Title | : | أرني الله |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | 9770911755 |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 214 |
Publication | : | First published January 1, 1953 |
أرني الله Reviews
-
المجموعة من أفضل ما كتب توفيق الحكيم. بها من عمق فلسفته الكثير و ان لم ينس أيضا مبارزة المرأة و مجاهرتها بالعداء السافر
01
ألا ينتابك أحيانا هذا الشعور؟
-أي شعور؟
-الرغبه فى أن لا توجد.
-من العسير على ذهني فهم ما تعني ..أو فهم ما بك..شىء فيك قد اختل ..شئ فيك قد اختل!
02
اما نحن فلا نريد ان نكون سوى بشر..
لنا جسم مرتو وقلب متقد وعقل متئد
أيتها الطبيعة الرحيمة لك أنت وحدك عمر الأبد ::
أما نحن فلا نريد غير عمر الندى
نهبط من السماء عند الفجر
ونصعد الى السماء عند الضحى
03
لا معنى للفضيلة بغير وجود الرذيلة
04
إنه الإيمان جعلكم تحققون كل ذلك.. إنكم لا تعرفون ما في نفس المؤمن من قوة.. الإيمان قوة يا أبنائي..الإيمان قوة! المعجزة ثاوية في قلوبكم.. كالماء في الحجر.. لا يفجرها غير الإيمان!...
05
ياللمرأة!.. إنها مثل الدنيا... لا يدري الإنسان كيف تفهم. ولا كيف تحكم؟...تضاربت فيها المذاهب. وتناقضت النظريات... من رأسمالية... إلى شيوعية...إلى فنية إلخ... فما اهتدى أحد إلى مفتاحها ... ولا وفق إلى فك عقدها ومعضلاتها ... ولا إلى فتح مغاليفها. ولا إلى حل رموزها وأسرارها ... -
هذا الرجل مجنون وهوَ يكتب! من أينَ له هذا؟
رائع بحق، ومجموعته القصصية هذه رائعة بشكل كبير .. :) -
أنا منصدمة *.*
ما هذا الكلام؟؟
كيف يُكتب وكيف يُنشر وكيف يُقرأ ثم كيف يُعجب به
!!؟؟
إن تأثر توفيق الحكيم بفلسفة الغرب
واضح جدًا فى هذه المجموعة
حتى أنه يخوض فيما لا يجوز الخوض فيه
ولو تحت مسمى الهراء فكيف بكونه عمل أدبي معتمد؟؟
قد قرأت عنه فى كتاب
عباد الشيطان
ولم أصدق كونه منهم كما يقول الكتاب
فقررت القراءة بنفسي
وإن كنت أرفض اعتباره من هؤلاء القوم
إلا أنه تجاوز الحدود
المشكلة فيمن يقرأون
أمقتنعون هم بكلامه هذا؟؟ -
إنه الإيمان جعلكم تحققون كل ذلك .. إنكم لا تعرفون ما في نفس المؤمن من قوة ، الإيمان قوة يا أبنائي الإيمان قوة ، المعجزة ثاوية في قلوبكم كالماء في الحجر .. لا يفجرها إلا الإيمان
-
أول مرة أقرأ لتوفيق الحكيم مجموعة قصصية، وأعتقد أنه لم يكتب الكثير من المجموعات القصصية
بشكل عام كتاب جيد يحوي مجموعة من القصص ذات الطابع الفلسفي، أعجبتني القصص الثلاث الأولى، أما باقي القصص فلم تكن على نفس المستوى لكنها لا تخلو من المتعة وتستحق القراءة -
"هناك نوع من الجمال يعمي البصيرة، كما يعمي مصباح السيارة البصر، فلا بد من وقت تفرك فيه عينيك لترى، ولا بد من فترة تسترجع فيها فطنتك لتدرك."
وهذا الجمال أجده في أعمال توفيق الحكيم، فلا يسعني إلّا أن أحُب هذا الرجل، ومع كل عمل اقرؤوه له يزداد حُبّي وإعجابي به..
مجموعة قصص تحمل معاني عميقة عن الفلسفة والوجود في قالب كوميدي مُضحك -في بعضها-، ومُسلّ..
وأنا شخصياً أحب شخصيات توفيق الحكيم، حتى الشرير منها أحُبّه.. فأسلوبه سلس بسيط خفيف مُحبب لنفس القارئ.. وأحُببت جداً قصة (دولة العصافير) فقد درستها في أحد مناهج اللغة العربية في الصفوف الابتدائية، ولا زلت أحتفظ باسم توفيق الحكيم في ذاكرتي حتى كبرت وقرأت له..♥.. -
اول قراءة ل توفيق الحكيم
واكيد مش الأخيرة لأن جذبني جداا أسلوبه ولغته وفلسفته ، مش مصدقه أن الكلام العميق ده مكتوب ١٩٥٣
النجمة اللي ناقصة دي علشان هجومه ع المرأة اكتر من مرة وكأنها الشيطان ع الأرض 🙄 -
فلسفات بالية متهالكة
أسلوب قديم ممل .. ربما لم يكتشف شئ اسمه الاقتصاد اللغوى
حبكات قصصية ثقيلة الظل
الأفكار ليست خارقة كما يدعى البعض .. ولكن ليس كل ماهو معنوى/روحى ، أو ماورائى ممتع
وفى الحقيقة ، أن ننظر للقيمة قبل أن ننظر للأسلوب هذا هو العته بعينه
كان من الممكن أن يكتبها فى مقالات ، ويخلصنا
لو كان الأمر بيدى لكنت رميتها فور شعورى منها بالملل فى القصة الثالثة
ولكن أردت العمل بالـ15 جـ ثمن القصة
ربما اعطتنى تلك القصة عبرة بعدم الإقدام على شراء شئ لتوفيق الحكيم مرة أخرى .ـ
حرامٌ حرامٌ حرامٌ الـ15 جـ اللواتى اشتركت فى جمعها مع صديقى لشراء هذى المجموعة التى توسمنا فيها المتعة والتميز
__
حار ونا فى جتة إبراهيم المعلم ، تصرفهم عند الدكاترة ويجيلك بيهم نزلات برد يابعيد -
اللقاء الأول مع توفيق الحكيم ولا أدري لم تأخر هكذا..
نعم، أعترف لقد فاتني الكثير!
فهذة المجموعة القصصية؛ فلسفية، عميقة، ورائعة جداً، كل قصة منهم تصلح لأن يكتب عنها مراجعة طويلة..
قصص عن الحياة، والروح، و الزمن، والعمر، والمعجزات، والإيمان، والمرأة، والحب، والدين، والمادية..
وجعلتني كل قصة تقريباً أقول لنفسي كيف فاتك هذا الفن والأدب من قبل؟!
لقد عزمت أن تكون لقاءاتنا كثيرة بعد الآن. -
من بداية هذه المجموعة القصصية إلى قبل النهاية بقليل تسيطر عليّ فكرة أن توفيق الحكيم مش حكيم ولا حاجة، ومع كل قصة جديدة يتردد في رأسي صوت يسأل:
-
الحكيم
يلاعب الفلسفة و القدر
لم ير الله أحدُ و لو كان شهيداً
.....
يريد المرء ان يكون يوماً هائماً فى دولة العصافير
و يوماً يطمع فى ما يملكه موزع البريد
أن تكون له معجزات و كرامات و يبتعد عنه الأسطى عزرائيل
و يود ان يظهر وجه الحقيقة فيرى الحياة فى مجملها تصارحه كيف كانت و كانت الدنيا
و تعترف و تبوح له أنا الموت
غايتك منى هى الموت
فلنحتسى و نستنشق ذلك الاختراع العجيب فى نخب العصابة
و لتبحث لك عن حبيب مجهول
فلتبحث عن امرأة غلبت الشيطان
لتعيشا أسعد زوجين و تكون حياتكما كمؤتمر الحب -
اسلوب فلسفي فى عرض الافكار .. لاول وهله شعرت ان هذا الكلام لا يجب ان يقال او يكتب ولكن بالقراءه على مهل وتفهم الافكار والكلام سنجد معني مختلف تماما عما يتبادر الي الذهن من اول كلمة فى الكتاب
هذا الكتاب لا يحتاج لقراءه سريعه خفيفه كعادة بعض الكتب للاديب الكبير توفيق الحكيم او غيره من الادباء .. لكن يجب فهم المغزي بدون الحكم السريع قبل فهم القصد من هذا الكلام
كتاب رائع واعجبني كثيراا ^^ -
الفلسفه لاي شخص سيجدها ثقيلة في قرأتها وفهمها
لكن مع توفيق الحكيم سهله وسلسلة لأنه أستاذ ورئيس قسم
مجموعة قصصية فلسفية مليئة بالاسقاطات والرمزية ومن جمالها وسهولتها تأكل الصفحات لا تقرأها فقط -
لماذا تمرد ابليس ؟ ... قصة ذلك معروفة , جاءت بها الكتب السماوية ولا سبيل الى الشك فيما روت . . . ولكن خيال الروائى يجنح أحيانا إلى إختلاق صور أخرى للحادث الواحد , ولا بأس من عرض إحدى هذه الصور على سبيل التفكه ... لا الاعتقاد ...
جاء فى تاريخ أبى الفدا ان إبليس قبل ان يرتكب المعصية ويناهض ربه , كان إسمه "عزازيل" ... وكان من أشرف الملائكة من أولى الاجنحة الأربعة ... وكان رئيس ملائكة السماء , وكان خازنا على الجنان ... وكان له سلطان الأرض , وكان من أشد الملائكة اجتهادا وأكثرهم علما , وأن الله لما فرغ من خلق ما أحب استوى على العرش فجعل ابليس على الملائكة , فوقع فى صدره : " انما أعطانى الله هذه المزية لى على الملائكة "...
وتبدأ قصتنا هذه المخترعة وبعد ان تم خلق ادم , خلقه الله بيده ... إذ لبث جبريل فى الارض ليأتيه بطين منها يصنع منه أدم ... فلما مد جبريل يده الى الارض فزعت وقالت : اعوذ بالله منك ان تنقض منى , فرجع الملاك ولم يأخذ .. فبعث الله ميكائيل فكان حظه مثل حظ جبريل .. فبعث الله فى اخر الامر ملك الموت ... فما كادت الارض تقول له : اعهوذ بالله منك انـأخذ منى ... حتى قال لها : وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمر ربى ... ومد يده وقبض من وجه الارض قبضة ... ولم يأخذ من مكان واحد , بل أخد من تربة بيضاء وحمراء وسوداء ... ولذلك خرج بنو ادم مختلفين فى اللون ... وخلق الله من هذا الطين جسد أدم , فلما مرت به الملائكة فزعوا منه ... حتى ابليس ... كان يمر به فيضربه فيصوت الجسد الاجوف كما يصوت الفخار , وتسمع له صلصلة ... ثم نفخ الله فيك بعد ذلك من روحه ... فلما دخلت الروح فى رأسه عطس ... ولما دخلت الروح فى عينيه نظر الى ثمار الجنة ... فلما دخلت الروح فى جوفه اشتهى الطعام . وتم الله خلق أدم ... فجاء خير ما خلق وأعجب ما أبدع , فامر الملائكة أن يسجدوا لهذه الأية الرائعة فسجدوا كلهم إلا إبليس ... نظر إلى تلك المعجزة مليا , ثم لوى عنقه وهز كتفيه , ومضى فى الجنة يسير مستخفا بما رأى , مستكبرا أن يقع ساجدا لمخلوق من طين , وقابلته الحية الذكية وقد علمت بالخبر , فاستوقفته صائحة :
- يا عزازيل ! ... مالك ؟ ... لماذا لم تفعل كما فعل الاخرون ؟ ...
- أنا أسجد لهذا الشىء ؟ ! ...
- لا تدع الحسد يأكل قلبك ... اعترف أنه عمل عظيم ...
- ماذا فيه من عظم ؟ ... أهو ذلك الطين الذى خلق منه ؟ ...
- ذلك الطين افضل على كل حال من النار التى خلقت منها ...
- ماذا تقولين ايتها الحية الخبيثة ؟ ...
- إن الطين فيه الرزانة والحلم والأناة والنمو ...
- أولا تعلمين ماذا فى النار؟
- ماذا فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق ؟ ...
- ما أنت إلا النفاق صور وكور ! ...ألل أن الله هو الذى خلقه ؟ ...
خلقه بيده ونفخ فيه من روحه , وعلمه أسماء كل شىء ... وهذا شرف ما بعده شرف ...
- علمه اسماء كل شىء ؟ ...
- نعم ... لأنه أعطاه العقل الذى به يعلم ويفهم , وأعطاه النفس التى بها يعى ويدرك , وأعطاه القلب الذى به يشعر ويحب ... إنه ليس على غرار الملائكة , مخلوقا يفنى فى العرش كل الفناء ... إنه متصل منفصل ... إنه مندمج مستقل ... إنه قدير على أن يفكر بنفسه , وأن يعيش حياته ... وأن يقرر فى بعض الأحيان مصيره , كأنه مصغر إاله ... أو صورة صغيرة لإله ...
- لقد نفخ فيه من روحه ! ...
- ارأيت ! ... هو ذاك يا عزازيل ... ان الاوان أن تفهم ذلك ...
- ان الاوان ان أفهم إن فى إمكانى أنا ايضا أن أصنع أشيائا أنفخ فيه من روحى ! ...
قالها كالمخاطب نفسه , ومضى سريعا ختى لايطرق سمعه صوت ضحكات الحية الساخرة ...
انطلق غبليس فى كل مكان يبحث عن الطين حتى وجده , فتناوله فرحا , وجعل يثوى منه مخلوقا على كثال بنى أدم , وتمت الصورة , وانتظر أن تنبض أوتنهض , فلم يجد إلا جمادا لا حراك به ... فترك ما صنع وانطلق يائسا ساخطا , يحمل المرمرة والخيبو ويريد أن يكتم ما وقع ... ولكن الحية الذكية علمت بالأمر فبادرته قائلة :
- فهنت الان ، الخلق ليس هيبنا !؟
- اخرسى !...
- ادم ليس هو الطين ... بل "الحياة" التى اودعت الطين ... ذلك هو "روح الله" ... هذا هو سره الذى لم يكشفه أحد , حتى ولاأنت الذى زعمت أك استرقت واجتهدت واطلعت على أكثر علمه..
- سر الحياة ! ...
- نعم ... الذى يودعه الطين أو التراب أو النار أو الماء , أو اى عنصر من العناصر ... ذلك هو السر الأعظم ّ ...
- كيف الحصول عليه ...
- هذا ما لاسبيل له ... تلك صفة الله التى لا تنفصل عنه ولا ينفصل عنها ... إنها روحه التى لاتعطى ولا تفقد ولا تسلب ... وهو وحده الذى يستطيع أن ينفخ منها بإرادته فى الكائنات ... – لابد لى مع ذلك أ، أخلق شيئا ...
-شيئا حيا ؟ ...
- نعم ...
- لن تستطيع أن تخلق شيئا حيا من مادة ميتة ...
- اخرسى أيتها الثرثارة ! ...
وتركها وانصرف مطرقا مفكرا ... ومشى فى الجنة على غير هدى ... وإذا المصادفة تقوده الى شجرة وارفة الظلال
دانية القطوف ... وأذا هو يبصر تحتها ادم راقدا غارقا فى نعاسه ... فوقف على رأسه يتأمله ... وخطرت له فكرة أنعشته بالأمل ... حقا إته لن يستطيع أن يصنع مخلوقا حيا من مادة ميتة كالطين ... ولكنه قد يستطيع أن يخلق كائنا حيا من شىء حى ... فلو استطاع أ، يأخذ من جسم ادم الحى قطعة , لكان فى الامكان أن يصنع الباقى ... ولكن ماذا يأخذ ؟ ...
الأنف ؟ ... هذا عضو ظاهر , وإذا استيقظ بغير أنفه , فلن يكون هو الأضحوكة ... بل الأضحوكة إبليس الذى سيظ��ط متلبسا بالسرقة , وسوف تكون قهقهة الحية عندئذ عالية صاخبة ...
كلا ... فليبحث عن عضو غير الأنف ... ماذا ؟ ... القدم ؟ ... وبماذا يمشى ادم ؟ ... اليد ؟ ... وبماذا يأكل ؟ ... اللسان ؟ ززز وبماذا ينطق ؟ ... كلا ... يجب ان يكون العضو المسروق غير ظاهر وغير نافع ... وتحسس إبليس برفق جسد ادم , فوجد الأضلاع .. إنها ليست ظاهرة , وهى كثيرة لاتظهر فيها السرقة إذا استلب أحدها ... فليأخذ هذا الأقصر الأيسر من بين أضلاعه , ففيه تتوافر كل الشروط ... فهو مستتر منزو لافائدة فيه , ولن يشعر بفقده , حتى ولا ادم نفسه ...
واستل ابليس الضلع الحى بخفة ومهارة , وسواه على صورة ادم , ولكنه تصرف قليلا , ووضع شيئا منه ... وانتصب ذلك المخلوق الجديد يتمطى ... وعندئذ ارتفع صوت من بين الأشجار يقول :
- مرحى ... مرحى ! ...
فالتفت ابليس , فإذا هى الحية واقفة على رأسه , مطلعة على فعله , فبادرها بلهجة الظافر :
- ما رأيك الان ؟ ...
فقالت فى ابتسامة خبث , وهى تنظر ألى المخلوق الجديد :
- بديعة حواء ! ...
فنظر إبليس الى الحية مستفهما مستغربا
- "حواء" ؟! ... لماذا تسمينها هكذا ؟ ...
فأجابت الحية بمكر ودهاء :
- لأنها صنعت من شىء حى ! ...
- أبصرت إذن كل ما حدث ؟ ...
- وسأكتم سرك ... لاتخش شيئا ...
- أسائل نفسى دائما : لماذا لاتكون أصدقاء ؟ ... إنى أحمل لك أيتها الحية كل تقدير , وأحمل لذكائك كل إعجاب ...
أتريدين ان أخصك بسر اخر ؟ ... لقد كنت أفكر فيك وأنا أصنع هذا المخلوق الذى سميته "حواء" ! ...
- كما كنت تفكر فى نفسك ...
- أحقا ما تقولين ؟ ... أترين فى هذا المخلوق شىء منى ؟ ...
- بلا شك ... انظر الى حركاته ... والر رشاقته .. بل الى بريق عينيه .. إن فيه أثرا من الطين , ولكن فيه أيضا لفحة من النار .. انظر ... انظر ... فى حواء بعض ما فيك : الطيش والخفة والسرعة والإحراق ...
وعندئذ دوى فى أرجاء الجنة صوت ارتعدت له فرائص ابليس والحية ... فهربا مذعورين جزعين ... واستيقظ ادم من سباته , فألفى حواء بقربه ... فلم يفهم من أمرها شيئا .. ولبث لحظة يتأملها دهشا ... إلى أن ألقى فى روعه علم خفى بما ينبغى أن يفعل , فليسكن إلى حواء إذا شاء ... ولكن الحذر كل الحذر أن يقريها أو يلمس جسدها جسده ...
وعلم إبليس بالأمر ... فأقبل على الحية يسألها :
- لماذا حرم على ادم لمس حواء ؟ ...
فأجابته على الفور :
- أو نسيت أن بها شيئا من النار ؟ ...
ففكر إبليس قليلا , ثم قال بارتياب :
- لا أظن هذا كل شىء ... إنما المقصود فيما أرى هو أمر أخطر من هذا ... ترى ماذا يحدث لو امتزج هذان المخلوقان ؟ ...
ففكرت الحية لحظة ... ووقع بصرها مصادفة واتفاقا على عش طائر فى أعلى الشجرة , فصاحت :
- يحدث لهما ما يحدث لهذا الطير ... يتناسلان ...
- يتناسلان ؟ ...
ويخرج منهما مخلوق ثالث ...
فصاح إبليس :
- نعم ... هنا المسألة ... وهنا علة الخطر ... ولكن لماذا لا يراد خروج هذا المخلوق الثالث ؟ ...
- لأنه سيكون فيه شىء منك ... هذا مفهوم بالبداهة ... إن ادم, ذلك العمل العظيم الذى يفخر به الخالق ... تلك الاية التى نفخ فيها من روحه ... يجب أن تبقى هكذا بمفردها صورة خالدة ناطقة بمقدرة المبدع الأعظم وكماله الأبدى , الذى لايشوبه نقص , ولكن جئت يا صديقى إبليس تفسد هذه الروعة ...
وتريد أن تستخرج من هذه الصورة المفردة نسخا مشوهة ! ...
- هذا لم يخطر لى حتى الان لاحقا ! ... ولكنه لو حدث لكان بالنسبة الى عمل رائعا ... وهل هناك حقا أمهر من أن أملأ الدنيا نسخا من ذلك العمل العظيم الذى يفخر به الخالق ! ...
- لا تسترسل فى أحلامك وأوهامك ... هذا لن يحدث أبدا ...
- لماذا ؟ ...
لأن لادم ملكة عجيبة تسمى "العقل , دائمة التيقظ تمنعه من الزلل والوقوع فى المحظور ...
- العقل ؟ ! ... أو ما من سبيل أن يدهم النوم هذا العقل لحظة ؟ ! ...
- إذا نام ذلك العقل , فقد تم لك ما أردت ...
- ساعدينى يا صديقتى الحية الذكية ! ...
- لماذا تريد أن تعرضنى لغضب خالقنا الألى ؟! ...
- إنه لن يغضب ... لماذا خلق لك الذكاء إذن ؟ ... لقد أعطاك الذكاء كى تستعمليه ... هلمى يا صديقتى ساعدينى ...
- قولك مقنع حقا ... ليس أشق على النفس من أن نعطى شيئا لا نستعمله ... أمعقول أن تكون لى هبة لافائدة منها ؟! ...
- بل ليست تلك ولا ريب إرادة الخالق الذى أعطاك الذكاء يا صديقتى , إنه أحكم من أن يعطى شيئا لغير شىء ...
- صدقت ... اسمع إذن ... هنا شجرة فيها فاكهة إذا نضجت واختمر عصيرها أحدث عجبا ... فقد رأيت بعض الطير ينقرها فتحدث له أجوال غريبة ... ويقع فى نشوة تفقده إتزانه ...
- دلينى على هذه الشجرة ...
وعند ذاك دوى فى الجنة ذلك الصوت العظيم , فهرب إبليس والحية مذعورين .. ووقع ادم وحواء على وجهيها ساجدين ... ثم ألقى فى روعهما ألا يقربا هذه الشجرة ... ولم يقنط إبليس , فقد عاد بعد قليل الى الحية يقول :
- ما العمل ؟ ...
- دعنى ... دعن ... لن أشاركك بعد الان فى مشروعاتك .
- وماذا ستصنعين إذن ؟ ...
- لاشىء ...
- وهل يطيق ذهنك المتقد أن يخمد أو يكسل ؟ ...
- إنى أخشى الخطيئة ...
- لاتنقعنى بهذا الكلام البارع ...
- أنت كائن حى ... أليس كذلك ؟ ... وأنا كائن حى ...
هل نشك فى ذلك ؟ ... الحياة التى فينا هى وحدها التى تسيرنا كما تريد هى , نحن لا نخضع إلا لطبيعة الحياة التى ركبت فينا ... لم يوضع فى كياننا "عقل " كما وضع فى ادم ... ذلك العقل أو العقل والقيد أو الحبال التى تكبل حياته وتحد من نشاطه , وتسيره طبقا للأوامر والنواهى التى تصدر إليه من هنا وم�� هناك ! ... افعلى ما تمليه طبيعتك يا صديقتى , فانت حرة من كل عقل ...
- مثلك
- مثلى ...
- لقد حلت معضلتك إذن ... إن فى حواء ولا ريب شيئا منك ... لن نجد فيها إذن الكثير من ذلك العقل الذى نخشاه ...
- يا لذكائك النادر أيتها الحية العزيزة ! ... نعم ... نعم ... لا شك أن حواء فيها من روحى ... إنها ستخضع إذن للحياة والطبيعة والغريزة أكثر من خضوعها للعقل ... لقد انتهى الأمر إذن ... إنها ستفهمنى وستصغى إلى ... وستأكل من الفاكهة ...
- وفيها من قوة إقناعك , وبراعة إغرائك , فهى ستظفر بإقناع ادم أن يأكل كما أكلت ... ويصنع كما تريد هى أن يصنع ...
فتهلل وجه إبليس فرحا , وصفق طربا , وجرى من فوره يبحث عن حواء ...
وتم بعد ذلك ما هو معلوم ... فقد ضعف ادم وأطاع حواء وأكل معها من الشجرة , وانتشى من عصيرها وثمل , وامتزج بحواء , وطردا من الجنة إلى الأرض ... وأنبتها الجنين الأول , وتكاثرت الذرية وتعددت "النسخ" وجاء قابيل فقتل هابيل ... وكانت الجريمة الأولى ... وعرف الشر على الأرض ...
واختلطت الصور الجيدة بالرديئة , كما اختلطت الفضيلة بالرذيلة ... وامتزجت النسخ الأصيلة بالدخيلة ... ولم يعد فى الإمكان فرز وريث ادم من وريث حواء ... ولا الكمال من النقصان ... ولا النور من النار ... ولا لمعة الحق من خدعة الشيطان ... امتزجت فى الادم الواحد كل عناصر الخير والشر , والحسن والقبح , والحقارة والسمو , والتفاهة والعظم , والعدل والظلم , والعقل والطيش , والضعف والبطش ...
وكانت الدنيا ... -
كنت أتوقع ما ه�� أفضل من ذلك خاصة مع عنوان المجموعة القصصية واسم توفيق الحكيم
مجموعة قصصية تتكون من 18 قصة ما بين قصص جيدة وقصص لا أعرف كيف كتبها توفيق الحكيم وقصص متوسطة الحال و قصص لا أعرف كيف وضعت في هذه المجموعة ، نبدا بالقصة الأولي والتي جعلها الحكيم عنوان هذه المجموعة و لم ترق لي علي الإطلاق و علي غير العادة أن يأتي العنوان الرئيسي كأول قصة
قصة الشهيد هي أكثر قصة أعجبتني في هذه المجموعة و الفكرة الخرافية لقصة و كانت الدنيا أعجبتني - قليل من العنصرية لا يضر - و قصة معجزات وكرامات كانت جيدة
في النهاية هي مجموعة قصصية يمكن للمرء أن ينتهي منها سريعا بدون أن يشعر بالوقت إلا في بعض القصص القليلة جدا و لا تحكم علي توفيق الحكيم من هذه المجموعة لكن احكم عليه من خلال مسرحياته المختلفة -
مجموعة قصصية هي الأولى فى قرائتي لأعمال الحكيم
وبدأت بها على انها قصص فلسفية
وعبر لغته الرصينة وعمق أفكاره وحواره
توقعت انه سوف يغوص فى اعماق النفس البشرية..
ناقش فيها توفيق الحكيم عدة مواضيع،
قصص بعضها خيالي، فلسفي ، رومانسي
مجموعة من القضايا الاجتماعية
اسلوب الحكيم الممتع البليغ في الكتابة
جعلنى ارغب في قراءة المزيد من أعماله
الجمعه 3 يناير 2020 -
مجموعة قصصية ممتعة للأديب الكبير صحيح فلسفية جدا وقوية ولكن شيقة...انصح بها ولكن لمن هو عاشق لتوفيق الحكيم ...اما من لم يقراء ويفهم الحكيم فسيجد صعوبه فى تلقى مابها
-
هاعلق على قصة (الشهيد) بالذات لأنها فعلا بتعبر عن نفس معتقد عبدة الشيطان ، عن الشيطان ، و اللي حاولوا يبشروني بيه (بهذا المعتقد) شخصيا قبل كده بخصوص كون الشيطان بيحبنا .. و انه الحب ذاته .. و انه شهيد و ضحية و الخ الخ :))
***
اللي عاوز يصل لله و يأخذ من دينه (عز و جل) منهج لحياته ، موش محتاج رجل دين و لا ملاك و لا غيره :)) ، خصوصا و ان كان الشيطان :)) ، لأن الشيطان بالذات اشكاليته موش مع دين معين ، و لكنها مع الله مباشرة ...
و الملايكة موش في ايديهم يردوا على حد بالاجابة او المنع بمثل ما رد الملاك على الشيطان في تلك القصة ، و ايمان الشيطان موش هيغير الموازين و لا هيقلب نظام الكون زي ما ذكر على لسان الملاك هنا :) .. اصله موش هيعجز ربنا عز و جل انه يقلب نظام الكون كله لو اراد :) ، فبس سطحية و عك بقى
:)
***
زمان و انا صغيرة و انا عندي 10 سنين مثلا كنت باتسائل ليه ربنا مايقبلش الشيطان و يعفو عنه
..
ليه في فلسطين مايسيبوش اليهود يعيشوا معاهم و خلاص ما أرض الله واسعة !؟
بس لما كبرت عرفت ان الموضوع موش كده خالص :) و ان الشيطان ماطلبش التوبة اصلا من ربنا عشان ربنا يقبلها او يرفضها ! ، و لكنه أصر على معصيت�� و دخل في تحدي مع الله ، و كـــل اللي طلبه من ربنا كان انه يمهله ليوم البعث .. ، و حتى طلبه الوحيد دا اللي طلبه من ربنا ، ربنا عز و جل وافقه عليه رغم كل شئ ! .. رغم معصيته و تحديه له عز و جل ... و امهله فعلا ليوم البعث
...
و الحقيقة ان الفلسطينيين موش رافضين اليهود ، انما الحقيقة هي العكس .. اليهود هما اللي رافضين الفلسطينيين ... :))
****
و من حق الأديب طبعا انه يعبر و يكتب عن اصحاب العقائد و الأديان و وجهات النظر المختلفة ، لكن موش من حقه يطعن في باقي الأديان بهذه المناسبة و يسفهها كده ! ، كمسلمة مثلا ماعجبنيش كلامه عن رجل الدين الإسلامي (كممثل للفكر الإسلامي في القصة! موش بمناسبة كونه بيمثل رجل دين طبعا) ، و الصورة الضحلة السطحية اللي صوره بيها لما خلاه يرفض توبة الشيطان و كأن دا فعلا شئ في استطاعته يقبله او يرفضه ، او كأن فعلا دين الله او نظامه ممكن يهزهم أمر زي توبة الشيطان من عدمه لدرجة ان مسلم ممكن يرفض الأمر او يقبله حرصا على صورة الدين .. و مناسبته !!
*****
القصة الأخيرة رغم انها ماكانتش مقنعة ، و سطحية الى حد ما ، الا اني استلطفتها :) اصل فكرتني بفيلم
(The Giver) :))) -
رائع ، وممل في بعض الأحيان
تخيلات فلسفية تحتاج لذهن صافٍ و عقل و اعٍ ، يخاطب العقل و المنطق مباشرة ، متجاوز كل الحدود ، خاصة الدينية منها ، لكن الحكمة تكمن بين طياته
أحسست بلغة أقرب لكتاب كليلة ودمنة ، ولا أدر لذلك سبباً
أكثر ما أعجبني
الشهيد ، دولة العصافير ، الاختراع العجيب ،نخب العصابة ، أعترف القاتل ، ميلاد فكرة
غلبة جانب الرمز في أنا الموت
شطحات غير مبررة فى أرني الله و وكانت الدنيا
ملل في وجه الحقيقة -
"هناك نوع من الجمال يعمي البصيرة، كما يعمي مصباح السيارة البصر، فلا بد من وقت تفرك فيه عينيك لترى، ولا بد من فترة تسترجع فيها فطنتك لتدرك"
الحكيم ❤️
أحببت هذه المجموعة القصصية جدًا، مجموعة قصصية فلسفية جدا وقوية وشيقة وممتعة في الوقت نفسه 😍👏 -
الكتاب حاله جميله
استمتعت بيه جدا
غريب توفيق الحكيم فى اتجاهاته الفلفسيه عشان يثبت حاجه يقنعك بعكسها
كل صفحه فى الكتاب فيها كلمه او جمله او تشبيه شدنى
كل صفحه بتخلينى اتأكد انه يأما كان مسلم وألحد يأما كان ملحد وأسلم
اكتر موضوع عجبنى كان "الشهيد"
"أرنى الله "
"إمرأه غلبت الشيطان "
"وجهه الحقيقه"
"أنا الموت "
واكتر جمله عجبتنى كانت فى "سنه مليون "
لما قال ان كمان مليون سنه مفيش حاجه اسمها موت فمفيش حاجه اسمها الخوف من الانقراض فمفيش سبب للتناسل فتضمر الاعضاء المسؤله عن التناسل عشان محدش بيستخدمها فهيبقى مفيش حاجه اسمها راجل وست ولا ولد وبنت كلهم زى بعض فى كل حاجه كلهم كائن بشرى
الكتاب وهم كبــــــــــــــــــــــــــير -
أشعر بالحيرة حول عدد النجمات التي أريد إعطاءها للكتاب.
فيما يخص الأسلوب فقد كان شيقاً، ممتعاً ومثيراً للفضول في أحيان كثيرة، إلا أن بعض الأفكار -التي شعرت بالفضول حيال قراءتها- نفّرتني، لربما سوف أقبل أن يحدثني الكاتب حول ندم شارون الملعون إلا أنني سوف لن أستلطف فكرة توبة إبليس! ههههه :/
استمتعت، واستأت، ولكني بلا شك سوف أقرأ لتوفيق الحكيم مجدداً. -
كان قد شدني عنوان الكتاب منذ سنوات لكن بقيت أؤجل قراءته حتى وقع صدفة بين يدي بلونه الأصفر الجذاب..
"أرني الله"
العنوان لوحده يخفي الكثير من الفضول والتساؤلات المثيرة..
بالنسبة للقصص لم أقرأ منذ مدة طويلة جدا قصصا شدتني وكانت قريبة إلى صدى روحي بهذا الشكل، أبدع الحكيم في اختيار الأفكار وسرده محتوى القصص بشكل ذكي جدا..
طبعا كانت هناك قصص بسيطة بل عادية جدا، لكن الأغلبية الساحقة كانت في المستوى..
كات قصة شهيد من بين أجمل ما قرأت شدتني الفكرة جدا، هل تضامن أحد من قبل مع الشيطان ؟
هل فكر أنه بدوره يضحي من أجل أن لا يختل النظام الكوني المرسوم منذ الأزل؟
حين تقرأ هذه القصة بالذات ستطرح على نفسك الكثير من التساؤلات، وطبعا لن تجد سوى الحيرة كالعادة .. -
إنها من المرات القليلة التي أقرأ فيها بغرض الهرب من حَدث ما، والواقع أني هربت في أحداث القصص التي يرويها هنا الحكيم.
كالعادة، لغة سهلة وأسلوب سلس، والاندماج مع كل حدث يأتي مع السطر الثالث، وفي كل قصة يطرح الحكيم فكرة وتساؤلًا لنا؛ ماذا سيحدث لو رأينا الله؟ هل لطبيعة الشيطان الرجيمة حكمة؟ لماذا يفرق الحظ بين أنصبائنا؟ ما الذي يدفعنا للموت؟ وماذا ينجينا؟ والكثير الكثير.
يحدثنا عن خياله وخيالنا، حقائق العالم وحقائقنا، وما الذي يعلي من شأننا في الظاهر ويدمرنا دون أن نلحظ.
كانت رحلة لطيفة لتُضاف إلى حياتي. -
من أفضل الكتب التي قرأتها، يتناول الموضوع بطريقة فلسفية جميلة، احتجت لقراءة بعض الفصول أكثر من مرة من كثر إعجابي به ..
-
يا لك من كاتب وأديب مُبدع ومُلهِم يا حَكيم.
بالفعل، أنت تستحق في نظري أجمل وأرقى الألقاب. إنك في نظري أفضل كاتب عربي للقصص القصيرة والروايات القصيرة على الإطلاق. وأعترف أنني لم أقرأ حتى الآن لمن يضاهيك جمالاً وذوقاً وحكمةً.
إنك اسم على مسمى: توفيق الحكيم.
هذه المجموعة القصصية هي الاولى التي أقراها للحكيم،
وبالتأكيد لن تكون الأخيرة.
كل قصة فيها تحتاج لمراجعة منفصلة. ولكنها كلها يجمعها قاسم مشترك، ألا وهو: إحساسها بالملحمة البشرية.
لا أجد حقيقةً ما أعبر به عن مدى إعجابي بهذه المجموعة. ولن أكف عن التفكير بها.
أنصح بها جميع أصدقائي. -
بسم الله نبدأ مهمة 2016 بكتاب العبقري توفيق الحكيم
التالي هي أفكار هاجمتني أثناء القراءة:
لم تقنعني القصة الأولى، فهل كل عارف بالله منعزل؟ فمن يعرف الله أكثر من محمد بن عبدالله؟ ومن أحب الله وأحبه الله كمحمد بن عبدالله! لا أجد حالة العزلة المستمرة تتوافق مع محبة الله وإن كان لا بد منها في بعض الأوقات.
فرح الله بالتائب أعظم من فرحه بالمؤمن الذي لا يحتاج التوبة ..
الحظ يوزعه ساع بريد كسول، إنهض وابحث عنه لتجد رسائل حظك، فهو لن يطرق بابك، وسيعطي حظك لأول من يلاقيه
- تعاطى بعض التفاهة قليلا، تزوج امراة تناكفها وتناكفك
عهود الشيطان ليس لها أي إعتبار عند الله .. تخلص منها ومن قيودها ساعة شئت فستجد أبواب النعيم مترعة بين يديك
سوء الفهم هو واحد من أهم الأسباب ويكاد يكون هو السبب الوحيد في الخصومات بين البشر
خطاب آل كابوني كان مؤثرا، يجب أن تقرأه
في قصة "اعتراف قاتل" تتجلى عبقرية الحكيم الرومنسية
القصة الأخيرة لم تكن على النسق والنظام المتصاعد في الروعة ... لم تدهشني
انتهى -
يحوي الكتاب مجموعه من القصص ،، طرحها اللغوي بسيط وسلس .. بينما طرحها الفلسفي اعمق
معاني وعبر كثيرة ضمنها الحكيم في قصصه القصيرة .. التي كانت اغلبها تدور في الفلك الديني
بطرح يعتمد في بعضها علي الخيال المفاجئ والممتع احيانا .. والخيال الغامض في احيان اخري
ربما لم تعجبني قصة او قصتين
من ضمنهم بالتاكيد قصة " إمراة غلبت الشيطان " التي وجدتها هزيلة جد معني وطرح ، بينما الاغلب شدني وامتعني جدا
_______________________
* قصة الشهيــد
خيال فلسفي آبداعي جعلني اتآمل في موازين الخير والشر التوبة والمعصيه
، ابليس والانسان الاديان وقانون الشر ، وفيما تقترفه انفسنا
ونحمله علي كاهل آبليس ... وننسي التوبه .. التي يعلمنا الحكيم معناها ، وبخياله
يجعلنا نري ابليس يفتقدها !
آنصح بقراءة هذه القصة
* قصة انا الموت
:P غريبة طريفه مضحكة .. واحيانا اراها مشجعه علي الانتحار
فـ بقصة هذا الشاب ، تتصور الموت ليس الا عالم اخر خالي من انانية واحقاد البشر
عالم جديد .. تفوق روعته ومتعته متع الدنيا !
:|
* قصة في نخب العصابة
اعجبتني النهاية .. فكيف تصور القس انه شخص مبارك ، محفول بحب البشر وكرمهم ايام وايام
وهو لم يكن الا مخطوفاً !
تذكرني بعبارة لشقيري بما في معناها : احذر مائة مره ، اذا مدحك الناس بما ليس فيك
:D
* قصة اعترف القاتل
اقتبس منها هذا القول
" ولا بأس عندي ان تبنوا لانفسكم صيتاً علي أنفاس رجل يموت"
* قصة ميلاد فكرة
رآآئعة .. رغم انها ليست ابعد من حوار بسيط بين فكرة ومفكر لايفكر عندما يحاصره اثنان أكل ونوم
وهو حال اغلبنا ، وسبب في موت بنات افكارنا :|
رائعة القصة في فلسفتها ومضمونها ، ربما هي من اكثر القصص التي احببته في الكتاب بعد قصة الشهيـد
:) آسجل آعجابي هنا بقلم الحكيم
* قصة وجه الخقيقة
فعلا هي حقيقة اغلب الشخصيات والهيئات المرسومه في عقولنا
حقيقة ان اغلبها ، ليس الا رسم بفرشاة مخيلاتنا ..
التي ان سُكب عليها ماء الواقع تبددت الي ابشع ما يكون
هذه اول مره اقرء فيها > لتــوفيق الحكيم ، وكانت تجربة موفقة ،
ولبت حاجتي التي كانت ترنو لمجموعه قصصيه فلسفيه اكثر من كونها درامية -
القصص ليست كلها فلسفية مثلما يقول الناشر, وعنوان "أرني الله" مبالغ فيه ويوحي بالكثير الذي لن تجده هنا, ولن يستمر معك سوى لأول 3 صفحات فقط, مقدار حجم القصة ذات هذا العنوان,
يمكن أسوأ القصص في المجموعة هي ضمن ما يوصف بالفلسفية,
قصة "دولة العصافير" مختلف معه فيها, وقصة "الأسطى عزازيل" لم أفهم منها ما يريد قوله أصلاً,
أكثر قصة أعجبتني هي أخر قصة, بعنوان "وجه الحقيقة", يتكلم توفيق الحكيم فيها عن أحداث حصلت له, مثل سيرة ذاتية. والحكيم يكرر هذا النوع الأخير كثيراً في كتبه, وأنا أحب هذا النوع جدا من كتاباته, بقدر كرهي الهراء الذي تجود علينا به مخيلته, والذي يملئ بقية المجموعة القصصية. -
مجموعة من القصص الفلسفية التى يدور أغلبها فى فلك العلاقة بين الإنسان و الله و الشيطان ...
تقييمى لها 4 نجوم