Title | : | السلطان الحائر |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | - |
ISBN-10 | : | 9789770912034 |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 199 |
Publication | : | First published January 1, 1960 |
السلطان الحائر Reviews
-
المسرحية كلاسيكية بالدرجة الأولي و ذكرتني بحادثة تاريخية فريدة من نوعها عندما وقف قاضي القضاة العز بن عبد السلام أمام السلطان و أفتي بشجاعة أن المماليك الذين يحكمون المصريين و كانوا أمراء الجيش ومسؤولين في الدولة لم يثبت تحريرهم من الرق
و بما أن الملك اشتراهم بمال بيت المال، أصبحوا ملك للدولة و يجب بيعهم في مزاد علني، غضب المماليك و لكن انصاع المماليك في النهاية و باعهم العز بن عبد السلام بالفعل في مزاد علني بأعلى الأسعار ثم أعتقوا جميعا، وقد سجل هذا الموقف - بقلمه البـارع وأدبه الرفيع- الأديب مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله - في كتابه "وحي القلم" تحت عنوان "أمراء للبيع" وألف أحد المعاصرين كتابا سماه: "العز بن عبدالسلام بائع الملوك". -
من اهم مسرحيات توفيق الحكيم ، اتناولت جدليات فلسفية مهمة عن .. الحرية .. الاختيار .. الحب .. بشكل مسرحي رائع
و كذلك عالجت فكرة مهمة ، و مثيرة للجدل ايضا
و هي .. التلاعب بالقوانين و التحايل عليها
من قبل واضعيها ،
و القائمين على تنفيذها ... -
"السيف يعطي الحق للأقوى، ومن أدرى غدا من يكون الأقوى؟... فقد يبرز من الأقوياء من يرجح كفته عليك... أما القانون فهو يحمي حقوقك من كل عدوان؛ لأنه لا يعترف بالأقوى... إنه يعترف بالأحق."
-
في الغالب هي المصادفة لا أكثر التي تجعل اختياراتي من الكتب التي ترافقني علي طريق مصر الإسماعيلية هي كتب توفيق الحكيم لكن هذه المرة و مع مسرحية السلطان الحائر حدث لي موقف طريف ، هو أني اندمجت في القراءة لدرجة لم تجعلني اشعر بانسلال الركاب من حولي و أني اصبحت الراكب الوحيد في العربة و الأطرف أن السائق لم ينبهني بل ظل منتظرا حتي التفت اننا وصلنا إلي نهاية المسار
المسرحية ممتعة و انتهيت من قرائتها سريعا كما ينساب الماء من أصابع اليد ، الفصل الأول من المسرحية كان الأكثر إمتاعا لي ولولا معرفتي بتوفيق الحكيم لقلت أنه سيلعب لعبة تجعلنا نصل إلي نهاية المسرحية دون أن نعلم ما هي تهمة ذلك الرجل المحكوم عليه بالإعدام ، لكنه برع في نهاية كل فصل أن يأخذ الأحداث إلي منحني جديد
ما لم يرق لي في هذه المسرحية هو تلك النهاية الباترة و التي أشعرتني بأنه يريد إنهائها علي عجل ، ولم يرق لي أيضا ذلك التحول الذي حدث لشخصية القاضي فأنا أجده غير مبرر علي الإطلاق
بعد المسرحية توجد بعض المقتطفات عن مسرحيات توفيق الحكيم في الخارج وعن مسرح توفيق الحكيم و التي ذكرتني بمناقشة قديمة مع بعض الأصدقاء عن مدي استحقاق توفيق الحكيم جائزة نوبل بل عن تفوقه علي نجيب محفوظ
و أنه كان أجدر به من تلك الجائزة
لم أشاهد المسرحية التي مثلت علي المسرح لكن يوجد رابط لها علي اليوتيوب لمن اراد مشاهدتها بجوار قرائتها أو بدلا من قرائتها
http://www.youtube.com/watch?v=_5ZADv... -
أعجبتني :)
حلوة جدًا
وأكثر ما لفت إنتباهي رغبة السلطان القوية في السير في طريق القانون لنهايته رغم أنه طريق محفوف بالمخاطر والشكوك بالنسبة لموقفه
الوزير كالعادة شخص انتهازي وسخيف رغم حرصه على مصلحة الدولة
قاضي القضاة نوعـًا ما أعجبني
قصة المحكوم عليه والجلاد طريفة للغاية وأضفت على المسرحية جوًا من البهجة
الغانية أبهرتني
أعجبتني المقاطع التالية :
- "رُب شهيد مجيد له من التأثير والنفوذ في ضمير الشعوب ما ليس لملك جبار من الملوك"
-"عندما يجتاز إنسان أقصى حدود السوء فإنه يصبح حرًا"
نستفيد من هذه المسرحية أن القرارات الحاسمة والمصيرية في الحياة عليك أن تتخذها وحدك سواءكنت سلطـانـًا يلتف حوله الناصحين أو عبدًا فقيرًا بلا حيلة.
أنصح بقرائتها فهي جميلة جدًا :) -
مسرحية مثيرة في البداية ومشوقه ولكن عندما نصل الى وسط المسرحية تشعر بسذاجة الحوار مع علمي الآن أن أحداث شبيهه بذلك قد حدثت في عصر المماليك والشيخ العز بن عبد السلام ولكن اجدها في زمننا هذا بعيدة كل البعد عن الواقع فكنت انتظر دائما في اي وقت من المسرحية ان يشهر السلطان سيفه ويقطع رقاب كل من يعترضه ولكن صارت المسرحية كالحلم الجميل فحتى بيت الدعارة في بداية المسرحية قد اصبح بيت فاضل واصبحت صاحبته الغانية في اول المسرحية سيدة كريمة مثقفه
وما يضايقني حقا هو أن الحكيم دائما ما يضم في كتبه ما ترجم له في الغرب وما كتب عنه كأنه يقول لنا عليكم أن تروا ما كتبه عني مثقفوا الغرب يا اوباش
لا تجد كاتب يفعل مثل هذا -
ترى ايهما اولى بالاتباع؟
السيف ام القانون؟
سؤال حائر على مر التاريخ
يحاول الحكيم الأجابه عنه فى تلك المسرحيه والحق انه وفق فى الاجابه ويصل الى ان القانون هو الاحق بالاتباع رغم ما يحمله من مشكلات الا انه فى النهايه الافضل والاعدل والاحسن تاثيرا والافيد للدوله والنقطه الاخيره هى الاهم -
فقط لو كان لدينا حاكم مثل ذلك السلطان المحترم لسلطان القانون.....
حتى القاضى قد يحيد و انما القانون لا يحيد...
قد يعود لك حقك اذا كنت قوى و لكن فى وجود قانون قد ياخذ الحق منك حتى لو كنت قوى ان لم تكن صاحب حق فيه ....
السيف قد يفرضك على الناس و لكنه قد يعرضك للوم و المسألة
و لكن القانون قد يتحدى رغباتك و لكنه يحمى حقوقك و حقوق غيرك ....
المظاهر خداعة فوكيل محترم استطاع شراء السلطان ل غانية
و حتى الغانية اتضح انها ليست غانية فى نهاية الامر
اعجبتنى لعبة المؤذن فى اول الرواية و فى اخرها
اذان الفجر لا الفجر نفسه .....احيانا الاعتبارات والقيود التى يضعها الانسان يضعها فى موضع سامى اسمى حتى من الحقائق فى المرتين اخر الفجر و قدمه و ترتب على اذانه نتائج ...
انتظرت ان يتزوج السلطان الغانية و لكنه لم يفعل
لو كان اختار السلطان طريق السيف كانت المسرحية انتهت فى 3 ثوان و لكنه اختار طريق القانون لتكون هناك مسرحية و قيمة سامية و هو ما لا يوجد فى الواقع فكم من سلاطين انفذوا امر السيف و لاا يزالون فى عصرنا الحديث و ان لم يوجد سيوف و انما دبابات و مدافع و رشاشات و قنابل غاز....
ذكرنى موقف الوزير و القاضى من سرية المحاكمة بما نراه فى ايامنا هذه
اتسأل هل كان سيستطيع الطغاة الهروب من الشعوب اذ ما تمت المحاسبة علنا فى ميدان عام ؟
فمتى يحكمنا السلطان الذى ينفذ امر القانون فى نفسه قبل ان ينفذه فينا ؟متى؟
استمتعت مع قراءة النص الاصلى ب مشاهدة المسرحية مصورة ابيض وا سود
فاخر فاخر محمد الدفراوى سميحة ايوب
و لاحظت حذف حوالى 10-20 % من النص الاصلى للمسرحية فى النص التمثيلى و تبديل بعض الكلمات و لكنها اكيد الرقابة وقتها
...فى راى المتواضع الذى لا يفرق شيئا اعيب على استاذنا توفيق الحكيم تكرار نفس المعنى فى 3-4 جمل متتابعة على لسان الشخصيات...و لكن ربما ادى ذلك لاختصار المشاهد و المسرحية كلها فى نهاية الامر و هو ما لم يكن يعجب كاتبنا الكبير بالطبع و لكن ربما هى هى سمة الادب وقتهم التفزلك اللغوى لامتاع القارىء بينما نحن نعشق السرعة و التلخيص وا لتبسيط فى ايامنا هذه
و اخيرا الشكر واجب لمن رشحت لى هذه المسرحية الاخت زهرة اندلسية -
انا كتبت قبل كدا انى قرأت بنك القلق لتوفيق الحكيم لأنه قال فى كتاب عودة الوعى انه حاول يوضح لناصر او للنظام مدى الظلم او الخوف الى كان موجود وقتها ..
وفى بنك القلق لمح تلميح بسيط.. لكن فى الرواية ده مفيش اى تلميح نهائي لحكم ناصر
مسرحية سيئة
ملك ايام المماليك اكتشفوا مرة واحدة انه لسا عبد ومحدش عتقه, فالملك قال مفيش مشكلة اللى هيقول انى لسا عبد هقطع رأسه أو نقول انى الملك السابق اعتقنى فالقاضى قاله لاااااااا لازم تلتزم بالقانون ونبيعك فى مزاد علنى.
طيب ماشي على اساس ان الملك اقتنع انه يلتزم بالقانون, المهم عملوا مزاد وهمي واشترطوا ان اللى يشتري الملك لازم يعتقه فى نفس اللحطة.
مين اشتري الم��ك؟ واحدة مشهورة انها عاهرة فاشترته وقالت ده بقا ملكي ومش هعتقه ويقضى معايا يوم على الاقل فى البيت..
كل الى الناس اللى حوالين الملك حتى القاضى حاولو يعملوا خدع عشان الملك يتم عتقه فالملك قال عليا نعمة ميجوزش , الست عندها حق وراح قضى الليلة معاها وطلعت مظلومة ومش عاهرة وبتبيع سبح..
بس الحمد الله ومشى الصبح وروح علي بيتهم
يعنى افهم انا ايه من القصة ان العاهرة طلعت بنت ناس وكانت مطلقة وان الناس الى حوالين الملك وحشين وهو رجل عايز يلتزم بالقانون ولا ايه عشان بس ميتحرقش دمى -
(قاض�� القضاة مخاطباً السلطان): إني معترف بما للسيف من قوة أكيدة، وفعل سريع، وأثر حاسم، ولكن السيف يعطي الحق للأقوى، ومن يدري غداً من يكون الأقوى؟ فقد يبرز من الأقوياء من ترجح كفته عليك! أما القانون فهو يحمي حقوقك من كل عدوان؛ لأنه لا يعترف بالأقوى.. إنه يعترف بالأحق.. والآن فما عليك يا مولاي سوى الاختيار: بين السيف الذي يفرضك ولكنه يعرضك، وبين القانون الذي يتحداك ولكنه يحميك!
-
من اجمل ما قرأت لتوفيق الحكيم بتشوف كمية بلاغة وعمق في الحوار بين الشخصيات وكوميديا وسخرية في مواقف وأحداث المسرحية إلا أن النهاية لم تكن أفضل شئ في المسرحية
-
A really funny satire set in medieval Egypt. I don't want to spoil exactly what happens, but the play is based on a real historical incident called the Selling of the Kings, where an Islamic scholar ordered an Egyptian sultan to sell himself into slavery. Al-Hakim takes that story to its logical extremes with absurd, hilarious results.
The story ends up revolving around a woman who ignores society's judgement in order to live freely, which is surprising since al-Hakim was supposedly a huge misogynist. (His nickname was عدو المرأة, the Enemy of Women.) There's lots more comical side-stories, like a prisoner who gets his executioner drunk, then begs to be killed sooner because the drunk executioner is so annoying. It's a shame the play hasn't been translated into English, as it's a great example of both classical Arabic writing and modern humor. -
السلطان: لن أنسى انى كنت عبدك ليلة
الغانية: فى سبيل المبدأ والقانون يا مولاي -
السلطان الحائر وبدايتى مع المسرح العربي
اول مسرحيه اقوم بقرائتها وعلى ان اعترف انى احببتها كثيرا .. كانت بدايه موفقه حقا ^^^
توفيق الحكيم لديه اسلوب جميل في توزيع الادوار ووضع الحكم داخل السطور .. اسلوب سلس وجميل لم يأخذ منى الكثير حتى انهيها في جلسه واحده ..
المسرح العربي كالانجليزى كما درست .. الشخصيات هى من تقدم القيمه الاخلاقيه وكل شخصيه هى تجسيد لفكرة معينه ..
السلطان هو تجسيد لاى حاكم نريده في مجتماعتنا .. الحاكم الذي يستمع للمنطق والعقل والقانون وليس السيف .. من يملك شخصيه قويه وحازمه على اخذ قرار مصيري .. من يملك من الحكمه والهدوء ان يتقبل نتيجه افعاله .
طبعاهذه الشخصيه ليست موجوده في حياتنا .. لا يوجد مثل هذا الحاكم .. لكن لا مانع في ان نحلم
الوزير .. الشخصيه العسكريه المتعارف عليها .. التى تريد ان تحكم بالسيف .. هى لا تفكر بعقلها بل بيدها
القاضي .. ممثل القانون والحق .. كانت متمسكا بالقانون وعدم الاحتيال لكن لفت نظرى انه في النهايه عندما تعلق الامر "بكلام الناس" تلك الافه المستفزة في حياتنا .. قرر ان يتخلى عن مبدأه ايضا
الغانيه الراعي الرسمى لـ " اذا كنت لا تفعل شيئا خطأ فليذهب كلام الناس للجحيم"
لا يمككنى فعل شئ سوى ابداء اعجابي بها
المسرحيه في مجملها كانت حقا جميله جدا
من القيم الاخلاقيه التى استفدتها هى :-
القانون هو القوة الحاكمه وليس السيف
كن قويا بما يكفي حتى تواجه الحقيقه وتقبل نتيجتها
اذا كنت لا تفعل شئ خطئ فليذهب الناس للجحيم
لا تحكم على شخص لا تعرف نواياه
اشكر الله لو ان لك حاكم كالسلطان الحائر :) -
في ر��يي، أن المسرحية من حيث البنية الروائية لها أو القصة التي قامت حولها، كانت متواضعة ..
لم يُضفِ عليها بريقاً أو يزيدها إلتماعاً إلا القضية التي عالجتها تلك القصة وأخضعتها للنقاش، وهي قضية أزلية تتعلق بالتلاعب بالقوانين والتحايل عليها ومحاولة تأويلها، من قِبل السلطات المنوط بها حماية هذه القوانين، والتأكد من إقرارها، والسهر علي تنفيذها، وذلك لخدمة أغراض غير أخلاقية ولإستخدامها أداةً أو عصا لبطش المعارضين أو المخالفين أو مَن ليسوا علي هوي السلطة .
وعلي ما يبدو، أن الحيل والمخاتلات كانت واحدة منذ الأزل، كإتهام المخالف في الرأي بالجاسوسية مثلاً أو العمالة لصالح عدو خارجي ..
وطبعاً مسار الأحداث بالشكل الذي تم وانتهت إليه الأمور هو رسالة المؤلف ؛ أن اختيار طريق القانون والخضوع له والنزول عند أحكامه، بقدر ما هو يحتاج إلي صبر وشجاعة، يوصل في النهاية إلي حل المشكلات حلاً سليماً دون إلحاق ضرر بأحد أو إزهاق أرواح، أو إراقة دماء .
أما من حيث الأسلوب، فالمسرحية جاءت في صورة بسيطة، وبأسلوب سهل، مبسّط، كأغلب أعمال الحكيم . -
مش بحب اسلوب المسرحيات
بس عجبتني الفكرة اوي :) -
.
السلطان: لن أنسى انى كنت عبدك ليلة
الغانية: فى سبيل المبدأ والقانون يا مولاي
عبقرى الحكيم ده والله
. -
لما اكون قريت المسرحية دي سنة 2008 و مش مفتكرة أصلا إني قريتها
فهل معنى ده إني فهمتها؟؟
أو يحق لي إني أقيمها؟؟
مش عارفة -
والآن فما عليك يا مولاي سوى الاختيار : بين السيف الذي يفرضك ولكنه يعرضك وبين القانون الذي يتحداك ولكنه يحميك
-
إن من علامات المجد أن يخضع السلطان للقانون كما يخضع له بقية الناس.
السيف يعطي الحق للأقوى، القانون يعترف بالأحق . -
المسرحية دي رائعة بتصور نظم الحكم الشمولية المعاصرة وقيل أنها معمولة عن عبد الناصر شخصياً ,توفيق الحكيم أكبر من جائزة نوبل ❤
-
أعجبنى وصف شخصية الجلاد والوزير فهو وصف واقعى
أما القاضى من وجهة نظرى أنه لا يحسب الأمور جيداً خاصة فى هذا الموقف
نعم أنا مع سيادة القانون على الجميع لكن كان يمكن حل المسألة ببساطة بدل من التعرض للمخاطر
على كل حال رواية جيدة فهى تبرز أهمية تطبيق القانون حتى لا يتحول المجتمع الى غابة -
السلطان الحائر
تبقى رائعة الأديب المصري توفيق الحكيم هي مسرحية السلطان الحائر ، لانها منسوجة من خيوط بُطُون التاريخ و تحاكي الواقع في جميع الازمان . توفيق الحكيم يعد عميد المسرح العربي الفكري ، فمسرحياته تمثل على خشبة المسارح و تقراء كلماتها في بُطُون الكتب بيسر و سهولة .
في رايي الشخصي ، السلطان الحائر تتفوق على مسرحياته المشهورة أهل الكف و شهرزاد ، لانها مسرحية هادفه و ذات رسالة قيمة .
في البدء ، تشرع ستائر المسرحية على شخصية الجلاد و النخاس المحكوم عليه بالإعدام ،لتدور رحى الحوار ما بين جدلية تنفيذ العقوبة و بين طلب محاكمة عادلة قبل تنفيذها ، تنفيذ العقوبة مرتبط بآذان الفجر ، حالما يصدح صوت المؤذن في السماء يُ��ن للجلاد تنفيذ عقوبة قطع راس النخاس . و هنا تظهر شخصيتان محوريتان و هما المؤذن و الغانية ليلعبوا دورا مهما في تاخير العقوبة لبره من الوقت ، مما يسمح للنخاس ان يطلب محاكم عادلة من السلطان و وزيره .
السلطان الحائر ، هو ذلك السلطان الذي أتى من خلفية العبودية ليكون مولى في قصر الحاكم الذي بدورة أتى من نفس الخلفية ، عدم عتق رقبة الحاكم جعل الامر يؤل ملكية السلطان و تبعيته الى بيت مال المسلمين. السلطان خير ما بين اختيار القانون و السيف ، مما جعل السلطان يقع في بحر الحيرة و التيه ما بين الخيارين القانون و السيف ، تنفيذ القانون يجعل من السلطان مولى تابع لبيت مال المسلمين و يعتق فقط في مزاد علينا يزايد عليه الرعية ، وتنفيذ حد السيف الصارم الذي يبتر رقاب الرعية الذين يتطاولون على السلطان و يصفونه بالعبد المولى .
سلطان الحائر يتخذ طريق خيار القانون رغم مذاقه المسموم ويباع في مزاد علني يزايد عليه رعيته . -
العبقرية ليست غريبة عن أديبنا العظيم
بعدما أنتهيت من قرائتها راودنى أحساس اشبه ما يكون بأحساس أعرابى دُعى إلى وليمة وما أن جلس إلى المائدة و غازله أحساسه بالنهم واللذة حتى سمع صوتاً يعلن إنتهاء الوليمة دون أن يشبع أو يرتوى . جذبنا توفيق الحكيم إلى ذروة المتعة فى الرواية ثم قرر أن تقف عدسته عند إنتهاء القضية .
ورغم ذلك فأنا بأعترف أنى استمتعت جدااااا بالمسرحية واتعلمت منها
عجبتنى شخصية الغانية جداااااااااااااا . نموذج مش معتاد نادر .يجتمع فيها الجمال والذكاء والحصافة وسرعة البديهة واللباقة . تركت خلفها أحاديث الناس عنها وسمعتها التى تلوكها الأفواه دون أن تلتفت لتزيل عن ثوبها ما رماها الناس بها من دنس.
أعجبنى السلطان رغم نموذجه الذى ندر ما نجده فى تاريخنا المديد قرر أن يعترف بالمشكلة ويواجهها وأختار طريقة المواجهة ولو كانت على حساب عرشه وربما حياته ورفض أن يختار الطريق الأسهل وهو ان يحصد الرأس تلو الرأس وأرتفع مقامه عندما قرر أن يتحمل مسئولية قراره رغم ما واجهه من عثرات . أن يحترم كلمته ولو أصلته الى ان يكون عبدأ لغانية .
الوزير : يتحدث دوما من منطلق السلطة التى تعنى عنده بالضرورة القوة بغض النظر عن الأعتبارات الأخرى . يري أنه بذلك يخدم وطنه ويغض الطرف عن كونه يخدم نفسه بالأساس
النخاس ومسئولية المعرفة : المعرفة حمل ناء به النخاس فقرر أن يلقيه وكاد إلقائه أن يودى بحياته . بس ربنا ستر
القاضى : نوعاً ما أعجبنى . ظل طول المسرحية رجل الحق الشاهر سيفه والرافض لأى طريق إلا الحق . ولكن ياللأسف قرر فى النهاية أن يتلاعب بالقانون (يستطيع رجل الدين أن يتلاعب بالقانون عندما يريد أن يتلاعب )وهو الرمز لرجل الدين الموجود على مر العصور منذ ماقبل عهد كهنة أمون وصولاً لـ (على جمعة )مع مراعاة الفروق
الجلاد يبقى الجلاد :تلك اليد الغاشمة الذى لغت عقلها ووضعت محله أذن تسمع الأوامر لا غير
المؤذن :تلاعب بالآذان مرتين . مرة لينقذ النخاس والأخرى لينقذ نفسه
أجمل ما فى المسرحية الحوار الذى دار بين الغانية والقاضى أثناء المزاد وقوة حجتها فى الرد على تلاعب القاضى
والأجمل منه حوار الغانية والسلطان
المواقف هى اللى بتحدد شخصية الأنسان وحاضره ومستقبله .والاهم من أتخاذ الموقف الثبات عليه
كلام الناس لا قيمة له إلا إذا قررت أن تعيش أسيره -
هذه أول تجربة لي مع المسرح العربي و أراني قد أحسنت الاختيار ، قد وجدت صعوبة في البداية عند قراءة هذه المسرحية لاختلاف نمطها عن نمط الروايات و لكني اعتدت على ذلك و استمتعت كثيرا .
حقاً أعجبتني و أنصح بها .
أكثر ما أعجبني بها احتوائها على كتير من الاخلاقيات و الشواهد التي يجب ان نتعلم منها . و هذا شيء يفتقده كثير من الكتب ، لقد أبدع توفيق الحكيم كعادته في ذلك .
أما عن الشخصيات :
ف أولا : انها الغانية ، كم أعجبني ذكائها و فطنتها و دهائها و تلاعبها بالألفاظ ، رأيت أنها شخصية تثق بذاتها و عندها القدرة على القوة و التحمل .
أما السلطان : ف أراه نموذج للحكام الذي نتمناه في هذه الاوقات ، يحترم القانون و يطبقه على نفسه كأصغر فرد من الشعب . و أكثر ما أعجبني في شخصيته هو تمسكه بالطريق الذي اختاره حتي النهاية رغم العقبات و الصعوبات التي قابلته ، حتي و لو كان سيصبح عبد للغانية طوال حياته .
أما الوزير : شخصية لا تفكر الا في المصلحة التي تراها تنقذ الدولة .
باقي الشخصيات أعدها فرعية و لكن النخَاس : فهو صاحب نقطة التحول في حياة السلطان و الذي أفشي الحقيقة التي يعرفها لعدم قدرته علي تحملها أكثر و هذا ما دعي الوزير إلي الحكم عليه بالإعدام دون تقديمه للمحاكمة .
بعض المقتطفات التي أعجبتني : لسلطان : إن الذي يمضي قدما إلى الأمام في خط مستقيم يجد دائمًا مخرجًا ..”
و حديث الغانية مع القاضي أثناء المزاد ، و حديثها أيضا مع السلطان في بيتها .
تقدم لنا هذه المسرحية نصيحة : ما دمت لا تؤذي أحدا ، دع الجميع يتحدث و أفعل ما تريد .
لن تستطيع تغيير ظنون الناس أو وقف ألسنتهم عن الحديث عنك ، ف دعهم يتحدثون و امض انت قدما . -
السلطان في موقف لا يحسد عليه ، ومصيره معلق بمزاد يباع فيه حتى يكتسب شرعيته من الشعب ، فيجد مصيره معلقا بمن اشترته عن طريق مندوب لها ، وهي امرأة غانية .. ولرغبة السلطان في كسب وفقا للقانون لا بالسيف ، فهو يضع نفسه تحت رحمتها ..
لنفاجأ بحوار يتطور بينهما تدريجيا فتنكشف من خلاله حقائق مذهلة ، ولنسمع من فم من تلقب الغانية حوارا يدل على شخصية ذكية ناضجة خبرت الحياة جيدا ، لا يمكن أن تُغلب أو تُقهر .. فيتحول شعورك كفاريء لإعجاب ، ولنعرف أنه ليس كل ما يسمع يُصدق . وقد أعجبتني حكمة السلطان وكيف فضل الخضوع لها لليلة واحدة ، وتحمل قدره إلى أن .. أتى الإنقاذ في النهاية بالحيلة التي قام بها المؤذن ..
المسرحية رائعة .. تنتقل فيها المشاهد بسلاسة ، أعجبني أيضا الحوار الذي في بدايتها بين الجلاد والمحكوم عليه بالإعدام لأنه قال بأن السلطان كان عبدا بيع لسطان قبله مات قبل أن يتم نقل السلطة إليه وفقا لقانون البلد ..
والحوار هنا على لسان كل الشخصيات يعري النفس البشرية ، فالوزير هو المنافق الأعظم ، والقاضي يظهر حرصه على تحقيق العدالة لأسباب خفية داخل نفسه ، فتجده عند الجد في موقف محرج لا يستطيع الخروج منه إلا باللجوء للحيل والتلاعب بالقوانين .
أما المؤذن فهو صورة حقيقية جدا لرجال الدين الذين يلجأون أيضا للحيل لإنقاذ سلاطينهم ، حرصا منهم على مصالحهم الخاصة وخوفا من فقد تأثيرهم على البسطاء والفقراء ..
ويبدو أن الحكم والسلطة فتنة في كل زمان ومكان -
السلطان الحائر
توفيق الحكيم
______________
السيف أم القانون
القانون أم السيف
أيهما سيختار سلطاننا ؟؟ فى اللحظة التى يكتشف فيها أنه لازال عبدًا لم يعتق بعد؟؟؟
وكما جاء على لسانه
السيف الذى يفرضنى على الجميع، ولكنه يعرضنى للخطر ... أو القانون الذى يتحدى رغباتى ولكنه يحمى حقوقى
وتمزقه الحيرة فيقول
نعم، وتلك ساعتى المخيفة ! ... الساعة المخيفة لكل حاكم ! ... ساعة يصدر القرار الأخير، القرار الذى يغير مجرى الأمور! .... ساعة ينطق بذلك اللفظ الصغير، الذى يبت فى الاختيار الحاسم ! الاختيار الذى يقرر المصير!
ثم يختار القانون، ومثل كل اختيار لابد أن تكون له تبعات وعواقب
وتتكرر حيرته مرة أخرى حين تشتريه الغانية فيقول
بين الوحل والدم يتعين على مرة أخرى أن أختار
إلى أين تقوده خطواته هذه المرة ؟؟ وكيف سينتهى الأمر ؟؟ -
المسرحية كلاسيكية بالدرجة الأولي و ذكرتني بحادثة تاريخية فريدة من نوعها عندما وقف قاضي القضاة العز بن عبد السلام أمام السلطان و أفتي بشجاعة أن المماليك الذين يحكمون المصرين و كانوا أمراء الجيش ومسؤولون في الدولة لم يثبت تحريرهم من الرق
و بما أن الملك اشتراهم بمال بيت المال، أصبحوا ملك للدولة و يجب بيعهم في مزاد علني، غضب المماليك و لكن انصاع المماليك في النهاية و باعهم العز بن عبد السلام بالفعل في مزاد علني بأعلى الأسعار ثم عتقوا جميعهم وقد سجل هذا الموقف - بقلمه البـارع وأدبه الرفيع- الأديب مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله - في كتابه "وحي القلم" تحت عنوان "أمراء للبيع" وألف أحد المعاصرين كتابا سماه: "العز بن عبدالسلام بائع الملوك".
-منقول- -
غريبة من نوعها!
توفيق الحكيم ذكر في كتابه "عودة الوعي" أنه كتب المسرحية كرسالة لجمال عبد الناصر
بعد ما خلصتها مفهمتش ايه الرسالة برضة
لكن جايز يكون قصده تطبيق القانون مهما كان الثمن وإلغاء التعذيب والاعتقالات "كان رمزها السيف في المسرحية"
"والآن فما عليك يا مولاي سوى الاختيار : بين السيف الذي يفرضك ولكنه يعرضك وبين القانون الذي يتحداك ولكنه يحميك"
واختار السلطان القانون!
لكن اتسائل أكان هذا العيب الوحيد في عبد الناصر؟ وهل هذه الرسالة الرمزية كافية؟
لكن في المجمل الفكرة جديدة -
إني معترف بما للسيف من قوة أكيدة، وفعل سريع، وأثر حاسم، ولكن السيف يعطي الحق للأقوى، ومن يدري غداً من يكون الأقوى؟ فقد يبرز من الأقوياء من ترجح كفته عليك أما القانون فهو يحمي حقوقك من كل عدوان؛ لأنه لا يعترف بالأقوى.. إنه يعترف بالأحق والآن فما عليك يا مولاي سوى الاختيار: بين السيف الذي يفرضك ولكنه يعرضك، وبين القانون الذي يتحداك ولكنه يحميك