكنها أبت ..
بالله يا دموع فارقيني ..هاقد بللتِ الأوراق .. حتي وأنا أنقل الكلمات الان إليكم ..بعضه غير واضح ..
ولا أدري كم سأتماسك وكيف سأنتهي . وبم أبدأ . وماذا سأكتب .. ااه وألف ااه ..
واهاً يا قلبي :") ..
بسم الله
____________________________________
نفيت واستوطن الأغراب في بلدي ..
ودمروا كل أشيائي الحبيباتي ..
خانتكِ عيناكِ ..خانتكِ عيناكِ ..
في زيفٍ وفي كذبٍ ..
أم غركِ البهرج الخداع .. مولاتي .. :")
- استيقظوا !! قلت لهم أنا امنة .. ولا تتعجب من اسمي ..وهل لأنني هنا في فلسطين . ؟
لا لا .. أنا امنة أكثر مما تصور ..
قلت لهم .
إن الشمس أصبحت في وسط السماء ..أفيقوا يا أحبابي ..
يا طفلي ..يا أخي ..ويا زوجي .. جمال .. ألا تسمعني يا جمال ..
أتريد مني ان أذكرك بما فعلت ..
تتذكر يا جمال يوم عرسي .. كيف احتضنتك في المستشفي ..كيف احتضنتك بأبيضي الذي استحم بدمك .. وكان اخر ما توقعته أن أراك هناك تبتسم .. تبتسم !! سأقتلك !! أهذا وقت تبتسم فيه !
قلت لي حينها أن الفكرة ألهمتك أن تدخل البلاد في نعش .وحينها حملك أصدقائك عند الحدود وكانو يبكون ..
الجنود لم يقتنعوا بذلك ..وأرادوا فتح النعش .. وعندما أدركو أنه مستحيل .قالوا حسنا ..وأستل أحد الجنود حربته وصعد فوق العربة وأنت وحدك في العتمة .. :')
وغرس الحربة بين شقوق الخشب .. !! إلي أن غاصت في اللحم ..حينها لم يسمع صراخا ونزل ..
شيئا ما أعاد نفس الجندي .. وأعاد غرسها مرة أخري ..تأكد إنها استقرت داخل اللحم ..
وبفزع أدرك الكل ماحدث ! .لكنك لم تصرخ .. :") ..
لا لا لم تفعل .. لكانوا قتلوك لو فعلت .. لما كنت الان معي ها هنا ..
-كم عريسا يمكن أن يتحمل طعنتين مثلهما من أجل عروسته !؟ .. وتسألني لم أحبك .. :") ..!
------------------------------------------------
أضعت في عرض الصحراء قافلتي
..وجئت أبحث في عينيكٍ عن ذاتي ..
وجئت أحضانكِ الخضراء منتشياً ..
كالطفل أحمل ..أحلامي البريئاتِ..
-رندة .. كيف كبرتِ بتلك السرعة ! لحظة ..رندة أنتي أم لميس ! لا أعرف ..
ولكن .. حتي الشهداء لا يكبرون بتلك السرعة ! .
لا . لا يمكن أن تكبرين إلي هذا الحد ..
تقولين أن الشهداء يعودون أطفالا ؟ ..
تلك لا أعرفها .. ولكن ما أعرفه أن الأطفال الصغار يتحولون إلي طيور الجنة ..أما الشهداء فهم طيور الدنيا ..
فهمتِ ؟ ..فقط لأنهم أكثرنا حبا للحرية .فهي تظل تناديهم..ويجرون ورائها ..
وهي تحبهم ..وتلعب معهم ..تسكن بداخلهم ..وتتركهم يبحثون عنها .. يفتشون في كل الربوع ..
ولكنها بداخلهم! ..
أتعرفين ؟ إن الجنود يعرفون سرنا الصغير ..
هم لا يصوبون نحونا لقتلنا . بل لقتلها هي !
هم يريدون قتلها ونحن نطاردها ما حيينا ..
فهمتِ ؟ :')
----------------------------------------------
يا قبلة العشاق يا جرحي المرير ..
إلقي جراحك فوق صدري ..
عانقي قلبي الصغير ..
عمر الحضارة لن يعيش ..بدون قلبٍ ..أو ضمير ..
أصغيرتي ..لم تكتبين كل هذا ! لم تجمعين صور هؤلاء الأطفال الشهداء !؟
تبكين لأن عدد الصور زاد جدا ..ولا مكان بالدفتر للمزيد !! ..لا يا طفلتي ..تماسكي ..فما نحن إلا صورا .
أكتبي ..أكتبي ولا تتركيهم يغتالوا أوراقك ..أو يعقروا أقلامك .. وأحلامك الصغيرة ..
أتعرفين ما مصير الحكايات التي لا نكتبها .. إنها تصبح ملكا لأعدائنا ...
هم لا يريدون نشر ما نكتب ..إنهم يقولون أن الأطفال شهداء أو غير شهداء لا يفكرون علي هذا النحو .
حمقي !
بل يفكرون هكذا وأعمق أيضا ..مشكلتهم عندما يقرأون ما تكتبون .يكتشفوا أن الأطفال يفكرون أفضل منهم ..
هم ظنوا أنهم امتلكوا مفاتيح النشر ..ولكنهم نسوا –أو تناسوا- أن لكل قلب مفتاح ..وأن مفاتيحهم الرخيصة نخبئها نحن تحت السجادة .. حيث نمسح بها غبرة الطريق ..ووحله .
ها هنا مفاتيحكم تحت أرجلنا ..! :')
------------------------------------------------
أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبتِ ..
بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموتِ ..
:")
هل حزنت يا جمال !؟
أقسم لك حينها لم أعرفك !! ألم تنظر إليهم ..وهم يقتلون كل شيء :") ..وهم ينحرون الرحمة !!
ماذا كان عساي أن أفعل وقد أغلقوا الأرض والسماء .. حينها بحثت عنك في داخلي ..فتشت عنك ..
لا لا تقل ذلك أرجوك !
لم يكن من اليسير معرفة هذا الوجه علي الشاشة !
لقد كانت الدماء تغطيه ..قلت حينها لم يكن أنت ..
ربما تجمعت الأشلاء ورسمت وجهك بالمصادفة .. نعم ..
لم يكن وجهك صدقني .. :')
ليس هو ..لو كان هو لعرفته علي الفور .. لايمكنك أن تكون هذا الفتات المبعثر ..
أين طولك ؟
أين عيناك ؟ يداك؟
أين ابتسامتك ؟
لا ..لا ..
لم يكن أنت .. :")
------------------------------------------------
ختاما
كيف لا أبك وأنا اقرأ كتابا كهذا !!
أكتيب سقط من حدائق الجنة !!
لماذا لا نبكي كلنا معا .. لماذا لا تبك كل غزة في ان واحد ..
عل العالم يصحو علي صوتنا ..
عل رعشتنا وعويلنا يوقظهم ..
لماذا لا نحادث القبور ..؟ ولماذا يقصفون القبور ؟
ألا يريدون أن ندفن بأجسامنا كاملة !!
لم نكن أنصافا وأرباعا في مقابرنا ..؟ ألسنا نولد كاملين ..؟ فلم سنمت علي تلك الصورة ..
أأبكيك ؟؟ أأبكيني !!
كيف لا وقد احترقت من الداخل ..
احرورقت عيناي ..واحمرت ..:") وتدمرت .. !
كبف لا وأنا أقرأ قصصهم ... كيف لا أبك!!
ألست حين أكتب عنهم ..أعيشهم .وأعش قصصهم ..وحينها أعرف علم اليقين ..أنني لم أبك ما يليق ..
ما يليق بفقدانهم . :") .
والله أستحي أن أضحك مجددا ,,وهم يتألمون ,.وحدهم ..
كيف أتبسم ووطني جريح خلف تلك القضبان !!
ووطني محاصر كليثٍ ؟؟ قل لي كيف ؟
أطفال بلادي الحزينة يسألون ..
عن أي ذنب يقتلون ..
يترنحون علي شظايا الجوعِ ..
يقتسمون خبز الموت ثم يودعون ..
الله أكبر من دمار الحرب يا بلادي ..والزمن البغيض الظالم ِ
الله أكبر من جبابرة الحروب.وكل تجار الدم ِ
بلادي لا لا تـتألمي .
أيا قدس لا تتألمي .
أيا غزة لا تتألمي ..
بغداد لا تتألمي ..
سوريا لا تتألمي ..
مهما تعالت صيحة البهتان في الزمن العَمي ..
فهناك في الأفق يبدو سرب أحلام.. يعانق انجمي ..
مهما توارى الحلم عن عينيك.. قومي..واحلمي..
بلادي ..لا تتألمي ..
___________________________
وددت أن اقرأ أشعار الدنيا بين يديك يا أقصي ..
أن أكتب أشعار الدنيا في عينيكِ يا فلسطين ..!
ولكن قولا لي ..ماذا تفعل الأقلام في وجه المدافع ؟؟ :')
واهاً يا قلبي ..
11 /جماد أول..
1438 ه.
تحياتي
السلام عليكم -
حين يباغتني الحنين لـ فلسطين، أهرع إلى القراءة لـ إبراهيم نصرالله..
كل شيء في تلك المدينة ينبض بالحياة تسقى بدماء الشهداء تسير المواكب في الليل تشعل القنادي تزغرد النساء في مشهد جنائزي لا يخلو من الترف، يكون الصمود هو الطريق الوحيد للنجاة حين تتحول الحياة الى نقطة صغير في الكون تمحى في سكنات الليل الباردة، حين تزهق النفس فجأة في ظلمة الترقب لشمس يوم جديد .. كل شيء في تلك المدينة يمكن أن تمحى بسهولة حتى الظلال تسير على حافة الجنون والغياب..
الأسماء يسبقها الغياب وحكاية لميس ورندة ترسم الصورة الأكثر رعباً في القصة الكبيرة لتلك المأساة، حين يختصر كل شئ برائحة الموت حين يتكون الأمل في جنين القسوة والأماني في بوتقة العذاب والتعلق المستمر الأشياء، كل الأشياء والصور تبدو ثمينة كل الأشخاص يتحولون لوجود مستقل ينزعهم الموت بأظافره المسمومة من وجع الحياة ، ويحتل الألم في أعراس قد تأتي أو لا تأتي ..
الرواية تُحكى كصدى لهذيانات مكبوتة لأشخاص وجدوا أنفسهم في وجود لم يكن في بالهم أن ينتموا اليه، يأتي الهذيان من كهوف الذاكرة البعيدة، من بين براثن الموت وأزيز الرصاص وأصوات القنابل ..
رواية ستنقش على ذاكرتي طويلاً ، تنقل معاناة الموت والضياع من وجه آخر وزاوية لم نعهدها, تصدر من قلوب رقيقة متمسكة بخيط الأمل الذي مايزال يخفت يوماً بعد يوم... -
“كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى”
بالفعل يلزمنا قلوب أكبر .
هذه الرواية اكتر روايات الملهاة التى قراتها حتى الان وجعا وألما لأول مرة أنهى رواية وانا بالخارج وأندم . رعم انى لم استطع ان افارق الرواية لكن ياليتنى فارقتها فهاانا اكتم دموعى فانا لست فى مكان مناسب للبكاء .
والان ومع مرور ساعات على انهائى الرواية لازالت الدموع فى عينى كانها تأبى ان تفارقنى وقلبى يؤلمنى
رندا ولاميس التوأمتان التى تدعى كلتاهما انها الاخرى وحزن رندا انهم لم يسموها لاميس وتمسك لاميس بأسمها ووالدتهم وجدتهم وحكمتها
"“رندة تعتقد أن كل الناس شعراء, لا ليسوا شعراء تماماً, ولكن هناك شاعر في كل إنسان, لا يخرج إلا في اللحظة التي يلتقي فيها بنفسه تماما,"
دائما اقف محتارة أمام تجليات الناس، بعضهم من كبار السن من الأميين الذين لم يذهبوا لمدرسة في أيّ يوم من حياتهم، لكنهم فجأة يقولون كلاماً عميقاً إلى حد أن أي متعلم لا يستطيع قول نصفه
وجارتهم ا��نه شبيهة اثار الحكيم وبراءة الطفلتين حين رأوها اول مرة وابنها صالح
كيف استطعت ياابراهيم ان تكتب هذه الرواية ماهذا الابداع ماهذا الوجع ماهذه الحالة التى تخلقها خارج حدود المكان والزمان
“الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتى لانجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن "
نتحرر..!"
باختصار رواية راائعة رغم المها ووجعها رائعة
١٧ / ٣ / ٢٠١٧ -
لابد لنا أن نعترف أن ما يبقي فلسطين هو شعبها (رغم شتاته) والأدب الذي نطلق عليه مجازًا فلسطيني , فالأقلام التي نذرت نفسها للقضية هي الضمان الأكبر للحفاظ على القضية والحفاظ على التاريخ , لأن القضية لو تُركت للساسة ستفشل ولو تُركت لذاكرة الشعوب(فقط) ستُنسى , ومن هنا فكان دور القلم .
يا صديق : كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى , وما أقساه من أسى وما أجرمه , الأسى الذي يمثل ندبة في جبين كل إنسان , فهو أسى القلب والعقل , أسى التقصير , أي لعنة حلّت علينا وأي جرم ارتكبناه لنعاني كل تلك المعاناة
ولكن دعونا نعترف أن حتى فلسطين لها مذاقها الخاص من الأسى : فهي عندما تحزن , تزغرد والذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم , نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا , وإن عشنا , سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرّر ولعلك تتنغم وتقول ترقص ؟ أرقص , غصب عني أرقص , غصب عني غصب عني
ولعل من أكبر المعاناة التي قد نواجهها في حياتنا هي الحلم , فالحلم في بعض الأوقات قد يكون لعنة , لعنة نتمنى التخلص منها فأحلامنا لم تكبر لأنها أحلام صغيرة منذ البداية . الأحلام , كل الأحلام تُولد صغيرة و تظل صغيرة , ولذلك , ليس غريبًا أننا من نرعاها طوال العمر . لو كانت الأحلام كبيرة لقامت بنفسها لترعانا
أوعى يابني تتخيل وأنت بتقرأ الرواية دي إن (آمنة ) مجرد شخصية محورية ما في عمل أدبي رفيع المستوى , أبدا , آمنة هى الوطن (أيا كان مكانه , أيا كان زمانه ) هو الوطن بأحزانه الكثيرة الكثيفة , الوطن الذي يبكي على أبناءه ولكن لا يملك إلا الاستمرار فى درب الكون , الوطن الذي لا يدفع مال لبقاءه بل يدفع دماء , دماء طاهرة ذكية نقية , دماء قد تكون هي المخلّص لنا , فنعوض هذا بذلك , دماء نبكيها بدموع وإن كان حزننا أكثر عنفا فنبكيها من غير دموع
فلسطين : الوطن الأسمى , المفقود واقعا الموجود في قلب أي إنسان يحمل بقايا ضمير . -
مليش نفس اكتب ريفيو.
الناس كلها ماتت.
شكرًا انك كملت مشوار حكاية المأساة الفلسطينية بعد غسان اللي بتعترف اعتراف صريح في الرواية دي بانه الوحيد اللي بالفعل كتب عن المأساة و ان كل الفلسطينين كانوا بيحبوه لانه بيمثلهم و ده تصريح جميل جدًا لان نادر لما روائي بيعترف ان حد سبقه لمشروع معين و انه بيكمل وراءه.
الوضع اصعب من مجرد رواية كمان.
و فلسطين مش بتبطل تطلع شهداء و تبذلهم من اجل قضيتها -
الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتى لانجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرر
ابراهيم نصر الله الذى اعاد الى نفس احساسي بعد قراءة قصص المبدع غسان كنفانى رحمه الله , احساس بالصمت بالحزن, لما قرأته من ابداع, لما قرأته من رواية تعيش مع أبطالها وكأنهم أمامك , بما قرأته من مأسي التى يمر بها الشعب الفلسطيني فى غفلة مازالت مستمرة حتى الان من الجميع.
بعض الاقتباسات من الرواية
- ما هو اذا كنت مع حماس اسرائيل بتقتلك, اذا كنت مع الجهاد اسرائيل بتقتلك , اذا كنت مع فتح اسرائيل بتقتلك, اذا كنت مع الشعبية أو الديمقراطية اسرائيل بتقتلك, اذا كنت مع المقاومة اسرائيل بتقتلك, اذا كنت مع أبو عمار اسرائيل بتقتلك, اذا كنت ضده اسرائيل بتقتلك, اذا كنت بتفتح الشباك لتشوف شو صاير بيجي قناص وبيقتلك, وإذا كنت ماشي فى الشارع أو نايم فى بيتك وبس فى حالك بيجي صاروخ من السما وبيقتلك .
- كان يلزمنا قلوب اكبر كى تتسع لهذا الأسي
- ليس هناك أكثر إيلاما من أن تري طفلا يتألم , طفلا تعرف أنه لن يمشي , طفلا لن يعرف الى الأبد ما سيحدث غدا فى هذه الدنيا
- قتلوا عريس قبل فرحه بساعتين , قبل ساعتين من عرسه تصٌور, ألم يكن بإمكانهم الانتظار قليلاً , يوما واحدأ , يومين؟ ما الذى كان سيحدث إذا كان ع��د الذين قتلوهم اقل , أقل بواحد فقط لا غير .
تأثرت جدا من مشهد صالح الأبن وهو يذهب كل يوم لمكان استشهاد أبيه ويقول للناس هذا أبي
وكان مشهد مؤثر كلام أمنه مع زوجها , ووقت وفاة زوجها ورمزية انهم يقولون ان الذى مات هو الأب والأخ والابن والزوج , فالمهم ليس الاسم الذى استشهد , المهم ذلك الانسان بداخله .
لا أقدر إلا ان اقول رواية عبقرية ومبدعة , ولا أجد كلام أخر لأصف شعوري بعد قراتها
ثانى رواية اقراءها لابراهيم نصر الله بعد عو الجنرال لا ينسي كلابه وكانت ايضا رائعة, وأعراس آمنة اول رواية اقرأها فى الملهاة الفلسطينية التى سوف أكملها قريبا ان شاء الله . -
أعطاني صديق فلسطيني ساعته لأصلحها ولكنها ضاعت مني وحين قلت له ذلك واني سوف اشتري له ساعة جديدة ترجاني ان ابحث عنها لأنها عزيزة عليه
فسألته لماذا؟ فلم يجيبني.
فسألت صديقه قال لي لأنها هدية من صاحبه وهو شهيد.....
حينها أدركت ان هذا الشعب يعيش ملهاة فعلا وان كل شخص هناك يفقد جزء من قلبه كل يوم الى ان ينتهي وان الشخص هناك يقل احبابه يوما بعد يوم وان لا يوجد بيت لايوجد فيه شهيد او ارملة او يتيم.
هذه حقيقة شعب بأكمله المعاناه لا تفارقه فرحم الله شعب فلسطين احيائهم وشهدائهم.
والكاتب برع في تصوير هذه المعاناه بفكرة جديدة
في رواية ابطالها النساء والموت . -
" أسوأ شيء أن يباغتَك الفرح رغم أنّك تنتظره من زمن طويل "
و أيّ فرح وجدتَه في هذه الرواية ؟!
................................
انتظر قليلًا ...... ها قد أتت الإجابة الصحيحة ..
هو إذن الفرح في جنازات الشهداء !
و تظل كلمات " نصر الله " العذبة تتهادى برقة ، و تنفذ بانسيابيّة داخل القلوب .
أحب جدًا أن أستمتع يوميًا بجزء صغير منها ، أستعيد جمال الأسلوب ، و روعة البيان ، أستشعر من جديد حلاوة ما قرأت،
صراحة أقرأ له ، و أغبطه ، و لكم تمنيّت أن أكون أنا صاحب هذا الكلام ، و لكن هيهات هيهات !
كيف لي بكلّ هذا !
كيف بمقدور إنسان أن يعبّر عن كلّ هذه المآسي إلّا من خرج من رحم هذا الوطن الجريح ، و من استشعر لوعة الفقد في حبيب و قريب!
-- تطربُني كلماتك دومًا يا أبو خليل ،
أرى أنّ المجال ما زال مفتوحًا أمامك للكتابة أكثر و أكثر عن فلسطين _ حديث أبدًا لا ينتهي _
-- حتّى الآن الجميل في كتابته : هو النسق التصاعدي في الأداء؛ بمعنى أنّك في البداية لا تفهم ما يجري ، أو علام يدور الحديث ، تشعر بالكلام عاديًا جدًا ، لا تستسيغ الحوارات ، تسأل نفسك من الراوي الآن إذن ؟ ..
بعد فترة تكتشف تعدّد الرُواة ، لكن ما إن تتوغّل في الرواية أكثر حتّى تلجِمَك روعة البيان ، و تبدأ المتعة في التسلّل إليْك رويْدًا رويْدا ؛
هذا النسق التصاعدي من شِيَم الكِبار ، و نادر جدًا أن التقي بأحدهم ، و كثير من القرّاء " قصيري البال " لا يتحمل إكمال روايات رائعة كهذه بدعوى الملل و أنّ الرواية لم تشدّهم من أوّل صفحاتها _ كأنّهم يطلبون من الكاتب أن يجلس تحت أرجلهم و يتوسّل لهم ليكملوا روايته ! _
عفوًا أحبابي اتركوها و اذهبوا لممارسة متعكم البائدة في حياتكم الخاوية !
-- أوّل جزء أقرأه من " الملهاة الفلسطينيّة " ، و لن يكون الأخير بإذن الله ، و سبق لي قراءة " براري الحمّى " له و لكم أعجبتني ! -
هل اكتب عنك يا رنده مثلما كنت تكتبين عنهم ؟
ام اكتب عنك يا آمنه ؟ وانتى يا جَده ما رايك ؟
هل كبرت يا صالح ؟ هل لحقت بك لميس ؟
من اين اتى ابراهيم نصرالله بآمنه ؟
كيف زَفت آمنه كل هؤلاء الشهداء بصمود و تجلد ؟
عزيز و آه يا عزيز كنت تحفر المزيد من القبور وتمتلئ وتبكى لامتلائها ... هل كنت تعرف ان هناك من يحفر قبر لك ؟
" لو كنت عمياء لقلت أن الموت أكثر من الحياه هنا "
"كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى”
هذه هى الحياه .
مؤلمه ورائعه .
اقرؤها لنتذكر .... -
يقول محمود درويش : يحكون في بلادنا يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
وعاد في كفن
ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
لأمه الوداع !
ما قال للأحباب... للأصحاب:
موعدنا غدا! :")
"لو كنت عمياء لقلت إن الموت أكثر من الحياة هنا "
عندما تقرأ عنوان الرواية "أعراس آمنة "تتصور أول الأمر أنها مُفرحة وعرس وثوب زفاف أبيض وبدلة سوداء واحتفال ولكن الأمر ليس كذلك ، هذا عرس ولكنه عرس من نوع آخر، عرس بالكفن الأبيض وزغاريد الحزن والأسى.
"الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو الذي قتلهم ،نزغرد حتى لا نجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا ،سأذكركِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرر"
دومًا كنت أهرب من قراءة الروايات الفلسطينية لأني أعلم أن لا جديد فيها سوى الحزن، الموت، الشهادة، الاحتلال ،ولكن وقع اختياري في معرض الكتاب على أعراس آمنه وكنت أعلم بها من قبل واقرأ عن كتابات ابراهيم نصر الله ،وقلت في نفسي إلى متى أتردد في قرائتها؟ واقتنيتها بالفعل وبدأت رحلة الأسى في قطاع غزه الحبيبة بلدة برائحة الموت والدم ، الشهادة في كل مكان،رغم قرائتي وانا أعلم أنها رواية ولكنها رغم الأشخاص الخياليين ولكنه واقع بصورة كبيرة جدًا
الرواية تدور على لسان آمنه وهي زوجة لجمال وأم صالح ونادية، تتعرف في الحي على التوأمين المتشابهان تمامًا حتى أمهم لا تستطع أن تفرق بينهم لميس ورندة ،رندة التي لا يفارقها دفترها التي تسجل فيه كلام آمنه وكلام جدتها ،تسجل اسماء الشهداء من الأطفال والرجال ،تتمنى أن تصبح صحفية ،وقالت لها جدتها ذات يوم
"كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى"
تدور صداقة قوية بين آمنه ورندة،وصالح يقع في حب لميس ،ولكن هل يدوم الحب ، كل حبيبين يتمنوا الزواج ويحلموا به، رغم كل الموت إلا أنهم لا يكفوا عن الأحلام.
"يحلم الناس لأنهم لا يشبعون من الحياة ،يحلمون حتى يتخيلوا أنهم ليسوا نائمين ،بل مستيقظين،وأن شيئًا لم يضع عليهم"
هل تتخيل أن الولد يخرج من البيت يعود لأمه جثة هامدة, او الشظايا تشوه ملامحه وجهه لدرجه أنها تعجز عن التعرف عليه؟ هل تتخيل أن هؤلاء الناس يقومون بحفر قبور احتياطية لتزايد أعداد الموتى؟
"تعرفين يا خالتي آمنة ،إنهم يفاجئوننا ،ويقتلون شبابنا كل يوم،ويجب ألا نُفاجأ، يجب أن تكون هناك قبور جاهزة "
أثناء قراءة الرواية أتوقع المزيد من الموتى،دموعي سقطت كثيرًا، لن يشعر أحد سواهم بمعاناتهم،القشعريرة تحتل جسدك أثناء الرواية.
"أتعرفين ما الذي أتمناه يا خالتي؟
-ماذا يابني؟
قال: "أن يجيء يوم لا نكون مضطرين فيه لحفر قبور احتياطية"
يبدو أن إبراهيم نصر الله سيكمل ما لم يستطع إكماله غسان كنفاني شهيد الحرية ❤️
"كلنا نشبه أنفسنا كثيرًا،لكننا لا نشبهها تمامًا ،فهناك في الداخل أشياء كثيرة تتمنى أن تخرج وتحتل ملامحنا التي لا تشبهنا وخوفنا الذي لا يشبهنا،وأحزاننا التي لا تشبهنا،وأفراحنا التي لا تشبهنا"
photo hosting
رحم الله شهداء جميع الأوطان ♥️
بكره يخلص هالكابوس,بدل الشمس بتضوي شموس 🍃✨
(ألا إن نصر الله قريب) ✨
تمّت
12/2/2022. -
الحرية هي الشئ الوحيد الذي يجعلك تشبه نفسك
كل جزء من أجزاء الملهاة الفلسطينية كتب بحروف من وجع وألم لا نهاية له -
اقرأوها .. فلن تفيها المراجعة حقها
اقرأوها وفقط ... -
هنا بالذات وعنده هذه المرحلة بالذات استطاع ابراهيم نصرالله ان يوقظ روح غسان، صحيح أنه كاد في "زمن الخيول البيضاء" إلا انه نحج تماماً هنا ... في أعراس آمنة التي تزف كل يوم شاب لم يبتلع بعد طعم الحياة كاملاً.
أولئك الذين يكتبون عن فلسطين مقدسون، وأي شيء هنا يخدش كل شيء، الصمت أنجى السبل أمام شيء كهذا ... لا اريد أن اتحدث أكثر اريد فقط أن تمسك هذه الصفحات القلال وتفهم وتفهم بجد أولئك المضيئون حزناً.
الراوي ابدع لغوياً وسردياً وأكاد أجن إذا انني كل ما حاولت أن اقتبس شيئاً عالجني الاجمل منه ... كل الرواية للاقتباس تمام كرواية ام سعد الذي حدثني عنها الراوي ...
ويبقى السؤال .... هل يمكني أن أكتب هذا !!؟ -
كل ما كُتب عن فلسطين وإليها جميل ❤
-
لخص الكاتب كل شئ في تلك الجملة!
..
يـا لكلِّ هذا الوجع
يا لكلِّ هذه الغرابة
ويالهذه الروح التي لها القدرة على إختيار موضوعًا مؤلمًا،و هو
الشهادة والموت، و لكم هو يغري بالعويل والبكاء، موضوع
ميلودرامي لأبعد الحدود. ولكنّه يجعلك تغض البصر عن كل هذا
- بكل براعة!! - ليجعلك تقع بين حدّي متناقضين: الحزن والفرح،
الجنازة والعرس. يحاور الموضوع بمنتهي الذكاء، ليشعرك بأنك
على خطأ، حين توقعت رواية تندب على إثرها، بسلاسته
المعهودة و بكلِّ ذكاء يُضيء للقاريء جانبًا أخر للقضية الفلسطينية،
في ما يمر به الفلسطينيين يوميًا "منذ أعوام"
يُضيء جانب مظلم بداخلك، يدِّلك كيف تستنبط من كل بؤرة وجع
بداخلك سببًا لتُصبح أقوي، لتُصبح إنسانًا بحق.
لكن؛
هذا الحزن الغير معقول الذي ينتابني عند قراءة حروف نصر الله
هذا الألم الذي يصل بداخلي للحد الذي يجعلني كالصخر الباكي
أشعر بالدمع بداخلي و لكن لا أراه !
غير مفهوم، لكن من قرأ الملهاة يعلم بأنه مبرر !
"أعراس آمنة" من تلك الروايات ذات الصدى، و أنا على يقين
أن صداها الموجع هذا، سيظل يتردد في أعماقي إلي آخر العمر وأبعد.
لغتك الأكثر عذوبة،و غموضك،و طريقة سردك،
اعطائك لشخوص روايتك حياة مجسّدة على نحو مقنع، والسرد على لسان النساء هنا أضاف للرواية جمال وإكمال: لميس و الجدّة وآمنة.
و كذلك رندة، الشخصية النسائية التي تتحدث عنا بأسلوب أخاذ، شخصيات كثيرة لا تُنسي.
حسناً، برغم أن الرواية رمزية،دسمة،ومؤلمة لا في حبكتها ولكن في الفترة التي تدور فيها أحداثها. برغم أن وقعّها غريب عليَّ
إلا أنها لم تصل في نظري لدرجة قولي عليها:سيئة.
يدور في بالي الآن، "أنه مهما كتبت، لن أقدر على تجاهل أعمالك."
____________
وبإنتهاء "أعراس آمنة" أكون قد انهيت الرواية الرابعة من الملهاة
أعدك بعودة لرواية جديدة لك في أقرب فرصة. -
رواية عن فلسطين وعن غزة بالذات فكيف أستيطع أن اجمع لها كلماتي لاكتب مراجعة عنها !!!
لكن سأقيم أسلوب الكاتب،
هذه أول مرة لي للقراءة لابراهيم نصر الله وقد كنت مبهورة لسلاسة الاسلوب و اندماجي مع الرواية حتى أنني في منتصفها شعرت أنني اتحدث نفس لهجتهم وأرى الجيران في الشارع وأعرفهم!!
وبسبب الحزن الذي يملأ صفحات الرواية لم أكن قادرة على اكمالها في جلسة واحدة، فكنت أشغل نفسي بأي شيء كي اخفف الحمل عن قلبي برغم أنني لم أعش معهم في كل هذه الاجواء المرعبة!
وبعد احداث العام الماضي من القصف المرعب لغزة شعرت اني معهم فعلا.
موت الشخصيات جاء فجأة بوووم ! وبلا مقدمات في أيام عادية وبطريقة لامبالية نوعا ما واعتقد ان الكاتب كان يقصد ان يفعل هذا ليوضح ما يحدث فعلا فالاحتلال يقتل ويقتل دون لامبالاة ودون سبب وجيه وفجأة !
▪︎والأدهى من هذا الفقدان موعده إنه يأتي في الوقت الذي تتوقعينه أن يأتي فيه تماما لأن هذا الوقت هو كل لحظة، لكنه يكون مفاجئاً تماما
لكن مهما تحدثت عن الرواية فأعتقد أنني لن اوضحها كما يجب لذلك هذه اقتباسات من الرواية بها القليل من المشاعر🥺💖
▪︎أظن أن الناس يحبون من أحبوا على تلك الصورة التي رأوهـم بهـا أول مـرة، لأنهم يعرفون في قرارة أنفسهم، كــا يـقـال، أن هؤلاء النـاس سيتغيّرون، وأنهم لن يكونوا أولئك الناس الذي عرفوهم، ولذلك يكونـون مـضطرين للاحتفاظ بالصورة الأولى
▪︎لعلي كنت أخشى أكثر منه لحظة كهذه، لـيـس لـدي فيهـا منـك أي شيء سوى الذكريات. الذكريات التي أحبها وأكرهها، التي تأتي وتذهب، دون أن تخلف لنا سـوى الجنـون. الذكريات التـي تهـرم فـلا تـعـود قـادرة على نها نضحك! استحضار وجه واحد نحبه ونحتاجه في لحظة ما.
▪︎لا يصوبون نحونا كي يقتلونا، يُصوبون نحوناكي يقتلوا الحرية التي تختبئ فينا، الحرية التي نطاردهـا طوال عمرنـا كـي نمسك بها، هل فهمت؟
▪︎والأدهى من هذا الفقدان موعده إنه يأتي في الوقت الذي تتوقعينه أن يأتي فيه تماما لأن هذا الوقت هو كل لحظة، لكنه يكون مفاجئاً تماما
▪︎هل تعرف ما مصير الحكايات التي لا نكتبها؟
إنها تصير ملكاً لأعدائنا
▪︎كل الجميلين يثيرون شهية الموت ولماذ��؟ فتقول لي لأنهم جميلون، الموت يحس بوجودهم ما إن يولدوا ولذلك يحاول الانقضاض عليهم منذ البداية.
▪︎يعذبني أنني كنتُ أحس دائها أن الحياة ستكون قصيرة معك، حتى لو عشنا معا مائة سنة. يعذبني أنني أحسستها قصيرة، وها هم يأتون مـن كـل الجهات بدباباتهم وطائراتهم وجنرالاتهم كي يجعلوها أقصر. كما لو أن كـل سنة يقتلعونها من روحنا ستضاف إلى أعمارهم ويعمرون للأبد.
▪︎حين لم نستطع الوصول لأفراحنا المضيئة، يبدو أن حزننا هو الـذي أصبح مضي. وإلا لكنا انطفأنا كما تقول جدتي منذ مائة عام.
وأكتر اقتباس بحبه واللي قرأت الرواية عشانه وهيفضل دائماً وابداً له تأثير عليّ 😭😭💖
▪︎"الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتى لانجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرر..!"
واخيرا قبل أن تقرأوها استعدوا لها جيدا وحافظوا على قلوبكم فقلوبنا وروحنا لن تكون أبدا بقوة اهل غزة الصامدون. -
إن ـه إبراهيم نصرالله .. الكاتب الذي يأسرني حرفه
يدفعني لـ الارتباط بـ الكتاب حد التوحد
يُدخلني فلسطين .. يزرعني نخلة في دار امرأة تنتظر الذي خرج
إن ـه الحرف الذي يعلم ـني أن الحزن جميل كـ الفرح
مليء بـ التفاصيل المدهشة
عميق .. كـ الفراق بلا سبب يخفف ثورة الدمع
أعراس آمنة
رواية ..،وجزء من ملهاة فلسطينية
خالدة .. كـ خلود حكايات شخصياتها
كـ أحزانهم لحظة تقبيل جبين الشهيد
.. رندة ولميس وآمنة والجدة وصالح الذي يجبرك على الحزن عليه
تتعلق بـ تفكيرك ،وتمتزج بـ أفكارك الغريبة
إنها .. تستحق القراءة فعلا
منها ..
.. 1 ..
الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم .. نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا .. وإن عشنا ،سـ أذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرر
.. 2 ..
أحلامنا لم تكبر لأنها أحلام صغيرة منذ البداية. الأحلام ،كل الأحلام تُولد صغيرة وتظلُّ صغيرة ،ولذلك ليس غريبا أننا نحن من نرعاها طوال العمر . لو كانت الأحلام كبير لقامت بنفسها لترعانا
.. 3 ..
أظن أن علينا من الآن أن نكون جاهزين للفرح، أسوأ شيء أن يباغتك الفرح رغم أنك تنتظره من زمن طويل .
.. 4 ..
أصبحتْ حزينة ،حزينة إلى ذلك الحد الذي لا يُحتمل ،فقلتُ لها : لميس إذا أردتِ أن أكون أنا لميس ،يومين ،ثلاثة ،عشرة ، حتى تستريحي قليلا من أحزانك هذه ، سأكون .
وقالت لي : كنت أريد أن أقول لكِ الكلام نفسه ، فأنت تبدين أكثر حزنا مني لأنك لا تبكين!
.. 5 ..
لا سمح الله إن مُتّ لا تنسي أن تمري عليَّ ،وتحكي معي .. فأنا أعرف ،ولا ألوم الناس إنهم مشغولون دائما بمن سيموت ،وليس بمن مات ،ومعهم حق .. حتى أنا انظري مشغول بالذين سيموتون .
.. 6 ..
انظر إلى الدمع فأراه متعبا مثلنا ،ولست أدري حين كنت أضع رأسه على كتفي هل كنتُ أضع رأسه أم أضع تلك الدموع التي قد تكون مثلنا تبحثُ عن كتف .
.. 7 ..
كانت تجمع صور الشهداء الأطفال ،وذات يوم أتت وبكت ؛لأن الصور أصبحت كثيرة ،ثم رأيتُ حزنا لم أره من قبل على وجه بشر . سألتها:" شو في يا رندة " .فقالت : رغم هذا العدد الكبير من الصور إلا أن هناك شهداء لم يسبق لهم أن تصوروا . الصورة الوحيدة التي لهم هي التي التُقطت بعد الموت .وبكتْ لأن بعض الصور كانت لا تشبههم ؛لأن وجوههم كانت مشوَّهة بسبب الرصاص والشظايا ، بسبب الموت
....................
إبراهيم نصرالله
كاتب يُخلد حكايات فلسطين -
ادب المقاومة الذي يكتبه شخص ليس من البلد المقاوم ويورد فيه احساس شخص عاش التجربة ينبغي الانحناء له،بعد رضوى عاشور ابهرني ابراهيم نصر الله في ترجمة الام دفينة بداخل فلسطين،على لسان امينة ورندة ... الصوت الانثوي الذي اضفى لمسة مختلفة.
الموت في فلسطين يترصد الاشخاص عند كل زاوية ،الشهادة تنادي ....... واعجز انا عن التعبير -
برغم ما توحيه كلمة "أعراس" في عنوان الرواية من الفرح والبهجة إلا أن الرواية مليئة بمشاعر الحزن والشجن .. أحزان وأشجان فلسطين التي لا تنتهي .. شهداء وقبور وجنازات .. دموع وفراق ورحيل أحبة .. وبرغم الألم .. برغم الحزن والفراق .. لا إستسلام ولا يأس ولا هوان بل صمود وإيمان ويقين بأن نصر الله قريب.
-
" كـان يلزمـنا قــلوب أكـبر كي تتسع لكـل هذا الأسـي "
واحدة من ثمان روايات من سلسلة الملهاة الفلسطينية للكاتب ..
يسرد القصه شخصيتان وهن آمنة و رندا :
- آمنة هي زوجه الشهيد جمال ووالدة الشهيد صالح ،
- راندا هي توأمة الشهيدة لميس و هم جيران آمنة و يعيشون مع جدتهم أيضاً ..
تدور الأحداث دائماً في إطار من الأمل برغم الدم و المعاناة و الإحتلال .. -
الله ما هذهِ الفلسفة العميقة عند هذا البني آدم
عجيب أمر هذا الرّجل، يروي حكايات النّاس "العاديّة" بشكل غير عادي أبداً،
هذهِ المرّة، دخَل غزّة، وروى الشّهادة، والحزنُ المكابِرُ على شكلِ الفرح، لموتُ الأعزّاء، حيثُ يزغردنَ الثكالى، ليقهرْن القاتل، لئلّا يجعلنَه يفكّر بأنّه أنتصر
أو حتى هزَمهم
للحظة واحدة..
في غزّة فقط، للشهيد ألف صديقٍ وعشراتِ الزوجات وعشراتِ الأبناء
يجتمعون حول قبرَه الذي يضمّ جسداً لا ملامِحَ له
في غزّة فقط، يولَدُ الناس كاملين، ويموتونَ أشلاءً متناثرة
ماذا فعلوا؟ ما هو الذّنب الّذي إقترفوه؟
لا شيء، سوى أنّ هذا هو الإحتلال، وهذا ما يمارِسه
القتل والشناعة وإلقاء القرف والتقزّز في نفوسنا
رواية مليئة بالأشلاء، بأجسادٍ ممزّقة، وكثيرٍ من القتالِ والنضال، لأجلِ الحياة
لكنّهم أموات، في غزّة،
فأنْ تكونَ هناك، فأنتَ ميّت، حتماً
فليسَ هناكَ أحلامٌ في غزّة
الأحلام إنتهت منذُ زمنٍ بعيد،
إغتالوها
وجيلاً بعدَ جيل، تحوّلّ الغزّيّونَ أنفسَهُم، إلى سفّاحي أحلامْ
وصارُ الحلم، هو يرونَه -ونراه- في أفلامِ الكرتون صغاراً، وأفلامَ الدراما والمغامرات شباباً..
النجمة الناقِصَة هيَ لأنّ الأستاذ إبراهيم نصر الله، كان عاطفيّاً زيادة عن اللزوم في هذهِ الرّواية، ركّز فقطْ على السّلبيّة النفسيّة فقط -أي السّلبيّة بين المرء ونفسه-، ولمْ يتطرّق للموضوع الأكثر خطورة: سلبيّة المرء مع الآخرين
بعيداً قليلاً عن الرواية،
لا أعرِف لماذا يصوّرنا الرّوائيون، نحنُ جيل الشّباب الفلسطيني عامّة بأننا أبطال؟!
نحنُ لسنا أبطالاً،
نحنُ أسرى سِجن،
نحنُ فئةٌ الهزيمة مفروضَة عليها،
صحيحٌ أننا غير قادرين على إبتلاعها،
لكنّها واقِعٌ نعيشَه، وتعوّدنا عليه..
فيأتي روائي، أو كاتب، أو صحفي، فيصوّرنا بأننا أبطال، وبأنّنا مثاليّين
نحن هنا، في هذا البلد، في فلسطين، صامدين، لأنّ الإنسان بطبعه، يحبّ الحياة، يناضِل فقط ليعيش، ربّما هنا تكمُن الأعجوبة، أنّنا برغمِ الإحتلال والذلّ وكل ما ليسَ موجود في المناطِق الأخرى، لا زلنا نعيش،
لكن هذا فعليّاً ما تعوّدنا عليه
تعوّدنا أن يذلّنا مجنّد إسرائيلي يصغرنا بـ5 سنوات على الحاجِز العسكري، دونَ أن نتفوّه بكلمَة قد ندفَع ثمنها غالياً بأنْ يزيدَ تعداد الأسرى عندهم
تعوّدنا،
تعوّدنا أن نتعايَش مع ما يسمّى الإحتلال
تعوّدنا عليهِ واقعاً
كلّ شيء تعريفه ومنظوره عندنا منقوصاً، الحريّة والحبّ والأمان والأحلام والطّموح
حتى الحياة
تعريفها لدينا منقوص
ودائماً تكونُ مكتملة هناك، في أرضٍ أخرى غيرَ هذهِ الأرض، الّتي لا سبيلَ لنا في إستعادتها، فقد بيع ما بيع، وسُرِقَ ما سُرِق، وضاع ما ضاع، ولمْ يبقَ لنا سوى هذه الأرضِ المحاطَة بجدارٍ يعانِقُ أطرافَ السماء، يجلِسُ على قلوبنا، ليسحقها
لا لسنا أبطالاً
نحنُ مهزومون، مضحوكٌ علينا
تعوّدنا الرّمزيّة، الإنتصارات الرّمزيّة، ونسينا أنّنا نعيشُ مهزومين، ونموتُ مهزومين
والأدهى من ذلك، فقد نجحَ العدوّ، بمساعدَةٍ جريئة من ذوي الأمرِ منّا هنا، في تحويلنا، بالمعظم طبعاً، وتحويل مدننا، إلى أجندات لمشاريع الخيانة والهزيمة.. -
هي الجزء السادس من سلسلة الملهاة الفلسطينيه ,
رندة تروي لنا جزء من قصة حياتها بعد ان أتت جارتهم امنه الى الحي واصبحت فردا من العائله ,
.امنه العاشقه المشاكسه ,الزوجه الوفيه , الام الحنون والصديقه المخلصه القريبه من القلب التي لا تعطي لاختلاف العمر اهميه فهي تتخذ القلب والعقل وليفا وانيسا ولا تبالي للاجساد
فتروي رنده ,توام لميس احداث فصل من فصول حياتها وماعاصرت�� من احداث في فلسطين باسلوب مثير للفضول والتعاطف ويهيج المشاعر الانسانيه والوطنيه .
الالم الممتع , الخيبه والياس الملىء بالامل هو ماتشعر به حين تقرأ لغسان كنفاني ,
شعرت بشعور مماثل وانا أقرأ حروف نصرالله في هذه الروايه , وامنه ذكرتني ب"ام سعد " لدرجه كدت اصرخ : هذه حروف غسان فلا تسرقها !
لكن الاعتراف جاء لاحقا من رنده وهي تشيد بغسان كنفاني وام سعد وتربط بينها وبين امنه
استعار نصرالله بعض حروف غسان وممزجها بحروفه فكان الناتج روايه رائعه تجلس على عرشها في الوسط بين قصص كنفاني السبيعنيه القصيره وروايات نصرالله الحديثه الطويله ؟
هو هكذا نصرالله , يعبث بعقلك يتركك في حيره وفضول ويضطرك احيانا للرجوع لبدايه او منتصف الروايه لانك تبدأ بالشك وفقدان بعض الخيوط ,وفي الختام يفسر لك كل شيء ويعبث اشد العبث بقلبلك بنهايه موجعه واقعيه صادمه !
..كم هو مؤلم الواقع وكم نميل الى النهايات السعيده .. تلك النهايات التي لا يمكننا نكران حقيقة اننا ننتظرها لكن ان خُتمت الروايه بنهاية سعيده نجدها ساذجه وافسدت قدسيه الروايه
اعتذر الى نفسي لاني كنت جاهله الى الحد الذي اعمى بصري وبصيرتي عن هذا الكاتب الرائع الذي تعرفت عليه يوم امس في رائعته (شرفة العار )
قرائتي الثانيه لنصر الله, ولن تكون الاخي��ه حتما .