الشرق الأوسط الحديثالمجلد الأول by Albert Hourani


الشرق الأوسط الحديثالمجلد الأول
Title : الشرق الأوسط الحديثالمجلد الأول
Author :
Rating :
ISBN : -
Language : English
Format Type : Paperback
Number of Pages : 495
Publication : First published October 1, 1993

يضُم هذا الكتاب المرجعيّ 25 دراسةً كتبها عمالقة دراسات الشرق الأوسط في الغرب، تُعالج تاريح بُلدان الشرق الأوسط الرئيسة؛ مصر والدولة العثمانية (تركيا) وإيران والعراق وسوريا وفلسطين، وذلك في القرنين الأخيرين من جميع وُجوهِه.
ينقسم الكتاب إلى 4 أجزاء رئيسة في مُجلَّديْن؛ ويتكون المجلد الأول من جزئين:
- الجزء الأول: طلائع الإصلاح وتغيُّر العلاقات مع أوروبا 1789-1918
- الجزء الثاني: التحولات في المجتمع والاقتصاد 1789-1918
ويضم المجلد الثاني الجزئين الثالث والرابع:
- الجزء الثالث: بناء الأيدولوجية القومية والسياسات حتى سنة 1950
- الجزء الرابع: منذ الحرب العالمية الثانية 1939-1993
وقد حَرَّر هذا الكتاب، عميد دراسات الشرق الأوسط "ألبرت حوراني" بالاشتراك مع "فيليب خوري" و "ماري ويلسون"، مستكتبين كبار باحثي دراسات الشرق الأوسط في الغرب، أمثال: أورييل هيد، روجر أوين، فيروز أحمد، آن لامبتون، دونالد كواترت، شارل عيساوي، كينيث كونو، جوديث تاكر، إيرفاند إبراهيميان، أندريه ريموند، شريف ماردين، جويل بينين، زخاري لوكمان، تيد سويدنبرغ، حنا بطاطو، رشيد الخالدي، نيكي كيدي، آفسانة نجم آبادي
ويتناول هؤلاء الباحثون في دراساتهم كل جوانب تاريخ الشرق الأوسط الحديث؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال أطُر نظرية مختلفة ترسم صورة دقيقة لتاريخ هذه المنطقة من العالم خلال القرنين الأخيرين، بما يجعله إضافةً ثريّة للمكتبة العربية، وكتاباً لا غنى عنه لكل دارسي الشرق الأوسط الحديث.


الشرق الأوسط الحديثالمجلد الأول Reviews


  • إيمان عبد المنعم

    رحلة شاقة مملة حينا وممتعة في حين آخر ، لكن ما يميزها هو الجدة التي وسمت معظم مقالات الكتاب ، فالدراسات المنشورة هاهنا بدت لي مختلفة عما قرأت من قبل ....
    أعجبني الجزء الثاني أكثر ذلك المتعلق بنتائج الإصلاح في المجتمع والاقتصاد وخصوصا المقالات التي درست تغير اقتصاد الأسرة في مصر إبان حكم محمد علي ، الثورة الدستورية في إيران ، الحياة اليومية لأسرة عثمانية وأخيرا الدراسة الممتعة عن تاريخ مدينة القاهرة الحديثة وما ارتبط به من تغير مجتمعي كبير ...
    كون الكتاب عبارة عن مقالات لباحثين مختلفين صنع تفاوتا في سهولة الأسلوب وعمق الطرح وجاذبية النص وهو ما جعل قراءته صعبة نسبيا ومحتاجة لتركيز مستمر ...
    أنتظر قدرا أكبر من الشغف في المجلد الثاني بمشيئة الله لاهتمامة بفترة تاريخية أكثر ارتباطا بنا وتأثيرا فينا .

  • وفاء أحمد

    الكتاب هو عبارة عن التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للشرق الاوسط الحديث المتمثل في ( تركيا ، مصر ،بلاد الشام ) كرموز للتغيير
    الدراسة تغطي ٢٠٠ سنة من القرن ١٩ ومنتصف ٢٠ ..
    بدأ الكتاب يتناول التغيرات التي ادت الي سقوط الدولة العثمانية ،،ثم تناول التغيرات التي حدثت مع الشبان الاتراك ( جمعية الاتحاد والترقي ) بعد سقوط السلطان عبدالحميد الثاني
    ثم تناول مصر كنموذج بارز في التغيرات التي حدثت في المنطقة في عهد "محمد علي " حيث دخول الرأسمالية الي البلاد والتغيرات التي حدثت للفلاح المصري واقتصادياته وحياته الاجتماعية وتاثير ذلك علي المرأة ثم تناول وضع المرأة ايضا في تركيا
    وختم بتناول التغيرات التي حدثت للقاهرة كمدينة بارزة
    .....
    الكتاب عبارة عن مقالات لمجموعة من المتخصصين ، تتدرج المقالات في الثراء

  • زهرة منصور

    كتاب ممتاز وموضوعي وشامل

  • Cinderella Diab

    الكتاب دا ميزته الاساسية انه وضح لي حاجات كتير..
    1. قوم نحرق كتب التاريخ اللي بندرسها في المدارس لانها حتى مش محصلة لقب كتاب تاريخ
    2. ميزة خاصة بالاحتلال على مصر مهما كان نوعه... بدونه سيداتي سادتي مكناش هنعرف حاجة عن البلد.. فاذا لنصفق الى الاحتلال الامبريالي المقيط.
    3. جزء كبير من المجلد الاول مبني على تقارير السفراء والدبلوماسيين.. فلنشكرهم ايضا.
    4. محمد على باشا اصبح بالنسبالي من زمرة اسوأ حكام مصر.. تقريبا محدش حبها فعلا وطورها الا اسماعيل.
    5. احنا محتاجين نقوم نحرق هالمدينة ونعمر واحدة افضل لان تقريبا دا الحل الوحيد. المشاكل من زمان وبقى ليها جذور.. الحل اننا نزرع في حتة تانية تقريبا.
    6. المرأة هتفضل protest for this shit all over again for the rest of her life.
    7.اللي يقولك محمد علي كان كويس اضربه على وشه جيب فكه السفلي كله واخلعه من مكانه وانت ضميرك مستريح.. صدقني يستاهل
    8. high five to الخديوي اسماعيل
    هو اللي دخل تطبيق كلمة الحداثة الحقيقة لاراضي المحروسة
    9. على الرغم ان المعتاد اني اقول الاحتلال وحش وﻷ الحرية اهم.. لكن.. حقا حقا لقد كان الاحتلال (او مجئ الاجانب الى مصر بشكل اكثر خصوصية ) كان حافز مشجع لان تكون البيئة المصرية افضل واحسن اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا
    10.نفس الكلام مع ايران . المشاكل من زمان.. لابادة جماعية لابادة جماعية مفيش حل تالت

  • نجد

    تتفاوت المقالات، فمنها ماكان شيَّقاً ومنها مالم يكن كذلك، إلا أنها بشكل عام ثريّة وغنيّة، شخصياً أعجبني الجزء الأول.

    مما ورد في الكتاب:

    1- ابتداءً من عام (1760م) اضطلع الدبلوماسيون الأوروبيون والبعثات القنصلية بدور هام في كتابة التاريخ الاجتماعي والسياسي العثماني، وإن تكاثر وتنامي دقة هذه المصادر يُشير إلى تزايد وزن المصالح الأوروبية في الشرق الأوسط.

    2- الأتراك الشبَّان كانوا مقتنعين بأن الإمبراطورية لن تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون حماية أوروبية وانتهوا إلى توقيع تحالف مع ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى، وكان الاعتماد الإقتصادي على أوروبا بحيث أن الإقتصاد التركي كان قد أصابه الشلل عندما قطعت الحرب الإمدادات من بضائع أوروبية ومن رأسمال.

    3- كانت سياسة الأتراك الشبَّان خلال سنوات الحرب إطّراح الأسس الاجتماعية والنفسية في سبيل خلق نوع من المواطنة كانت منذ البدء هدف كل إصلاحات القرن ال19، من ذلك: التعبئة السياسية للجماهير،تشجيع المرأة داخل القوى العاملة،..إلخ ، ذلك أن المواطنة في الدولة التي ظهرت أخيراً لا تتطابق جغرافياً مع حدود الإمبراطورية مما كان يصعب تجنبه غالباً.

    4- عندما أُبرِزَت صورة (رسمة) السلطان [عام 1836م] بشكل احتفالي رسمي في الثكنات المختلفة ومكاتب الحكومة أظهر كثيرٌ من الناس وخاصة من العلماء استياءهم، وكان استياء العلماء بالخصوص خوفاً أن يؤدي الإبراز العام للصورة إلى اعطاء الانطباع بأنها يجب أن يعبدها الشعب.

    -أقول: هؤلاء صوفية ليسوا وهابية ولا حنابلة، ومع ذلك كانوا ضد الرسومات والصور ذوات الأرواح، وسبق أن قرأت أنه حتى داخل المسيحية يوجد مذهب أو فرع معين إن صح التعبير لا يرى بالتماثيل داخل الكنيسة ويعتبرها دخيلة من الوثنية، إذاً هذا الأمر ليس تشدد وهابي يخشى من ذرائع الشرك كما يطرح بعض الناس بسطحية-.

    5- إن من المثير للدهشة أن قادة العلماء أيام السلطان سليم والسلطان محمود لم يكونوا بعيدي النظر لكي يتحققوا أن الإصلاحات التغريبية التي ساندوها سوف تؤدي في واقع الأمر إلى تدمير الطابع الإسلامي للدولة العثمانية وللمجتمع.

    6- كان رجال السياسة العثمانيين في القرن ال19 يعتقدون أنه لإنقاذ الإمبراطورية العثمانية من النزعات الإنفصالية والقومية وتدخل الدول الأوروبية على السلطنة أن تُشرعن مفهوم المواطنة العثمانية المتساوية، أي بين المسلم والكافر، لقد اتخذوا خطوة على الطريق إلى مفهوم علماني محض للدولة والمواطنة وذلك بتنشأتهم للمساواة في المواطنة والتعتيم على خطوط الفصل بين الملل، وكان رجال التنظيمات يحاولون بفعل ذلك استباق إحباط التمرد وإنقاذ الإمبراطورية وقد أرادوا أن يستعيدوا وضعاً قابلاً للحياة وقادراً على المنافسة في عالم يزداد فيه باطراد حكم الأوروبيين، وأن يمنعوا الولايات البلقانية ومصر من الانفصال، بعد ذلك فشل برنامج المساواة لأن رجال التنظيمات لم يدركوا إدراكاً عميقاً الروح القومية التي كانت تنمو باطراد بين اليونانيين والصرب والرومان والبلغار والآرمن، فالكثيرين من المسيحيين أرادوا لبرنامج المساواة الفشل، فقد كان مطلب أهل كريت الاستقلال أو الوحدة مع اليونان ولم يطالبوا بالمساواة، كما أن الصرب لم يطلبوا المساواة بل الاتحاد مع صربيا الكبرى المستقلة ذاتياً، وعندما بدأ مدحت باشا العمل سنة 1872م في خطة ترمي إلى تحويل الإمبراطورية العثمانية إلى دولة اتحادية شبيهة بألمانيا بسمارك الجديدة وأن تصبح رومانيا وصربيا على شاكلة بافاريا بالنسبة لحكومة بروسيا، تلفى منهم رفضاً فظاً فلم يكونوا يرضون حتى بأي نوع من المساواة المشتركة ضمن الإمبراطورية، كما أن التراتبية الكنسية التي كانت تسيطر على الملل المسيحية عارضت بدورها فكرة المساواة، فالعثمنة (المواطنة بالتساوي) سوف تقلل من سلطانهم وثرواتهم، بالذات التراتبية الأرثذوكسية التي كانت لها أوسع الامتيازات وأكبر جمهور،
    وباختصار، مبدأ المساواة واجهته معارضة هائلة من مسيحيي الإمبراطورية، سواءً أكان قادتهم في الكنائس أم في الحركات القومية.

    هذه الحلقة النقاشية تعرضت لهذا الموضوع وهي حلقة فكرية ممتعة للغاية، أنصح المهتمين بمشاهدتها:
    https://www.youtube.com/watch?v=wLZ5T...

    7- سعت الدول الأوروبية لحماية مصالحها التجارية مع شعوب الإمبراطورية العثمانية عن طريق شعارات حماية الأقليات، ووراء حماية التجارة والأقليات الدينية تكمن المصالح الكبرى السياسية والاستراتيجية للقوى الأوروبية التي وجدت أن من الضروري إقامة علاقة مباشرة مع شعوب الإمبراطورية.

    8- كانت القوى الأوروبية تحتاج إلى نوع معين من الحكومة العثمانية لكي تضمن مصالحها، وإلى وضعية معينة لنفسها داخل الإمبراطورية وكانت مستعدة في سبيل الحصول على ذلك أن تمارس الضغط على الحكومة، وكانت الحكومة العثمانية محتاجةً إليهم إذ أن جيوش قوة أوروبية ما، هي وحدها قادرة على حمايتها من تهديد جيوش قوة أخرى؛ وهذا مما زاد في نفوذ السفراء والقناصل إلى حدٍ بعيد ، وكان نفوذهم يُستخدَم بصورة عامة لدعم الإصلاحات في مرحلة -التنظيمات- وقد أرادوا إيجاد وضع أفضل لمحمييهم من اليهود والمسيحيين كما أرادوا حكومة فعالة وعقلانية يستطيعون التعامل معها، لكن الأوروبيين لم يقدموا الدعم إلى الإصلاحيين إلا بشرط واحد هو ألا تمس الإصلاحات بمصالح الدول الأوروبية وبالخصوص اتصالهم المباشر والحر بشعوب الإمبراطورية، وهذا ما خلق الصراع بين محمد علي والإنجليز في سنوات 1830م فالهدف الأساسي في سياسة محمد علي أن يخلق هيكلية جديدة يمكن فيها للفعاليات الأوروبية أن تستمر إلا أنه أراد أن يضمن تعامل أوروبا مع المناطق الواقعة تحت سيطرته من خلاله هو ليس كحاكم وحسب بل كرئيس للتجارة، ولم يكن هذا مقبولاً في نظر الحكومة البريطانية.

    9- أدى تحول الاقتصاد المصري خلال القرن ال19 إلى تبدلات كثيرة، منها ازدياد الجالية الأجنبية بالآلاف، وكانت الأكثرية منهم من المعنيين بإنتاج القطن وتصديره أو بالعمليات المصرفية والمالية، إلا أن ثمة عدد كبير منهم كانوا موظفين حكوميين وخبراء، فعلى سبيل المثال كان هنالك أكثر من 100 أوروبي في سلك البوليس! وكانت الجالية الأوروبية تتمتع بمركز مميز نتيجة الامتيازات، وكانوا فعلياً خارج إطار القنون المصري حتى تم إدخال المحاكم المختلطة عام 1876م، وكانوا يستوردو�� البضائع و يقدّرون قيمتها كما يشاؤون، ويدفعون الضرائب في الحالات القصوى فقط وبعد صعوبات كبرى، بل وصاروا جماعة ضغط بدعم من قناصلهم بالدفاع عن مصالحها كأصحاب مصارف ومصدرين، وممتلكين للسندات المصرية التي تخول استمرار الحكومة في دفع الفوائد المترتبة على القروض المتنوعة.

    10- كان الجناح الأكثر تطرفاً بين الأتراك الشبان وهو الاتحاديون أي أعضاء جمعية الإتحاد والترقي الذين قادوا الحركة الدستورية كانوا يستلهمون مثال اليعاقبة (من الثورة الفرنسية) إلى درجة عميقة وقد حاولوا محاكاة سياساتهم وإن لم يُحرزوا نجاحاً مشابهاً.

    11- حاول الأتراك الشبان منذ ثورة 1908م أن يُشركوا نساء الطبقة الوسطى في فعاليات خارج البيت، وكانوا يعتقدون أن المجتمع التركي لن يتحول حتى يُسمَح للنساء بلعب دور مناسب، وحاول النظام الجديد ولكنه لم يصادف إلا نجاحاً ضئيلاً في المدن الكبرى كاسطنبول وإزمير، وفتحت الحكومة مدارس لتدريب معلمات من النساء، إلا أن المجتمع التركي الإسلامي ككل ظل محافظاً، وفي بعض مدن الأناضول ظل الرجل الذي يحدث امرأة علناً وعلى مسمع من الناس عرضة لتلقي الجلد هو والمرأة، واقتضت ظروف الحرب أن يستخدم المجتمع التركي قوة العمل النسائية على مدى واسع وبدأت المرأة تعمل في المصانع ونساء الطبقة الوسطى في المكاتب أو المؤسسات التي كانت ميداناً للنساء غير المسلمات.

    12- كان المجتمع التركي محافظاً عندما بدأت المرحلة الدستورية، فعلى سبيل المثال عندما اقترح رضا توفيق في البرلمان إدخال التوقيت الأوروبي هبّ المحافظون إلى المعارضة معلنين بأن (إلغاء توقيتنا المبني على حركة الشمس سوف يعني نهاية الصلاة).

  • محمد الملاح

    من الصعب بمكان أن يُجمل المرء في بضعة أسطر ما قد خُطّ في خمسمائة ورقة، إلا أن يُدَوّنَ رؤوس الأفك��ر التي قد تساعد في استجلاء المواضيع بدون تكثير لا شك أنه سيكون مُقْصِرًا وبدون تقليل قد لا يكون مُفهمِا.
    الكتاب بداية من عنوانه يتحدث عن منطقة الشرق الأوسط بداية من التاريخ المرقوم، في أول أجزائه يبتدأ بـ:
    ¶ موقف العلماء العثمانيين من التغريب في عهد سليم الثالث و موقفهم من دعم التغريب الذي عارضوه بقوة والذي كانت له آثار سلبية في بعض المواقف ومنها عدم تفهمهم لما هو مُغرب في جسم الدين وما هو مغرّب ونافع في جسد المسلمين وموقفهم الأشهر من الطاعون، ثم إظهار إلى أي مدى كان تماسك هذه الطغمة من التعلق بالدين أم بالسلطان فيما يذهب إلى من دعاوى المصلحة العليا! حيث كانوا في نهاية المطاف جزءًا لا يتجزأ من الحكومة وبهذا تم ردم هذه الهوة بين ما هو سياسي وما هو ديني.
    ¶ ثم ينتقل إلى موقف السلطنة من المساواة الإسلامية/المسيحية ومظاهر ذلك وهو بحث مسهب جيد.
    ¶ ثم ينتقل إلى "الإصلاح“ العثماني وسياسة الوجهاء التي لعبت دورًا هامًا في تشكّل خارطة ما انضوى تحت اللواء العثماني، إن بجهل أو بمعرفة، فقد تم استغلال هؤلاء الوجهاء كلٌّ في موضعه؛ ما بين عالم، أو ملاك الأراضي، أو شيوخ القبائل، أو أعيان القرى ممن لهم نسبٌ معرق، وأثر استغلال كل وجيه من هؤلاء سواء من حكام المناطق الذين كان لهم نفوذ توسعيّ أمثال محمد علي، أو غيره، أو حتى من السلاطين أنفسهم، أو استغلال الوجهاء لمن هم دونهم في المركزية.
    ¶ ثم ينتقل إلى أثر الحملة الفرنسية على مصر من عدة جوانب وأبرزها: • الاقتصاد والتوسع التجاري والمالي والتحديث في كل مناحي الحياة تقريبا وأثر ذلك على المجتمع.
    • التبدلات في وضع الفئات المجتمعية، ومن أبرزها
    الأجانب الذين ازداد عددهم تبعا للحملة وقد شغلوا مناحي عدة من الدولة، ومُلاك الأراضي الذين ازداد عددهم تبعا للتقسيم الجديد الذين سنّه عباس.
    • والبيروقراطيون والطبقة الحاكمة وما شهدته من تغيرات بين فترتي الحقبة العثمانية وشكلها الجديد ممثلا في محمد علي وخلفائه من ولده.
    •• ومن أثر الحملة الذي نوقش الإفلاس والاحتلال الفعلي، وفي ذلك يقول أوين "إن ضياع الاستقلال الاقتصادي لا يسبق ضياع الاستقلال السياسي وحسب، بل يمهد له السبل أيضا!"

    ¶ ثم تنحو آن لامبتون بورقة بديعة! عن التغير الاجتماعي في إيران في القرن التاسع عشر وهي من أهم الورقات التي تم طرحها في الكتاب!

    وبذلك ينتهي الجزء الأول المعنون بـ "طلائع الإصلاح وتبدل العلاقات مع أوروبا وهي مقالات تخدم هذه الفكرة فقط، ويبدأ الجزء الثاني ليناقش" التحولات في المجتمع والاقتصاد" في نفس المحاور الثلاث تركيا وإيران ومصر، وهذا الجزء هو أمتع وأهم! من الجزء الأول بكثير عدا مقال أو اثنين مما قد يعتري القاريء ضجر غير مبرر لإحصائيات اقتصادية وسكانية قد يراها القاريء غير مبررة!
    في هذا الجزء يتحدى كينيث كونو عن أصول المِلْكية الفلاحية في مصر وهو في نظري إلى جانب ورقتين سأشير لهما أهم ما كتب في هذا الجزء إن لم يكن في الكتاب، ففيه رصد واضح لعملية الانتزاع البطيئة حينا والخاطفة السريعة جدا أحيانا للحيازات من الفلاحين تبع ذلك تملك وتحكم الدولة في كل شيء تقريبًا، فإن خسر الفلاح أرضه فما المتبقي له؟ وكان أثر هذا واضحا إذ تم دفاع الفلاحين المستميت أحيانا عن حيازاتهم وإن دفعهم ذلك لاستخدام السلاح!، وهذا الجزء من تاريخ مصر يعكس توحش الدولة وبداية تألهها الحقيقي وما غرقت فيه الأمة المصرية كلها بعد ذلك!

    ¶ ثم يلي هذه الورقة؛ الورقة الثانية في الأهمية في
    هذا الكتاب، حيث تتعرض جوديث تاكر لتبعات تدهور اقتصاد الأسرة المصرية في منتصف القرن التاسع عشر وتبعات ذلك على الوضع المجتمعي ككل من حيث الأم المنتجة والأب الكادح والأبناء الذين دُقّوا دقا بين قوات محمد علي وخلفائه، حيث الأب والبالغ من أبنائه يساقون إما للعمل الإلزامي أو للسخرة، وتبعا للإعالة تعمل الأم وتكدح من غير نول شيء، فما بين أجر يكاد لا يذكر للزوج "العائل" وضرائب باهظة على الفلاحين تم تفسيخ المجتمع المصري تفسيخا تاما من قاعدته التي هي القاعدة الأهم في حينها من الفلاحين.
    وتتعرض تاكر إلى وضع النساء داخل المجتمع والظلم الذي تعرضن له، و وضع المحاكم الشرعية التي كان لا زال العمل بها جاريا وإن كانت أحكامها نافذة في بعض الأحيان وأحايين كثيرة لا تنفذ!
    ¶ ثم ننتقل إلى الثورة الدستورية الإيرانية عامي 1905-1909 وأثر الجماهير والطبقات الاجتماعية فيها، سواء أكانت نخب دينية أو ليبرالية أو ملكية، وبيان أثر كل واحدة منها في هذه الثورة.
    ¶ ثم يختتم الكتاب بما يلمسه ويعانيه كل من وطأت قدمه القاهرة! هذه المدينة العظيمة قدمًا البائسة حداثةً بما تم زجها فيه! حيث يتعرض لتاريخ المدينة وتاريخ تخطيطها وكلمة تخطيط هنا بمعنى إنشاء لا بالمعنى الهندسي للتخطيط إذ يعرف كل من له أدنى معرفة بالعلم أن هذه المدينة الغظيمة هي أسوأ ما تم التخطيط له مطلقا من قبل أي مهندس! فهي كما ورد "أشبه بإصيص مشروخ، نصفاه لن يلتحما ثانية أبدا !"
    وقم اختُتم هذا الجزء بهذه الجملة التي لا تعليق عليها: "فإن التوسع المحتوم للقاهرة مثله في ذاك مثل الجلاميد التي يُخلّفُها النهر الجليدي، يمضي قدمًا ويترك شظايا متفرقة؛ منها الباهر ومنها الكابي التعيس لماضيه السحيق والقريب!"

    في النهاية كتبت هذه ��لأبحاث في أوقات متفرقة، وإن أمة يعرف عنها أعداؤها -وهو ليس بلفظ مريب إطلاقًا، إذ أن كل معرفة هي بالضرورة قوة، والقوة إنما تستخدم لدحض الخصم بأي شكل!- كل ذلك، لهي أمة محتلة وإن لم تُحتل!
    أذهلني ما أراه من جلد بحثي.

    أود أن أشكر المترجم شكر خاص على نقله لهذا السفر العظيم، ودائما شكر للعزيزة مدارات.

  • Trevor

    Though this book is only of interest to academic historians and Middle East readers, this is one of *the* essential collections of important essays in the recent historiography of the Modern Middle East.