Title | : | الرباط المقدس |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | - |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Kindle , Hardcover , Paperback , Audiobook & More |
Number of Pages | : | 260 |
Publication | : | First published January 1, 1944 |
الرباط المقدس Reviews
-
ما هو ذلك الرباط المقدس؟؟
فى بداية الرواية ظننتُ أنه الرباط الذى
ينشأ بين الكاتب الذى يسمى براهب الفكر فى الرواية
وبين الفكر والأدب وتذوقه
وإنشاء عالم كامل من الفكر وحده
وبمنتصف الرواية
توقعت أن يكون الرباط المقدس
هو ميثاق الزوجية
ذلك الميثاق الشريف القوى الذى يجب أن يكون أقوى
من العواصف والأنواء
وأن يجتهد طرفاه فى الحفاظ عليه نقيًا
ماداموا رضوا به
ولكنى فوجئت بنهاية الرواية
أن المقصود بالرباط المقدس
هو ذلك الرباط بين الأب وابنه
ذلك الرباط الذى لا يحله عقد أو دم
وهو حقًا ما ينبغى أن تُنسب إليه القدسية
الرواية رائعة بشتى المقاييس
قد أبدع فيها توفيق الحكيم
وإن قراءه ليلاحظون بها اختلافًا
عن مسيرته الأدبية فى مؤلفاته السابقة
وقد احترت فى تصنيفها هل هى اجتماعية
أم فلسفية أم فكرية
ولن أعلق على أحداثها حتى أترك للقارئ
متعة اكتشافها
ملحوظة:بعد انتهائى من قرائتها قلت لنفسى لأشاهد مقتطفات من الفيلم
ولكنى لم ألبث أن حمدت الله على قرائتى لها بدون مشاهدة الفيلم -
ما أشقي الآدميين .. لقد كتب عليهم العمي وهم يحسبون أن لهم عيون مبصرة ، إنا لا نبصر حقيقة الأشياء إلا بعيوننا الداخلية ، ولا ندرك حقيقة الأمور إلا باتصالها واصطدامها بجوهر مشاعرنا
-
عِشتُ مع هذه الرواية بكل حواسى على مدى بضعة أيام وخرجتُ منها بمفاهيم عديدة كانت غائبة عنى أحيانا
يأخذك الحكيم فى هذه الرواية بشخصيته المحورية "راهب الفكر" الذى لم يعرّض الحكيم باسمه فى مجرى الروايةحتى نهايتها يأخذك الى عالَم هذا المفكر أو راهب الفكر كما سماه الحكيم الى عالم الكاتب الداخلى بما يحويه من نورانيات وسماوات بيضاء لا يبدد صفائها غيوم الواقع الجامد بما فيه من مفاسد ،ذلك الكاتب الذى يأنس فى جنته بكتبه وأفكاره فى شبه عزلة عن العالم الخارجى كما يصوّر الحكيم فى الفصل الأول من الرواية .
يقرّر راهب الفكر بأن يسمح "للمرأة" بأن تدخل عالمه من خلال رسالة تلقاها كأحدى قرائه التى تتحجج بمقابلته بدعوى مناقشة قضايا فكرية وأمور أدبية ،فيسمح لها راهب الفكر بالولوج الى عالمه الخاص من خلال هذه النافذه كالضوء الساطع الذى ينفذ من بين شرفات عالمه الخاص المغلق فيبهره ذلك الضوء ويؤنس وحشته ويترك قلبه معلًّقا بها حتى شغلَه ذلك الشىء عن عالمه ومثالياته وفكره فترة من الزمن ومن هنا يبدأ صراع الكاتب أو المفكر بين عالمه المادى وعالمه الروحى أو المثالى كما يصوّره الحكيم ،ثم تدور أحداث الرواية بشخصياتها الأربعة فقط -الراهب والزوجة والزوج وابن الخال-وشخصية أخرى فى الظل -شخصية زوجة ابن الخال- وينسج الحكيم من خلال هذا العدد الضئيل من الشخصيات ببراعة كيان الرواية باتقان بارع ونجاح باهر فى ايصال فكرته العامة من الرواية .
ليس من السهل وانت تقرأ هذه الرواية بكلماتها البسيطة واسلوبها السلس الذى يتميز به الحكيم عن غيره ليس من السهل أن تغفل قيمة "الرمزية" فى هذه الرواية الرائعة ،فالمرأة أو الزوجة فى هذه الرواية ترمز الى المادة أو اللذه الحسية التى صوّرها الحكيم بقلمه فتاة لعوب ،عصرية،لا تعبأ أو تهتم بقيم الكاتب وأخلاق المجتمع وتقاليده ،وتقرر أن تبرر لنفسها من خلال حوار رائع مع راهب الفكر فى أحد الفصول فعلتها وخيانتها لزوجها ،الشىء الذى أخذه الحكيم على تلك المرأة كذريعة للحكم عليها بالخيانة أو "الدناءة" والدنو الذى كاد أن ينزلق فيه الراهب "راهب الفكر" فى منحنى من منحنيات الرواية لولا بصيرته وميلاد فكرته التى يكتشفها أو يعيد اكتشافها مع انتحار ابن الخال الذى غرق فى شكوكه حتى قضت عليه وأودت بحياته الى الهاوية ،ذلك الحدث الذى أنار عند الراهب فكرته بخلود الروح وفناء الجسد ومتعه الى مصير معلوم وهو الموت وتحلل الجسد وبقاء الروح وسموها عن الفناء ،نعم تلك الروح هى من تستحق منا أن نسعى الى سقايتها وارتوائها ولذتها لا أن نسعى الى متع ولذات جسد فانى ،تلك هى الفكرةالعامة للرواية التى تخطُر لراهب الفكر فى جنازة ابن الخال فى تسلسل رائع من الحكيم وبناء للفكرة باسلوب بديع .
هناك جانب آخر من الجوانب لايمكن اغفاله وهو تناول الحكيم للمرأة فى هذه الرواية ،ومن المعروف عن الحكيم لقب "عدو المرأة" وهذا فى اعتقادى ليس من فراغ ،فقد بين فى هذه الرواية وجهة نظره تلك التى قد يراها البعض ظالمة أو مجحفة للمرأة والحق أنها ليست كذلك ،وجود المرأة بهذه الصورة بين شخصية الزوجة وزوجة ابن الخال ماهو الا رمز لمتع الجسد الفانى ودنوه -فى رأيى-ليس الا ،وليس هجوم�� فارغا على المرأة بكونها مرأة! بل حاول الحكيم فى فصل من الفصول ضرب نماذج رائعة للمرأة واخلاص المرأة فى أساطير وروايات لنساء وُجدت بالفعل أو صُوّرت "ازيس-تاييس-خديجة-مار ى آن وغيرهم"
ولم يحاول الحكيم اخفاء تلك النماذج بل على العكس صوّرها بصورة ملائكية رائعة وأخفى عنها أى أثر للانحطاط أو الدنو بل وتأثر كثيرا على لسان شخصيته الرئيسية "راهب الفكر" وظل يكتب لها رسائل عديدة تصوّر المرأة فى قمة المثالية حتى أحبها "الزوجة"بدون أن يلقاها سوى مرتين أو ثلاث ،وظل هكذا حتى تبين له وللزوج خيانتها فانقلب عليها ليس بدافع من الغضب ولكن بدافع من انصاف الزوج ،وهو المعنى السطحى للموضوع ،أما المعنى العميق الذى يريد الحكيم ايصاله من وجود المرأة -وجود رمزى- فى روايته هو كما سبق وأشرنا صراع داخلى بين الكاتب وعالمه بين العالم المادى والعالم الروحى المثالى ،بين فناء الجسد وبقاء الروح.
هذه الرواية من أروع ما قرأت فى حياتى ،وأعتقد أى قارىء يمكن أن يُنصبها هذه المكانة لو تأمل بين السطور واستخلص المعنى من هذه المقطوعة الرائعة .
أحمد الفخرانى -
لم أتوقّف عند رواية قطّ كما أوقفتنى هذه الآية الفكرية الفلسفية البديعة
لكأنى عند قبر كاتبها أترحّم على مثله و أنعى الإنسياب الفكرى العميق الذى فارق أغلبه مِصرنا بفراقه
عهدى بتوفيق الحكيم الأديب الفلسفى أو الفيلسوف الأدبى الجليل دائماً, و صراع الفن و الحياة على مسرح نفسه
بل على مسرح الزمان برمّته .. لكنّه فى تلك الأنشودة قد أنال الله فكره من الحقيقة قدراًَ جعلنى أقف مشدوهاً عند كل محاورةٍ أو التفاتةٍ او إيماءةٍ أو انفعال
لقد سلك فى رائعته تلك ألف مسلك و طرق للحقيقة ألف باب للحقيقة .. تارة بروحه .. و تارة بعقله .. و تارة بأصابعه .. أو بأصابع الآخرين
إن الطُغيان له عواقبه و عقابه . و إن كان طُغيان الفكر و النور
خُلِقنا بعينين تطلان على مرأب الحقيقة .. كلٌ تنظر إلى ما لا تنظر إليها قرينتها
فالإمعان فى بذل الهبات كلّها غذاءاً لعينٍ واحدةٍ منهنّ .. هو ما يسير بالأخرى إلى الضمور .. و من ثَم جهل الواقع على طريقة العين الأخرى التى تُكمّل الصورة الحقيقية لما ترنو إليه العين و إن كانت تُكامله بالنقاط السوداء
لن أتطرّق إلى ما دون الثناء و الإطراء على الفكرة و المحاور التى شيّد عليها الكاتب آيته .. فمقالٌ تُفرد له صفحات الصحراء ورقاً و آبارها مداداً ما أكفى ما تموج به نفسى من هول ما اعترانى بين تلك الصفحات .. فهى الفكرة التى يتطرق إليها الحكيم فى كل أحواله .. لكنّها جاءت هنا على صورة مثالية تمددت حتى شملت أطراف البُساط أجمعين .. بما حاق بنفس كلٍ منهم
أما إذا أجتُذِبتُ إلى ميدان التصوير و التفصيل و الإيماءات .. إضافة إلى عمق أسلوب الكاتب و قوة معجمه و فصاحة إعلانه .. فإنى أمسك بلسانى و يدى خشية سقطتى إن تطاولت بالإطراء الفصيح على فصاحة هذا الرجل
جلّ ما سأرويه .. هو عصارة من فيحائه التى خضّب بها أفق كلماته
" إن الأديب قد يعطى الأدب حياته .. لكنه لا يعطى الادب جماله "
"
إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة و لا الرذيلة و لا تشع فيها شمس العقل و الإرادة .. و لا ينطق لسان المنطق و لا تطاع القوانين و الأوضاع و لا تتداول فيها لغة و لا كلمة .. إنها مملكة نائية عن عالم الألفاظ و المعانى .. كل ما فيها شفاف هفاف يأتى بالأعاجيب فى طرفة عين
"
" ما من رجل يحب فى المرأة غير المرأة "
" إن تصورات المخيلة الذهنية لا تستطيع أن تطرق باب المشاعر الجسدية "
" لا شىء يفسر المادة غير المادة و لا يكشف الروح غير الروح "
" إن الذى يحطم قواعد المجتمع .. لابد للجتمع أن يحطمه "
" إن العبرة أحياناً باليد التى تتناول الأشياء .. لا الأشياء ذاتها "
" إنى لا أجرؤ على سؤال الغيب عن مصيرى خشية أن يقول لى أن غدى كأمسى "
"
الشجاعة ليست فى تجنب مزالق الجسد و تحاشى مواطن الذلل .. بل فى مواجهتها
بمصباح الحقائق و نور المثل العليا
"
توفيق الحكيم -
الرباط المقدس هو رباط الزواج الذي يربط الرجل بالمرأه يصفه الحكيم بالقدسية لما يبطنه من مستقبل عائلة واجيال. او هو رباط النسب بين الاب وابناءه كما ذكر الحكيم قي آخر اوراق الكتاب بعد استقرار المعني الاول في الاذهان! ولنفس السبب بل اشد قدسية.
علاقة راهب الفكر بهذه العائلة وصلته بهم ووجوده في احداث الكتاب ليكون الفيلسوف الراوي والشخص الذي يجاهد نفسه ويعفها ويجنبها الانحدار السائد في المجتمع.
تشعر معه بشعوره وتتناساه فور تناسيه له.
استمتعت كثيرا بكل المناقشات والجدالات ومحاولات الحكيم اعادة قدسية الفكرة ولفت النظر اليها وجعلها روح حيه يدافع عنها في محكمة السماء بكل ما اوتي من قوة.
لو كان الكتاب فيلما ي��ور حول هذة الفكرة لما جذبني بالمره.
*تنويه :الكتاب قد تم تحويله الي فيلم بالفعل.
كتاب دسم غير متوقع ذو لغة بديعة يعلق بالذاكرة 💙 -
“ما أشقي الآدميين! .. لقد كتب عليهم العمي، و هم يحسبون أن لهم عيوناً مبصرة، إنا لا نبصر حقيقة الأشياء إلا بعيوننا الداخلية، و لا ندرك حقيقة الأمور إلا باتصالها، و اصطدامها بجوهر مشاعرنا …”
الرباط المقدس .. ذلك الرباط الذي يأخذ أكثر من تفسير داخل الرواية
رباط الكاتب وصاحب الفكر بفكره وكتاباته
ورباط الزوجية
ورباط الاب وابنه
لقد تعامل "راهب الفكر" مع تلك الروابط الثلاثه
فكانت تربطه رابطه قوية جدا بفكره والتي ابقته علي نفس رايه من البدايه وحتي النهايه حتي ولو حدث بعض الصراع في نفسه
وايضا تعامله مع الرابطه الزوجيه بين تلك السيدة التي تقتحم حياته في يوم من الأيام مثل تاييس التي اقتحمت حياة الراهب
والرابطه الثالثه التي سيطرت علي كل الروابط وطغت عليها وهي رابطة الاب وابنه .. تلك الرابطه الأقوي أمام كل الظروف وكل الأزمنه والعصور
تلك الرابطه التي تحرك البشر عموما
لو لم يقم توفيق الحكيم بالإطاله في بعض المواضع من الرواية لكانت اصبحت رائعه ولكنت اعطيتها خمس نجوم
ولكن مع الأسف عند المنتصف اصبحت الإطاله واضحه وفي اجزاء كثيرة
يشعرك توفيق الحكيم انه يحكي قصه حقيقية وفكرة عدم عرض اسماء لأي من الأبطال كانت جميله واعطتها واقعيه اكبر
في المجمل كانت رواية جميله ومتناسقه ومرتبه ترتيب رائع -
بداية جميلة لى مع توفيق الحكيم كتاب ممتع ومشوق وثرى الفكر بدرجة راقيه جداً يعبر عن أحوال الناس فى هذه الفترة حيث التحرر والتمرد على التقاليد
استفدت الكثير من احداث هذه الرواية
واعجبتنى خاتمة الرواية خاصة :
"ماأقصر حياة الجسد من حياة الروح"
"الشجاعة ليست فى تجنب مزالق الجسد وتحاشى مواطن الذلل بل فى مواجهتها بمصباح الحقائق ونور المثل العليا" -
تدوينتي حول العمل على منصّة الباحثون السوريون:
https://www.syr-res.com/article/20194... -
.
" الشجاعة ليست فى تجنب مزالق الجسد ، وتحاشى مواطن الزلل ، بل فى مواجهتها بمصباح الحقائق ونور المثل العليا .. "
" إن اللذة الحسية ليست كل اللذة ، هناك أيضاً اللذة المعنوية .. إذا استمعنا إلى صياح حواسنا وخلايانا وحدها ، وصدقنا مطالبها لما كان الإنسان أكثر من حيوان .. ولكن هنالك لذات لا تعرفها أعضاؤنا المادية .. إن للتضحية فى سبيل الواجب لذة ، وللحرمان فى سبيل الشرف لذة ، وإن الحياة بغير القيم المعنوية هي حياة تافهة لا معنى لها "
ما هي المشكلة الكبرى التى وقعت فى نفس الحكيم من النساء ؟؟
ماذا فعلت له المرأة ليكرهها كل هذا الكره ، ويرى فيها انها كائن خائن بغريزته ، ليست لها أمان ، تصنع أي شئ من أجل متعتها الشخصية فقط ، لا تعرف للتضحية سبيلا ، ولا للواجب معنى ؟؟
حدوتة بسيطة هي تلك الرواية
لكن بها كم من المشاعر والأحاسيس ما يفتن القلب والعقل والخيال
وأسلوب الحكيم الهادئ فى السرد ، الفلسفى فى الحوار ، الصادق فى الوصف .. يجذبك من أول سطر فى تلك الرواية إلى أخر سطر ، لتنتهى من الرواية سريعا كأنها كانت كالحلم بالنسبة لك ، مفتون به ، مجذوب لتكملته
من أمتع واحلى الروايات التى قرأتها مؤخراً
. -
أروع ما قرأت لتوفيق الحكيم بعد رائعته أرني الله
-
رواية من أبدع �� أجمل ما كتب توفيق الحكيم ،،،
تتكون الرواية من 16 فصل ،،،
تدور أحداث الرواية بين راهب الفكر المفكر العظيم و الكاتب المعروف، و السيدة الجميلة ذات التفكير التافه التى لا تعرف سوى التنس و السينما، و زوجها الرجل المثقف المؤدب ،،،
تذهب الزوجة لراهب الفكر لكى يعلمها القراءة ،،، يحاول راهب الفكر معها يعطيها كتب "تاييس" لـ الكاتب الفرنسي أناتول فرانس ،،،،،،
يزور زوج السيدة راهب الفكر و يقول له أنه من أشد معجبيه و محبيه و أن بفض كتبه قد تعلمت زوجته القراءة و هو ما عجز عنه منذ زمن شاكراً إياه ، و لكن الزوج لا يعلم أن زوجة راهب الفكر تزوره ،،،
تأتى السيدة لراهب الفكر الذى يلوم عليها عدم إخبار زوجها بمجيئها له و يقسو عليها و يطلب منها ألا تزوره مرة ثانية ،،،
تخرج السيدة من عند راهب الفكر مودعة إياه، و ينتظرها الإسبوع التالى فلا تأتى و يظل ينتظرها فلا تأتى و يكتشف راهب الفكر أنه وقع فى حبها ،،،
يظل راهب الفكر معلق بها و يكتب رسائل غرامية فى وصف جمالها و حسنها و طهارتها و نقائها و كيف أضاعها بقسوته ،،،
تمر الأيام و الشهور و يأتى الشتاء و يقسو الشعور بالوحدة على راهب الفكر فيقرر النزول بفندق فى حلوان ،،،
يذهب إلى الفندق و يحاول الخروج من حالته و فى أثناء ذلك يقابل الزوج فى الفندق فيجلسا معاً و يعطى له الزوج كراسة حمراء كتبت فيها الزوجة بعض خواطرها بعدما أحبت القراءة و الكتابة ،،،
يطلب الزوج من راهب الفكر قراءة ما فى الكراسة الحمراء و يطلب منه الكتمان حرصاً على سمعته ،،،
يقرأ راهب الفكر الكراسة الحمراء و يخر صعقاً لما فيها من علاقة آثمة قامت بين السيدة و ممثل تعرفت عليه فى فترة سفر زوجها لقضاء بعض الأعمال فى الأقاليم ،،،
تحكى الزوجة كل ما حدث فى الكراسة وسط ذهول راهب الفكر من تصرفات و أخلاق هذه المرأة التى أحطاها فى خياله بالقدسية و الطهارة و النقاء ،،،
يحكى الزوج لراهب الفكر كيف أنه استعان بصديقة و أخوه و أقرب من فى هذه الدنيا له ابن خاله الظابط بالجيش الذي قرأ الكراسة و قد شك هو الآخر فى زوجته مرفت التى هى صديقة زوجة الزوج ،،،
أصبح موقف ابن الخال سيئاً جداً و حالته النفسية سائت حتى أنه صار يشك أن ابنه الأصغر ليس ابنه و أن زوجته تخونه ،،،
يكلف الزوج راهب الفكر بأن يبلغ زوجته بطلباته و هى الانفصال فى هدوء و أن تتتنازل عن حقها فى حضانة ابنتيهما مقابل عدم الفضيحة حرصاً على مستقبلها و مستقبل ابنتيهما ،،،
يكلم راهب الفكر الزوجة بالتليفون و يطلب منها الحضور إلى بيته لأنه مكلف برسالة من زوجها ،،،
قبل الموعد المحدد يتذكر راهب الفكر الرسائل التى كتبها لها و يخرجها و يقرأ كيف وصفها بالطهارة و الصدق و كيف هو سلوكها على أرض الواقع فيقطع الرسائل و يُلقيها فى صندوق المهملات ،،،
تأتى الزوجة و يتم اللقاء مع راهب الفكر و ييبلغها مطالب زوجها فتبرئ نفسها معللة ما فى الكراسة بأنها مجرد محاولة كتابة عمل أدبى و ترفض مطالب الزوج و تقول له أنها ستحاول حل المشكلة بطريقتها و فى حالة عجزها ستعود إليه ،،،
يذهب راهب الفكر للزوج عارضاً له دفاع الزوجة فيرفض الزوج مكلفاً إياه بإبلاغها بأنه مصمم على مطالبه ،،،
تذهب الزوجة باكية للزوج فى الفندق فى حلوان الذي يرفض تبريراتها و دفاعها و يترك الفندق ،،،
يتصل الزوج براهب الفكر ليبلغه بقدوم الزوجه له ،،، يعلم راهب الفكر بعد مكالمة الزوج أنها آتية فينتظرها و بالفعل تأتى فى المساء ،،،
توقع الزوجة على ورقة التنازل عن حضانة الابنة للزوج، ثم تتحدث مع راهب الفكر و يطول الحديث و تغريه بحديثها و جمالها و عندما مد يده إليها يسمع جرس التلفون حيث يبلغه الزوج بأن ابن خاله مات بسبب رصاصة انطلقت من سلاحه أثناء تنظيفه ،،،
تنقذ مكالمة الزوج راهب الفكر من الوقوع فى براثن هذه المرأة الحسناء حيث يرتدى ملابسه على عجل مُخبراً إياها بأن ابن خال زوجها مات و أنه ذاهب إلى الفندق ،،،
و تتم مراسم الدفن ،،،
الرواية صراع نفسي بين الحب المعنوى الطاهر و المعانى و المبادئ المعنوية و بين الجمال و الجنس المادى ،،،
تقييمى لها 5 نجوم -
ان في الانسان منطقه عجيبه سحيقه لاتصل اليها الفضيله ولا الرزيله ولا تشع فيها شمس العقل والاراده ولا ينطق لسان المنطق ولاتطاع القوانين والاوضاع ولا تتداول فيها لغه او تستخدم كلمه انما هى مملكه نائيه عن عالم الالفاظ والمعانى ... كل ما فيها شفاف هفاف ياتى ب الاعاجيب في طرفه عين ... يكفى ان ترن ارجائها نبره او تبرق لمحه او ينشر شذا عطر , حتى يتصاعد من اعماقها في لحظه من الاحساسات والصور والذكريات ما يهز كياننا ويفتح نفوس��ا على اشياء لا قبل لنا بوصفها ولا بتجسيدها ولو لجأ الى ادق العبارات وابرع اللغات ......................
-
هناك روايات لا تصلح لتعيش لزمن طويل هذه واحدة منهم من وجهة نظري
-
من اكثر الكتب التي قرأتها جمالا ... تمثل القصة صراع رائع بين الروح و الفكر من الناحية ومطالب الجسد من بهرج الحياة العصرية من ناحية اخرى .
و فيه ضمنيا نصيحة للمرأة بالا تنساق الى تلك الاشياء السطحية المعروضة في الفاترينات و التي ملأت بها صفحات الروايات و الافلام الغربية .
و اكرر اجمل ما يميز هذه القصة هي الصراع الزوجة( و هي لا ترمز للمرأة ) تمثل حب المتع الزائلة و الشهوات الفانية كما اعتاد الكتاب دائما على تشبيهى الدنيا بالمرأة اللعوب التي اذا اسرفت في الوداد اليها صدتكو اذا اعرضت عنها جائتك مغرمة ... و راهب الفكر هنا يرمز للمثل و الاخلاق العليا و المبادئ و الايمان ... و يحدتم الصراع بينهما و تدور المناقشات القوية حتى كاد الفكريخضع للدنيا ( كما هو يحدث كثيرا و دائما ممثلا في اصحاب المذاب المادية الشائعة ) .
ولكن يجب الصدام بينهما كما قال الكاتب في اخر الرواية ( الشجاعة ليست في تجنب مزالق الجسد و تحاشي مواطن الزلل ، بل في مواجهتها بمصباح الحقائق و نور المثل العليا ) . -
"لكن لون الحب هو الذي تغير، دون أن يؤثر ذلك في بنائه، كما يتغير لون العمارة الجديدة من الزمن دون أن تفقد حجرا، ولا يزيدها لون القدم إلا إشعارا بقدم الرسوخ ... ألا تلاحظ أن كتابا من كتبك مثلا قد استقبله الناس عند ظهوره بالطبل والضجيج؟ ثم يخفت كل هذا مع مرور الأيام ولا يبقى للكتاب إلا ذلك التقدير الهادئ العميق المستقر في النفوس؟ لا يتزعزع اعتباره، ولا يبلى ولا ينسى، وتظل الأعوام تسلمه للأعوام، وقد أصبح حقيقة راسخة... ويدخل في نطاق الأعمال التي تسمونها "كلاسيك" بوقارها الصامت الذي حل محل بريقها الصاخب؟"
عن "الرباط المقدس" والذي أحب تسميته بالمسمى القرآني العظيم "الميثاق الغليظ" عن أزمة هي من وجه آخر منحة، عن مشكلة أزلية ترافق الزواج تدعى بـ”الالتزام”، وهل غير الالتزام داعٍ يقتل المغامرة واللذة والمتعة في الأشياء؟
ألزمني بالذهاب لمدينة الملاهي كل يوم وسألعنها بعد حين! دائما ما كان يشغلني هذا الموضوع، فبقدر ما يؤمن عقلي بمبدأ الجدية والالتزام بالزواج واستمراريته، إلا أنني أؤمن أن هذا يعني الملل والروتين القاتل، ولكن الاستقرار في المجتمعات وبناء أرضية صلبة تحملها لا يتأتى إلا بالالتزام، وعلى قدر ما للعلاقات الغير إلزامية من لذة ومتعة يشوبها السحر والغموض، فإن التغير واللا استقرار هو أبرز ما يميزها، وأنا هنا حينما أقول يميزها فإنني أقولها سلبا وإيجابا، ويظل السؤال الحائر الماثل أمامنا: ما الحل؟
يبدو لي الحل واضحا وجليا في أنه ما من أمر يبقي المرأة أو الرجل على حد سواء متمسكين بذلك الرباط المقدس، غير مائلين عن الصراط المستقيم، هو تذكر أبدية الروح مقابل فناء الجسد، دوام اللذة والعقاب الأخروي، أمام قصر اللذة والعقاب الدنيوي، وإلا فإن للسجن الذهبي في الحياة الزوجية خصوصا إذا كان مع شريك لا يشاركك اهتمامك، ولا يشاطرك همك، نوع من العذابات التي تفتك بك ببطء، وتأكل منك ومن شغفك للحياة بكل تروٍّ، وتذكر المرء لتلك العلاقات العابرة بأنها عابرة، هذا ما يوقفه مع نفسه وقفة جادة، وإن كان للعابر والمؤقت والقابع خلف الجدران ووراء الأنظار لذة لا يعدلها لذة، إلا أن لذة صون النفس وعفتها لذة من نوع آخر، بيد أنها لا تنال بسرعة وخفة كما هي لذة الشهوة الحاضرة، بل تشعر بلذتها على المدى البعيد، وتنالك بركتها على كل شيء حولك، نفسك ومالك وأهلك، ولكن من الذي يملك منا الصبر من؟ وهل من صفة قضت على ابن آدم كالعجلة وعدم الصبر على قضاء الوطر؟ “وكان الإنسان عجولا”، قصة أبينا آدم مع الشجرة ... إلخ.
دائما ما أتذكر آنا كارنينا ومثيلاتها من الأعمال الفنية حينما أقرأ عن الخيانة، أتذكر طريقة وصف البطلة لشعورها، كيف ورغم أنها كانت تقززني بفعلتها إلا أن حديث نفسها، ووصفها لمشاعرها، وما يعتريها من شعور حيال الطرف الدخيل يكاد يؤثر بي، فهي ومثيلاتها يخاطبن فيك شعورك الداخلي الذي طالما قمعته باسم الدين والخلق والتربية، لكن قمعك لا يعني عدم وجوده، والحكيم هنا لم ألحظه يعالج الخيانة الزوجية كموضوع بقدر ما يعالج مشكلة إنسان العصر الحديث المتغير، فلا مشاعره ولا معاييره ولا الظروف من حوله ثابتة، إنه إنسان طالما استنفد طاقته السمة الحالية للعصر الحالي وهي “الاستهلاك”، أن تحوز ما تشتهيه، وأن يتيسر لك طرق الوصول إليه، وأن يبرر لك الدافع والنوايا، فقط افعل ما تشاء بكل يسر وسهولة، قد تصل هذه السهولة لأن تكون “غلطتك” عبارة عن “ضغطة زر”، كما ذكر في نهاية روايته مواصفات الزوج المناسب للمرأة العصرية، تلك التي تعبت وأتعبت، فأصبح الزوج التقليدي متعبا لها، قاتلا لعنفوانها، مخمدا لاشتعالها، حين قال في خاتمة الرواية :”ومرت الأيام .. وإذا هو يرى صورة تلك المرأة وأخبارها بارزة في صفحات المجلات، وقد تزوجت شخصية معروفة بالتفاهة وقلة الذكاء، فأدرك أنها قد ظفرت أخيرا بالزوج المثالي للمرأة العصرية” هل مواصفات هذا الرجل هي ما يتناسب مع المرأة العصرية؟ أعتقد نعم .. لكن هذه البداية، ولو أن الحكيم أكمل الرواية لانتهت بخلع الزوجة زوجها بلا شك، نعم في بادئ الأمر أظن أن هذه المواصفات هي ما يتناسب مع المرأة العصرية، ويتيح لها الحرية في أن تفعل ما تشاء دون ضابط أو حد، لكني لا أظن أن أي امرأة تريد من الرجل سوى أن يكون رجلا! كما ذكر الحكيم ذلك عن الرجل بأنه لا يريد من المرأة سوى المرأة، لذا فإن أي امرأة رضيت بمثل هذا الزواج، أظنها قبلت به ككلمة مرور أمام المجتمع، لتنهي الحديث عن عنوستها أو سبب عدم إنجابها، ولتقتل الحديث عنها وعن حياتها، لكني لا أظنها ترى فيه ذلك الزوج حقا كما تريد.
أتذكر حينما تحكي النساء من حولي عن الزواج، حينما أرى والدتي وجدتي والنساء أمثالهن وقد قطعن شوطا كبيرا من الحياة الزوجية، أتساءل أنا الفتاة التي ملت الصبر وملها: كيف لي أن أقيد نفسي وحياتي برجل إلى الأبد؟ إن فكرة الزواج وإن من “ملك كامل” مرعبة، فليست المشكلة مدى سوء الرجل من حسنه بقدر البقاء معه إلى الأبد، بالقدر الذي يجعلني أرى عيوبه، بل وأستطيع وصفها لك بكل تفصيل، إلا أنني سرعان ما أجد مدى سخف تفكيري حين تعاملت معه كـ”فعالية” تعرض لعدة أيام، أو “برنامج” تشاهد حلقاته لعدة أسابيع، إذ الزواج أكبر من ذلك كله، هو أرضية صلبة تذوب فيها مع شريكك لتبني فوقها رابطة مقدسة من الأبناء، ومؤسسة ينطلق منها المجتمع وتحت ظلها يتوسع، فلا الزواج متعة عابرة في ملهى ليلي، ولا حديث غزل من في عاشق عابر، إنها أكبر من هذا وتشمله، لكنه لا يشملها، ولئن تأمل إنسان العصر الحديث في فكرة الزواج، وكيف أنه لا حب أصدق من حب الرجل للمرأة حين أعطاها كلمته، وبذل لها من ماله، إحسان ظن منه بصدقها قبل أن يعرفها، وكيف أعطت المرأة الرجل نفسها، ومنحته حبها واهتمامها، تصديقا لكلمته قبل أن تعرفه، لوجدا حقا أنه “الحب الغير مشروط” واليد الممدودة بصدق، و“الرباط المقدس” حقا، لا كلمات الهوى، وألاعيب الشيطان الممزوجة بالشهوة واللذة.
أخيرا: لا أجد حديثا يصف ذلك الرباط المقدس كما هو حديث صاحبنا الذي ذكرته في بداية المراجعة، فذلكم الرباط هو الحب، حب حقيقي كما أعتقد، حب اختبرته الدنيا والأيام، فغيرت من شكله وحالته لكن معدنه لا زال كما هو، كما هو الحال مع “الذهب”، وإن أغراك لمعان الاكسسوار الجديد وحداثة تصميمه، فإنه لن يقف أمام مصاعب الأيام وتغير الدهر شيء دون أن تنزل قيمته كما الذهب ✨. -
حقا ما اقصر حياه الجسد بالقياس الي حياة الروح ....
من اورع ما قرات في حياتي مزيج من الفكر والفلسفه والاخلاق
ثم اضفاء طابع الروايه عليهم .. لا ادري اين كنت غائبا عنك يا راهب الفكر
قيمتها ب 5 نجوم كامله علي غير عادتي لاني حقيقه رايت فيها العمل الكامل
ولكن احقاقا للحق علي ان اعترف ان الحكيم تغالي في بعض المواضع .. لا اعلم لماذا
ربما يكون تلقي صدمه عاطفيه في اول حياته طبعت علي فكره كل هذه الدغينه .. ولكن طالما المنطق والفل��فه هما المحرك الاول للاحداث
وجب علينا طرد هذه الهواجس ورفع القبعه للحكيم علي هذا العمل الرائع الخالد ونهايتا انصح كل اصدقائي بقراءة هذه الروايه لانها بالفعل تستحق القراءه
تحرير ٢٦/٤/٢٠١٦ -
فى صدارة الأولويات :)
الكتاب بالرغم من طابعه الروائى يأتى منظم ملىء بالحكمة الذهنية والذكاء العاطفى فى ذات الوقت
بشكل نادرًا ما يتواجد مجنمع بهذه القوة فى عمل واحد
بعد الانتهاء من قرائته يضعنى فى حالة ذهنية ونفسية جيدة للغاية
أحببت فيه قوة السرد والوصف
وتراكيب اللغة
وحتى التوظيف التحليلى والشرح فى بعض أجزاء لم يأت مطولًا أو مملًا ولم يفارقنى التشويق والاستمتاع بمحتواه للنهاية
"لعل تلك وظيفة من وظائف الفن والأدب والفكر .. أن تكون الانسانية بمثابة ذلك الجهاز الذى يجمل الأشياء"
توفيق الحكيم
شكرًا :) -
الرباط المقدس قرأتها و انا طالبة بالثانوي و سأعيد قراءتها بعد أن أصبحت اما.. اي بعد ثلاثين عاما😀
-
عرض توفيق الحكيم في هذه الرواية إحدي صور الحياة الزوجية في حقبة زمنية قد تعود إلي الأربعينات من القرن الماضي..و منظور المرأة من الطبقة الاستقراطية للزواج.و كيف ان رغبتها للتحرر قد أعمتها عن الصواب.
كما سلط الضوء علي أهمية دور المفكرين و الشعراء و اﻷدباء في الارتقاء بنفس اﻹنسان.
عجبتني جدا طريقة السرد و طريقة عرض الصراع ما بين النفس و الجسد..الصراع ما بين الفكر والمعان�� السامية و الرغبة المادية الملموسة.. -
مجرد حوار فلسفي في قضية اخلاقية تكررت مرارا وتكرارا ولكن هذه المرة في شكل قصة
كان من الأفضل أن تسمي برواية فلسفية وليس برواية وفقط !
كل ما يمكن أن يكون جيد في الكتاب هو اسلوب توفيق الحكيم والذي قال هو عنه في طيات الكتاب أن الاسلوب يأتي بالتدرب والمحاولة وليس بالموهبة
نجمتان كثير في تقييمها ,, ولكنها ليست مخيبة للآمال و يمكن أن تخرج منها بموعظة أو اثنتان ! -
أظنه أول عمل اقرأه لتوفيق الحكيم، بعد روايته المشتركة مع طه حسين (القصر المسحور). قد أكون تأخرت في القراءة له، لكن بقليل من التفكير لم أكن لاستمتع بهذا العمل لو قرأته قبل عام أو عامين، ففيه أُعجبت بأسلوب توفيق الحكيم في تطويع الخلجات النفسية والصراع الداخلي بالكلمات، هذا الصراع الذي يعتمل داخلنا ويمزقنا بين ما نريد وما تفرضه علينا المبادئ والأخلاقيات.
ما العمل حين تكون إنسانا وفي ذات الوقت مثال أعلى وقدوة في الأخلاق والالتزام بالمبادئ ثم تُختبر!
يتوجب عليك الاختيار بين انسانيتك الناقصة، متعتك المادية، سعادة حالية بلذة مشوقة.. وبين ما يوجبه المبدأ والخلق والمثل العليا.
تستسلم لإعجابك بامرأة متزوجة، فترسم لها جمالا ملائكيا مقدسا يزيد تعلقك بها.. كل ذلك بناء على انسانيتك وتجميلا لها في نظرك حتى يسهل التخلي عن المبدأ والخلق.
أم تراها على حقيقتها، وترى مستقبلك.. نهايتك الحتمية معها بناء على عقلك، نظرتك، وخلقك ومبادئك.
التمزق بين طرفين، يتجاذبك أحدهم تارة لجهته أكثر من الآخر ثم يعاود الآخر جذبك أكثر.. وهكذا بين كفي الرحى. حتى ينجح أحد الطرفين أو الأسوء.. تتمزق بينهما.
تصوير المشاعر الداخلية لم يتوقف على ذلك، بل أوضح فعل الحب والإعجاب في النفس والعقل من أفاعيل، فكيف يخلق القلب لنفسه صورة مثالية للمحبوب، ويهيم معها في فضاءه غير عابئ بصورة الحبيب الحقيقية، فيكفيه ما يراه في الخيال.
أن تكون الشخصيات حقيقية جدا، كأنك تراها فيمن حولك أو حتى في نفسك.. لهو أمر ليس بالهين على أي كاتب. وهم من الحقيقة حتى أضعهم موضع سرد قصة حقيقية أخفى توفيق الحكيم سر حقيقيتهم حتى لا يزيد تضرر شخوصها أكثر مما حدث بالفعل من الحدث الحقيقي.
إن «الرباط المقدس» ١٩٤٤م يُذكرني بـ«سارة» للعقاد ١٩٣٨م، ما أقرب الشخصيتين لبعضهما، أظنهما لكانا أعز صديقتين من فرط التقارب والتشابه بينهما.
«تاييس» التي أغوت الراهب ثم تابت هي. لم تكن المرة الأولى التي تصادفني قصتها في رواية، وزاد فضولي لأعرف حقيقة تاييس، فلا أظنها تشبه (بديعة) لكن تأثيرها نافذ.. لعلي اتشجع على محاولة قراءتها مجددًا رغم سوء الترجمة المتوفرة.
رواية الرباط المقدس أصبحت من مفضلاتي، وأتمنى العودة لقراءتها مرة أخرى، فأسبر أغوار نفسي مع راهب الفكر.. -
" إذا استطاعت المرأة أن تدرك أن هنالك نوعا من الإشعاع يمكن أن يضيء فيها ، فيمنحها جمالا لا تستطيعه المساحيق ولا اللآليء ، فإن المشكلة تكون قد حلت "
كثير هم الذين يكتبون عن المرأة ولكن أن تكتب بلسانها هو شيء آخر !
وهنا تتكلم المرأة وبمنتهى الاريحية ..
رواية كتبت بتفصيل وعلى نار هادئة ، اخذنى فيها الكاتب بروية من رباط الى رباط كلها لها صفة التقديس
وتجلت روعة الكتابة عند حديثه عن تلك الحرب القائمة بين المادة والروح
" ما اقصر حياة الجسد بالقياس إلى حياة الروح "
" لماذا لا تترك الروح الأعوام المعدودة للمادة تحياها كما تريد بسلام "
وما ان يجعلك تقتنع بذلك وتعتنق الفكرة حتى يفاجأك
" ان اللذة الحسية ليست كل اللذة ، هنالك ايضا اللذة المعنوية "
" اذا استمعنا إلى صياح حواسنا وحدها لما كان الإنسان أكثر من حيوان "
ثم يختم كلماته بقوله الرائع " الشجاعة ليست في تجنب مزالق الجسد ، وتحاشى مواطن الزلل ، بل في مواجهتها بمصباح الحقائق ونور المثل العليا "
..
اما عن صورته عن المرأة فسامحنى سيدي ..
!كنت قليل الإنصاف حقا -
أول قراءاتي للمبدع توفيق الحكيم ..
*اقتباس* إن الإنسان ليفسر تصرفات الناس أحيانا ويضخمها أويصغرها تبعا لعلاقتها بمشاعره وأهوائه أما هي في ذاتها فليست ضخمة ولا ضئيلة ولكنها متناسبة مع منطق الظروف المجردة من كل اعتبار. -
شدتني هذه الرواية من أول صفحاتها حيث أني أبحرت في القراءة ولم أتوقف إلا و أكملتها في بضع ساعات .
رواية بحق رائعة وتعتبر من أفضل ما قرأت للمبدع توفيق الحكيم حيث أحببت فيه قوة السرد والوصف وتراكيب اللغة وفلسفة الحكيم المتمثلة فى المزج بين الحكمة الذهنية والذكاء العاطفى فى آن واحد
من المآخذ على هذه الرواية ان الفكرة التى تدور حولها الاحداث مبتذلة وقد سبق تناولها باشكال مختلفة و كثيرة الى حد كبير
وهى تدور حول اساءة فهم بعض النساء للحرية مما يدفعهم الى الخيانة وربما قد كان ذلك النموذج شائعا حينها وان كانت فى تلك الرواية جسدتها الخيانة الذهنية -
الرباط المقدس
هو ذلك الذى يربط بين الاب وابنه ولا يقبل الاب ان يشوبه او يدنسه أى شئ وقد يدفع حياته ثمنا لذلك
ولكن الام لا يعد الامر بالنسبة لها تلك الاهمية فهى واثقة تمام الثقة من نسب ابنها لها ..
يتحدث عن راهب الفكر الذى يعيش حياة اقرب للزهد ويرى ان ملذات الحياة ما هى الا مجرد جرعات متقطعة تعينه على ان يكمل نحو هدفه الاسمى وهو السمو بالروح
وتأتيه تلك المرأة بارعة الجمال تسأله ان تشتغل بالادب فهى تريد ان تحب الادب وتتذوقه حتى تعجب زوجها وتكون جديرة به وهى لا تدرى ان تلك الخطوة ستكون سببا فى انهاء علاقتها الزوجية وتدمير اسرتها فتذهب الى هذا الكاتب من دون علم زوجها
فتكتب المرأة اعترافاتها بخاينتها لوزجها فهى قد سئمت هذه العلاة الزوجية الهادئة فهى تريد ان تشعر بالحرية وتريد لزوجها ان يكون مغامر وليس بطبعه الهادئ
فيلجأ الزوج الى الكاتب ليكون الوسيط بينه وبين زوجته ويقرأ اعترافاتها ويُصدم فى هذه الزوجة التى طالما رأى فيها صورة الزوجة المخلصه المحبة لزوجها
وهو قد أعطاها فى البداية لابن عمه ليكون ذلك الوسيط ولكن غضبه وحنقته اعمى نظره عن ان زوجة هذا القريب قد ذكرت فى هذه الاعترافات وانها قالت عنها انها تريد ان تعيش وتشعر بحرية ولكن افراد الاسرة يرون ان هذه التصرفات والافعال هى احوال وافعال عاهرات ".. فجن جنون هذا الزوج ودخل الشك فى نفسه من اخلاص زوجته له الى الحد الذى جعه يشكك فى نسب ابنه الثانى له والرباط المقدس الذى يربطه به الذى لا يقبل ان يشوبه شك او غش او خداع، فدفعه ذلك الى الانتحار حتى يريح نفسه من هذا العبء .
ليبين هذا اهمي�� وعمق هذا الرباط المقدس فى حياة الرجل والذى يدرك الكاتب انه ليس بذلك الاهمية فى حياة الزوجةاو الام
يعجبنى كثيرا اسلوب الحكيم الذى يجمل الكثير من الفسلفة اليسيطة فى حديثه
ومن الفقرات التى اعجبتنى:
"ولقد فهمت منذ تلك اللحظة ما الذى يدفعنا فى أكثر الأحيان إلى الانتحار! .. إنه ليس الألم؛ بل فكرة .. ليس أخطر على الانسان من اضطهاد الفكرة .. ليس الخطر علينا من الحقائق والواقع؛ بل من لصور والأشباح! .. فإن الذى يدفعنا غالبا إلى الموت هى الأشباح "
ومن الرسائل التى كان يكتبها للزوجة يصور فيها الصورة البديعة الكاملة التى كان يراها عليها والتى مزقها بعد ان اكتشق خيانتها لزوجها وخداعها إياه فقد غلب عليه احساس الرجل المخدوع المفجوع اشبه ب"زوج روحى "وليس الكاتب الذى يعتبر تلك الرسائل ما هى الا عمل ادبى
".. غن المرأة النادرة هى هبة الله الكبرى .. آه آيتها العزيزة! .. لو سألونى عنك لقلت بيس فى دنياى إلا أنت!"
" إنى فى حاجة إلى مجرد طيفك لأن طرقى موحش حقا.."
"ما من رجل فلا التاريخ سعد بزوجة عظيمة إلا تخيلتها على صورتك وأعطيتها ملامحك، وأعرتها سماتك وصفاتك! .. لا ريب فى أنك الآن بجوار زوجك السعيد تحدبين عليه بتلك المشاعر الرقيقة، التى أعرفها فيك! .. إنى لأراك دائما فى صورة الزوجة لمثلى"
وختاما قال: "الشجاعة ليست فى تجنب مزالق الجسد، وتحاشى مواطن الزلل، بل فى مواجهتها بمصباح الحقائق ونور المثل العليا!.. " -
لا اعرف ماذا اقول عن روايه الرباط المدس .... انا بالطبع لم اتزوج ولا اعرف الي جانب من اكون ... سأكون كراهب الفكر محايده
كلاهما أخطأ فلنبدأ بالزوجه الجميله أباحت لنفسها الخيانه وأرادت حتي ان تقنع الراهب بفكرتها الغير منطقيه والغير اخلاقيه عن الخيانه التي في وجهه نظرها شيء طبيعي
أباحت لنفسها الخيانه لمجرد ان زوجها لا يفعل معها كما كان في اول زواجهما وهذا شيء يجعلني ارفق بها نوعا ما فانا ايضا اكره الرتابه والملل وايضا مع رايها انها اذا المرأه ارادت ان تخون فهي تفعل ذلك بإرادتها كالرجل تماما لكن ربما كان ينقصها الصبر فأن تجعل زوجها كما تريد .... اندهش من تفكيرها في ان الزوجه لابد ان يكون لها خليلا واري ان الزمن لن يتغير ابدا والعادات ثابته وانه بالفعل من ي��طم قواعد المجتمع : المجتمع يحطمه .... لماذا لا يكون زوجها هو خليلها ... في رأيي اكبر مغامره والتي كانت لتعيشها الزوجه ان تجعل زوجها كما تريد وان تجعل كل سنوات زواجها كما البدايات
وحتي ان لم ترد لماذا تعذبه بتلويث شرفه ألا يستحق ان تصارحه بحقيقه مشاعرها
ألوم علي زوجها قليلا ... لماذا دائما هذا التفكير العتيق بأن الرجل يخسر من رجولته اذا هو دلل زوجته وقال لها كلمات رقيقه ... المرأه تعشق من أذنيها !!!
اعجبني جدا الحوار والمناقشه التي دارت بين راهب الفكر والجميله عن الخيانه فعلا توفيق الحكيم رحمه الله كان عميق الفهم للنفس الانسانيه
روايه رائعه ��نهايتها تماما كما جاء في ديننا الحنيف عن الرباط المقدس -
كنت أنوي أن أقيم الرواية بنجمة واحدة، ولكن إسلوب الحكيم الأدبي، وضبطه المحكم لبنية الرواية، ثم إبداعه في رسم الشخصيات والأحداث والتفاصيل، جعل من الصعب علي أن أقيمها بنجمة واحدة فقط، نجمتين تكفي.
أما فكرة الرواية فهي تدور حول قضية فلسفية تافهة، المثل العليا، علاقة الروح والجسد، وأثر القيم الغربية والتحديث على الأسرة والمجتمع في أربعينيات القرن الماضي، ورغم إنغلاق الكاتب وضيق أفقه مثله مثل أغلب أدباء جيله كالعقاد _على سبيل المثال الحصر_ يرى في الرجل كل فضيلة وفي المرأة كل نقيصة، المرأة هي الطيش والتهور وتغليب اللذة الدنياوية على حساب غيرها، ومن ثم يجب على الرجل التي تتجسد فيه الفضيلة والإتزان من إخضاعها طوع بنانه، إلا أن أغرب ما يمكن أن تعلمه أن هذه الرواية رجعية المضمون قد أحدثت ضجة في أوساط الأدب العربي فور صدورها عام 1944، بل وإتهمها بعض النقاد المحافظون والإسلاميون على أنها تهدر قيم المجتمع، وتمثل دعوة للمرأة للخروج على العرف والدين والرباط المقدس!!
علمت الآن لماذا حصل توفيق الحكيم على لقب عدو المرأة، رغم صدمتي في أول رواية أطالعها له إلا إنها لن تكون الأخيرة فهو مدرسة أدبية على كل حال. -
العجيب إن تلك الرواية نشرت في عام 1944..أي يفصلنا بينها 80 عاماً !
لا أصدق ولا أريد أن أصدق انها رواية قديمة .. ما أقتنعت به أن الحكيم مازال حي يرزق بينا ، يكتب عن مشاكلنا الأجتماعية المعاصرة .
إنها رواية كل عصر . -
كم أنا منبهرة بهذه الرواية .. ليس لاسقاطاتها المحتملة أو لبعدها الفلسفي عن الروح و الفكر و سموهما في مواجهة نزواتهما .. و لكن حتى مجرد القصة السطحية بين الشخصيات و تغير أحداثها و الحوار بين الشخصيات كانت بسيطة و واقعية و لم تهمل عمق أي شخصية .... أوقعتني في حب الحكيم في أول تجاربي معه