Title | : | حمار الحكيم |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | 9770913715 |
ISBN-10 | : | 9789770913710 |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 132 |
Publication | : | First published January 1, 1940 |
حمار الحكيم Reviews
-
عدو المرأة و عدو نفسه أحيانا فهو من الممكن أن يضحك و من الممكن أن يدفعك للملل
والحكيم هو الأب الروحي لكٌتاب الحمير المصرية في الأدب المعاصر بدأها بـ
حماري قال لي ثم حمار الحكيم ثم
حماري و عصاي و الآخرون وغير ذلك حيث يقول الحكيم: الحمار له في حياتي شأن... إنه عندي كائن مقدس كما الجعران عند المصريين القدماء -
حمار الحكيم
للجميل الذي لا يُمل منه أبدا : أستاذنا توفيق الحكيم
__________________
إن أكثر الناس خوفا فيما أظن هم أغزر الناس خيالا
::::::::::
“جل معارفي منحصرة في ذلك النوع المبتذل الذي يسمونه النوع "الإنساني
وهو على ما رأيت منه لا يأبى مطلقا التهام ما يقدم إليه
مما يؤكل ومما لا يؤكل
حتى لحم أخيه....
وهو دائما جوعان..عطشان إلى شئ.. وهو لا يصنع شيئا إلا لغاية ومأرب
حتى صلاته وصيامه....
::::::::::
إني لا أقدس شيئا و لا أحترم أحدا ولا أنظر بعين الجد إلا إلى أمر واحد
الفكر
هذا النور اللامع في قمة هرم ذي أركان أربعة : الجمال و الخير و الحق و الحرية
::::::::::
أشعروني دائما أني مطلق الحرية
وأني صاحب الأمر والنهي
واسلبوني بعد ذلك ما شئتم من حرية
ونفوذ في أسلوب لطيف غير منظور
االويل كل الويل لمن يدفعه سوءالطالع أوالحمق وقلةالتبصر
إلى أن يضع في قدمي قيدا أشعر بوخزه
::::::::::
إن هذا الشئ الحقير الذي سميناه جحشا هو في نظرالحقيقة العليا:
مخلوق يثير الاحترام
في حين أن كثيرا ممن سميناهم زعماء و عظماء ركبوه
ولم يبصروا الغرور و هو يركب رءوسهم
هم في نظر -الحقيقة العليا- مخلوقات تثير السخرية
::::::::::
الإنسان وحده من بين مخلوقات الأرض هو الذى يرى الاعتداء على أخيه الإنسان مايسميه:
المجد و الفخار
::::::::::
-إنك تحب الوحدة..
-إنها كتبت على
-إنى أراك تهرب من الجميع
- قبل ان يهرببوا منى
~ -
قال حمار الحكيم توما : " متى ينصف الزمان فأركب ، فأنا جاهل بسيط، أما صاحبي فـجاهل مركب "
فقيل له : " وما الفرق بين الجاهل البسيط والجاهل المركب؟ "
فقال : " الجاهل البسيط هو من يعلم أنه جاهل ، أما الجاهل المركب فإنه يجهل أنه جاهل! "
هذه الرواية هي أجمل ما قرأت للحكيم ، نص روائي محكم لذيذ الحوارات الشيقة واللغة البسيطة التي تصنع المعنى في جمل أو حوارات قصيرة، أغراني التجول بين صفحات الرواية وإستشعار جو الكتابة والكآبة معاً حيث الكاتب الضجر الذي لا يكتب سوى حين يرغب هو بنفسه أن يكتب ، هذه الرواية تصور الفن والكتابة في نص عبثي واحد، توفيق الحكيم لا يجامل عندما يكتب عن العبث، حتى العبث في الكتابة والجنوح دوماً إلى حياة متقلبة لا سكون فيها ولا رغبة في التوحد مع عالم مغلق الحدود .. ربما هي نفس متحررة أو عبثية تغشى أن تقع يوماً في شباك التجرد من المعنى وتخاف الملل أكثر من الموت نفسه..
ولا أنسى أن عايشت في هذه الرواية الأحاسيس التي أحبها من أجواء الريف الدافئة الطيبة ولياليها المقمرة وصوت الليل الشجيي والأحاديث الشيقة في عزلة ذلك العالم المنتشي بالبراءة...
كلما قرأت للحكيم شعرت بتلك اللذة التي تجلبها محاولة ربط نفسك وتشبيهها بالشخصية الغريبة التي يكتب عنها الحكيم ، لم أشعر يوماً بالضجر وأنا أقرأ له، ربما كرهت بعض أفكاره ولكن هنالك النبرة الجذابة التي تورطني دائماً في القراءة له والتماهي مع عوالمه وقصصه ومسرحياته الغريبة.. -
اول كتاب اقرأه للرائع توفيق الحكيم
اسلوبه جميل وسهل فى الكتابه جدا
يمتلك حس دعابه رائع .. هذا الكتاب جعلنى ابتسم كثيرا .. وهى ابتسامه كنت افتقدها كثيرا ليس فقط فى الحياه لكن فى اغلب الكتب التى قرأتها مؤخرا
اجمل ما فى الكتاب تلك القطعه
قال حمار الحكيم "توما" : متى ينصف الزمان فأركب ، فأنا جاهل بسيط ، أما صاحبى فجاهل مركب!
فقيل له : وما الفرق بين الجاهل البسيط والجاهل المركب؟
فقال : الجاهل البسيط هو من يعلم أنه جاهل ، أما الجاهل المركب فهو من يجهل أنه جاهل!
"أسطوره قديمة"
جميل هذا الاهداء الذى ذكر فى أول الكتاب
"إلى صديقى الذى ولد ومات وما كلمنى لكنه ... علمنى..."
حقا انه حمار فيلسوف كما اطلق عليه الحكيم فى الروايه
فالعقل والفهم لا يعتمد على نوع او على ثقافه او على تعليم او ادراك بشرى
لكنه يعتمد على النظر الى الحياه بطريقه مختلفه عن المعتاد .. محاولة فهمها بالعقل والمنطق ووضع كل شئ فى موضعه بعيدا عن الاهواء او المطامع -
هناك مرحلة ما في حياة كل كتاب حينما يظن أنه مهما كان ما يكتبه فإنه يستحق أن يوضع في كتاب
هذا الكتاب مثال على تلك المرحلة بالنسبة لتوفيق الحكيم..
بداية ما سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم؟! الحمار تقريبا لم يحتل سوي 10% من أحداث القصة.. و في النهاية و على استحياء نجد الكاتب يشبه نفسه بالحمار لا لشئ سوى أنه وحيد ولا يستطيع التعامل مع العالم.. فقط
ألم يكن من الأفضل أن يسميها رحلة في الريف أو زيارة قروية أو أي شئ آخر معبر عن مضمون القضة؟
أما عن الأفكار التي تحويها القصة فهي دليل واضح أنه حتى الكتاب و المفكرين العظام يتحدثودن أحيانا في تفاهات! توفيق الحكيم يظل طوال الرواية يحدثنا عن كسله و عدم ارتباطه بالحياة و بالناس .. و عدم اهتمامه بالكون بأجمعه! و لكن و للغرابة فإنه يصبح فجأة مهتما بالحياة لمجرد ظهور عملات نقدية امامه! ما الذي استفيده كقارئ من هذا؟ لا اعلم!
ثم حديث عن المرأة و كيف أنها مهضوم حقها في المجتمع و لأنها تعتبر جارية في المجتمعات الشرقية فإنها لا تستطيع أن تشعر بالحب.. فالحب يحدث فقط بين الأحرار و ليس بين العبيد! طبعا فكر عميق للغاية من الكاتب الكبير للدرجة التي جعلتني اندم على قراءة مثل هذا الكتاب الساذج! -
يالله يا جدعان انفضوا ! ... جرى إيه ؟ ... عم��كم مالقيتم حمير راكبة أوتمبيل ؟! ...
قلم توفيق الحكيم أصبح يؤثرني دائما، رواية أم مسرحية أو مجرد خواطر مبعثرة يخرجها على الورق فأنا سأحبها لا محالة ..
حملت الرواية هنا الكثير من الأفكار المبعثرة، لن ينجح في جمعها إلا شخص عاش تجربة الهذيان واختلطت عليه مشاعره، وإذا سأله أحدهم: كيف حالك؟ رد عليه بأجوبة غامضة ومشتتة، تستنتج منها بأنه إنسان وحيد لا يعرف كيف يعبر عن آلامه ولا أحد سيفهمه ..
هكذا هو بطل قصتنا ، قرر أن يعيش وحيدا مع الأدب والفكر .. زاهداً الدنيا وملذاتها.. تاركاً خلفه الجميع مندهشين من أفعاله الخرقاء .. :')
-إنك تحب الوحدة ..
-فقلت دون أن أتحرك وكأنى أخاطب نفسى :
إنها كتبت على ...
-إنى أراك تهرب من الجميع ..
-قبل أن يهربوا منى ..
-إنما أنت كالقمر تضيء عن بعد .. فإذا دنوت منه وجدته جسما معتما ..
ورجعت إلى وحدتى ... تلك الوحدة الباردة التي تحيط بي من كل جانب ... فما أنا في الحقيقة فما أنا في الحقيقة دائماً سوى كوخ مقفر وسط صحراء من الجليد ، وضعت داخله يد المصادفة إناء يغلى ويتصاعد منه بخار ، هو تلك الأفكار ، التي تخرج من نافذتي إلى حيث تصل أحيانا إلى جموع الناس ... فإذا دخلت امرأة هذا الكوخ فمن يضمن لى ما سوف تلقيه في هذا الإناء وما يتصاعد من جوفه بعد ذلك !!..
كما سلط الحكيم الضوء على تطور شخصية المرأة المصرية بين الماضي والحاضر ، ونبذه صغيره عن الأحوال السياسية.. في سياق فكاهي خفيف الظل ♥️
كان جو العالم السياسي في ذلك الحين قد اكفهر اكفهراراً ينذر بالويل فقد طغت شهوة الاستعباد فى نفوس شعوب تسمى أنفسها ( راقية ) فنبذت تعاليم أولئك الذين عرفوا أنفسهم فكشفوا للإنسانية عما في نفسها من جمال وصفاء ، وسلمت أمورها لأولئك الذين جهلوا أنهم جهلاء فأيقظوا فيها غرائز الجشع والظلم الدماء ...
سعيدة إني قريتها بطبعة قديمة ♥️
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
- الاقتباسات :
قال حمار الحكيم ( توما ) : متى ينصف الزمان فأركب ، فأنا جاهل بسيط ، أما صاحبي فجاهل مركب !. فقيل له : وما الفرق بين الجاهل البسيط والجاهل المركب ؟... فقال : الجاهل البسيط هو من يعلم أنه جاهل ، أما الجاهل المركب فهو من يجهل أنه جاهل !..
أسطورة قديمة
وأنا بطبعي غير قادر على الإصغاء إلى متكلم أكثر من خمس دقائق ، أهيم بعدها في وديان وأوغل في سُحب ، وأنسى وجودى ووجود من معى ..إنه شرود طالما حال بينى وبين الاستمتاع بالمحاضرات القيمة .. وهو أحيانا يفاجئنى حتى فى دور السينما والتمثيل .. بل وفى مطالعة الكتب .. ويخيل إلى أن الأصل فى فكرى أنه كالغاز الشائع يقتضيني دائما الجهد لجمعه وحصره ..
فإن جل معارفى منحصرة فى ذلك النوع المبتذل الذى يسمونه النوع ( الإنسانى ) .. وهو على ما رأيت منه لا يأبى مطلقا التهام ما يقدم إليه مما يؤكل ومما لا يؤكل .. حتى لحم أخيه .. وهو دائمًا جوعان ، عطشان إلى شيء .. وهو لا يصنع شيئا إلا لغاية ومأرب ، حتى صلاته وصيامه ..
إنما أنا أخاف نفسي .. أخاف خيالى وما ينسج لى من صور أكثر مما أخاف الأشباح فى ذاتها ... إن أكثر الناس خوفا فيما أظن هم أغزر الناس خيالا ، إنى لا أخشى الواقع ... إنى لا أخشى الموت ، ولا أخشى الخطر ولا أخشى الجبروت ... ولا أخشى أن أطلق كلمة جريئة صريحة أعتقد أنها الحق ولو نصبت خلفها المشنقة ..
إن الحب الرفيع لا يظهر مطلقاً في جو العبودية ... ولا ينبت إلا فى أرض الحرية الروحية ، والمرأة المصرية ربيبة الجوارى لم تكن تفهم من الحب إلا ما تفهمه الجارية المملوكة ...
إن منظر الكاميرت لم يثر استطلاعه ولا اهتمامه كما فعلت المرآة ، فالمرآة تجعله يعرف نفسه بنفسه .. وهو كل ما يسعى إليه ، وهو غرض الفلاسفة في كل زمان ومكان ... أما الكاميرا فهى الصورة التي يأخذها الناس عنه ... وماذا يهم الفيلسوف الحق أن يعلم رأى الناس فيه !
عجبا لك.. إنك تجهل الأشياء التي لا ينبغي أن يجهلها أحد ، وتعرف أشياء لا يعرفها أحداً!
فالكتاب العظام فى نظرى هم أولئك الذين منحتهم السماء كل مفاتيح المشاعر البشرية . فهم قديرون على الإبكاء والإضحاك والارتفاع بالمشاعر والأفكار إلى قمم الخيال والشعر والتصوف، والهبوط بها إلى أرض الواقع والطبيعة الدنيا ...
فالكاتب العظيم كالفاتح العظيم يقع أحياناً على أرض ليست له ، فيخضعها لسلطانه ، ويقر فيها نظمه وأحكامه ، ويصبغها بلون تفكيره وحضارته ، ثم يضع عليها راية عبقريته ليعترف بها التاريخ ..
لقد استطاع هذا الصديق الراحل أن يرى الحياة والموت من ثقب واحدة ... وأن يرى الكائنات المتحركة والجامدة من عين واحدة وأن يخترق الكون كله بجسمه الصغير النحيل في يومين ويمضى دون أن يتوهم أنه زعيم خطير أو مفكر بصير ..
3/12/2022 ✅
. -
ممكن حديفهمنا توفيق الحكيم كان نفسه فى ايه وهو بيكتب القصة ده ؟ يعني مثلا كان ليه كام رأي فى حرية المرأة والريف المصري عموما فقال بدل ما يكتب مقال يوضح فيه اراءه ده أكتب قصة وأطبعها كدا كدا انا ليا قصتين فى المطبعة ويبقي مشوار واحد
ممكن الكاتب طبعا يكون ليه اراء فى مواضيع معينه ويكتب قصة أو رواية ولكن تكون فيه أحداث
أحداث القصة فى سطرين كدا واحد مخرج عايز يقنع بطل القصة وهو أديب واللى ممكن يكون توفيق الحكيم نفسه يكتب سيناريو لاتنين بيحبوا بعض فى الريف فخدوا كلهم شرق الدلتا وراحوا علي الريف فقلم البطل قال كام رأي ليه زي ما قلت فى حرية المرأة والريف وشكراً
طبعا حد هيسألني امال فين الحمار لا مفيش هو مش حمار هو جحش اصلا والكلام عنه في كام سطر ومش عارف سبب التسمية القصة بذلك الاسم لغز الصراحة وحاجة عمق جدا مش مفهومة والحمار كان اسمه الفيلسوف فى القصة كمان عشان نتعقد اكتر -
حمار الحكيم : بداية قراءاتى للكاتب الكبير " توفيق الحكيم " ولن تكون الأخيرة بإذن الله :)
أسلوبه طريف وخفيف .. والرواية فيها سجع جميل بلهجة مصرية أصيلة . -
هذه الرواية ليست عن حمار الحكيم بل هي عن توفيق الحكيم نفسه يبوح لنا متطوعا بأفكاره التي أرى بعضها غريبا جدا
فموقفه من المرأة شيء غريب
لا أراه عدو حقيقي للمرأة بل أراه رجل يبحث عن المرأة
يبحث عنها بحثا حثيثا
فهو يصرح قليلا ويلمح كثيرا بأنه يحتاج حسناء شقراء تحنو عليه وتعتني به ولكن عليها أن تلتزم بكل شروطه شيء غريب جدا.
في حقيقة الأمر أجد ما كتبه عن المرأة الشرقية مهينا وينم عن اضمحلال في الفكر في هذا الجانب ولم يكن موفقا أبدا في أن تراجع مستوى الريف المصري يرجع الى إهمال المرأة لنفسها وإهمالها في العموم وعدم إدراكها لدورها الحقيقي
تراجع مستوى الريف لم يكن أبدا بسب المرأة بل له أسباب عديدة وأهمها هو حرص المجتمع ككل عى معاملة الريف كمناطق قذرة وقاطنيه كخدم وعبيد مما أدى الى أدى الى إقناع أهل الريف بأنهم بالفعل دون المستوى ولا يحق لهم أن يرقوا لمستوى الاسياد.
أسلوب الكتابة كان ممتعا والسرد كان سهلا ولكن الأفكار الموجودة في الكتاب كانت كالحجارة تصطدم بها في كل حين في الكتاب موضوع المرأة تارة ونظرة الكاتب ووصفه لنفسة تارة أخرى وتقاعصه عن أداء عمله شيء صعب القبول -
توفيق الحكيم بالنسبة لى = اكتشاف متأخّر جدّا للأسف
بعد الانتهاء من الكتاب/ الروايه أعتقد أن أقصى ما يمكن منحه له هو نجمتين مع قدر كبير من خيبة الأمل و الصدمه أن يكون الكتاب بهذا المستوى .. تغلّبت على "الحكيم" شهوة الحديث عن نفسه فى فقرات مطوّله من الكتاب لدرجه تبعث على الملل فأنا لم أشترِ كتاب يوصف بالروايه و ليس السيره الذاتيه لأقرأ به صفحات عن تحليله لذاته نفسيا .. الكتاب كذلك حمل انتقادا للمرأه المصريه أثار حفيظتى ليس لتحيّز للمرأه كما قد يتصوّر البعض و لكن لأنّه كان تحليلا يحمل قدرا كبيرا من التسطيح و الاستسهال فى طرح الإجابه عن أسئله عويصه .. ياللاّ حصل خير -
أكملت هذه الرواية و القلب مصاب من ما اكتشفه، لا أدري ان كانت الرواية تتكلم عن الفرق بين الحقيقة و الصورة ( و بالتالي أي انطباع أو رسم ) أو تتكلم عن شيء آخر كالحال و الحقوق في مصر بين الفلاحين و بين المرأة. و ذلك لأني انشغلت بالمتحدث أيما انشغال و ما زلت لا أدري ان كانت هذي شخصية توفيق الحكيم الحقيقية أو مجرد شخصية من ابتكاره، فهو يتكلم عن نفسه بصفته توفيق الحكيم لا عن شخصية من اختلاقه. و ما سائني كثيرا أن توفيق الحكيم و الذي يعتبر أحد أعمدة الأدب العربي شخص ينظر للآخرين هذه النظرة الدونية و يتكلم عن نفسه بكل هذا الإمتلاء، و هو شخص مسحور بأوروبا بشكل غير طبيعي أدى
به لمدح حتى النظام الإقطاعي الأوروبي
ووصل به الحال إلى التحامل على المجتمع الفلاحي و وصف الفلاحين بالقذارة و الغباء بداخل النص في أكثر من موقع
بل وصف بالغباء أثرياء الريف لأن العمارة الهندسية لبيوتهم كانت تخالف ميوله ( الأرستقراطية ). قد يكون هذا إخر كتاب أقرأه للكاتب -
-إن أكثـر النـاس خوفـاً فيما أظن هـم أغـزر النـاس خيــالاً-
أول قراءه لي مع توفيق الحكيم ..
اسلوبه بسيط و سهل ..
نعم هو عدو المرأة لكنني احببته ♥
إني لا أقدس شيئا و لا أحترم أحدا ولا أنظر بعين الجد إلا إلى أمر واحد .. الفكر ، هذا النور اللامع في قمة هرم ذي أركان أربعة : الجمال و الخير و الحق و الحرية ..
-إنك تحب الوحدة ..
-إنها كتبت على ..
-إنى أراك تهرب من الجميع ..
- قبل ان يهرببوا منى!!
أشعروني دائما أني مطلق الحرية وأني صاحب الأمر والنهي ..
واسلبوني بعد ذلك ما شئتم من حرية ونفوذ في أسلوب لطيف غير منظور ..
الويل كل الويل لمن يدفعه سوءالطالع أو الحمق وقلة التبصر إلى أن يضع في قدمي قيدا أشعر بوخزه .. -
فالكتاب العظام فى نظرى هم أولئك الذين منحتهم السماء كل مفاتيح المشاعر البشرية، فهم قديرون على الإبكاء والإضحاك والإرتفاع بالمشاعر والأفكار إلى قمم الخيال والشعر والتصوف والهبوط بها إلى أرض الواقع والطبيعة الدنيا.فالكاتب العظيم كالفاتح العظيم يقع أحيانا على أرض ليست له، فيخضعها لسلطانه، ويقر فيها نظمه وأحكامه ، ويصيغها بلون تفكيره وحضارته، ثم يضع عليها راية عبقريته ليعترف بها التاريخ.
..........
صعب تصنيفها روايه او سيرة ذاتية حتى فهى مجرد يوميات بأسلوب سهل وبسيط
موقف توفيق الحكيم من المرأة وإن كان مؤلم الا انه حقيقى جدا للأسف
وهو يتحدث عن مرأة 1940 ويبقى الحال على ماهو عليه الا من رحم ربى
اخيرا اخر 3فصول وكلامه عن الكاتب الحقيقى ومشكلته مع كتابه السيناريوو داست ع الجرح جدا -
قال حمار الحكيم "توما" : متى ينصف الزمان فأركب فأنا جاهل بسيط ، أما صاجبى فجاهل مركب
فقيل له : وما الفرق بين الجاهل البسيط والجاهل المركب ؟
فقال : الجاهل البسيط هو من يعلم أنه جاهل ، أما الجاهل المركب فهو من يجهل أنه جاهل -
رحلة جميلة
-
رواية حمار الحكيم
المؤلف: توفيق الحكيم
عدد الصفحات: 146
الرواية تتحدث عنه وكيف اقتنى الحمار (جحش) يتحدث عن حياة الأرياف وانتقاده لبعض الأفكار
رواية خفيفة وبسيطه ومنعشة فقد وصف الحمار بالفيلسوف
حياة الأرياف في الرواية جميلة
اقتباس:
إلى صديقي
الذي ولد ومات وما كلمني
لكنه ..... علمني !...
ينبغي أن أفهم هذا الرجل أخيراً أني لا أصنع كلاماً
لأشخاص ... وإنما أشخاصاً يتكلمون ! ...
أيها الزمان! ... أيها الزمان !
متى تنصف أيها الزمان فأركب ...
فأنا جاهل بسيط، أما صاحبي فجاهل مركب !! ... -
رواية اشبه ما تكون بالسيرة الذاتية وقد لا نعتبرها رواية من الأساس، يقدم فيها الحكيم رأيه في الريف المصري والمرأة المصرية وحديثه عن نفسه وعدم زواجه
أكثر الأجزاء التي أعجبتي كان حديثه مع تلك المرأة عن نفسه وصف رائع وعميق بالاضافة لتحليله المنطقي للأوضاع في الريف المصري والمقارنات التي عقدها مع الريف الفرنسي
ولكن السؤال الذي ظل يتردد منذ الب��اية لماذا أطلق عليها "حمار الحكيم" او ربما انا لم أفهم المغزى
تجربتي الأولى مع توفيق الحكيم ..
تجربة بسيطة ولا أنكر أنها ممتعة ذات نكهة ساخرة وبُعد فلسفي بأسلوب بسيط ولكنه رائع ولغة بديعة
8 / 11 / 2016
*************************************
أتريدين أن أبرز لك صورة من نفسي كما أراها؟
إني بناء قائم على ماء جار .. وصرح مشيد فوق رمال .. لا شئ عندي قابل للبقاء أو صالح للإستمرار .. إني لا أقدس شيئًا ولا أحترم أحدًا ولا أنظر بعين الجد إلا إلى أمر واحد: الفكر .. هذا النور اللامع في قمة هرم ذي أركان أربعة: الجمال والخير والحق والحرية .. هذا الهرم هو وحدة الشئ الثابت في وجودي .. إني كما ترين لست رجل مجتمع .. فأنا لست بارع في الحديث ولا حاضر الذهن، ولا ظريف المجلس، ولا أصلح للكلام في الناس، إذا حضرت وليمة فلا ينبغي أن ينتظر مني الحاضرون أكثر مما ينتظرون من طيف يص��ي ويلاحظ إذا شاء وقتما يشاء دون أن تسلط عليه أنوار تكشف عن وجوده ..
لقد اختلف في امري من قديم كل من عرفني، ومازالوا يختلفون .. فأنا عند البعض بسيط ساذج .. وعند الآخرين ماهر ماكر .. قال لي ذات مرة احد الملاحظين لأمري: "عجبًا لك .. إنك تجهل الأشياء التي لا ينبغي أن يجهلها أحد، وتعرف الأشياء التي لا يعرفها أحدًا"
وقالت لي صاحبة نزل أقمت أيامًا: " اسمح لي أن أستوضحك أمرًا أحاول عبثًا أن أستقر على رأي فيك، إنه ليبدو عليك، وأرجو ان تغفر لي هذا التعبير، إنك قليل الفطنة، بسيط التفكير، ولكنك أحيانًا أخرى تبدو فوق مستوى من رأيناهم جميعًا هاهنا إدراكًا وتيقظًا وتفكيرًا، أنت ولا شك لغز من الألغاز"
في كل مكان أسمع من يقول عني ذلك .. من أجل هذا فقدت حياتي ذلك الوضوح الذي تقام عليه الحياة الثابتة .. ولقد تأثرت لهذا الغموض في تكوين شخصيتي، فجعلت أطيل البحث في ذلك أنا أيضًا .. فجنحت إلى التأمل الطويل منذ الصغر .. وتقدمت بي الحياة .. فكنت في كل طور من أطوارها أستوثق من أن الطبيعة قد ترددت هي الأخرى في امر تسليحي بهبات واضحة قاطعة .. لقد كان شأني دائمًا شأن "جحش" عثرنا عليه ثم أطلقنا عليه اسم "الفيلسوف" خرج إلى الحياة منذ يومين فانصرف عن وجاجة اللبن إلى مرآة الخزائن يتأمل نفسه !
أنا كذلك انصرفت منذ عهود الصبا عن مباهج الحياة التي تغري الشبان والفتيان إلى تلك المرآة التي أرى فيها نفسي .. على انه تأمل .. هو أبعد ما يكون عن تأمل "نرسيس" لنفسه في مياه الغدران .. لم يكن تأمل الزهو والإفتنان.. بل تأمل الباحث الحيران .. إني من شد الناس تنقيبًا في أنحاء نفسي .. لأني أعتقد أن الطبيعة لم تسخٌ عليّ .. فلم تمنحني لمعانًا ولا بريقًا .. إني جسم معتم أضئ كما تقوليت بما ينعكس علي أديم نفسي من أفكار .. ولا شئ غير ذلك .. أما في الحقيقة فأنا أرض قحلاء جرداء كلها صخور وأحجار، لا يمكن أن يأنس إليها آدميون ..
هل سمعت بأحد يعيش في المجتمع بلا أصدقاء؟ .. أنا أعيش منفردًا بلا أصدقاء لا أرى أحدًا إلا لمامًا، للتحدث قليلًا في شئون الأدب أو الفكر أو الفن .. أناس من اهل مهنتي .. تقضي الضرورة أن ألقاهم .. ما أكثر أيامي وأنا بعيد عن المجتمع، لا أسأل عن احد ولا يسأل أحد عني .. لاني لا أملك صفة من تلك الصفات التي تجذب الناس إليّ أو تغريهم بصحبتي .. فإذا أنفقت الوقت بحثًا وتنقيبًا في أرجاء نفسي الموحشة المقفرة فإنما يدفعني إلى ذلك الأمل في أن استكشف في بعض شعابها معدنًا نفيسًا له شئ من البريق .. -
كتاب ساخر ولكن هادف في نفس الوقت
أسلوب توفيق الحكيم بسيط ومشوق... واللهجة المصرية كانت حاضرة...
طريقة وصفه للريف المصري رائعة... تخيلت الغيط والترعة والأجواء والرائحة... أسلوب مميز.
من الكتب الممتعة التي أبهرتني في ٢٠٢٠
إلى الآن... الحمد لله... بداية ٢٠٢٠ جداااا موفقة. -
- بترشيح من الكاتب علي حسين بكتابه( في صحبة الكتب )
وأوصى به و كذلك أنا أوصي بهذا الكتاب بشدة 👍
لربما لو اتبعنا منهج ذلك الحمار الفيلسوف الذي اختاره توفيق الحكيم رفيقاً خليلاً معلماً وجعله منبعاً للحكمة واختصر الحياة ببساطته و جهله لكنا بألف نعمة وهدوء روحي .
خرج للحياة يومين انصرف عن زجاجة اللبن و ملذات الحياة لمرآة الخزائن يتأمل نفسه و يخلو بروحه .
هذا الرفيق استطاع أن يرى الحياة و الموت من ثقب واحد و أن يخترق قلب الكون ومنتهاه بجسده النحيل الصغير دون أن يتوهم بأنه زعيم خطير أو مفكر عظيم .
قال حمار الحكيم "توما" متى ينصف الزمان فأركب, فأنا جاهل بسيط, أما صاحبى فجاهل مركب. فقيل له: وما الفرق بين الجاهل البسيط والجاهل المركب؟ ! فقال: الجاهل البسيط هو من يعلم انه جاهل, أماالجاهل المركب فهو من يجهل أنه جاهل .
الكتاب عبارة عن صفحات من الحياة الشخصية للكاتب أخذنا برحلة آسرة للبساطة الريفية و أجواء مصر الهادئة الرائقة مجرد الوصف أشعل الشوق بقلبي لأخذ إجازة و الهروب من ضغط العمل لهناك .
خلال رحلته يسرد الكاتب قصة عمله مع مخرج لكتابة نص سينمائي لفيلم و مختلف ألوان الحكمة و المواعظ في شتى أمور الحياة و الشعب المصري المال المرأة مقارنة عظيمة مابين السينما و الكتابة / هذا كان أروع قسم / و كذلك مقارنات ما بين نوعيات الكتاب على مر العصور . قمت بتقمص آراء الكاتب بذلك وخاصة في فكرة الكتب الجيدة الخالدة لا تحتاج للتمثيل كحال هذا الكتاب ، تلك الكتب التي تكمن قدرة مؤلفيها بالقدرة على الإبكاء و الإضحاك على الورق ، الارتفاع بالمشاعر لقمم الخيال و السماء و الهبوط بها للواقع و الحقيقة ، و إحياء مباشر لأجوائها أمامنا . استمتعت جداً بالقراءة مع الحكيم كاتب مسلي فكاهي حكيم رزين عميق جداً تلك التجربة الأولى معه وأتطلع لآخرى و ما أحببته بشخصه موجات الكسل المتكررة التي تجتاح ذاته هروبه من كل شيء لنفسه حتى الكتابة يهرب منها !
حبه للنوم التأمل الطويل الوحدة كل تلك الصفات راقت لي على الأقل وجدتُ أحداً يقاسمني حب الكسل 👍😉😂 .
#عثة_الكتب -
تالله إنّي لأعجبُ لثمار قريحة هذا الرجل .. إن كان منهُ ما رأيتُ من الغاية و بلوغها .. فالرواية قد تزاحمت فيها تلك الهمسات الخفية .. التي إن سَمعها سامعٌ .. ضجّت رأسه بزحام ما تسمع من الألطاف .. و أعتمر ذهنه بمرآة ينظر فيها صاحبها لنفسه .. كما فعل حمار الحكيم
ربما لا يفطن لهذا إلا القليل .. لكن لوهلةٍ تراؤي إلي جهلي بسؤالي .. أين حمار الحكيم في قصة لم يجرِ ذكره فيها إلا في بضعٍ من الصفحات
ذلك الكائن الجميل الرزين الناظر بسكون إلي الأبدية .. حمارٌ صغير جمعته الصدفة بصاحبه الحكيم .. فكان من الحكيم أن ضنّ بضآلة مكانته دون عِظمِ مكانة ذلك الحمار الذي عاف الطعام و الشراب و لم يأبه بما فُعِل و ما قد يُفعَلَ به .. حافياً ناسياً كل شيء .. و ما انفق عناء النظر إلا لمرآة كبيرة يتأمل فيها نفسه .. بحثاً لا زهواً
أملاً .. لا كِبراً
و هذا ما تأسّى به توفيق الحكيم من صديقه .. ذلك الحمار الصغير الذي دعاه بـ" الفيلسوف " فما كان من الحكيم في روايته .. إلا أن أنضح نفسه و صفاته بما لم يترائى للقاري ء من قبل عنه
قبل أن أفطن إلي مراميه .. سائني قليلاً دعوته بنفسه إلي نفسه علي امتداد الرواية القصيرة . لكن ما إن صحّ بصري و بصيرتي .. حتي لم أتمالك ذهني من التصفيق و الشدوه بين يدي هذا الكاتب العبقري
إلي من يريد أن يري توفيق الحكيم بأوضح صوره .. فعليه بحمار الحكيم
ناهينا عن أيّة مواقف أو أحاديث جرت بقلمه علي أعمال أخري له
لكنّه هنا يجرّد نفسه من المواقف .. ليجعلها نضّاحة بحقيقتها و طباعها دون تكلّفٌٍ أو تجمّلٍ أو تعللٍ أو تسامي
هذا لا يمنع أن أحاديثه عن شخصية الفنان و منطقه به الكثير من الصلف
لكنّه قد بلغ حجّته و نال بغيته بكتابته لتلك الرواية الرائعة
"
الكاتب العظيم كالفاتح العظيم .. يقع أحياناً علي أرضٍ ليست له فيخضعها لسلطانه و يقرّ فيها نظمه و أحكامه و يصبغها بلون تفكيره و حضارته ثم يضع عليها راية عبقريته ليعترف بها التاريخ
"
توفيق الحكيم -
اخبرنى والدى انه قرأ فى صغره جميع مسرحيات توفيق الحكيم واعاد فيها اكثر من مرة فأحببت ان اقرأ له وكان اول كتاب "مصير صرصار" ... اسم الكتاب جعلنى ألقى الكتاب بعد صفحات قليلة من كثرة تقززى وظللت سنوات احرم عقلى من متعة فكره بسبب شوارب صرصور صغير ... لكنى عندما عدت اليه وجدته من اعظم ادباء العرب بلا مبالغة .. هناك من يفكر كثيرا فيخرج هرطقة وفلسفة لا معنى لها وهناك من يفكر فيضىء جزء مظلم من عقلك لم تعتقد يوما انه موجود ... توفيق الحكيم من النوع الثانى الذى لا يسحرك بلعبه بالكلمات بقدر ما يفعل بالمعانى والأفكار ويجعلك تدرك ان (انسانيتنا) تكمن فى عقولنا فأن لم نستخدمها فنحن وباقى الكائنات سواء ...
-
أيها الفيلسوف متطرف الفكر الفلسفي، متى سمح لك الزمان أن تتفرد بنفسك من أجل الإبداع، متى يسمح لك الآخر أن تتفرد بنفسك وتتأمل وتنتج الخيال الذي يعدم الواقع ويذيب الإحساس في طياته؟!..
إنه الحكيم في معظم كتابته، عقلا وموضوعاً جاء متفرداً بما يقول ولهذا هو من المفضلين لدي..
كتاب يصف حالة الكاتب الفلسفي كما يجب أن يكون وإن كان يتمتع بحس الدعابة ومصاباً بتوحد غير چيني وهذا سبب مميز لغزارة الإبداع والتفرد في الأفكار.. -
رواية جميلة لأحد أقرب الكتاب عموما و المصريين خصوصا على قلبي...
أنهيت هذا الكتاب في يوم أو أقل ليس فقط لأنه قصير نسبيا بل لأن أسلوب الكاتب خفيف على القلب و المعدة.
أسلوب الكاتب رشيق يقفز بسهولة من لوحة إلى أخرى و من موضوع إلى آخر و من المزاح إلى الجد في رمشة عين. أيضا لديه نكتة فريدة ترسم الابتسامة دائما على محياي.
الكتاب يستحق الاهتمام حيث استطاع الكاتب بطريقة فريدة، من خلال شخصية واحدة و قصة واحدة و حدث واحد أن يرينا قلبه و عقله و فلسفته في الحياة و اغلب جوانب حياته. -
الرواية بسيطة من ناحية الحجم ومن جانب الأسلوب والحوار. أما فيما يخص المغزى والغاية منها ؛ فهي ليست غنية بقدر كافي لإضافة معلومة أو فكرة أو حتى
جانب ساخر إلا في أجزاء محدودة للغاية ،إذ غلب عليها طبع السيرة الذاتية أكثر من الرواية، -
مما أعجبني للحكيم
(( متى تنصف أيها الزمان)) -
أتريدين أن أبرز لك صورة من نفسي كما أراها؟
إني بناء قائم على ماء جار .. وصرح مشيد فوق رمال .. لا شئ عندي قابل للبقاء أو صالح للإستمرار .. إني لا أقدس شيئًا ولا أحترم أحدًا ولا أنظر بعين الجد إلا إلى أمر واحد: الفكر .. هذا النور اللامع في قمة هرم ذي أركان أربعة: الجمال والخير والحق والحرية .. هذا الهرم هو وحدة الشئ الثابت في وجودي .. إني كما ترين لست رجل مجتمع .. فأنا لست بارع في الحديث ولا حاضر الذهن، ولا ظريف المجلس، ولا أصلح للكلام في الناس، إذا حضرت وليمة فلا ينبغي أن ينتظر مني الحاضرون أكثر مما ينتظرون من طيف يصغي ويلاحظ إذا شاء وقتما يشاء دون أن تسلط عليه أنوار تكشف عن وجوده ..
لقد اختلف في امري من قديم كل من عرفني، ومازالوا يختلفون .. فأنا عند البعض بسيط ساذج .. وعند الآخرين ماهر ماكر .. قال لي ذات مرة احد الملاحظين لأمري: "عجبًا لك .. إنك تجهل الأشياء التي لا ينبغي أن يجهلها أحد، وتعرف الأشياء التي لا يعرفها أحدًا"
وقالت لي صاحبة نزل أقمت أيامًا: " اسمح لي أن أستوضحك أمرًا أحاول عبثًا أن أستقر على رأي فيك، إنه ليبدو عليك، وأرجو ان تغفر لي هذا التعبير، إنك قليل الفطنة، بسيط التفكير، ولكنك أحيانًا أخرى تبدو فوق مستوى من رأيناهم جميعًا هاهنا إدراكًا وتيقظًا وتفكيرًا، أنت ولا شك لغز من الألغاز"
في كل مكان أسمع من يقول عني ذلك .. من أجل هذا فقدت حياتي ذلك الوضوح الذي تقام عليه الحياة الثابتة .. ولقد تأثرت لهذا الغموض في تكوين شخصيتي، فجعلت أطيل البحث في ذلك أنا أيضًا .. فجنحت إلى التأمل الطويل منذ الصغر .. وتقدمت بي الحياة .. فكنت في كل طور من أطوارها أستوثق من أن الطبيعة قد ترددت هي الأخرى في امر تسليحي بهبات واضحة قاطعة .. لقد كان شأني دائمًا شأن "جحش" عثرنا عليه ثم أطلقنا عليه اسم "الفيلسوف" خرج إلى الحياة منذ يومين فانصرف عن وجاجة اللبن إلى مرآة الخزائن يتأمل نفسه !
أنا كذلك انصرفت منذ عهود الصبا عن مباهج الحياة التي تغري الشبان والفتيان إلى تلك المرآة التي أرى فيها نفسي .. على انه تأمل .. هو أبعد ما يكون عن تأمل "نرسيس" لنفسه في مياه الغدران .. لم يكن تأمل الزهو والإفتنان.. بل تأمل الباحث الحيران .. إني من شد الناس تنقيبًا في أنحاء نفسي .. لأني أعتقد أن الطبيعة لم تسخٌ عليّ .. فلم تمنحني لمعانًا ولا بريقًا .. إني جسم معتم أضئ كما تقوليت بما ينعكس علي أديم نفسي من أفكار .. ولا شئ غير ذلك .. أما في الحقيقة فأنا أرض قحلاء جرداء كلها صخور وأحجار، لا يمكن أن يأنس إليها آدميون ..
هل سمعت بأحد يعيش في المجتمع بلا أصدقاء؟ .. أنا أعيش منفردًا بلا أصدقاء لا أرى أحدًا إلا لمامًا، للتحدث قليلًا في شئون الأدب أو الفكر أو الفن .. أناس من اهل مهنتي .. تقضي الضرورة أن ألقاهم .. ما أكثر أيامي وأنا بعيد عن المجتمع، لا أسأل عن احد ولا يسأل أحد عني .. لاني لا أملك صفة من تلك الصفات التي تجذب الناس إليّ أو تغريهم بصحبتي .. فإذا أنفقت الوقت بحثًا وتنقيبًا في أرجاء نفسي الموحشة المقفرة فإنما يدفعني إلى ذلك الأمل في أن استكشف في بعض شعابها معدنًا نفيسًا له شئ من البريق .. -
لولا إسهابه فى بعض الوصف الذى جعلنى أتملل فى بعض الأجزاء لأاعطيته الدرجه الكامله
للأسف أكتشفت هذا الفيلسوف العبقرى متأخرا ومالبثت أن قرأت له حتى جعلنى ألهث وراء كتبه
أعجبنى حديثه عن المرأه المصريه وأدهشنى بتعمقه فى مكنونها فهو كان كالمرأه عكس واقعها الذى لا ترغب فى أن تراه وصدمها
أعجبنى الريف بما فيه من قذاره وسذاجه صورها لنا الحكيم بشكل رائع ومقارنة بالريف الفرنسى فوضع أمامنا المشكله والحل فى أن واحد شيمة أهل الفكر والفلسفه
مغاماراته مع حماره رغم قصرها إلا إنها ممتعه ووقوف هذا الفيلسوف أمام المرأه لا مزهزا بنفسه ولا ممجدا بل ليرى حقيقة فقط لا يستطيع إنسان أن يقفها فهو عرف قدره ونحن لا نعرف قدورنا حقا
.
.
.
عالم الحيوان علمنا به الحكيم السلام الذى لا نستطيع أن نحياه فهاهو يصدمنا بالتساؤل هل نحن أرقى أم هذه الحيوانات التى أستطاعت أن تعيش فى س��ام مع بعضها بعيدا عن بعض الضوارى ونحن لم نستطع -
حمار الحكيم
لتوفيق الحكيم
147 صفحة
كتاب منعش ، قصير ، طريف . حقاً إستمتعت بكل كلمة قرأتها في هذا الكتاب . و لكن كيف يمكن لشخص ان ينتهي بشراء حمار ليكتشف ان هذا الحمار لديه بعض خواص الفلاسفة ! . حس الدعابة في هذه الرواية هو اكثر شي شدني اثناء القراءة ، و أمضيت معظم الوقت في القراءة مع ابتسامة مشرقة على وجهي . حبذا لو طالت الرواية لو قليلاً ، تمنيت ذلك . الكتاب يتكلم عن بعض المواقف و المقطفات التي صادفته في فترة إقتائه ذلك الحمار . أحببت طريقة وصف الكاتب لبعض المشاهد ، دقيق بشكل جميل ، و كأنه رسم لوحة فنية أمام القارئ . تطرق الكاتب ايضا الى بعض المشاكل التي تحدث في مصر ، كتدني المستوى المعيشي في الأرياف و بعض المشاكل التي تواجه المراءة في المجتمع . -
الكتاب يبدا كوميدى تظن منه ومن العنوان انه سيكون حوار بينه وبين الحمار ولكن يتحول الكتاب الى رحلة فكرية راقية جدا ممزوجه باسلوب ساخر ..يعرض الكاتب بعد افكاره ومعتقداته مثل نظرته للمرأة المصرية التى تكون صادمه ولكن ليس عن عدم تقدير لها ودليله فكرته عن دورالمرأة عموما ...عرضه لفكرة رفضه من ان يكون كاتب حوار ويخرج من حالة الاديب وراية بانه يخلق شخصيات يبنتج بينهم حوار وليس ان يضع حوار بين اشخاص موجودين فعلا ....وافكار كثيرة راقية تدور بعقله ..الكتاب ممتع ويصنع امامك حالة جميلة
-
الكتاب ليس رواية بقدر ما هو شبه سيرة ذاتية يتناول فيها توفيق الحكيم قصته رأيه فى الريف المصري و المرأةى المصرية و مشكلة الفلاح ثم يصل إلى أسباب عدم زواجه و يتناول نفسه من الداخل ،،،
تقييمى 4 نجوم