السقا مات by يوسف السباعي


السقا مات
Title : السقا مات
Author :
Rating :
ISBN : -
Language : Arabic
Format Type : Paperback
Number of Pages : 333
Publication : First published January 1, 1952

حدثت هذه القصة حوالي عام 1921 في حي الحسينية ومازال مسرح حوادثها قائما كما هو، وقد تكون كف السنين بدلت وجهه بالفناء والهدم، والبناء والتنظيم.. إلا أن الكثير من علاماته المميزة مازالت قائمة على حالها لم يخن عليها الدهر، ولم يبدلها الزمن.
وأشهر هذه العلامات وأشدها ارتباطًا بقصتنا صنبور المياه الحكومي. القائم في إحدى زوايا درب السماكين، أمام كشك صغير تربع فيه "سيد الدنك" المانح المانع، الآمر الناهي في مياه الحي. الحاكم بأمره في صف طويل عريض من النسوة ذوات الصفائح، والرجال ذوي القرب.
وكم أود لو وضعت القارئ في مسرح القصة وجعلته يتجول في أزقته وحواريه، ويراها رأى العين.. ولكنني أشك كثيرا في أن قارئ هذا الجيل يستطيع الوصول بسهولة إلى هذه الربوع القديمة التي دالت دولتها وأدبر عزها وعفى جمالها وزال سؤددها، وأضحت قصورها أطلالا بالية ودمنا عافية.. ومع ذلك فليس أحب إلى من التطوع بقيادته إلى هناك واصطحابه في جولة قصيرة سريعة، تعطى له مجرد فكرة سطحية عابرة عن المكان، الذي أوشك أن أزج به إليه. واضعه فيه، خلال فترة قراءته لهذه القصة.


السقا مات Reviews


  • هدى يحيى

    لو أن هناك سباق أقيم مثلا بين الكتاب ‏
    عن أكثرهم شغفا بالموت
    وحديثا عنه
    لفاز يوسف السباعي بلا تردد

    لقد كان الموت شغفه الأكبر
    ولطالما أثاره منذ بدايات شبابه

    عندما تركه أبوه الأديب محمد السباعي
    ورحل إلى العالم الآخر

    ظل يوسف السباعي يطارد الموت
    من أول نائب عزرائيل وحتى ‏ابتسامة على شفتيه

    كان دوما يحاول كشفه كنهه
    معرفة ماهيته

    يتردد ما بين الخوف منه
    والحيرة في أمره
    والسخرية من رهبته

    وهنا كتب السباعي أبلغ عباراته‏
    وخلاصة فلسفته

    فهي أبلغ وأصدق وأعظم رواية كتبها في حياته

    ويمكنك أن تعتبر أن كل رواية سابقة للسباعي
    كانت مقدمة لهذه الرواية البليغة

    عباراتها كعادته ساحرة
    ولغتها كعادته عظيمة

    ولكنه هذه المرة يحكم تكنيكه الروائي
    ليقدم لنا تحفته الأدبية الكبرى

    السباعي كان عشق المراهقة
    وهو صاحب أول رواية أقرؤها

    ولي معه ذكريات لا تنسى
    ورف كتب ينوء بما يحمله من كتب عديدة عديدة

    وفرتها لنا واحدة من أهم دور النشر
    مكتبة مصر الغالية

  • سيد محمد

    سقا... وقربة... وشجرة تمر حنة
    احمل قربتك... واسق الشجرة
    قربة الماء... قربة المودة... قربة العشرة
    الدنيا كلها درب عجور
    قربة الحواديت
    قربة الابتسامة
    قربة الكلمات الطيبة
    قربة الشهامة والنجدة ومساندة الضعيف
    قربة الصبر
    قربة الإخلاص
    قربة الصفاء لهؤلاء الذين يجمعنا بهم الرحم الإنساني
    قربة الإيمان التي تصب قطراتها في نفسك خيرا يفيض على الكون
    يحيا درب عجور وأهله المتضامين في السراء والضراء
    يموت السقا فيولد الرجل من إدراك الطفل
    لا تترك كائنا يعاني الظمأ... كل من حولك في حاجة إلى قليل من قربتك ومن قلبك
    سيظل سيد في مكانه بجوار الحنفية وقربته تروي شجرة أمه وسيعيش أبوه في ذاكرته مثالا للرجولة
    وسيظل العالم ما بين مانح ومانع... وراض وناقم... وكل ماض لغاية هو ميسر لها... وإن ضاق صدره، او كل خطوه، او تصلب عقله في اوقات... فستتجلى له الحكمة فيما هو آت
    الأم شجرة تمر حنة
    والأب نهر ينقل ماء الحياة
    والحضارة مؤسسة تنظم علاقة البشر بالماء
    استعارات محورية في الرواية
    الراوي في السقا مات خارجي، لكنه ابن المنطقة، معجون بمائها
    الراوي المنتمي هو سقا أيضا يروي ظمأ الذين لم يروا ذاك العالم فيغرس في أفئدتهم فسيلة الجمال المتوارى في طلل طفولته المطلة على رحلة الراحلين

  • Mohammed Arabey

    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *}

    موت عزيز لنا إبتلاء صعب، وبرغم أن أسم روايتنا به الموت، إلا إنها عن الحياة..الأبتلاء والصبر

    السقا مات رواية بسيطة، لكن حكمتها وعبرتها قوية .. أثرت فيا لحد ما لأنها مست خوف لدي
    فأنا أكره المآتم وأتجنب حضور العزاء قدر الإمكان...اعتراف بشع، أعلم ذلك، ولكن كلما حضرت أو سمعت صراخ أهل متوفي تراودني اﻷفكار التشاؤمية للأسف..، لن أقول أن الرواية غيرتني وإلا سأكون مبالغا ولكن علي الاقل أحاول
    ولكن دعنا من الثرثرة و لنري خطوط الرواية الرئيسية

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    أولا الحياة
    ----------
    من اﻷخر، السقا سيموت ، فلا تتفاجئك النهاية ، ولكن طوال الرواية ستري حياة المعلم شوشة وحياة أبنه سيد وشحاتة أفندي و الست أم أمنه، وباقي أهل الحارة كبار وصغار .. حتي حياة شجرة التمر حنة التي ظلت مفعمة بالحياة رغم تصدع البيت الذي بها

    لم أقل 'ستقرأها' قلت ستراها ﻷن أسلوب الجميل يوسف السباعي رحمه الله سيجعلك تري بعيونك الحارة من خلال سطوره بتفاصيلها وطبيعة الحياة فيها وأسلوب الحياة أوائل القرن العشرين

    سيجعلك تعيش حياة الطفل ، سيد، ...تسقي معه شجرة التمر حنة وتساعد أبوه السقا ، وتتشاقي وتلهو وتلعب بالبلي كحريف من بتوع زمان ، تحب اليوم اللي الغدا فيه من مسمط الست زمزم المعلمة ، وتضايق لما يبقي الغدا بطيخ وجبنة

    سيجعلك تعيش حياة عم شوشة ، السقا الكادح ، الصابر علي الحياة ويعافر فيها..المتطير من الموت وسيرته ومع ذلك يستضيف عنده في بيته المتواضع شحاته أفندي

    سيجعلك تعيش حياة شحاتة أفندي، معدد الجنازات يعطي الجنازة هيبة ببدلة الشغل كأفندي مهم، المبصبصاتي الكبير في السن ، صاحب المزاج واللحمة بأنواعها

    ستتنقل بين حياة ده وده وده...الشغل واللعب والتعليم والحب ..الحياة
    ستتشائم من سيرة الموت كالمعلم شوشة ثم ستفهمه من كلام شحاتة أفندي وتتقبله...ولكن قبل أن تقابله في النهاية ستجد أنه كان موجودا منذ البداية ولكن علي شكل حياة أخري
    شجرة التمر حنة


    ---------

    الاسلوب والوصف
    _________

    وصف الأماكن ممتاز منذ دخولك الحارة ,المنازل والمقاهي ,مطعم الفول ومسمط اللحمة , بائع البطيخ اللي ع السكين ..تشعر فعلا بأنتقالك لهذه الأجواء


    أكتشفت أن أزمة الجدل عن الرواية كتابتها بالعامية أفضل أم باللغة العربية ليس جديدا بل يعود للخمسينات كما يقول يوسف السباعي نفسه في مقدمة الرواية
    أسلوب جميل والتنقل بين اللغة العربية والعامية كان سلس وطبيعي، وايضا التنقل من وجهة نظر كل بطل من الابطال الثلاثة 'سيد و شوشة وشحاتة ' لكل شخصية منهم جزء من الفصول بشكل مميز عن اﻷخر

    أكتشفت أيضا أن أزمة الجدل حول الجنس والمخدرات في الروايات ليس جديدا أيضا فهناك جزء المزاج بتاع شحاتة أفندي والافيون لكن بالطبع مع فارق أن أسلوب اﻷديب يوسف السباعي جاء غير مبتذل ومختصرا لما يفيد اﻷحداث فحسب

    شعرت أني رجعت لسنواتي اﻷولي أيام مولد أبو العباس بالاسكندرية وجو الشيكابيكا -الذي أنقرض من منتصف التسعينات تقريبا- لما قرأت وصف المولد بالرواية ، وكنت أتمني أن يزيد من وصف المولد من وجهة نظر سيد اكثر

    أكتشفت أيضا أزمة التعليم في وصفه لجزء الكتاب، وبالرغم من تحفظي من الشيخ اللي بيعلم للأطفال سورة عبس لكني أكتشفت أن وجوده بيثبت أن البلد دي فيها أزمة ، بل مصيبة، في التعليم والمعلمين منذ زمن


    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    ثانيا الموت
    -----------
    رمزيةالسقا والماء , الذي منه كل شئ حي أعتقد أنها لم تجئ من الفراغ
    القصة تبدأ بشجرة التمر حنة وتنتهي بها
    وكما قلت الرواية مفعمة بالحياة
    الموت بها شئ يحدث كنقطة في بحر الحياة ، لا توقف الحياة ولا تنهيها
    ما قيمة أن تبقى الروح بعد فناء الجسد..أو بعد فناء الشئ اﻷصلي المكون للمخلوق اﻷدمي؟
    ولكن اﻷنسان المغرور يكره أن يقارن نفسه بالكلب أو المقعد أو بأي مخلوق من المخلوقات ذوات المدد المحددة في البقاء علي وجه اﻷرض
    وهو لذلك يكره الموت ويأبي قبوله كنهاية محتمة ويأبي إلا أحاطته بأوهام كريهة ..ويرفض تعوده وترويض نفسه عليه
    إنها مسألة ترويض وتعويد لا أكثر ولا أقل

    تلخص هدف ومفهوم الرواية في بضع صفحات بها بليغة علي لسان شحاتة أفندي ، عن الموت وترويضه
    جائت علي لسانه لخبرته في هذا العالم

    الرواية تدعوك أن تصبر ، لا تعلو ولا تغتر بالحياة ... لا تتهرب من فكرة الموت ولكن أجعل منها عبرة
    "ليس هناك أحقر من البشر ولا أغفل
    أهناك أشد غفلة من مخلوق يغفل عن نهايته؟
    أهناك أكثر غفلة من مخلوق يوقن من نهايته ولا يعتبر بها ؟
    هذا هو الموت يا صاحبي، وهؤلاء هم البشر
    نهاية طبيعية..لمخلوقات غير طبيعية"

    هل هذه كلمات شحاتة أفندي فحسب أم هو يوسف السباعي نفسه الذي أختطف الموت أبيه ...والذي راعاه بعده عمه وحماه الذي يهدي أليه هذا الكتاب؟

    عجيب حال هؤلاء الذين يكتبون عن الموت في الروايات الحديثة والانتحار، ثم يسمون أنفسهم أدباء
    هذا هو اﻷدب ، بسهولة وبدون تصنع عمق فارغ كحال من يطلقون علي أنفسهم أدباء هذه اﻷيام

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    أخيرا الصبر
    --------



    أولا واخيرا الصبر...فبنهاية الرواية ستجد سر شجرة التمر حنة
    الحياة تستمر برغم فقداننا عزيز لدينا..برغم موتنا أنفسنا

    فالموت كما هو إبتلاء، وهو سنة الحياة
    ليس علينا الترويض بنفس أسلوب المعلم شوشة وشحاتة أفندي بحذافيره ولكن فقط نعتبر ونتعظ .لا نهرب من الجنازات والموت ونتطير من زيارة القبور..ولكن مرة أخري نعتـبر ونتـعظ..ونصـبر
    وكما تقول اﻷية الكريمة بأول الرواية ، ونصفها وفي بيت المعلم شوشة
    { وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }

    صدق الله العظيم

    اللهم أرحم موتانا يارب العالمين

    محمد العربي
    في 16 و17 يونيو 2015
    الريفيو : يوليو 2015

  • Ayman Gomaa

    رواية ب روح الحارة المصرية القديمة التى اندثرت و لم يبقى منها شئ
    رواية من زمن فات
    عبقرية فى السرد و الوصف العام للمكان و التنوع بين العامية و الفصحى بلا ابتذال
    لقد رجعت بالزمن للعشرينات لاعيش وسط الحارة المصرية بكل ما بها من روح طيبة
    السباعى ابدع فى التكلم عن الموت و فلسفه الموت و رويته لها و من افضل ما قرات عن الموت
    و عل الرغم من ان الرواية تشع بالموت من كل مكان و فى كل الشخصيات لكنها ايضاً مشبعة بالحياة و الصبر عل الفقدان

    - يالله عل الشخصيات القوية من اول الطفل سيد و ابوه المعلم شوشة و الحاجة ام امنه حتى الشخصية الابرز و التى سوف تعلق فى ذاكرتك " شحاته افندى " و ايضا صديقه الشيخ سيد الذى عل الرغم من مساحته القليلة الا انه كان اثره واضح .

    الحوار بين شحاته افندى العاشق للحياة المحب للمرح الذى لا يخشى الموت و بين المعلم شوشه الخائف من الموت الصابر عل الابتلاء الحزين و مقبض الروح دائما كان هو قلب الرواية النابض بجانب الطفل سيد الذى كان يتجرع منهم خبرة الحياة .

    اول قراءة ل يوسف السباعى و قررت ابدا ب ابرز رواياته و ان كنت تاخرت كثيرا جدا فى القراءة له -

    “الموت..الموت..الموت
    ماله ييعبث بنا كل هذا العبث؟
    ماله لا ينفض فيريحنا من عناء الإنتظار!!
    ماله يتركنا حياري ضالين نحس به ولا نراه
    نوقن من وجوده ولا نوقن من حدوثه
    ماله يبدو كالشبح أو الوهم”

  • Yara Yu

    أبوك السقا مات .. بيمشي في الجنازات .. ويوصل الأموات

    هنا رواية من أروع ما كتب يوسف السباعي هنا واحدة من أفضل مائة رواية في تاريخ الأدب العربي
    أنت أمام كاتب ذو موهبة حقيقة ذو خيال ثري وأسلوب مميز وأفكار عميقة
    ادخلك طوال صفحات الرواية إلي حارة عشت فيها وعشت مع شخصياتها تأثرت بدرب السماكين شاركت تقاليدها وأخلاق ناسها .. تجولت مع المعلم شوشة عند استيقاظه في الصباح ليقوم بمهام السقا وتعرفت علي ابنه سيد الفتي كثير الجدال خفيف الظل وضحكت معه
    هي قصة حياة السقا الذي فقد زوجته وتاثر كثيرا بكونها فعاش حياته لابنه

    طرح السباعي علي لسان أبطاله تساؤلات فلسفية في الحياة والموت والخير والشر لينسج رواية ذات جودة فنية عالية
    مليئة بالمشاعر من الضحك للبكاء

  • Ahmed

    يقول المولى -عز وجل - (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) صدق الله العظيم.
    مُتخذاً من الآية الكريمة أساس قوى لروايته مُبدعاً فيها.

    أخيرًا أانبهرت بعمل للسباعى , فهذه الروايه وبحق أفضل ما قرأته للسباعى إلى الآن.

    عمل تدور أحداثه في أحياء القاهرة القديمة إبان فترة العشرينات وبطلها امتهن لمهنة قديمة هي مهنة (السقا) ليقدم لنا السباعى تصوير ممتع لما كانت عليه الأحوال فى تلك الفترة , ويكون (السقا) راضى بحاله وحياته (كالماء الراكد ) يعيش متجرعا ذكريات حزينة مرّت فى حياته , إلى أن يقابل (أفندى جنازات ) أو المذكر من لفظ (المعدّدة ) (اللى بيحيي الجنازات زى مطربى الأفراح ) لكن هو فى الجنازة بيتولى الحزن والبكاء بأجر . ليكون فى الظاهر مجرد تاجر موت بيتلقى مقابل لمشاعره من إظهار الحزن.

    ولكن يكمن تحت هذا المظهر إحساس من أعمق ما يكون ويظهر جليا فى الحوارات التى دارت بين شخصيتي الرواية (السقا والأفندى ) ليظهر الأفندى للسقا وجهه الحقيقى .

    العمل له رسالة قوية برع الكاتب فى تقديمها , (قفلات) السباعى كانت مؤلمة :
    مثلا: طريقة موت (الأفندى) فى منتهى البساطة , الرجل يستعد لليلة حمراء فيموت. نقطة

    نهاية الرواية : موجعة بحق , قد لا تتمالك دموعك عندها .

    فى ثنايا الرواية : حس دعابة وخفة ظل واضحة جدا من قِبل السباعى. وخاصة عندما يتحدث فيما يخص الطفل (سيد) وأصحابه.

    الرواية مكتوبة بحس سينمائى جداً , هى رواية حيّة , التفاصيل متحركة جليّة أمام ناظريك ,

    اللغة : جميلة , ورغم حواراتها العامية إلا أنها فى المجمل لغة ممتعة وظريفة.

    وصف السباعى فيه كان متطور جداً وناضج للغاية , وصفه للأماكن وشرحه للطرق وأسلوب المعيشة كان متمكن جدا .

    شخصيات العمل : تعيش معها وتتعامل معها كأنك جزء من الرواية
    فى المجمل : عمل جيد وموجع ومؤثر.

  • Mohammed

    حقا لقد تطلب مني الشروع في قراءة هذه الرواية الكثير من الجهد بعد زمن ليس بالقصير من قراءة "أني راحلة" للكاتب نفسه. لم أكن أظن أن من كتب تلك الرواية البسيطة المبنية على رومانسية باهتة وشخصيات سطحية أن يكتب تحفة أدبية. لكن لكثرة ماقرأت من مديح وإشادة قررت أخيرا أن أعطيها فرصة.

    الآن وقد انتهيت من قراءتها, وبالأحرى الغوص في أعماقها, يمكنني القول بأنها تستحق وبكل جدارة كل ماقيل وكتب عنها. "السقا مات" رواية تتجلى روعتها في عدة محاور. أولا الرواية تصور الحياة في مصر الخمسينيات بكل دقة على هيئة صور متنوعة لمختلف الأماكن والأشخاص والمناسبات وحتى المأكولات. وثانيا, تركز الرواية على أحداث هي أشبه بالذكريات الحميمية لأشخاص بسطاء منهم طفل وسقاء ومشيع جنائز وقصاب... ثالثا, تسعى الرواية لتقديم طرح فلسفي لفكرة الموت واختلاف تلقي البشر لها بين متهيب ومستخف. في وجهة نظري كان الطرح الفلسفي هو الجانب الأضعف في الرواية حيث أنه كان سطحيا نوعا وتم طرحه بشكل مباشر على لسان الراوي والشخصيات على العكس تماما من أسلوب نجيب محفوظ, مثلا, الذي يشير إلى الفكرة من طرف خفي ويترك للقارئ مهمة الاستنباط. أضف إلى ذلك أن الكاتب طرق مبدأ التعامل مع الموت من وجهات نظر مختلفة لكن لم يكن لقضية الحساب والعقاب والعمل الصالح ركن في الحديث وهو أمر لايمكن استبعاده من وجدان المجتمع الإسلامي. على كل حال, لم يكن الطرح دنيويا تماما فلقد أكد الكاتب على فضيلة الصبر وتحمل البلاء.

    السقا مات رواية ذات طعم ورائحة وملمس لايسع قارئها إلا أن يعيش في أرجائها والاستماع لشخوصها والتأثر باحداثها وكأنها طرف حي فيها. نهاية الرواية مأساوية لكنها تتوج المفعول السحري للرواية الذي يدوم طويلا في ذاكرة القارئ الذواقة.

  • Mohamed Khaled Sharif



    تدور أحداث رواية "السقا مات" في بداية القرن العشرين تحديداً عام 1921 في حي الحُسينية. وينقلنا الكاتب "يوسف السباعي" بخفة وروعة إلى تفاصيل هذه الحقبة وشخصياتها ومُلحقاتها الفريدة من نوعها.
    ونستطيع أن نرى الرواية من أعين 3 من الشخصيات وهم: "شوشة" وابنه "سيد" و "شحاتة أفندي".

    ونبدأ بـ"شحاتة أفندي":

    ليس له علاقة بـ"الأفندية" من قريب أو بعيد فهو لا يملك قوت يومه وأكله ومسكنه.. ويشتغل "لفندي" وهو عُبارة عن شخص يتصدر الجنازات ويتمتم بكلمات عن الصبر وأن الدُنيا فانية ثم يتلقى عن ذلك بعض الملاليم. ورغم أنه يرى الموت كُل يوم أكثر من مرة فلا يخافه ولا يعتبر وأعتقد أن "جتته" نحست حتى أنقذه المعلم "شوشة" في مسمط الحاجة "زمزم" وذلك جعله يفوق من غفوته قليلاً ولكن سرعان ما أتجه إلى نقطة ضعفه وهي النساء.. حتى عجلت بأجله.

    ثم ننتقل إلى الطفل "سيد":

    هو في أول الأمر وآخره هو طفل يُريد أن يلعب بالبلي مع أصدقائه ويأكل ويرى والده سعيد.. ولكن له بعض الآراء السابقة لسنه حول السرقة والموت.. عندما وجد أباه يتبع خطوات "شحاتة أفندي" ويتصدر الجنازات لم يرضى بذلك وأعتبر ذلك نذير شؤم. هو طفل يكره الصابون والاستحمام والموت ويحب الأكل والبلي.
    ولكن غلطته الوحيدة -لو أعتبرناها غلطة بالنسبة لطفل- هي عدم الصبر والجشع أحياناً يُريد أن يأكل مرتين أو أكثر لا مشكلة عنده في ذلك.. لا يرضى بحاله أبداً. فكيف تحول ذلك الصبي الذي لا ينفك يندب حاله وحظه أن يكون راضي مستقر البال؟

    ثم بطل الرواية وصاحب المعضلة الأكبر "شوشة:

    شوشة هو سقا يعيش راضي بنصيبه حتى جاءه الحُب.. وقع في غرام "آمنة" تلك الفتاة الجميلة التي تعمل في السرايا مع الخدم ويراها هُناك. وتوصيه بشجرة التمر حنة.. الشجرة التي أنبتت حُب متبادل بينهم. وسرعان ما تزوجوا وكان سعيداً عن رزقهم الله بـ"سيد" ولكنه في نفس الوقت رحلت "آمنة" لتترك سيد وشوشة ووالدتها.. ومنذ ذلك الوقت و"شوشة" يكره الموت وكُل ما له علاقة به.. ولما وجد "شحاتة أفندي" الذي أرتاح له وأحبه كثيراً يعمل في الجنازات أرتعب منه وأعتبره نذير شؤم حتى وجه له "شحاتة أفندي" حوار طويل رائع حول الموت في الفصل السابع من أفضل الحوارات التي قرآتها في حياتي.
    شوشة الذي أعترف بضعفه في آخر فصول الرواية لابنه وأخبره بقصة حُبه لـ"آمنة" وما تلى ذلك من أحداث.. ليرد عليه ابنه بأنه لا يُريده أن يرحل حتى لو شوشة مُستعد.. فـ"سيد" غير مُستعد أن يفقد والده بعد. ولكن للقدر وإرادة الله رآي آخر.


    النهاية كانت جيدة جداً فكانت عامل مُهم للغاية في تحول "سيد" ومُلائمة لفكرة الرواية وحبكتها.. أحببت الرواية ومُقتنع أن الموت سيظل من أكبر الأشياء غُموضاً ومادة خصبة لأفكار جيدة مثل هذه الرواية.. وتذكروا أنه من رأى الموت لن يُكمل حياته كما كان.. أبداً.
    الرواية توعوية أيضاً وتذكير جيد أن كُل هذه الحياة لا قيمة لها وأننا سنتساوى جميعاً الغني مع الفقير الأسود مع الأبيض الحاكم مع المحكوم كُلنا نهايتنا واحدة.

    وأترككم مع أفضل شيء كُتب في الرواية:
    والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون" (البقرة 177)".

  • Maged

    هي رواية مختلفة ... تعجبت كثيراً أثناء قراءتها من عدم
    وجود عقدة واضحة ... هل كان عدم التربع على عرش المياه هو العقدة؟

    أم أنه موت "شحاتة أفندي"؟

    ولكنني أدركت أن سرد الرواية و السير مع الأشخاص
    في أفكارهم المختلفة و أزمة "الصبر" التي يتشبث بها "شوشة"
    هي أروع ما فعل يوسف السباعي كي تخرج عملاً مؤثراً بهذا الحد

    لقد صدق يوسف السباعي عندما قال في المقدمة:
    " أن هدف الكاتب , اوالفنان بصفة عامة, هو الوصول إلى أغوار النفوس
    و نقل مشاعره إليها .. والفنان الناجح هو موقظ الأحاسيس..
    محرك المشاعر.. مهما كانت وسيلته , وأيا كان أسلوبه"


    لقد انهرت كما انهار "شوشة" داخل قبر "شحاته"
    و تملكني بكاء شديد في آخر فصلين من الرواية

    و السؤال الذي أطرحه : لماذا لا تصل تلك الروايات إلى العالمية ؟

    إنها تستحق العالمية

  • Nayra.Hassan

    قرأتها مبكرا في مراهقتي و لكن لن انساها ما حييت..الموت!من يريد القراءة عنه؟؟ و لكنه كان جزء مهم من نفسية وشخصية السباعي منذ صباه ،بعد وفاة والده في سن 14..لذا كانت من اهم واجمل رواياته.وايضا هو اول من كتب روايات عن العالم الاخر دات طابع مرح خفيف الظل..يبدو انه كان دائما يحاول تحدي الموت و مواجهته..يرحمه الله..كل معجبات السباعي اعتبروها مقلبا..و لكنها من اهم روايات الادب العربي في القرن ال20ه

  • Fatma Al Zahraa Yehia

    القاهرة عام 1921
    زمن بعيد أبعد من زمن أفلام الأبيض والأسود. ولذا كان خيالي عاجزا عن مجاراة المشاهد والصور في بداية الرواية التي اختار السباعي لها ايقاعا بطيئا متمهلا. يرسم من خلاله مشاهد وصفية كاملة يعطي فيها للقارىء مساحة عريضة لكي يرى ويتمثل ذلك الزمن بداخله. وبالفعل، وجد القارىء نفسه داخل ذلك الزمن، سواء ذلك القارىء الذي قرأها فور صدورها عام 1952، أو كان قارىء الألفية الثالثة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون))

    ما هو الصبر؟كيف نصبر؟

    هل كان "شوشة" صابراً بحق على البلاء؟ بلاء فقده لزوجته الذي جعله زاهدا في الدنيا ومباهجها. نرى صبر شوشة كالقشرة الصلبة في ظاهرها، والتي تكسرت بعد عشر سنوات عندما مات صديقه "شحاتة" وظهر وقتها مدى هشاشة ذلك التماسك. عندما مارس "شوشة" وظيفة "شحاتة" ونزل داخل القبور واعتاد وحشتها وظلمتها. ظهرت له وقتها فقط حقيقته، وحقيقة الحياة ومدى تفاهتها، وتفاهة مقدار أهمية وجودنا بها. وقتها فقط تعلم "شوشة" معنى الصبر الحقيقي.

    على العكس من ابنه "سيد" الذي أعلن قلبه الصغير اعتراضه الصريح والواضح على حكم القدر الغير مفهوم والغير عقلاني الذي فجعه في أبيه. فتصاريف القدر يعجز عن فهمها الكبار، فما بالك بطفل العشر سنوات، كيف له أن يفهم؟

    وقعت في يده تلك الأية التي علقها أباه على جدار بيتهم المنهار، وكان لها فعل السحر. صبر صبراً حقيقياً لم يهتز طوال حياته.

    وسبحان الله! أرى أن "الصبر" مثله مثل الصحة والمال والعقل والحكمة، هو رزق. قد يعطيه لنا الله سريعا وفي وقته مثلما حدث ل"سيد" الصغير. وقد يؤخر عنا الله تلك الرزق لحكمة عنده لكي نفهم أن قوتنا على تحمل الشدائد والصعاب هى نعمة من الله عز وجل، وليس "مهارة وشطارة" نختال بها على من لا يملكها ولا يقدر عليها.
    ومين يفهم ويعقل!

    نادرا ما كنت اتسامح مع استخدام العامية في الكتابة. تركت الكثير من الكتب منذ الصفحة الأولى لأنني لم اتحمل قراءة لغة-من وجهة نظري-نتكلم بها ونسمعها، ولكن لا ينبغي أن نقرأ أو نكتب بها كتابا. كنت أحب قراءة بعض الجمل العامية التي كان يُطّعم بها يوسف إدريس الجمل الحوارية في قصصه القصيرة بمهارة. ولكن في "السقا مات" التي اعتمدت على الحوار بين الأبطال بشكل كبير، كانت العامية هى الصوت الأوضح والأقوى و"الأوقع" على نفس كل قرأها.

    في "السقا مات" أدركت ان استخدام العامية كلغة الحوار في الكتابة الروائية يحتاج إلى مهارة و"صياعة" ورشاقة في التنقل بين الجمل على لسان الشخصيات. أدركت أن نفوري من استخدام العامية في الكتابة كان يرجع بالأساس إلى "استسهال" كل من كان يكتب بها ظاناً بأنها ايسر بكثير من اللغة العربية التي لها قواعد صارمة يجب التقيد بها. وفي النهاية نجد نتيجة هذا "الاستسهال" مسخا مشوها منفرا يجعلك تلقي بالكتاب من الصفحة الأولى.

    أحببت عامية السباعي في السقا مات لدرجة أن كثيرا من الكلمات والجمل بدأت في التسلل إلى لساني دون أن أدري. جمل ذات وقع موسيقي رائع الجمال. جمال جعل سيناريست ماهر مثل "محسن زايد" لا يجد كثيرا يمكن أن يغيره من جمل الحوارعندما تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي. فوضع الجمل كما هى.

    شاهدت الفيلم بعدما انتهيت من قراءة الرواية. ووقعت في غرام الفيلم وظننت أنه تفوق على الرواية. ولكن عدت الى الرواية ووجدت انها لا يُعلى عليها. وبأمانة الفيلم هو واحد من الأمثلة المحدودة لمدى براعة صانع السينما الحقيقي في الحفاظ على روح عمل أدبي عظيم. استطاع صلاح أبو سيف في أن يحول خيال القارىء إلى حقيقة ماثلة أمامه من أداء تمثيلي عبقري وصورة سينمائية مذهلة وحوار أمن محسن زايد بذكاءه بأنه يجب أن يتركه على حاله كما كُتب في الرواية.

    طبعا النهاية مختلفة. وهنا أيضا أحتار. أي نهاية منهم هى الأفضل؟ النهاية الدرامية السوداوية للسباعي، أم نهاية أبو سيف الأقل بؤساً؟
    اقروا الرواية واتفرجوا على الفيلم ♥♥♥

  • Eman Mostafa

    إنها مسألة ترويض وتعـود .. لا أقل ولا أكثر . . إن كل حدث على الأرض يهون بالتعود .. 💔

    27/8/2022 ✅
    .

  • إسراء مقيدم

    من اكترالروايات اللى عجبتنى واثرت فيا وحبتها لدرجة انى كنت بتعمد ابقى بطيئة فقرايتها عشان افضل عايشة مع الروايةمدة اطول

    الرواية دى فنظرى ما كانتش مجرد حدوتة بيحكيها يوسف السباعى ...لأ دة حط خلاصة الدنيا في الرواية دى بكل ما فيها

    فرحها والمها وصدماتها......وعلمنى اتعامل مع فكرة بترعبنى....علمنى اتعامل مع فكرة الموت

    انهرت تماما فاخر فصل لما البيت انهار على شوشة
    وبكيت كتير اوى لما سيد لبس البدلة ومشى فى الجنازة

    واول مرة افهم الاية القرآنية

    والصابرين فى البئساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون


    صدق الله العظيم

  • سارة سمير

    تلك هى الروايات .. احداث رائعه من اول صفحه حتى اخر صفحه .. لم اتوقع ان ابكى مع اخر صفحات واخر فصل فى الكتاب حيث كان مؤثر جدا .. ولكن بأخر فصلين هناك درس يجب على كل انسان ان يتعلمه
    وهذا الدرس ملخص فى الآيه الكريمه التى كانت معلقه على حائط منزل شوشه الدنك "السقا"
    والتى اتخذها فيما بعد ابنه كعلامه بارزه فى الكشك عند الحنفيه مكان عمله طول عمره بعد ابيه

    "والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صبروا وأولئك هم المتقون "

  • Reham

    وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
    .

  • محمد قرط الجزمي

    رااااائعة
    رااااائعة
    رااااائعة
    رااااائعة
    رااااائعة

    رواية من أروع ما قرأت
    رواية لا يعلى عليها
    رواية كتبها يوسف السباعي من قلبه ، بعد أن توفيت أمه
    فكيف لا تكون بهذه الروعة؟

  • Ahmed Gohary

    رواية أخرى عن هادم الملذات والمنتصر دائما "الموت" يصادف ان أقرأ هذه الرواية بعد أسبوع تقريبا من الانتهاء من رواية أخرى من اشهر الروايات التي تتحدث عن الموت أيضا وهى انقطاعات الموت لسارماجو

    السقا مات رواية من الروايات التي تأسرك بأسلوب سردي رائع ,حبكة محكمة بالرغم من المط والتطويل في بعض الفقرات الا انك لا تستطيع تركها من يدك
    قبل الانتهاء منها فقد انهيتها في يومين تقريبا

    البطل الرئيسي ولكن بشكل غير مباشر "عكس رواية سارماجو" هو الموت الذى اقتنص حياة أمنة زوجة شوشة وهى في ريعان شبابها ولا تعانى من أي مرض او علة مما سبب لشوشة "زوجها" خوف مرضى من الموت وإن كان هذه الخواطر والأفكار غير معلنة لأصدقائه وولدة "سيد" الا انها ترسبت في نفسة وأصبحت واقع يوثر على حياته

    توجد أيضا مهنة صديق البطل "شحاتة" التي ترتبط بالموت ارتباط وثيق فهو يعمل مطيباتي جنازات او لفندي وهو شخص مؤجر يرتدى بدلة بائسة مثلة ويسير امام جنازات الغلابة ليعطي للميت مقام وللجنازة رونق افخم وبالرغم من انغماسه في ملذات الحياة حتى الثمالة الا انة يحمل في طيات نفسة قلب طيب لا يعرف الكرة والشر محمل بفلسفة طالما استمدها من اقتراية الدائم من الموت

    يوجد أيضا سيد ابن شوشة وهو الطفل الصغير الذى يمثل مرح الحياة و تقلباتها العابثة وقد برع يوسف السباعي في تقديم هذه الشخصية والتوغل داخل نفس سيد بشكل جيد جدا

    لم اشاهد الفيلم لكن الرواية شجعتني علي البحث عنة لمشاهدته خاصة انى تخيلت فريد شوقي في شخصية شحاتة وامينة رزق في شخصية ام أمنة وهؤلاء هم ابطال العمل فعلا:)

    رواية فلسلفية شيقة تستحق القراءة وان كان بها بعض المط والتطويل بلا داعى وأيضا النهاية غير مبتكرة لكنها من افضل الروايات التي قرأتها مؤخرا بلا شك

  • Eng.Khalid

    ((فوجىء القوم وهم يرون قزما يهرول في بدلة سوداء فضفاضة
    وطربوش قد غطى أذنيه وكاد يغطي عينيه وقد اندفع يعدو حاملا
    القمقم متخذا مكانه امام النعش.

    وحدق القوم بأبصارهم في ذلك المخلوق العجيب فإذا به سيد
    قد ارتدى حلة الأفندية...وغلب القوم التأثر وتفجرت الدموع
    من مآقيهم...))

    رواية أكثر من رآئعة...عندما تصل الى المقطع السابق
    لاتملك دموعك...سوف تنزل سواء شئت أم أبيت.

  • Mahmoud Afify

    ان تكون أديبا معناها ان من يقرأ لك يشعر بألاسر لفكرك ومنطقك وحججك القوية.

    ان تكون أديبا معناها ان تقدم رؤية مغايرة عن السائد.

    ان تكون أديبا معناها ان الكتابة لديك تتجاوز البساطة والسلاسة اللغوية الى الغوص داخل النفس البشرية.

    ان تكون أديبا معناها انك فهمت الحياة وتواجهها بالاستخفاف التي تستحقة.

    ان تكون يوسف السباعى معناها ان تكون كل ما سبق واكثر.

    ففي رواية السقا مات يكتب السباعى عمل روائى على شكل مجموعة من المشاهد في حياة الطفل سيد(الذى نجح في الحديث عنة بشكل رائع وكأنة طفل يتحدث عن نفسة)وكذلك والدة الذى يقدم فية نمط من البشر انقرض في زماننا من مروءة وشهامة.اما الشخصية الثالثة وهى شحاتة افندى فهى قنبلة السباعى وعمقة الفلسفى وسخريتة النابعة من البؤس

  • Shaikha Alkhaldi

    أبـــوك السـقــا مـــات
    بيمشي في الجنازات
    ويـوصـــل الأمـــــوات
    أبـــوك السـقــا مـــات

    رائعة الأديب المصري يوسف السباعي وهي ضمن أفضل مائة رواية عربية، صدرت سنة 1952.
    كتبت بأسلوب يملؤه الحنان ويعتصره الألم، باللهجة المصرية الجميلة القريبة إلى القلب والتي كانت أحد أبطال هذه الرواية.
    تدور أحداث الرواية في مصر عام 1921 في حي الحسينية عن حياة السقا "شوشه" الذي توفت زوجته الشابة أثناء ولادة إبنه "سيد"، وكيف دارت عليه الايام والليالي بأحداثها الموجعة المؤلمة فيها الصبر على البلاء والمصائب والفقر والرضا بقضاء الله وقدره.. تستحق القراءة.

  • كريم الخالق

    دائماً أسمع عن "السقا مات" ، من هو السقا و لماذا مات لا أعلم . و عرفت أنها من أفضل روايات يوسف السباعي و تم تحويلها لفيلم من إنتاج يوسف شاهين . وجدت الرواية في سور الأزبكية و بسعر زهيد فقررت أن أشتريها . بداية أنا لم أحب القصة ، مملة جداً ، ثلث الرواية يمكن حذفه دون مشكلة ، و لكن لماذا أعطيها أربع نجوم؟
    لغة الرواية جميلة جداً ، و الحوار عظيم جداً ، لم أجده متكلف بل وجدته سهل و مباشر ، كنت أشعر أن هذه الرواية هي جزء من الكاتب ، تعرف دائماً ذلك إذا شعرت أن الرواية كتبت بحب ، و أنا أعتقد أن يوسف السباعي كتب هذه الرواية بحب شديد.


    064

    image upload

  • إسلام عماد

    ابداع مابعده ابداع من الرائع يوسف السباعى...نسج جميل للشخصيات وحوار بالعامية يجعلك فى وسط الاحداث...لمسة فلسفية كالعادة و وصف كامل للمكان...رواية ممتعه خلصتها فى نصف يوم :)

  • Shimaa Mokhtar

    من الروايت التى لم تحظى ببنصيب كبير من الشهرة فى أدبنا العربي رغم روعتها
    اعتقد أن السبب هو تحولها لفيلم أقل بكثير من الناحية الأدبية و الفنية من الرواية

  • Eslam

    description

  • Tamer Fathe

    السقا مات فلسفة الموت والحياة
    حكاية رمزية عن علاقة الإنسان بالموت وما يتركه من أثر في النفس
    السقا مات من أهم الأعمال الروائية، وإحدى روائع الأدب المصري بما تميّزت به من حكمة وتبصّر في الحياة وشؤونها

  • Ali Elmasry

    السقا مات
    بدايتي مع يوسف السباعي
    كنت دايما متردد انى ابدا فيها يادوب كان اول مره شوفت المقدمه وكام صفحه ومكملتش وعديت ع بدايايتها دى روايات وكتب تانيه دايما كنت كنت حاسس بصعوبة نحيتها لحد لما قرأت فيها أكثر وقتها حبيت انهيها مره واحده

    • المقدمه قال المفروض عن الأديب او الروائي يكتب باللغه العربيه الفصحي ولكن ذكر عن إعجابه بروايه نجيب محفوظ زقاق المدق ولكن أثار تحفظه أنها ليست بالعامية

    • لما بدأت فالروايه حسيت صعوبتها فالكلام والالفاظ وقتها فهمت معني كلامه انه صعب تكتب روايه ناسها اصلا يتكلموا العاميه وان هدفه ليس القارئ العظيم الفيلسوف ولكنه يقصد العامه الاغلب من الناس

    • الروايه ممتعه ما ان تبدأ بها وتحس معانيها حتى تقرر أن تنهيها . مصر كما لما نراها من قبل وقت لما كانت المياه تأتي عن طريق السقا والقرب
    _ سيد
    شخصيه الروايه التي تبدأ معه وتنتهي معه . من عالم الطفوله بكل ما فيه من لعب وشقاوه و نقار ومجادله فى كل شئ إلى مسئول الحنفيه
    _ شوشه
    الاب فى اسمي المعاني . الاب اللى تتمناه.
    من أكثر شخصيات الروايه حبيتها رسم فيه بجد صحيح الجانب الفلسفي كان بعيد . ولكن رسم مشكلته مع الموت و كيف عرف يتغلب ع عقدته
    _ شحاته افندي
    ظهر فجاه واختفي ليقلب الدنيا غريبه نظرته للحياه وفلسفته لها من كتر ما عاشر الاموات صار سهل الموت لا خوف منه وان الحياه هتستمر تمام . لكن فلسفته انوا لازم يكون وحش علشان يبان النضيف. ولازم يكون فى اسود علشان نعرف الابيض مظبوط الكلام بس دا مش مبرر انك تكمل بالأسود
    _ ام امنه
    اطيب واحن الناس عرف يرسمها صح جدا. انا كان بالنسبه ليا جدي

    اعظم ما فى الروايه ولمس قلبى بجد
    قال تعالى
    { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

    والأيه التانيه
    {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}

  • محمد رشوان



    الفرق بين هذة الرواية وبين أرض النفاق .. أن أرض النفاق ليست رواية بالمعنى المتداول والمستقر عليه حاليًا افتراضًا.. شخصيات محددة ، أزمنة محددة ، أحداث محددة
    في حين أن أرض النفاق هي فلسفات والشخصيات بالنسبة لها لزوم مايلزم .. لسهولة توصيل الفكرة ليس إلا .. فكانت أشبه بمقال ذاتي . أو خاطرة .. أو لا أدري ..

    أما السقا مات ..

    فمتمايزة إلى شخصيات وأحداث ومكان محدد

    بسهولة وببساطة شديدة وبأسلوب رائع جذاب يحكي يوسف السباعي حكاية السقا ، الذي مات..

    استخدام العامية في الحوار كان عظيمًا ..

    والتنقل من الفصحى إلى العامية كان شديد العظمة ..

    وإنني لأستغرب كيف بيوسف السباعي صاحب النشأة الارستقراطية ان يكتب شيئًا كهذا؟ ملم فيه بتفاصيل لعب البلي ، والتي تتطلب طفلاً عاش أول 10 سنوات من حياته في الشوارع والطرقات ..؟

    عمومًا الرواية جميلة .. ولا يسعني إلا أن أقول ذلك

  • Mohammed omran

    رواية شعبية حقيقية. وهي لئن كانت ذات سياقات وحوارات واستنتاجات فلسفية لا لبس فيها، فإن هذا ينتمي فيها الى ما يمكننا اعتباره الحكمة الشعبية. وبكلمات أخرى: الفلسفة غير الممنهجة. وإذا كنا نعرف أن غالبية الفلسفة الشعبية بتعابيرها وبساطتها المركبة غالباً ما تدور من حول الحياة والموت، فلنتنبّه بداية الى أن «السقا مات» تدور من حول الحياة والموت، وربما تخلق نوعاً من الجدلية العفوية بينهما، وذلك من خلال الشخصيتين الرئيستين: السقاء - بائع الحياة بالتالي - وشحاتة أفندي مطيباتي جنازات الموسرين - مرافق الموتى. ولعل أهم ما في الرواية من ناحية البناء السلوكي لشخصيتيها الرئيستين هو أن السقاء يعيش الموت منذ رحيل زوجته الصبية، فيما يعيش شحاتة أفندي زخم الحياة وملذاتها غير آبه وهو الوحيد المنقطع عن أي قرابة، بالموت الذي يعايشه يوميا كمهنة له. وواضح أن بنية الرواية الفلسفية وحبكتها تَمثلان هنا تحديداً. أما السياق فهو في اللقاء الذي يحدث ذات يوم بين السقاء والمطيباتي ليتحول صداقة تتواصل حتى رحيل شحاتة أفندي بعد ليلة غرام حافلة مع مومسة الحي. لقد قامت الصداقة بين الرجلين على رغم كل التناقض بينهما. لكن التفاعل سيكون من طرف واحد: رفيق الموتى هو الذي يعلم السقاء معنى الحياة وضرورة الاستمتاع بكل لحظة وفرصة فيها. شحاتة هو الذي سيجر السقاء الى عالمه وليس العكس، وحتى لئن سبقت نهاية شحادة بالموت نهاية صديقه فإن موته سيكون موتاً سعيداً، أما موت السقاء فسيكون الفرصة التي تمكن ابنه من أن يتحول سقاءً بدوره. ولكن بين موت شحادة - الذي سيكون ثاني موت يجابهه السقاء - وموت هذا الأخير سيحاول السقاء أن يتحدى الموت بارتداء ثياب المطيباتي والسير في الجنازات مكانه...

  • Fadia Tarek

    "بهذا أحسست بالسكينة و الاستقرار ... لوﻻ ذلك القلب الذى ﻻ يحتمل صبرا و ﻻ يقبل منطقا ... القلب النائح بين الضلوع ... الباكى فى الحنايا ... المقطر فى الصدر .. بدل الدمع دما "
    الرائع يوسف السباعى
    ﻻ أعتقد أن هناك ما يمكن أن يقال بعد هذه الرواية ... فقد قال فيها يوسف السباعى كل ما يمكن أن يقال ... و ﻻ أظن أننى سأنساها يوما حتى أوارى التراب ...

  • Rana

    يبدأ الكاتب بوصف الحارة المصرية القديمة بأدق تفاصيلها شوشة حسن وام آمنة الجيران الأعمال الحياة بكل ما فيها تستمتع إلى حد ما بهذا الوصف حياة الناس على الرغم من بساطتها غنية جداََ بما فيها من تنوع وقصص ورضا....وشجرة التمر حنة....
    ثم تأتي الصدفة ليدخل شحاتة أفندي إلى حياة شوشة فهو الأفندي الأنيق بالنسبة للحارة البسيطة وعندما يعرف شوشة ما هي مهنته يفزع قليلاََ، لتبدأ بعدها قصتنا مع فلسفة الموت وكيفية فهم كل منا له....
    الموت حقيقة مؤكدة لا يمكن لأي منا أن يفهمها او يحسن التصرف معها بدون مواجهته، هذا الجسد الذي نبجله ونهتم به لا يساوي شيئاََ بعد الموت؛ هذا ما اكتشفه شوشة في النهاية وظل شاكراََ لشحاتة والأفندية...... حتى جاءت النهاية.....
    رواية جميلة جداََ، أول تجربة لي مع يوسف السباعي ولن تكون الأخيرة