Title | : | المعذبون في الأرض |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | - |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 215 |
Publication | : | First published October 10, 1947 |
المعذبون في الأرض Reviews
-
"Women of Chilpancingo 1960, by David Alfaro Siqueiros"
إلى الذين يحرقهم الشوق إلى العدل
وإلى الذين يؤرقهم الخوف من العدل
إلى أولئك وهؤلاء جميعًا
أسوق هذا الحديث
• • •
إلى الذين يجدون ما لا ينفقون
وإلى الذين لا يجدون ما ينفقون
يساق هذا الحديث
لقد وجد طه حسين أن المترف يزداد ترفًا
ويمعن البائس في البؤس والشقاء
وهو كواحد من فئة المثقفين المهمومين بأحوال بلدهم
أفنى عمره كله في محاولة لتقدمها وجعلها بين مصاف الدول المتحضرة
وقد قطعوا فعلاً شوطاً كبير في ذلك
فأصبح لدى مصر الوزارات والبرلمان وعاصمة يعجب بجمالها أهل باريس ولندن ونيويورك
ولقد روّعه وصدمه ما حدث عندما اجتاح وباء الكوليرا من جديد
وقد ظن أن عهد تلك الأوبئة قد زال
فمصر الآن ليست إحدى البلاد المتأخرة العتيقة الجاهلة التي تفتك بأهلها الأوبئة
كما أنه بات لديها وزارة مخصصة لشئون الصحة
وفي ظل تلك الظروف لم يكن أحد من سكان القاهرة والإسكندرية يهتم بما يحدث في قرى مصر من جراء الوباء سوى قلة نادرة"ولكن الغريب أن الأحياء من الناس الذين أُتِيحت لهم قلوب تشعر ، وعقول تفكِّر ، ونفوس تميِّز بين الخير والشر ، ونعيمٌ كان خليقًا أن يلفتهم إلى جحيم البؤس ، هؤلاء الناس يمضون حياتهم كما يمضي الليل والنهار إلى غايتهما ، لا يحفلون بأمونة ولا بسكينة ولا بقاسم ، شغلتهم أنفسهم عن كل شيء وعن كل إنسان"
"Mining Accident 1931, by David Alfaro Siqueiros"
وهنا أحسّ طه حسين بخطر كبير
وشعر بالجانب القومي من شخصيته, التي تتعصب لمستقبل بلده التي تتهاوى أمامه ويتهاوى معها كل جهوده التي بذلها من أجلها
فشرع يكتب وينشر هذه الأحاديث متفرقة
وعندما انتهى منها قام بجمعها في كتاب باسم "المعذبون في الأرض"
وقد صودر هذا الكتاب
واضطر لطبعه في لبنان
وبعد ان تغيرت الحكومة وسقطت الملكية في مصر عام 1952م, قام بنشر الكتاب في مصر, مع مقدمة يتغنى فيها بالحرية التي صاروا يتمتعون بها, فهو لم يعد مضطر للكتابة بالرمزية مثلما فعل في كتب « جنة الشوك » ، و « جنة الحيوان » ، و « مرآة الضمير الحديث » ، و « أحلام شهرزاد »
واستنكر في تلك المقدمة مصادرة الكتاب في المرة الأولى, رغم أن الحكومة لم تحفل بنصوصه عندما نشرت متفرقة في أول الأمر.
كما أنه استنكر ادّعائهم بأن الكتاب هو محاولة لنشر الإلحاد والشيوعية, فما دعا إليه في الكتاب هو ما جاء به القرآن من قبل, فهذهدروس ألقاها عمر بن الخطاب على الحاكمين والمحكومين في التضامن الاجتماعي الذي لا يقوم على الاشتراكية ولا على الشيوعية, وإنما يقوم على قول الله عز وجل : ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾
**
بدأ الكتاب بقصص قصيرة عن أمثلة للبؤساء"وما أكثر وسائل الإغراء للذين يبهظهم الشقاء !"
ويتخلل القصص مناقشة الكاتب لنا في أسلوب السرد الذي اتبعه كما اتبعه "ديديرو" من قبل.
ويتنهي ببضع مقالات يتحدث فيها بصراحة عن التضامن الاجتماعي"والعدل يقتضي أن تُضاعَف الضرائب، وأن تُضاعَف المرتبات، وأن تكفَّ الدولة عن الإسراف في الأموال العامة، وأن يكفَّ الأغنياء عن الإسراف في أموالهم الخاصة."
وكان أسلوب طه حسين ساخراً متهكماً كعادته, فنرى مثالاً لهذا عندما يسرد هذا البيت متهكماً على تجاهل الناس لشقاء اخوتهم:وَلَمَّا رَأَيْتُ الْجَهْلَ فِي النَّاسِ فَاشِيًا تَجَاهَلْتُ حَتَّى قِيلَ إِنِّي جَاهِلُ
وينهي الكتاب بتحذير المصريين مما قد ينتهوا إليه:"وإن المصريين بين اثنتين لا ثالثة لهما : فإما أن يمضوا في حياتهم كما ألفوها ، لا يحفلون إلا بأنفسهم ولذَّاتهم ومنافعهم ، وإذن فَلْيثقوا بأنها الكارثة الساحقة الماحقة التي لا تُبقِي ولا تذر ؛ وإما أن يستأنفوا حياةً جديدةً كتلك التي عرفوها في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، قوامها التضامن والتعاون وإلغاء المسافات والآماد بين الأقوياء والضعفاء ، وبين الأغنياء والفقراء ، وبين الأصحاء والمرضى ، وإذن فهو التآزُر على الخطب حتى يزول ، وعلى الكارثة حتى تنمحي ، وعلى الغمرات حتى ينجلين ."
**"ولكن القارئ يخطئ أشد الخطأ إن ظن أن الحياة تجري دائمًا على هذا النحو المألوف من المنطق ، وتلائم دائمًا ما ألف الناس من التفكير والتقدير ؛ فليست الحياة أقل مني ثورة على الأصول الموضوعة والقواعد المرسومة والخطط المدبرة ، وإنما الحياة تمضي كما تريد هي لا كما يريد الناس"
"dos cabezas 1957, by David Alfaro Siqueiros" -
المعذبون في الأرض...مجموعة قصصية لعميد الأدب العربي طه حسين تحتوي علي إحدى عشرة قصة بيتكلم فيهم عن معاناة الناس بشتى أشكالهم سواء الفقراء أو المرضى و بيوصف مشاهد
مؤلمة من الواقع المصري في أربعينيات القرن الماضي..
الأسلوب سلس جداً ..لغة راقية...والقصص معظمها مؤثرة و تلمس القلب..
كتاب مؤلم ولكن جميل جداً...
"أعجب لدولة يخدمها موظفون تحيا أجسادهم، وتموت نفوسهم...." -
..... مجموعة قصصية.....
لامست كلماتها قلبي كلما لامست حروفها عيناي
لقد بكيت مع أمين عندما بكى صديقه صالح الذي أحبه القطار ومزق جسده إلى أشلاء
صالح لم يجد عطفاً من والديه أمّا زوجة أبيه فأخذت منه قميصه الجديد الذي أعطاه إياه أمين طاعة لوالدته عندما رأت قميصه الممزق
صالح لم يسلم من مكر غفير (الحارس) الكتّاب(فصل الدراسة) فكان يعاقب بالضرب و لكن صديقه أمين الأمين أبى إلا أن يشاركه نفس الألم.
ثم جاء القطار ليكتب الفصل الأخير في حياة صالح
...لا تقل باقي قصص المجموعة عن قصة صالح بؤساً و ألماً و قسوة ....
ستدرك أن هذه المجموعة القصصية واقع مر يعيشه من لا نراهم و لكن كيف يحتملون هذه الحياة؟؟
كتب طه حسين بلسان من لن و لم يقرأها
(الفقراء و المساكين)
قائلاً ( لأجل هؤلاء قامت ثورة 1952) كتبها و لا يعلم أن وضع المهمشين في بلدنا الحبيب لم يتغير بعد مرور أكثر من 60 عاماً
كتبها و أستلهم من التاريخ الإسلامي قصتان تدعوان للتضامن الإجتماعي محاولةً منه في إيجاد حل لهولاء الأحياء الذين يموتون في اليوم أكثر من ألف مرة.
و أختتم مجموعته القصصية بهذه الكلمات
"وإن المصريين بين اثنتين لا ثالثة لهما : فإما أن يمضوا في حياتهم كما ألفوها ، لا يحفلون إلا بأنفسهم ولذَّاتهم ومنافعهم ، وإذن فَلْيثقوا بأنها الكارثة الساحقة الماحقة التي لا تُبقِي ولا تذر ؛ وإما أن يستأنفوا حياةً جديدةً كتلك التي عرفوها في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، قوامها التضامن والتعاون وإلغاء المسافات والآماد بين الأقوياء والضعفاء ، وبين الأغنياء والفقراء ، وبين الأصحاء والمرضى ، وإذن فهو التآزُر على الخطب حتى يزول ، وعلى الكارثة حتى تنمحي ، وعلى الغمرات حتى ينجلين ."
...........
لا أجد من الكلمات أو الجمل ما أعبّر به عما شعرته
رحمك الله يا طه حسين
يكفي أنك تذكرتهم و كتبت عنهم و كنت صوتهم -
رحمة الله على كاتباً و أديباً استحق لقبه و نال شرف استحقاقه فى كل كلمةٍ خطّتها عيناه التى كانت ببصيرتها أبعد من بصر آلاف المُبصرين
من لم يقرأ هذا الكتاب فكأنه لم يعرف عهداً للثقافة الحقّة
و إن كنت لا أنصح به من القراء من يبحث عن التسلية و الشغف التسلسلى و العِهر الأدبى
فهذا الأديب قد ناء بكتابه عن ذِلّة تلك الاقاصيص التى ترد اليوم فى كل كتابٍ يمكن أن نضع أيدينا عليه
و إنما هو يخاطب الحقيقة .. و لكن فى إطارها الممتقع .. المعقوف .. الذليل
فهو لسان حال هذا البلد منذ أيام كتابة هذا الكتاب فى النصف الاول من القرن المنصرم و إلى الآن
يتحدث عن سبيل المترفون المنعّمون فى الارض .. و المعذبون فيها
و ما يعدو إلينا مسرعاً من غضب الله و دمارنا بأيدينا و بما أقترفته حيث أننا نرى ذلك المشهد المخزى فى من أهدى إليهم عميد الادب العربى هذا الكتاب
" إلى الذين يُحرقهم الشوق للعدل
و إلى الذين يؤرقهم الخوف من العدل
إلى الذين يجدون ما لا ينفقون
وإلى الذين لا يجدون ما ينفقون
يُساق هذا الحديث
"
مجموعة من القصص القصيرة تنضح هذه الحقيقة من الواقع الذى ربما عايشه الكاتب او أضاف إليه بعض اللمسات من مخيلته ليصبح أعتى و أشد
و فى نهايتها 5 من قصص الوعظ التاريخى من الاسلاف و مقارنة بما يقترفه اولو الامر فى هذا العصر من جرائم فى حق وطنهم و انفسهم و ابناء عشيرتهم
و إنما أروع ما فى هذه الرائعة .. انسلال الكاتب من قيود النقاد و عتاب القراء و إبداء المبدأ الاوحد و الاهم و هو الحرية التى يتوق إليها كما يتوق إليها كل مصرىٍ على هذه الارض التى أبت على أبنائها بما هو فيه نعيمهم و هنائهم -
أول قراءة لطه حسين جاءت متأخرة بلا شك ومن بعدها ستكون لي عدة وقفات إن شاء الله مع هذا الكاتب المحنك . ( المعذبون في الأرض ) عنوان يشدك من الوهلة الأولى ويدعوك للتساؤل من هم المعذبون ؟ ولم اختار طه حسين هذا العنوان ؟ وشيئا فشيئا تبدأ تتضح الصورة ويتجلى المعنى الذي أراد الكاتب إيصاله عبر (صور من العدالة التي يجب أن تسود ، وقصص من الطغيان الذي لن يعود ) كما وصفها الكاتب بهذه الطريقة الرائعة. أرى أن هذه الجملة تحمل جوهر الكتاب الذي تطرق لعدة مواضيع يمر بها كلٌ منا أو من نعرفهم على الأقل حيث المعاناة والكفاح والطبقات المجتمعية وما يرافقها من ظلم وقسوة. قصص عديدة وشخصيات من واقع الحياة اليومية استطاع طه حسين أن يسلط الضوء عليهم وعلى الفساد المتفشي عبر أسلوب بديع وتكوين لِجُمَل وتعابير غاية في الروعة تخاطب القارئ باستمرار وتحاول أن تخرج منه ذلك الجانب إنساني. أرى أن الكاتب قد نجح في هذه المحاولة وصوّر لنا عدة مشاهد جعلنا نشعر وكأننا نعيش معهم ونتعرض لنفس الظلم والقهر الذي قاسوه.
-
المعذب الوحيد في الحكاية هو القارئ نفسه. كتاب تعيس و أسلوب ممل للغاية
-
أحاديث متفرقة كانت تَنشر في أحد الجرائد قبل أن تُجمع في كتاب لذلك تجده كثيراً ما يناغش القارئ ويحاوره
الأحاديث فيها من المتعة ما يشد القارئ وفيها من الحزن والشقاء ما يبكي القلوب
في حديثه الأول بعنوان صالح: استفزني غروره وكلامه من نوعية "أنا مخترع الشخصية وأعمل بها ما بدى لي، والقارئ ليس له الحق في توجيهي، وأنا أكتب بهذه الطريقة من أجل كذا، .........." مالي أنا بتلك التفسيرات كلها ؟ تقطع عليَّ الأحداث بلا مبرر !!!
ملخص: تلك الأحاديث تحكي عن متلازمة المصري: الفقر والبؤس المفضيان إلى الموت
فنجد صالح - المعدم الفقير الذي يعيش مع أبيه وزوجته - وأخاه من أمه قد ماتا تحت عجل��ت القطار في يوم واحد لكن حادثتتين متفرقتين (**)،
وقاسم - الذي يرى أنه "ما ينبغي للفقراء أن يلدوا البنات" - ينتحر غرقاً بسبب العار (***)،
وخديجة - التي أجبرها أهلها على الزواج وإلا فإن أهل القرية لن يتركوها في حالها ويظنوا بها الظنون - تنتحر غرقاً كرهاً في حياتها (***)،
والعائلة المعتزلة يموت ولداها بالوباء فتنتحر الأم غرقاً وتحاول مع ابنتها إلا أن أهل القرية أنقذوها وقد أصابها البله لتلقى ضروب الحياة وحيدة وتحمل سفاحاً من أحد الذئاب ويصير مصيرها مجهولاً (****)،
ورفيقه - الذي تعرف عليه في كتاب القرية ثم قابله في الجامعة - ها هو يموت بحمى التيفويد (***)،
وصفاء - التي توقن أنه "ما ينبغي للفقراء أن يحبوا" - فقدت كلاً من زوجها الذي تزوجته غصباً وحبيبها الذي انتحر تحت عجلات القطار بعد قتله للزوج (*****)،
ثم يعرض لشكوى أحد الموظفين الكبار وكيف أنه لا يستطيع مجرد إعاشة أفراد أسرته الكبيرة، فكيف إذاً الحال بباقي طوائف الشعب ! (****)،
وبعد أن يأس الكاتب من الحاضر ومن أن يتكرم الأغنياء بالعطف على الفقراء والإحساس بمآسيهم راح يترحّل في التاريخ عله يجد ما يهوّن عليه ويلين قلب الأغنياء
فيحكي عن الفاروق عمر بن الخطاب وكيف أنقذ المسلمين في عام الرمادة وكيف كان المسلمون جسداً واحداً يكفل بعضهم بعضاً (*****)،
ثم يحكي عن كرم عبد الحمن بن عوف وعطفه الدائم على الفقراء (*****)،
ثم يعرض لمواقف لعثمان بن عفان وطلحة بن عبد الله في الكرم والإيثار (****)،
وفي آخر أحاديثه يحكي عن معاصرته لوباء الكوليرا أكتوبر 1947 وكيف أنه لم يرأف الأغنياء لحال الفقراء فإذا بهم يعيشون وكأنه ليست تحل بالبلد كارثة، ويتساءل إلى أي طريق سيقود المترفون البلد ! (*****).
التقييم النهائي 3.9 :)
أكتوبر 2011 -
أحد إبداعات الأديب طه حسين
إن هذا الكتاب ينطبق ليس فقط على المجتمع المصري وإنما على جميع المجتمعات
وقد تجلى فيه إبداع طه حسين في التعبير عن حال أغلب المواطنين المصريين
لكن أعتقد أنه بالغ جداً في الحديث عن نفسه أثناء تبريريه أسلوبه الأدبي حتى أصبح التبرير باعثاُ للملل -
"مهما يبلغ الفقر بالناس، ومهما يثقل عليهم البؤس، ومهما يسيء إليهم الضيق، فإن في فطرتهم شيئاً من كرامة تحملهم على أن يجدوا حين يأكلون مما كسبت أيديهم لذة لا يجدونها حين يأكلون مما يساق إليهم دون أن يكسبوه أو يحتالوا فيه."
يحتاجون المال نعم.. لكنهم يتصدّقون بعزّة أنفسهم..
مجموعة من القصص تحكي البؤس والعدم والفقر الذي عاناه أبطالها...
أسلوب الكاتب سلس جداً، لا يوجد فيه تكلّف أو حشو زائد وهذا ما ميّز القصص وجعلها أكثر واقعية وأكثر تأثيراً في النفس...
وهنا يحضرني قول ورد في الإنجيل
"طوبى للفقراء بالروح فإنَّ لهم ملكوت السماوات." -
إن من حق الدولة أن تعلم البخلاء كيف يكون الكرم والجود بسلطان القانون، إذ لم يصدر عن يقظة الضمائر وحياة النفوس.
-
طه حسين يتقمص دور ميمي الشربيني D:
إذا كان مسرح الحداثة و مابعدها نجد فيه ميزتين أساستين و هما التجريب و هدم الحائط الرابع .. فإن طه حسين يقوم بنفس الشئ تقريبا في هذه المجموعة القصصية
فهو من ناحية التجريب نجد المجموعة ليست بقصة قصيرة فعلا و ليست بمجموعة مقالات.. و لكنها خليط بين هذا و ذاك.. للدرجة التي جعلته في احدي القصص "خطر" لا يتحدث عن البطل سوى في عدة سطور ثم يكمل عدة صفحات في إسهاب مقالي طويل عن فكرة التضامن !
و من ناحية هدم الحائط الرابع فإن طه حسين كثيرا ما يتوقف أثناء سرده لنجده يتخيل حوارا قائما بينه و بين القارئ.. فيتخيل ماذا سيقول القارئ و يتوقع رد فعله ثم يجيب عليه طه حسين !
و هو بهذا ذكرني كثيرا بالمعلق الكروي الشهير ميمي الشربيني عندما يتخيل حوارا قائما بينه و بين المستمعين.. و للغرابة فكلاهما متشابه إلى حد كبير.. كلاهما أراه الأعظم في مجاله و كلاهما يهدم الحائط الرابع مع جمهوره ليتواصل معهم مباشرة :)
على مستوى اللغة فطه حسين لم يطلق عليه عميد الادب العربي من فراغ.. يستخدم التعبير الملائم في المكان الملائم.. لا إطناب ولا إسهاب في الوصف الملل..
كان من أكثر ما أعجبني هو استخدامه للتضاد بين الجمل و بين الكلمات بشكل إعجازي بالفعل.. حتى بدون أن يغير الكلمات نفسها.. فقط بتغييره للضمائر فإن الجمله يتغير معناها للضد تماما.. لا أعتقد أنين قرات مثل هذه البلاغة اللغوية لأي كاتب آخر أبدا
على المستوى الفكري فأنا أعتقد ان طه حسين لم يقصد فعليا أن تكون المجموعة قصصية بهدف كتابة القصة.. و لكنها مقدمات ليطرح علينا فكره في الربع الأخير من الكتاب.. و هو الفكر الذي أراه يميل قليلا للإشتراكية.. حيث يتحدث عن أهمية التضامن الغجتماعي بين طبقة الأغنياء و طبقة الفقراء.. أهمية وجود ضرائب كبيرة على الأغنياء ليستفيد منها الفقراء.. و النتائج السيئة التي يتوقعها أن تحدث إذا استمرت الهوة الإجتماعية و المادية الشاسعة بين الأغنياء و الفقراء..
هى أفكار مثالية على أية حال و لا أعتقد انه ستتبق .. فنحن لسنا في الجنة... -
أكتر كاتب قابلني شايل هم الجهلة والفقرا والمرضى 💚
متهيألي لو مكنتش درست أسلوبه و مر على سمعي مصطلحاته دي السنة اللي فاتت ف ثانوية عامة (كتاب الأيام) مكنتش هستمتع بالشكل دة، و خصوصاً إنها قصة حياته ف انا عارفة ظروف اللي بيكتب و عارفة إنه مبيتكلفش ف الكتابة ووصف الظروف المحيطة أبداً .. عميد الأدب بصحيح 💚🌸 -
بؤس بؤس بؤس ضقت ذرعاً بكتاباته 💔💔💔😢😢😢
-
ليس غريبا على طه حسين أن تتسم كتبه بالبؤس والتشاؤم..
المعذبون في الأرض.. قصص من نسج خيال الأديب الكبير طه حسين والتي تلامس الواقع الذي عاشه ويعيشه الكثيرون في مصر أو خارجها من الفقر والحرمان والشقاء...
يخبرنا طه حسين في تقديمه لكتابه هذا بأن الأسلوب الرمزي أصبح هو الرائج في ذلك الوقت بسبب الرقابة المستمرة على منشورات الأدب والظلم الذي وقع على الكتاب جراء صراحتهم وكتاباتهم المباشرة...
يظل طه حسين يخاطب القارئ طوال الكتاب وفي كل القصص تقريبا ويناقش معه الأسلوب الذي اتبعه في تلك القصص ويبين له أن الأحداث هي المهمة وليست شخصيات القصة ... وكيف أنه كان بإمكانه أن يذكر التفاصيل قبل سرد الأحداث ولكنه فضل ذكر الشيء الأهم أولا ثم يتبعه ما يلزمه من تفاصيل.... وفي الحقيقة فقد وجدت هذا الخروج عن النص –والذي استمر في بعض المواقع عدة صفحات- وجدت هذا الأسلوب مزعجا.. فلا ينبغي أن تناقش طريقتك في الكتابة وتناقشه مع القارئ.. بل يكفي منك سرد القصص كما تريد أن تفعل ثم يستخلص القارئ وحده براعة الأسلوب أو عدمه.. إنما شعرت أن في ذلك النقاش مع القارئ لأسلوب السرد مدحا مبطنا من الكاتب لنفسه .. وهو ما أفضل أن يترفع عنه أي كاتب مهما كان...
تتحدث القصص عن الفقر في المجتمع المصري.. وما يمكن أن يفعله الفقر في الأسر المعدمة .. وكيف أن الفقر له تبعات .. وله جو خاص لا يعرفه إلا من اختبره.. وهو كذلك يذكر حال الأغنياء.. ويقارن هؤلاء بأؤلئك... أما نهايات القصص فغالبا مأساوية تشاؤمية لكنها تأتي فجائية غير متوقعة في الغالب..
طه حسين أديب كبير يبرع في الوصف... فعندما يصف لك الطعام مثلا فمن شدة براعته في الوصف فإنك تكاد تحس بطعمه في حلقك.. وهو يستخدم ألفاظا فصيحة جزلة تنم عن عمق معرفة في اللغة العربية ودلالات الكلمات المختلفة.. كما إنك تحس تأثره بالقرآن الكريم في أسلوبه..لكن الكتاب كئيب بعض الشيء لطبيعة موضوعه لا لنقص في أسلوب كاتبه... -
المعذبون فى الأرض كانت العمل الأول الذى أقرأه لطه حسين ، لا أخفيكم سرا ضقت ذرعا طوال فتره القراءه بإطالاته ومقاطعاته المستمره لتذكير القارئ بأن ما يسرده هنا ليس قصصا لا يستوجب معها المقاطعه وإنما هو سرد لبعض نماذج البشر الذين يعيشون الحياه دون ان يشعر بهم احد وهم كثر ، شدتنى رغم ذلك تلك النماذج بعمقها وثراءها و حزنها الذى تغلغل إلى وجدانى ، ذكر منهم طه حسين الصياد الفقير المغلوب على امره والذى يمر يومه حرفيا دون التفكير فى شئ اى شئ ولا يفعل شئ سوى السعى لكسب العيش و سد افواه زوجته وابنته التى تضل السبيل والصلاه والنوم . و الطفل اليتيم الفقير الذى يعيش مع زوجه ام قد لا تتورع عن إقتلاع عينيه وإعطاءها لإبنها إن واتتها الفرصه ، والخادمه الفقيره شديده الحياء و عزة النفس ، و المعتزله الأسره الصعيديه الفقيره التى ارست جذورها فى بلاد غير بلادها وبنت منزلها الفقير بين بيتين من اشد البيوت عزا و قد اعطى الله المعتزله كما يطلق عليهم طه حسين للتعبير عن غربتهم بغير أراضيهم من الكرامه على قدر الفقر ،، ... وغيرهم . يلوم طه حسين الغافل عن هؤلاء ممن يقرأون بأسلوب صريح تاره و بإسلوب متهكم مستتر تاره اخرى . العمل يلقى نظره على افقر الفقراء لعلى وعسى !
-
كان من الممكن أن يكون كتاباً مملا بالنسبة لي لولا اسم الكاتب و لولا انني قد قرأته - او هنا سمعته- ككتاب صوتي بالقاء عربي فصيح اضاف الى الاسلوب السلس و أدب طه حسين ما يستحقه . هي مجموعة من القصص القصيرة التي نشرها طه حسين منفردة ثم تم تجميعها ، قصص تحمل ملامح الفقر و العوز و الألم و تختم جميعها تقريبا بموت مأساوي يحزنك و يجعلك تشفق على ابطالها كما لو أنها احداث واقعية ان لم تكن فعلا كذلك ،حيث اشار في خطابه الذي يوجهه بين الحين و الآخر الى القاريء بكونه يعيد نقل أحداث حقيقية لعائلة ريفية مصرية في فترة انتشار الوباء . كان ما يثير التشويق في احداث القصص او الحكايا هو ان يعود اليك الكاتب بين الحين و الآخر ليفصلك قليلا عن الأحداث و ينبهك الى بعض التفاصيل رغم كونها غير ضرورية من ناحية سرد القصة -كأن يتذكر انه لم يخبرك باسم "الصبي" الذي ذكره بهذه الصفة و بدون اسم في منتصف الحديث- و كأنه يقيم بينه و بينك رابط ما يبقيك على صلة بكلماته و يجعلك تشعر باهتمامه برؤية القاريء و رأيه في طريقة سرده كما لو أنه الجد الذي يتلو عليك القصص المليئة بالعبر و يخرج عن نطاق السرد مرة تلو الاخرى ليتأكد من انتباهك و يقظتك و عدم استسلامك للنوم المتوقع حضوره في اي لحظة .
لا اعتقد أن هذا الكتاب بامكانه اعطائي نظرة لأدب طه حسين الذي اشتهر به و بكونه اول كتاب اقرأه -او اسمعه!- بل لقد بدا لي و كأنه موجه الى الناشئة او المراهقين او طلاب المدارس -كما علمت لاحقاً انه كان ضمن المنهج التعليمي في مصر- كونه يسعى في بشكل ظاهر الى نشر بعض المباديء الاخلاقية و لفت النظر الى طبقة الفقراء و ما تعانيه من آلام و محن قد تكون غائبة عن البعض كما انه في النهاية عاد الى بداية عهد الاسلام و ضرب مثالاً على تعامل عمر الخطاب مع ازمات الفقر التي مرت بعهده و طريقة تعامله معها . -
لا ابالغ حين أقول انني حقا ندمت على قراءة هذا الكتاب لانه كتاب ممل جعلني اشعر بالضجر واتمنى الوصول لنهايته في اسرع وقت ممكن وهذه ليس بعادتي حينما اقرأ اي كتاب فهو عبارة عن سرد احداث وقصص لا نهاية لها يربط بينهم رابط واحد هو البؤس وهذا ما يدل عليه اسم الكتاب .
نجح الكاتب في ايصال شعور واحد لك طوال فتره القراءة ولكنه لم يعطيك الفرصه لاستكمال هذا الشعور لاخره و الغوص في اعماق وخبايا الكتاب الا وقطعها عليك بتدخله اللا لزوم له داخل سياق الحديث .
كما ذكر الكاتب في الكثير من الاحايين لفظ "قارئ "و"كاتب" مما يجعلك تشعر بالفجوة بينك وبينه وقد يصل اليك شعورالكاتب بالغرور الذي يكاد ان يبعدك كل البعد عن الهدف الاساسي للكتاب ..
حينما قرأت هذا الكتاب تذكرت رواية يوتوبيا فقد كانت تدور تقريبا في نفس الاطار مع اختلاف الحقبة الزمنية والالفاظ المستخدمة بالتأكيد ..واذا ربطت بين الكتابين فأنك حتما سترى ان مصر تعاني من فكرة الانقسام بين الطبقات حيث سعى كلا من احمد خالد توفيق وطه حسين لاثبات نفس الفكره وهي ازدياد الفقير فقرا والثري ثراء على مر العصور ..
ولكي اكون منصفة في النهاية فقد كان مضمون الكتاب مفيد بطريقه او بأخرى بالنسبة إلي لكن -مع الاسف - ضغت بعض المآخذ -التي سبقت ذكرها -على مميزات الكتاب .. -
طيب ....قبل أي حاجة كدة، مش عاوز أنسى ان دا تاني عمل أقرأه لطه حسين بعد (الأيام) اللي قريتها غصب عني أيام الثانوية العامة عشان كانت مقررة علينا
نبدأ بقفي نحلل الرواية أو المجموعة القصصية
الأسلوب بتاع طه حسين مش مناسب أبدا ...عارف العيل الرخم اللي بيتطنط عليك - لا مؤاخذة يعني - أهو دا كان طه حسين ....كل شوية يتحدي القارئ بشكل فصيل
يعني يمكن دا شئ جديد و بيحيي روح الكاتب، بس ضروري انك تحس بالكتاب مش الكاتب....انا حسيتها تعالي او استظراف مش عارف ليه
ننقل بقي للموضوع , المجموعة دي عبارة عن قصص مأساوية لمجموعة من فقراء مصر و كلهم انتهوا نهايات مأساوية بموت مش طبيعي
الفكرة ان عم طه حسين مكتبش الرواية دي الا بعد الثورة ...انا حسيتها ترويج ليها ....بمعني أصح خدمة للثورة و الجو الفكسان دا
الرواية او المجموعة القصصية مملين - خمسيناتي و اربعياني اوي
معجبتنيش و احبطتني من أدب طه حسين -
عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة مكتوبة بلغة بسيطة وتعبيرات راقية جدًا.
على الرغم من مسحة الحزن, والتشاؤم المسيطرة على كل القصص فإن الأسلوب ظهر بأروع ما يمكن أن يظهر..
الكثير من الكتب ناخذ منها إقتباسات أما هذا فنأخذ منه أسلوب وتعبيرات وتشبيهات تخلب العقول.. وتجعل من يقرأها يعيدها مرة وأكثر ليلمس روعة جمع هذه الكلمات فبدت بهذا الشكل المنُنسّق.
كثير من التشبيهات مُقتبسة من القرآن الكريم مازادها سحرًا.
أما عن إستخدام الكاتب لأسلوب المحاورة ومخاطبة القارئ بدى جيدًا في البداية حيث أشعر القارئ بأن هناك من يجلس أمامه ويحكي له ويناقشة.. أما طول المحاورة وكثرة التبرير لكل فعل بأكثر من طريقة بدى مُمِلاً بعض الشئ.
و مع هذا اليأس وهذا الواقع المؤلم نحتاج لفسحة من الأمل كي نمضي للأمام..
فإن أمضينا قدمًا فرحنا وإن لم نمض فيكفينا شعور التفاؤل وحسن الظن بالله.
"فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" -
في منتصف الكتاب شعرت ان العذاب الحقيقي هو قراءة هذا الكتاب، للكتاب الاقدمين طريقة رصينة لغوياً تجعل كلامهم غير مألوف وممل ...
بدأت المجموعة بقصص البؤساء والمعوزين، ولكنها اجتمعت فيما بعد على مقالات خاصة بالوباء الذي ضرب مصر في حقبة زمنية ما.
شعرت ان الكتاب يسير على ثلاث محاور : هي طرح فكرة الشقاء قصصياً، ونقد وطرح افكار طه حسين في القصة والرواية والنظام الاجتماعي، والحديث عن النظام الاجتماعي وكيف له ان يقف في وجه الوباء.
قصص الكتاب ليست بائسة أو ان اسلوب طه حسين لم يجعلها بائسة بالمقدار المناسب، اشفقت على مصر حين مرضت وعلى اغنيائها ان تخلوا وعلى فقرائها الا استغنوا ...
كان الله في عون الفقراء والاغنياء والامة جمعاء -
قرأت هذا الكتاب، أولًا، لشغفي باطلاعي على آثار د. طه حسين، عميد الأدب العربي، وثانيًا لتضارب الآراء حوله. وأنوّه بأن وجهة النظر معنيّة بالنص لا بالكاتب، وعندما أقول طه حسين فأنا أعني طه حسين الذي كتب هذه القصص في كتاب "المعذبون في الأرض"؛ وهي نقطة أساسية في تلقي النصوص هنا.
وقد وجدت بأن الكاتب أجاد لغويًّا، وأوصلهرسالته الرفيعة التي لم تكن إلا حصيلة واقع حزين كانت تعيشه مصر الكنانة وقتئذ؛ غير أن هذا ليس كافيًا لتكوين نصّ قصصي مبدع، فالتكرار والإطالة ومحدودية النصوص وفقرها الإبداعي حالت بشكل جاف بين النص والقارئ، حيلولة القطيعة، وهذا ما يدعم الرأي القائل بأن امتلاك ناصية اللغة والأدب لا يعني الإبداع مطلقًا. -
نستطيع أن نطلق عليها مجموعة مقالات تم تجميعها والخيط الذي يربطها غير طه حسين هم هؤلاء المعذبون في الأرض حيث الشقاء والبؤس و العذاب يجري في عروقهم مجري الدم
أكثر مقال أعجبني هو تضامن والذي يتخذ عام الرمادة مسرح لأحداث
لم يرق لي اسلوب السرد لطه حسين في كثير من المواقف فبعد ما أن تندمج في القراءة يجعلك تدخل في متاهة اعتراضية لا أجد لها اي داعي سوي إنها تسبب ازعاج لدي القارئ ولولا هذه النقطة لا ستحق الكتاب نجمة إضافية علي الأقل
قرائته قد تسبب الاكتئاب والشقاء والبؤس النفسي لمن مازالوا يمتلكوا مشاعر انسانية في عصرنا الحالي
وبالمناسبة لا أجد فرق كبير بين مصر الماضي ومصر الحالية -
مشاكلة لكتاب العبرات للمنفلوطي أو المساكين للرافعي أو البؤساء لهيجو .. يروي فيه قصص لبعض البائسين والحالات الانسانية الفقيرة أو الضعيفة أو المشردة أو ....
الكتاب مستواه عادي جدا من وجهة نظري ..! وهو الأخير في القائمة مع هذه الكتب التي ذكرتها ..! -
كتاب حزين واقعى يجعلك تخرج من حالة التوهان الحياتية اللى انت عايش فيها الى الاحساس بالواقع المؤلم من حوليك اللى انت اساسا مش حاسس بية""الاسراف فى الشئ يجعلة غير موجود"" فعلا الكتاب خلى الواح يبص على اللى حوالية من زاوية تانية خالص............ كتاب اقل ما يوصف به انه كتاب رائع.
-
إذا كنت ملحداً أو حتى غير مؤمن برحمة الله وعدله وتوزيع الشقاء والسعادة بغير مساواة فقولها صريحة، لكن أن تأتى بنماذج من هنا وهناك وتتألم لها وتنفر منها ، ثم تقول(( إنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون)) فأنت مصاب بالجنون والإزدواجية يا طه!!
-
روايات رائعة ، مكتوبة بطريقة وهمية و لكن منتهى الكآبة و الحزن
-
بالضالين خلصته.. :(
ما عرفت المغزى من انه يكتب في نص سرده للقصة انه هو يقدر يغير اسامي ابطاله ومجرى القصة، طيب احنا نعوف ايش تقدر تكتب :/
ما اعرف انا حسيت الاسلوب مستفز.. :( -
منذ مدة وأنا أمر بمرحلة سيئة الحظ فيما يخص اختيار الكتب، هذا إذا ما استثنيت كتابين أو ثلاثة قرأتهما مؤخرًا، وإن كنت لم أمنح منذ أمدٍ بعيد النجوم الخمس إلا لـ عداء الطائرة الورقية الذي استحقها بجدارة، كنت أظن أن ذلك راجعٌ لسوء الحظ كما أسلفت، أما أن أقرأ لطه حسين فلا أستمتع بشكلٍ كامل، فذاك أمرٌ يتعدا سوء الحظ، ليصل لتأكيد وجود عيبٍ فيني، وفي ذوقي الحالي، وفي مستقبلاتي لما أقرأ.
في هذه المجموعة القصصية فقراء ومعدومون ومرضى، فيها فكرةٌ حرة وقولٌ جريء، فيها خفةٌ ووصفٌ وبهاء أسلوب، فيها محاكاتٌ للواقع بكل تفاصيله، فيها طه حسين يلتفت بين الحينِ والآخر ليوجه الحديث لي أنا بالتحديد، ولكنني مع ذلك كله لم أتمكن من تصنيفها، أهي مجموعة قصصية؟ أم قِصَصٌ تاريخية؟ كما أن العنوان لم ينطبق على كل الفصول، أيضًا توجيهُ الحديث للقارئ في أسلوبٍ مقاليٍ تسبب في تعثر الأسلوب السردي بحسب ما شعرت خلال القراءة.
اتضح لي أن العميد كتب هذه المجموعة استجابة لمُتطلباتِ مرحلة فاتتني تفاصيلها، مما جعلني على ما يبدو قاصرة عن بلوغ جوهرها، على كل حال هي لم تخلو من أسلوب صاحب الأيام الذي أُحِبّ، ذلك الأسلوب السهل عليه الصعب على غيره من بني البشر،. -
قصص كئيبة، ذكرتني بواقع العالم العربي.
-
المعذبون ف الارض بعد شجرة البؤس كورس اخر بؤس وشقاء يااخى ...
طه عاوزه اقولك u r my favorite, بجد انا طايرة بيك من ساعة ما قرات لك ع هامش السيرة والوعد الحق ... بحب فيك الواقعية ووصفها وخيالك فيها ...
المعذبون ف الارض ، قصص قصيرة حقيقية من ذاكرة الطفوله للكاتب ، هتشوف فيها كاتب متمرد ع اسلوب وقواعد النقد وكتابة القصه بالطريقه اللى أصحاب المدرس بيقتدو بها ف كتابة اى قصه ... عجبنى تمرده لأنه صرخه من داخله للمعاناة ابطال القصصه ومعاناة نفسه ف حربها ع البؤس الشقاء ، كأنه بيقول مفيش وقت لقواعد القصه وترتيبها اهم شيء عندى ياناس تسمعوا حكاية ابطال قصتى ، حولوا تغيروا تساعدوا ف تغيير البؤس ده ، مش مجرد مأساة ع المسرح اليونانى تسلى الناس ....
طه المدافع عن أهمية العلم للقضاء البؤس و الشقاء ، ومؤازر للمرأة مدافع عنها ...
صالح ومرات أبوه وأمه ، قاسم وحكايته مع البحر وابنته ، خديجة اللى عزة نفسها قتلتها (مؤثرة القصه دى) ، صفاء وحبها الضائع ، رفيق صديق طفولته (ظهرت القصه دى ف مسلسل الايام)، المعتزله والجهل، ومواعظ وحكم ف سخاء وتضامن وثقل الغنى قصص من الأثر أصحاب النبي عن بذل المال ف سبيل الله للنجاة من النار ومقارنة بينهم وبين الأغنياء المعاصرين ، حبه ��مصر والمناداه بالمساواة أو المساهمة في بناء حياة أفضل للمجتمع( ف خطر, ومصر الغالية) ......
طه حسين لو كنت حى كنت هتكتب ع ايامنا دى ازاى