Sensing the World: An Anthropology of the Senses by David Le Breton


Sensing the World: An Anthropology of the Senses
Title : Sensing the World: An Anthropology of the Senses
Author :
Rating :
ISBN : 1474244173
ISBN-10 : 9781474244176
Format Type : Hardcover
Number of Pages : 328
Publication : First published January 1, 2007

Sensing the World: An Anthropology of the Senses is a highly original and comprehensive overview of the anthropology and sociology of the body and the senses. Discussing each sense in turn - seeing, hearing, touch, smell, and taste - Le Breton has written a truly monumental work, vast in scope and deeply engaging in style. Among other pioneering moves, he gives equal attention to light and darkness, sound and silence, and his disputation of taste explores aspects of disgust and revulsion. Part phenomenological, part historical, this is above all a cultural account of perception, which returns the body and the senses to the center of social life. Le Breton is the leading authority on the anthropology of the body and the senses in French academia. With a repute comparable to the late Pierre Bourdieu, his 30+ books have been translated into numerous languages. This is the first of his works to be made available in English. This sensuously nuanced translation of La Saveur du monde is accompanied by a spicy preface from series editor David Howes, who introduces Le Breton's work to an English-speaking audience and highlights its implications for the disciplines of anthropology, sociology, and the cross-disciplinary field of sensory studies.


Sensing the World: An Anthropology of the Senses Reviews


  • Marwa AlShaarawy


    ليس سمة عالم إلا عالم الجسد ، ومن ثم ليس هناك غير الحواس. ومن المستحيل على أحد من بني البشر ألا يتعرض دوما للتغير والتحول بفعل السيولة الحسية التي تخترقه.
    دايفيد لوبروطون.

    لكل منا مسلكه الخاص - المتفرد ، في التفاعل والحضور الوجودي ، وأننا بإمتداد العمر من حيث بدأنا في رحلة الجنين وحيثما سيكون موطن رفاتنا ، نستقبل وننتج تفاعلا خاصا مع الفضاء الذي نشغله.

    وأن هذا التفاعل يسري عبر أعصبة حسية ، نستخلص منها المحبب والمكروه والمقزز ، ونضفي مسمياتنا على جمود الصورة لنخلق لغتنا الخاصة نتيجة هذا التفاعل.

    عبر هذا الكتاب تكشف لي أننا غارقون في حدودنا الذاتية ، إن كنا مستشعرين هذا الوجود بالفعل ، فكل فعل إعجاب هو استغراق خالص بالذاتية والتفرد ، وإن الصور البصرية ماهي إلا مغذيات لدور النرجسية بداخلنا ، فهل يمكن أن أحب غير ما يُبهجني بصريا؟ هل يمكن أن أقتفي أثر فن ما إن لم يكن يقابله شيئا جوهريا بداخلي؟!

    "ليس لدى الإنسان من سبيل آخر للوجود غير الإحساس بالعالم"
    فقبل الفكر ثمة " الحواس"

    أليست تلك الحواس هي غذاء الفكر من الأساس ووقود الحركة ، ودافع الانشطار من التمركز الذاتي للتوحد مع المجتمع في نسقه وقيمه وأفكاره؟

    الإحساس ينغمس مباشرة في الإدراك. وبين الإحساس والإدراك ثمة ملكة المعرفة التي تذكرنا بأن الإنسان ليس كيانا بيلوجيا وإنما هو مخلوق للمعنى. وأن يرى الإنسان العالم أو يسمعه أو يتذوقه أو يلمسه أو يحسه يعني بإستمرار تفكيره بواسطة مرآة عضو حساس ، وجعله قابلا للتواصل.

    والإنسان إزاء العالم ليس فقط عينا وأذنا ويدا وفما وأنفا ، وإنما هو بصر وسمع ولمس وذوق وشم ، أي نشاط معين ، وهو في كل لحظة يؤسس العالم الحسي الذي ينغمر فيه .

    أي معرفة إنسانية جديرة بأن تقرأ عن تلك التي أضيع بين طيات صفحاتها وكلما أردت الإمساك بتلابيب نص منه انساب مني في نص آخر، فتجريدي من تلك المعرفة كجزء منفرد عني أصبح أمر بلاشك يشبه الخطيئة لأن نكهة هذا الكتاب استشرت بداخلي وألبستني شعورا لست ذات إرادة كافية لأستبدله بنصوصا تختفي منها صبغتي الإنسانية واندفاعي المسترسل في التحول نحو تجسيد الحواس.

    أطل دايفيد لوبروطون من شرفة عتيقة ، في قصر رمزي من الأدب البلاغي والسردي والمضامين الفلسفية وعلم الإجتماع ، بهيئته الأنثروبولوجية ، على حصن القارئ الذاتي المنكمش على فكرة قاهرة تستهويه لمفاتحة كتابه بضرورة البدء ، كان لقاء من عصر فيكتوري نبيل ، وإحتفاء يليق بأكابر المتذوقين الحسيين في عالم تعبق بصيغ التكنولوجيا.

    وآه مما طويته من صفحات معتقة بذكرياتي ونفائسي القديمة التي أحفظ رمادها في صناديق وأنسجة وكلمات تفقد كتلتها الرمزية بالزمن كما أفتقد أنا أثرها في أعوامي.

    يتجذر لوبروطون لموطن الحاسة ويزيل شوائب الأهواء الذاتية ومتغيرات التداخل الزمني الوجودي ليصقلها بالمفهوم الضمني والموضوعي كلؤلؤة وجدها في محارة بعد رحلة بحرية مليئة بالمخاطر.

    وبين المدرك واللا مدرك تندرج مفاهيم أعقد من أن نسمو بها في لحظة من الحماس ثم ننساها لأننا لم نختبر تلك التجربة بداخلنا، إنه استكشاف لعالم لم ندخله يوما غير أننا بذلك الوصف استطعنا عبوره ذاهلين بكم هائل من مثيرات حسية حرمنا منها أو استنفدناها في المعرفة بالمحاكاة عن طريق القراءة بالحواس! فكما يصف القراءة في نص مفخم قال عنها " القراءة غزو للبصر"

    في داخلي صوت يخبرني ، أن الهوية الإنسانية وفق تنوع مذاقها وغلافها العطري شيء مقدس ، محمول على قدر هائل من ذكريات سمعية وبصرية وشمية ولمسية ، تاريخ حافل يجعلني أوطد أصول علمي ومعارفي بإثراء فضولي نحو ما يشكل أصدقائي وما يغلفهم من قصص ستتلف بفضلها حواسي وأنا أسترد ما بقي منهم باستخلاص ذائقتهم لنفسي.

    كنت قبل أن تذهب صديقتي الخالدة لموطن غير ذلك الذي عرفتها فيه - أكثر الناس حرصا على بيئة كتابي ونقاء صفحاته ، ولكني تأثرت بطابعها الخاص في تغليف كتبها بحضورها القارىء ، تأثرت دون محاكاة ، فلما ذهبت ، أصبحت أجاهر كتبي بفقدان صديقتي وأغلف السطور وفضاء الكتب بإنشغالي بها.

    كانت الساعة الخامسة مساء حينما وصلت إلى مخبأ الكتاب المتألق في حزن انفرادي ، وحيد عن بعضه الذي اقتناه شخوصا غيري ، حاصر ذاكرتي اسم مؤلفه حصارا لا فرار من قدره ، حملته دون أدنى عتاب وقطعته وعدا على نفسي أن أقدره.

    سألني زوجي ما هذه الكتب في يدك؟
    أخبرته هذان كانت سجى قد استعارتهما وأعادتهما اليوم
    وهذا من دانا
    وهذا منك!
    كيف أنه مني؟
    أي من مالك يا عزيزي! دونما استحياء ولا كذب وادعاء أنه ثمن وجبة طعام ، رفعته إليه وشكرته على هذه الهبة التي لم يقدمها لي بحب ولا مشاعر رغم أن دفء العالم يقطر منها.

  • دانا عمر

    "لا يحس أشخاص ذوو جسد متشبع بثقافات وتواريخ مختلفة، إزاء الواقع نفسه، بالأحاسيس نفسها ولا يفكّون شفرة المعطيات نفسها: فكل واحد منهم حسّاس للمعلومات التي يتعرف عليها والتي تحيل إليه نظامه المرجعي الخاص."

    هذا الكتاب يحمل في سماكته ثقلا من الذكريات جثم على قلبي طيلة رحلة القراءة. في مزيج من الحواس المتقدة استطاع أن يسبر أغوار الإنسان، أناه وهويته وجسده وتاريخه ومشاعره وخوفه وفقده.
    ربما لم أستشعر حواسي فيما سبق بهذه الطريقة الغائرة الجلية.

    الحواس هي منافذنا على العالم، من خلالها يمكننا أن نتفاعل معه ومع الآخرين من حولنا، البصر والسمع والشم واللمس والتذوق، تتبادل رسائل شديدة الحميمية مع الكون، وتختزل في ذاكرتنا المجزأة أحاسيس متفككة قد تجمعها رائحة عتيقة ما.
    فمثلا تقذفني رائحة الحافلات بالزمن إلى الوراء حين كنت أنتظر حافلة الروضة في الصباح أمام باب منزلنا الخشبي الثقيل، تتجلى الذكرى شيئا فشيئا، تصعد الأذن سلّم المسرح.. صرير قفل الباب عند فتحه، صياح ديك مزرعتنا الصغيرة، تغريد عصافير الصباح، وأخيرا صفير زامور الحافلة وصوت عجلاتها عند ركنها، ينتهي دور الأذنين إلى هذا الحد. لكن الذكرى لم تكتمل بعد، لا بد من استحضار الجزء الخاص بالعينين.. أرتدي فستانا أصفر تنسدل على كتفيه ضفيرتان صغيرتان، وأحمل حقيبة مدرسية لا أذكر تفاصيلها، تلامس بشرتي نسمات الصباح العليلة وأشم رائحة الصيف.

    نحن مجموعة من الحواس، التي تستجيب بناء على هوية فردية أو جماعية، وكل ما يلقى قبولا بداخلنا سنرى ونسمع ونشم ونتذوق فيه الجمال، حتى لو كان مقززا لجماعة أخرى. فمنذ طفولة الشخص يتحدد بغضه وحبه للأطعمة بناء على ردات فعل والديه حين يتناولها، برغم أن ذوق الرضّع الأول لا يتبع لأي تصنيف سوى الحقيقة.

    رحلتي مع الكتاب كانت زاخرة وغزيرة بالأفكار الحسية والثقافية والاجتماعية والفلسفية،
    أدهشني دافيد لوبروطون ووسع مدارك حواسي وأثراها.

  • راضي النماصي

    صدر الكتاب بالعربية بعنوان «أنثروبولوجيا الحواس»، وآمل إضافة النسخة العربية منه.
    كتاب بديع في تأمل الانسان على مستوى الجماعة والفرد في علاقته بالحوا�� الخمس.

  • Hamad Abdulsamad

    هذا الكتاب يعيد علاقتك مع العالم، أثره عن كثير من الدراسات والكتب والروايات، وهو ممتع، وترجمته رائقة جدا...

  • Raeda nairoukh

    ادراك الكون من خلال الحواس
    الكتاب لا يختصر بل يقرأ لجمال الوصف الذي جاد به قلم المؤلف.. افكار وتأملات جميلة لكن فيه الكثير من الاطالة

  • Ibrahime Barka

    لم يضف لي الكثير...