Title | : | عصفور من الشرق |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | - |
ISBN-10 | : | 1552065979 |
Language | : | Arabic |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 144 |
Publication | : | First published January 1, 1938 |
عصفور من الشرق Reviews
-
محسن :شاب شرقي مثالي رومانسي خيالي يجنح للروحانية
اندريه: شاب غربي واقعي مادي يجنح للنفعية
اذن ما هي المعجزة التي ستحول محسن =لأندريه ؟
اكيد طبعا قصة حب فاشلة مع "سوزي"💔
في ملحمته الكبرى عن الشرق و الغرب..يقدم لنا الحكيم طرف من تجربته الواقعية في فرنسا"حتى لو انكر"..عن طريق بطله المفضل :محسن؛ الذي يعيش عند أسرة فرنسية كادحة تنتمي لطبقة العمال..
و يرافق ابنهم اندريه رغم تناقضهما لتبدأ المقارنات الأبدية بين حضارة الشرق و الغرب..و يتنقل الحكيم بينهما كعصفور رشيق
و بعد صدمته الأليمة في أنانية و نفعية حبيبته سوزي. .يبدا في تبني افكار الغرب المادية..حتى يتقارب مع 💡 ايفانوفيتش الشيوعي العجوز "الغربي الشرقي"
ليقنعه بالعودة لروحانية الشرق التي تقدم للانسان سعادة...و تحميه من ان يتحول لآلة جامدة. .سرعان ما تتحطم
بالطبع كانت مهنة العجوز كعامل بسيط غير متوافقة ابدا مع خطبه العصماء التي تنطق بلسان الحكيم بثقافته الموسوعية
قد تكون الرواية الفلسفية انسب لعصرها لقلة احداثها
..و مواقفها المفتعلة احيانا..و كثرة السرد و الوصف
و الوصف و السرد
و لكن جاءت اللغة فصحى فخمة بليغة بشكل لا يناسب الا الحكيم -
" الخيال..هو ليل الحياة الجميل! هو حصننا وملاذنا من قسوة النهار الطويل..إن عالم الواقع لا يكفي وحده لحياة البشر..إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة! "
رواية ممتعة جداً..في الأول تبان إنها مجرد قصة حب بين رجل شرقي وفتاة أوروبية و لكن بتطور الأحداث بنكتشف إنها أعمق من ذلك بكثير..
فيها مقارنة بين أفكار الشرق وأفكار الغرب ..مليانة حوارات فلسفية و عميقة جداً..اللغة كمان من أجمل ما يكون...
كتاب حلو أوي ..حجمه مش كبير ويخلص مع كوبايتين شاي:)
القراءة التانية لتوفيق الحكيم بعد كتابه الممتع عدالة وفن..و شكلي كدة حبدأ أقرأ كتبه واحد واحد عشان واضح إن فايتني كتير😍 -
اه أيها الحكيم من هذه الرواية التي تبدو لأول وهلة قصة عشق وغرام ذاك المصري لتلك الفرنسية الفاتنة وما هي إلا كتاباً في الفلسفة وما ذاك المصري غير رمز للشرق وتلك الفرنسية هي رمز الغرب
وبات الصديق الروسي إيفان يعقد مقارنة بين الشرق والغرب ، باختصار الغرب يعني السطحية والشرق يعني العمق فالغرب فرض علي ذويه حياة مزيفة حياة في عالم واحد الدنيا فقط ولا يهم ما سيحدث في العالم الأخر ، ومن هنا جاء تكالب الناس علي الأرض كل يبحث عن نصيبه قبل أن يضيع فتحاربوا وتقاتلوا ونشبت بينهم المعارك ، ثم جاء واحد منهم بدين جديد يسمي الشيوعية وتنبأ بعهد جديد للعالم يكون قوامه العمال ولم يلبث هذا الدين أن ظهر حتي ظهر دين أخر هو الفاشية الذي يدعو إلي اختيار رجل واحد كقائد للبشر يده هي يد الإرهاب ذاتها وتسعي إلي الاستعمار واستضعاف الشعوب ونهب ثروات البلاد وبقي الصراع بين الشيوعية والفاشية إلي أن أنتصرت الفاشية - وإن اختلف المسمي اليوم - فظهر هذا الانتصار جلياً واضحاً في عصرنا هذا متمثلاً في حرب العراق
ثم انتقل إلي أن الشرق قد أعطي أهله حياة في عالمين عالم الدنيا وعالم الاخرة وأن من لم يأخذ نصيبه علي الأرض فإن هذا النصيب محفوظ في السماء ولعل هذا هو السبب في أن المسيحين في عصر الشهداء كانوا يقدمون للموت سعداء مبتسمين وهو أيضاً السبب الذي جعل المسلمين يقبلون علي الجهاد في سبيل الله فيقتِلون ويقتَلون
وما أن انتقلت هذه الأديان إلي الغرب حتي ألبسها الثياب الفاخرة وزينها بالحلي ورصعها بالجواهر فضاع الباطن وبقي الظاهر حتي أن الكنيسة في أوروبا كانت في وقت أكبر مؤسسة مالية
ودخول المال في ملكوت السماء أصعب من دخول جمل في ثقب إبرة
ولعل المسئول عن ضياع جوهر الدين الذي يدعو إلي التواضع والتوازن الاجتماعي والتسامح هم رجال الدين أنفسهم الذين يظهرون مرتدين أغلي الثياب ويركبون السيارا�� الفارهة فهم بذلك يشككون الناس في مملكة السماء ويدعونهم إلي الحفاظ علي مملكة الأرض وهم لا يضربون بأنفسهم مثلا في الزهد والتقشف وعدم التكالب علي الدنيا مثلما يدعون ويرددون في دعوتهم
بعد ذلك أنتقل إيفان إلي أوربا وثورتها الصناعية التي يري أنها أفقدت الانسان ادميته وحولته إلي مجرد الة وحدث هذا بفكرة تقسيم العمل لدرجة أن عملية صناعة حذاء واحد تم تقسيمها في أمريكا إلي 200 مرحلة ، الأمر الذي يجعل العامل الواحد مسئولاً عن صناعة كعب الحذاء فقط طول عمره
أي ثورة صناعية هذه التي تفقد الانسان متعة القيام بعمل كامل وتحوله إلي مجرد الة !
هذه الثورة الصناعية أيضاَ أنتجت أحدث ألات الفتك بالبشر فكيف يعظمها الناس ويمجدونها
هكذا كان رأي إيفانوفتش الذي قرر في نهاية الرواية ترك هذه الحياة المزيفة والذهاب إلي الشرق حيث أصل الأشياء حيث الحقيقة حيث الحياة في عالمين ولكن محسن عصفور الشرق أراد أن يطلعه علي الحقيقة وينبهه أن الشرق قد طاله نصيب من سطحية الغرب وزيفه فرجال الدين في الشرق يلبسون أغلي الثياب ويركبون أحدث السيارات والبشر أنفسهم في الشرق قد اختلفوا فأنت تستطيع أن تشكك المرء في دينه ونبيه ولا تستطيع أن تشككه في المدنية الأوربية وتقدم المجتمعات ، الان قلما تجد رجلا يتحدث عن جزاء هذا العمل أو ذاك ، أحرام هو أم حلال ؟ قلما تجد العالم الاخر في أذهان الناس ، فقد طغت أوربا بعالمها الأوحد علي عقول البشر فالشرق الان أصبح كالقرد الذي اختطف قطعة ملابس وصعد فوق شجرة يرتديها ويقلد حركات صاحبها
ولكن محسن لم يشأ أن يصدم صديقه إيفانوفتش بالحقيقة وتركه ينام في سلام وفي رأسه الصورة المثلي التي رسمها للشرق
صدقت أيها الحكيم -
"الخيال.. هو ليل الحياة الجميل
هو حصننا وملاذنا من قسوة النهار الطويل
إن عالم الواقع لا يكفي وحده لحياة البشر
إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة"
توفيق الحكيم من جديد.. في السنة الفائتة قرأت له مسرحيتين ومجموعة قصصية واليوم أعود له برواية من روائع الأدب العربي، تبهرني وتسحرني كالعادة.
بدا لي جليّاً من العنوان بأن الرواية تتناول موضوع العلاقة بين الشرق والغرب. الشرق المتمثّل بمسيو مُحسن المصري المُغترب في فرنسا والغرب المتمثّل بدوموزيل سوزي، وعلاقة الحب الفاشلة بين الطرفين. والرواية بالطبع أعمق من مجرد قصة حب. فهي تحوي فلسفة حضارات وأديان وعلم، وكانت واضحة جداً في حوارات مُحسن وصديقه الروسي إيفان.
عندما ذكر والد أندريه بأن لكل عصر عبيده، تذكّرت نفسي وأنا أعمل في شركة طوال النهار، ولا أعود إلى البيت إلّا في الظلام، لم أعد أرَ أهلي، لم أعد أمارس أي نشاط بشري، من العمل إلى النوم.. حتى فقدت الإحساس بوجودي، فقدت أي شعور روحاني! وهذا هو أحد أوجه العبودية الجديدة في مجتمعنا..
وكأن كل ما تنبأ به الحكيم يحصل فعلاً اليوم.. فقد تركنا كل تراثنا وعاداتنا وحضارتنا وموروثاتنا في سبيل التعلّق بأذيال حضارة الغرب البرّاقة! ياااه كم نحن بائسون! كم نحن تائهون! وكم نحن فارغون!
... -
📝💡قد يكون الألم سر النجاح و قد يكون سر الخيبة
و قد يكون سبباً للإثنين في نفس الوقت
خيبة توفيق الحكيم في حبيبته الفرنسية أفقدته القدرة على الحب و هى ذات الخيبة التي جعلت منه فيلسوفاً
تكتب كلماته بماء الذهب
رواية تجمع بين الحقائق و تفسير الوقائع
بين الفلسفة و المصادفة
بين منتهى الحب و منتهى الغدر
بين ما يفكر فيه الشرق و ما يفكر فيه الغرب
بين العطاء و الإستغلال
هى رواية جامعة لكل المتناقضات لا خيالية بل حقيقية
و قد تكون جزءاً من حيوات الكثيرين لكنهم لا يمتكلون بصيرة توفيق الحكيم و نظرته الفلسفية المحللة للأمور
و حقيقة
ما أصعب أن يتحدث المرء عن خيباته عن جروحه عن أحزانه
و ما أقوى ذلك المرء الذي يجعل من تلك الخيبات دروس يقصها على غيره ليتعظوا و حكم فلسفية باقية على مدى الزمن
ذلك العصفور الشرقي الطائر إلى ضواحى باريس توفيق الحكيم الذي تفوق على نظرائه الأوروبين
....
لم يعبه سوى شئ واحد ...كونه عربياً
أتعتبر الكينونة العربية عيباً ؟؟......... -
صادق جدا وهو يحكي كأن العالم قصاده ساعات وكأنه ينظر داخل نفسه ساعات ،
في كلا الحالين ترى العالم من خلاله ، نافذة يدخل منها هواء الفكر والحرية والعقل ولوجدان إليك ،
يغنيك عن أصحاب تفتقد وجودهم أصلا ،
تحب تكون في صحبته وتعايش اللحظات نفسها
عنوان عبقري ، عصفور اسم متكرر عنده ،
تفتكر طبعا الشيخ عصفور في يوميات نائب في الأرياف ،
العصفور هو روح الشرق ،
عصفور يتمنى يشوف العالم كله
ويرتفع فوق المكان وبرا الزمن
عصفور عارف الأسرار
ويقولها بالرمز والإشارة الخفية
يقول بجمال وحكمة
الغريب إن اسمه توفيق الحكيم
وعاش في كل إبداعه
يحاول يوفق بين القلب والعقل
والروح والمادة
والشرق والغرب
بمنتهى الحكمة
أمّا اسم محس�� فهو الاسم المفضّل له
زي اسم يحيي عند يوسف شاهين في أفلامه
اللي بتحكي سيرته
كل واحد ليه علاماته المفضّلة -
"نعم، اليوم لا يوجد شرق! ... إنما هي غابة علي أشجارها قردة، تلبس زي الغرب، علي غير نظام ولا ترتيب ولا فهم ولا إدراك."
هذه الجمله هي الأكثر تعبيرا في الروايه ككل
الشرق فقد معناه وتميزة بتقليدنا للغرب .. يمكن أن يكون السبب في ذلك هو تنوع صنوف الاحتلال التي عانت منها مصر علي مر الزمان
ولكن مع كل اسف وحتي تلك اللحظه نأخذ الموضه واسلوب الحياه وحتي الاكلات من الغرب
قمنا بإلغاء هويتنا الشرقيه حتي اخلاقنا وطباعنا
محسن" هو ممثل الشرقيين والعرب ككل"
كيف يتأثر بالغرب ويترك طباعه الجميله الشرقيه المهذبه ليتشبه بتلك التي يراها في الأفلام الامريكيه والاوروبيه
من ملبس ومأكل وحتي التقاليد والعادات التي نقلدها غيبيا بدون تفكير .. بما في ذلك اللغه نفسها والتي تحولت الي اما "فرانكو" باستخدام حروف اجنبيه او حتي ادخال الكلمات الاجنبيه عنوه دخل كل جمله حتي لو لم تكن ضمن سياق الكلام ونسينا لغتنا الجميله لدرجة ان هناك البعض لا يفهم الكلام باللغه العربيه جيدا
عصفور جميل وبسيط من الشرق ينقلب الي ببغاء يقلد كل ما يسمع وكل ما يري بدون ان يعقل شيئا
ولذلك اعجبني وضع الببغاء في الرواية وحصوله علي نفس اسم البطل "محسن" وبذلك يظهر التحول
ياليتنا نحاول الحفاظ علي هويتنا الشرقيه العربيه باخلاقنا الجميله حياء البنات والنساء ونخوة الشباب والرجال
ياليتنا ننشرها بدلا من استبدالها بتلك الغربيه التي ليس لها معني وسط حياتنا التي مازالت تحمل بعض الطبائع الشرقيه القديمه علي الرغم من اختقائها من بيوت كثيرة -
من قرأ سيرة توفيق الحكيم الذاتية فى كتابيه ( زهرة العمر ) و (سجن العمر ) سيدرك أن ( محسن ) بطل القصة و حياته الباريسية ليست سوى جزء من حياة توفيق الحكيم نفسها فى باريس
أى نفس عبقرية يمتلكها ( الحكيم ) ليكتب مثل تلك الرواية !
فى نظرى ليست براعتها فى الاسلوب و ليست براعتها فى النسيج القصصى لحياة ( محسن ) نفسها
و لكن تتجلى براعتا فى كيفية استخدام توفيق جزء من حياته و تطويعه روائياً لايصال رسالته :
لا تركضوا وراء الحضارة الغربية المجردة من الايمان
لا يغريكم صوت آلاتها المجنون
و لا يغرننكم الزيف الذى يعتريها
.
.
و للأسف يا حكيم صوتك منذ أربعة و سبعون عاماً لم يُسمع
و ها هو الشرق يستمر فى لهاثه المحموم وراءالغرب و يقتفى أثره بخطى ثابتة
فهل لنداء ( الحكيم ) من ملبٍ ؟ -
ليس من عادتي أن أنهي أي رواية في يوم واحد ولكني أنهيت هذه الرواية خلال نهار واحد فقط وبتعجل مبالغ فيه وبشهوة للقراءة ما عهدتها في نفسي منذ سنين ، كل شيء في هذه الرواية يجذبك، ف لغة الحكيم هي ذاتها التي يكتب بها مسرحياته، ليست بالمعقدة ولا بالمبتذلة، تشعر أنها قصيدة طويلة، قصيدة تحمل في ذاتها الكثير من التأملات البارعة حول الحب والحياة والدين وعلاقة الشرق مع الغرب والصراع الأبدي بين هاتين الحضارتين، الحكيم يتهكم يسخر يحزن ويغضب ويشتعل حباً وحنيناً في هذه الرواية، جمرة الشباب مع وعي الفيلسوف الذي درس أوروبا وعاش في كنفها وحن إلى وطنه ومقاهي حارته وحبه الأول ، إنها أشبه بسيرة ذاتية ولعلها تكون، فيها الكثير من السذاجة لأكون صريحاً بذلك ولكن من يهتم، لا أستطيع أن ألومه في هذه الرواية على شيء، لقد أستوعبت كل شيء، شعرت أنني أمام فيرتر جديد وآلامه وخيباته، لقد أحب وظن أن العشق يأتي بسهولة، وظن أن الحب أبدي ولكن المسكين لم يكن يعلم أن ما من شيء أسهل من ضياع الحب، يتكون الحب في سنوات وينتهي بلحظة، والأدهى أن ترى نفسك ضحية استغلال عاطفي سمج، أدى به إلى وعي كامل وحزن شفاف ربما جعله أكثر قوة في المستقبل ، وأن لا يكون رهينة لعواطفه تجاه النساء فيما تبقى له من حياة.. يعجبني في الحكيم هنا أن يستعرض ذلك العاشق الأبله الذي يقع ي الحب لمجرد نظرة أو رؤية فتاة جميلة، يعجبني اخلاصه لقلبه وسذاجته وشبابه الذي لا يتحمل فكرة ألتخلي عن واحدة أعجبت بها، الركض وراء فتاة وفعل كل شيء لأن تحظى بها، أن تكون سيمباً حقيقياً ، وأن تفعل كل أفعال السمببة للوصول إلى قلب فتاتك ومعشوقتك، ولكن يا سادتي الأمر لم ينتهي بهذه البساطة، لم يكن الهدف هو الكتابة عن الحب، بل رمزية أكبر، رمزية الحضارة الغريبة، والواقعون في غرامها كثر وحتى يومنا هذا ، أدرك أن الحكيم كم كان ذكياً في هذه الرواية، كيف جعل من تلك القصة نهاية محترمة تليق بقلمه واحتراما لبلده وحضارته وتاريخه وحتى دينه الإسلامي، الذي للأسف حتى اليوم ما زال البعض يتمسح بأعحوبة الغرب ويعتبرها أنها أصل كل جميل، لا أعرف هل كتب الحكيم هنا عن ثورة غضب، أم أنه كان يعتقد ذلك بصميم بالغ، نهاية الرواية هي من أجمل ما قرأت في نقد الحضارة الغربية، ليس من منطلق فلسفي فحسب بل من منطلق أدبي وحضاري ومن تجربة ذاتية كشفت الغطاء عن فجوة روحية كبيرة يعانيها العالم وما زالت تتسع وتتمادى حتى يومنا هذا ..
أحببت هذه الرواية ومن الجميل أنني قرأتها وسعيد جداً أن يقع في يدي رواية فيها كل هذا التنوع البساطة والعمق والحزن والسرد الذي يداعب الاحساس .. أنا سعيد جداً بهذه الرواية -
بدون توفيق الحكيم ، أنت قارئ
لو قرأت للحكيم ، أنت فيلسوف مثقف
..
لماذا أربع نجوم وليس خمس ؟ ، ببساطة لأني لم أرد لهذه الرواية أن تنتهي
..
لماذ رحل عنا الحكيم ولم يزدنا ؟
..
إذا كنت تبحث عن رواية لها بداية ولها نهاية ولها قصة فأنت أمام الرواية الخطأ
أنت الان في حضرة مرحلة من مراحل حياة الحكيم والتي كانت في الغربة ومن يعرف الحكيم وسمع حواراته وأصبح مغرم به مثلي يدري حقيقة أننا لسنا أمام رواية ، أنت أمام حوارات فلسفية يعشقها الحكيم ويعشق أن يناقشها ، أنت أمام حس الحكيم المرهف الذي أحب الموسيقي والقراءة والأدب والفن أكثر من أي شئ اخر يذكر ، وكم أسعدني وجود - إيفانوفتش - في هذه الرواية فلقد شعرت أن أحد شخصيات دوستويفسكي بعثت من جديد هنا فلكم عشقت الروس وعقولهم التي يسكنها الشك دائماً وأبداً
..
هنا معاني الحب السامية حقاً ، هنا قدسية المشاعر ، وهنا نبل الإنسان ، وهنا أيضاً الفرق بين الشرق والغرب ، وهنا أيضاً ما ال إليه حال الشرق ، وهنا الحب
والعذاب والألم والأمل ، وكعادة الحكيم لا تخلو رواياته من مواقف تضحكك
،
كل هذا شئ .. ولغة الحكيم وإستشهاداته ووسع ثقافته شئ أخر
هذا الرجل من أفضل عشرة كتبوا بالعربية في تاريخها ولا شك
في الرواية ستحب الحياة ومعانيها السامية وجوانبها التي تسمو بروحك ولم تدركها حتي الان
في هذه الرواية ستتألم ولكن ستأمل
في هذه الرواية ستحب أن تحب ، وتخاف أن تحب
..
والحدث الأبرز أنك ستخرج مذهولاً من عظمة ذاك الرجل وقدرته علي تطويع حياته في شكل روائي ، وستعجز عن إدراك كيفية القوة الفلسفية التي يمتلكها في التعبير وقدرته علي أن يخلق من الكلمات صور ومعاني لم تكن أبداً علي بالك
.. -
“إنه يعلم أن المعتزلة اليوم قليل ؛ ولكم يشعر بحب وتقدير لأولئك الذين لا تطيب لهم السكنى إلا داخل أنفسهم ؛ ذلك أن قليلا من الناس من يملك نفساً رحبة غنية يستطيع أن يعيش فيها , وأن يستغني بها عن العالم الخارجي .. إنه يعتقد دائما أن الزاهدين الحقيقيين ليسوا إلا أناساً , لهم نفوس كالفراديس , تشقها الأنهار , وتنيرها الشموس , وتتلألأ فيها الكنوز ؛ فهي عالم من الفتنة والسحر , لا نهاية لبدائعه وأسراره !”
Thu, Jan 13, 2022📚♥️ -
وهاهو الحكيم يخرج من طابع المسرحية إلى الرواية
بذات الفن والمهارة..
من غلاف الرواية توقعت أن تكون مجرد رواية رومانسية لكنها لم تقتصر على هذا فقط..
بل دخلت في فلسفات عميقة بين الغرب والشرق
الذي عقد هذه المناظرة الصديق الروسي ايفانوفيتش
فلسفة جميلة تشعرك بالزهو ولو ان الأمور لم تعد على ذات الحال كما يظن هذا الصديق ..
لكن بعض الإستفهامات والتساؤلات دارت بخلدي في عدة نقاط :
حديثه عن الكنيسة واطلاق لقب بيت الله عليها أشعر أنه ليس في محله !!
فأي بيت هذا الذي يشرك في عبادة الله شخصا آخر وتقال فيها الإفتراءات عن المسيح عليه والسلام وأمه العذراء ..؟؟
حديثه عن السيدة زينب وجعلها تبدو بصورة آلهة وكأنها المتصرفة بالأقدار وكأنه لا رب هناك
أيضا لم يرق لي ..
أحيانا يتمادى الحكيم في الحديث عن مثل هذه الأمور حتى أظن به الظنون
فهو يسمح للفن والأدب أن يطول كل شيء ويتحدث عن كل شيء بلا حد أو قيد
وهذا في نظري ليس صحيحا ..
مع هذا هو مبدع وفلسفته عميقة وأسلوبه لا يمل
..
دمتم
=) -
لماذا نجمة واحدة فقط؟!...إليك السبب:
تخيل أنك تمسك رواية لكاتب شاب فتجد في نهايتها فصل ختامي يحدثك فيه الكاتب عن مغزى روايته ورسالتها بشكل مباشر واضح،ماذا سيكون تقييمك له؟!حسناً...تخيل الأن أن الفصل المذكور ليس ختامياً يلي الرواية لكنه خطبة مباشرة وصريحة مقحمة على النص بطريقة فجة مفتعلة!!وتخيل أن الكاتب ليس شاباً في مقتبل حياته بل كاتباً في قامة توفيق الحكيم وتاريخ الكتابة ينتمي لأحدى فترات توهجه!!وتخيل أن الرواية يحتفى بها على نطاق واسع كأولى الأعمال الأدبية العربية التي تناولت لقاء الشرق والغرب بشكل ناضج!! ثم تخيل بعد كل شئ أن الخطبة المقصودة جوفاء تافهة تمتلئ بالمغالطات المنطقية والتاريخية عن أخرها بغرض دعم مركز الشرق أمام الغرب بالباطل منتحلاً خطاباً رجعياً متزمتاً!!أي مهزلة تلك وأي غضب سيتملكك حينها!!...حسناً...أذا كان الحكيم قد قرر تحويل روايته إلى خطاب فكري فلنجاريه ولنسقط أي قيمة فنية مفترضة للنص(لا أملك إلا أن أنوه إلى ضعف الرواية الشديد بالمقارنة بأختها"عودة الروح"التي ولدت قبلها بخمسة أعوام!)ولنتعامل مع الخطاب بشكل مباشر وحصري....
الخطبة المقصودة بالطبع هي خطبة العامل الروسي"أيفان"،وللمفارقة أن تلك الشخصية بكل مكوناتها وخلفياتها كانت صالحة لتقديم لوحة فنية معبرة لولا أن الحكيم قرر قتله يوم خلقه،فهو عامل مثقف دفعه تشبثه بالعقلانية إلى لفظ الدين والروحانيات تماماً،لكن ذلك أنقلب عليه فيما بعد بفقد المعنى في الحياة،فكانت النتيجة أن ضعف وتسمم وجدانه فصار يرثى للعالم اللذي أدار ظهره للدين وأختار العقل...وقد قال أيفان خطبته تلك(التي عمرت نحو 10 صفحات!)بينما يلفظ أنفاسه الأخيرة،وغرض الخطبة الحصري هو الهجوم الشامل والقاسي على عناصر الحضارة الغربية الحديثة لا يتورع عن لومها في خيرها أو شرها....إليكم بعض النماذج:
"وإن مدنيتها الخلابة ليست إلا بهرجاً زائفاً وإن علمها الحديث كله-وهو وحده اللذي تتيه به على البشرية في مختلف تاريخها-ليس من حيث القيمة العملية إلا لعب من صفحي وزجاج ومعدن.."وكأن أوربا لا تفاخر العالم كذلك بحضارة الأغريق والرومان من بعدهم،وكأن أوربا عصر النهضة بتراثها الفني القيم لم توجد!!...لنكمل"قدمت للناس بعض الراحة في معاشهم ولكنها أخرت البشرية وسلبتها طبيعيتها الحقيقية وشاعريتها وصفاء روحها.."وكيف كان ذلك يا سيدي؟!سيخبرك الحكيم في أستشهاد طويل يقصر المقام عن أستيعابه أن وسائل النقل الحديثة منحتنا السرعة ووفرت لنا الوقت واللذي صار بلا قيمة لأننا صرنا عاجزين عن تأمل الحياة بهدوء كما كان الأمر ونحن على ظهور الجياد والأبل في السفرات الطويلة....
بالله عليك أي سخف هذا؟!هل منحنا الوقت هو ما منعنا من تأمل الطبيعة؟! وهل تحسراته تلك تسري على البشر في أغلبهم على أختلاف مستوياتهم المعيشية أما أنها ترتكز على منظور نخبوي يتحدث عن الثراة والأرستقراطيين فقط؟!...ليت برتراند راسل قد قرأ ما كتبته قبل أن يكتب مقاله الشهير"في مديح الكسل".
تلك كانت أفتتاحية الخطبة فقط،أما الصفحات التالية فحالفة بالمزيد من الشجب الأجوف لأوربا والتشويه المتعمد لتاريخها(الناجم عن أحساس دوني يهمل نقد الذات ويشيطن الأخر...الأخر المتفوق)،ومن خطاب نخبوي سخيف عن تدهور الأدب،وتحسر على أنتشار التعليم(وسماه"جرثومة"..أي والله لقد فعل!)إلى القول بأن ماركس أخطأ حين أخرج السماء من حسابات الثروة وحصر الأقتصاد على الأرض...وغيره وغيره.
بل أن الحكيم يأبى أن يختم المشهد المزري إلا بأنطاق محسن(بطل الرواية)داخياً بخطاب يحطم أمال الروسي في أن يجد ضالته في الشرق،فقد أفسدته أوربا ونقلت إليه"جراثيمها"!!ويسترسل في أستعراض المزيد من الأقوال الرجعية من جديد في تكرار ممجوج.
حين يسألني شخص في المستقبل عن أكبر"مقلب"وقعت فيه في عالم القراءة فستكون الأجابة هي"عصفور من الشرق"..
.........
على الهامش:
1.حرص الحكيم بشدة على أن ينفي كل شك في أن"محسن" يمثله شخصياً وأن الرواية ككل هي جانب من سيرته الذاتية،فالأسم"محسن"هو نفس اسم بطل روايته"عودة الروح"وهو يمثله كما هو معلوم وبأعترافه هو"كما أن أشارة محسن اللطيفة إلى عمه"حسن" أكدت الربط بين الشخصيتين،أما العلامة الأوضح فكانت أهداء الرواية ل"حاميته" السيدة عائشة وهو عين ما قاله"محسن"في الصفحات الأخيرة.(ولنؤكد أن من قرأ رسائل الحكيم في كتابه"رحيق العمر" مع صديقه أندريه-نعم هذا أسمه كما في الرواية- لن يكون لديه أدنى شك في ذلك حتى ولو لم يضع الحكيم تلك العلامات).
2.كل مشاهد الرواية تدور حول البطل"محسن"،ولهذا فهو موجود في كل مشاهد الرواية ونحن طوال الوقت لا نعرف عن الأحداث أكثر مما نتابع من تصرفاته وكلامه،لكن هناك موقفين خرج فيهما الحكيم عن المسار وأربكني كقارئ:الأول كان حوار بين الصديق أندريه وزوجته وأمه عن محسن وتصرفاته العجيبة،كل الحوار كان عن غرابة أطوار محسن اللي نلحظها-كقراء-من أول صفحة وتأكدنا منها مع كل موقف ولم يكن هناك داعي لهذا الأستثناء والأخلال بالسرد.....أما الموقف الثاني فقد أستغرق الصفحات الخمسة الأولى من الفصل الخامس وفيهم يدور حوار بين فاتنة محسن وبين زميلتها ورئيسها،كل الغرض منه كان أن يبين للقارئ مدى أتساع الفارق بين صورة محسن عنها وبين الواقع،المشكلة أني كقارئ لم أكن أحتاج لمعرفة ذلك حينها(وأن كنت قد فهمته بسهولة وكنت أنتظر محسن فقط ليفهمه)وكنا على كل حال سنعرفه عندما يعرفه،كانت غلطة غير مبررة أطلاقاً هي الأخرى.... -
يعقد توفيق الحكيم مقارنه موضوعيه بين الشرق و الغرب .
مقارنه حكميه عن الروحانيات والايمان و البحث عن الحقيقه و يوجه النقد لكل منهما ,
عجبتنى فكرته عن ان اروبا هى الابنه التى تخلت عن ابويها (اسيا وافريقيا)
و لم تكتفى بهذا فلقد طعنت ابويها وحقنت فيهم الافيون بل الافيون الممزوج بالسم فهى لم تترك للشرق الحياه الصافيه البريئه لكنها صدرت لها الافكار التى فى ظاهرها الحداثه و فى باطنها التخلف .
و كاى شرقى يغرم يحكى لنا عن قصه الحب القصيره التى جمعت محسن ب سوزى و كانت نهايه هذه القصه مرضيه بالنسبه لى على الاقل بخطابتهما لبعضيهما و الزهد الواضح فالنهايه .
نهايه الروايه مميزه حيث انك لاتتوقعها .
توفيق الحكيم (2) -
قبل أن أبدأ في القراءة ظننتها ستكون رواية كلاسيكية جافة كروايات بداية القرن العشرين عن تجربة شرقيّ سافر إلى فرنسا ,, كأنني نسيت أنه توفيق الحكيم!
هذا الكتاب يستكمل رحلة الحكيم بين الروح و المادة ,, الفن و الجفاف ,, السماء و الأرض
مازال يلوّح لنا من بين السحاب الذي يعرف وحده خفاياه
هذا الكتاب لوحة فنية يقشعر لها جسدك ,, أو سيمفونية لبيتهوفن تشحذ مشاعرك ثم فكرك
كما أنه يفيض بالحكمة و الأفكار و يميط اللثام عن حقيقة المدنية الأوروبية و الخيبة الشرقية
شكراً لـ إسراء الشاذلي التي جعلتني أقرؤه و ضحكت عليها فقرأته قبل أن تقرأه هي
:D -
اول روايه اقراها
-
"أذهب انت يا صديقي ..إلي هُناك .. إلي النبع وأحمل ذاكري وحدها معك .. وداعاً"
هي في نظري أجمل ما كتب الحكيم علي الإطلاق ... تعد الرواية أنعاكساً حقيقاً لحال المجتمع الفرنسي الفقير في ذلك الوقت، ولهذا لا يمكن أن تنحصر فكرة الرواية في قصة حب فاشلة بين البطل والبطلة و لكن المغزي الحقيقي كامن في الرواية في صراعات الحضارات والنظريات المتبناه .. الرواية تحاول ان تبحث عن الحلم المفقود وتحاول أن ..تسأل من خلال شخصية مسيو "ايفانوفتش" عن المدينة الفاضلة! -
هذا الكتاب لا يصلح للقرأة الا على موسيقى شوبان او على رائعة موتسارت قداس الموتي , الحكيم هنا وضع كل اشكال الصراع فى حبه بصورة لا مثيل لها
كان عصفورا حقا فى كل شئ
الويل للحب و من يحب الويل لك محسن الويل لقلبك الذى دفعك لهذا الحب الذى اوجعك كثيرا
ارتفعت تنهداتك الى السماء لكنها لم تصل الى قلب حبيبتك التى كانت فى الدور الرابع , ارتفعت الى السماء السابعه لكنها لم تصل الى من كانت اسفل غرفتك
اوجاع و تنهدات قلب محسن موجوده فى كل الكتاب انها صادقه جدا
! ويل لكل من احب و لم ينل مراده -
لولا أني من فترة أخذت قرار أن النجمة الخمسة لن أمنحها إلا قلة قليلة من الكتب والروايات - أحم المانغا خارج هذا الإطار-
لكانت النجمة الخامسة حق ل��صفور من الشرق، وهي حق فعلًا لها xD
،
لنبدأ أولًا بعدد من الأقتباسات والجمل التي تركت أثر لن ينمحي بسهولة.
- نعم لن يذهب الرق من الوجود، لكل عصر رقه وعبيده
- إن جنة الفقراء لن تكون على هذه الأرض
- إن الإنسان لا يحيا من أجل الخبز، كما أنه لا يعيش من أجل الخبز وحده
- " يا مسيو إيفان!إني لست سعيدًا، ولعلك أيضَا كذلك!إن سر تعاستنا هو أننا نعيش في هذه الحجرات المغلقة..إننا نجهل الواقع وطرائقه المباشرة، لا شيء يكتسب بالخيال في هذه الحياة"
- " وإني أحب لك السرور من أعماق قلبي، وإني لست نادمًا على ذلك القلب الذي قدمته إليك في احترام، فألقيت به في المدفأة!..إنه لك على كل حال..إنه كان لك، تفعلين به ما تشائين، وقد فعلت به ما شئت! إنما الذي يؤلمني الآن هو حياتي بعد ذلك! لقد أسرفت في الخيال، وليس من الهين على أن أعيش من فوري في شيء أخر".
- " ما أعسر دخول ذوي الأموال إلي ملكوت الله، لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلي ملكوت الله"
- " أريد أن أهرب إلي تلك البلاد التي تعيش في عالمين، تلك البلاد التي أرتفعت فيها المعرفة البشرية إلي قمم المعلمين" إيفان \ الجملة دي خلت إلهام تشعل دماغي xD
***
نيجي للريفيو بقي
عندما أغلقت الرواية، تمتمت لنفسي " أحببت إيفان حقًا".
منذ مدة طويلة جدًا لم أقرأ للحكيم، وها أنا أعود إليه من جديد مع "محسن" أول من لاقيته من عالم الحكيم في "عودة الروح"
على مدار الرواية قابلتني الكثير من الجمل والمقاطع المزادنة والمزخرفة بالحكمة والفلسفة جعلتني أحتار في كيفية تصنيفها وأثر إيقاعها..هل هو جيد أم يضعف من بناية الرواية، وبالرغم من كثرتها إلا أنني خلصت في النهاية إلي أنني أحببتها كلها
أنني لا أحب تلخيص الروايات، أو سرد مبسط لوقائع أحداثها دون حرقها للإخرين، لذلك لن أفعل، سأكتفي فقط بالإشارة إلي مشهد أو ثلاثة جعلوني أتوقف كثيرًا عندهم، ففيهم – ومن وجهة نظري تجلت عبقرية الحكيم- ، ولربما نقول مشاهد ��شخصيات.
الأول: وهو موقف محسن في جنازة الفقيد المرحوم زوج بنت مدام شارل!
الثاني: جانو الصغير ومحاربته لـ "البوش" محاطًا بهالة حميمية من جدته العجوز، والعبارات المتبادلة فيما بينهما.
الثالث: لهفة وترقب جانو الصغير لزيارة جيزيل، وعينيه المشرقتين.
بالإضافة إلي المقطع الخاص ببيتهوفن ورسالته إلي شقيقيه كارل وجوهان وسيمفونيته التاسعة، الذي جعلني لوهلة أن أفكر " توقف عن القراءة، أذهب إلي الكمبيوتر، ولتستمع إليها" لكنني منعت نفسي حتي أنهيها أولًا.
إيفانوفيتش وأحاديثه المطولة مع محسن لها نفس عذوبة ومذاق رومانسية ما بين محسن وسوزي.
إجم��لًا.
لا أدري ما إذا كان الحكيم حي يزرق فيما بيننا ليقول عن وضع العمال ويقارنه بما كتبه هنا، وعن الرق الحاصل للعمال والعمل لـ 8 ساعات ..يا الله .. مقارنة بعمال اليوم! مجددًا يا الله.
في النهاية أرشح الرواية للجميع، فبها من العناصر ما يتناسب مع كل الأذواق، من رومانسية، لفلسفة، ومعرفة أعلام من الأدب الغربي والعربي معًا.. ستجد لا شك ما يرضيك. -
" لن يذهب الرق من الوجود .. لكل عصر رقه وعبيده "
------
" اليوم لا يوجد شرق ! .. إنما هى غابه على اشجارها قرده تلبس زى الغرب على غير نظام ولا ترتيب ولا فهم ولا إدراك "
-----
اين انت الان ايها الحكيم
فها هو كلامك يطبق فى وقتنا هذا
القراءه الاولى للحكيم ولكنى اعتقد ان هذه الروايه افضل ما كتب بالتأكيد
شعرت انِ اقرأ عمل مترجم باسلوب خاص
بفكر فلسفى رائع
بدايه جميله لى مع توفيق الحكيم -
قصة حب ظريفه مطعمه بالكثير من الفلسفة وبعض الأمور المباشرة ماحبيتها واضح انها من بداياته، اكثر مايشد هو ذكاءة ولغته تجعلك تسترسل.
-
تعديل الريفيو بتاريخ 9/1/2019
رواية عصفور من الشرق للكاتب العظيم توفيق الحكيم
ياخدنا الحكيم فى رحلة الى باريس فى ثلاثينات القرن الماضى
ورحلة الطالب المصرى محسن
الذى يدرس فى بعثة علمية فى باريس
ويسكن مع احدى الاسر الفرنسية فى ريف فرنسا
نرى بعيون محسن باريس الفاتنة فى هذا الوقت
ننبهر معه
ونرى وقوعه فى الحب الاول
وقع محسن فى غرام فاتنة فرنسية تعمل باحدى المسارح
وكان الحل الوحيد هو ارتياد المسرح الذى تعمل به يوميا
ف اصبح يوم محسن يدور حول دراسته ومواعيد حضوره العروض فى المسرح
ليفوز بنظرة من فاتنته
ومحسن كاى عاشق ولهان لابد له من التطرف فى حبه
ويصل به الجنون حد ترك مسكنه والانتقال الى فندق
تسكن به الفاتنة
وتبدا محاولات التقرب والفوز بلقائها
وبطريقة ما تتجاوب الفتاة مع الشاب المصرى
وتشدو السماء بالحان الحب
حتى يقع المحظر وتكون الصدمة
رواية كلاسيكية بامتياز
ولكن حينما تقرا للحكيم فلابد من فلسفة ما
او مفاجاة فى الرواية
وكانت الفلسفة فى العامل الروسى ايفان
الذى يلخص وبايجاز شديد معنى الحياة
معنى الخير...والشر...والحب
ف كانت رواية كلاسيكية فلسفية بامتياز
وكان الدرس الاكبر
ان الصبر فى الفن وفى الحب هو مفتاح الطريق
**ان الساعة لتطول كأنها دهر عندمت مقع فى كرب او بلاء....وانها لتقصر كانها ابتسامة عابرة عندما نجتاز النعيم
الريفيو الاصلى
لطالما كان الحكيم...حكيم
رواية من النوع الكلاسيكى
عن طالب مصرى يدرس فى باريس فى بداية القرن العشرين
دقة القلب الاولى وقصة حب لفاتنة من فاتنات احد المسارح
تتطور قصة الحب الافلاطونية حتى تصطدم بواقع مرير
كان لابد من الصدمة بين قطبين متنافران
احدهما شرقى يعشق بكل جوارحه
والغربى الذى تحكمه حسابات ومنطق
رواية ك فكرة بسيطة واحداثها متوقعة
بس النجوم الاربعة لفصل الختام
الى اعتبره البعض سرد مقالى ممل
واعتبرته انا مقارنة فى غاية الجمال والروعة
بين الشرق والغرب فى كل شئ
البداية...والنهاية...طريقة التفكير والتصرف
حوار بين ايفان و محسن كان خلاصة الرواية وفلسفتها
رغم الوضوح المبالغ فيه
رواية بدأتها على سفر...وأنهيتها على مهل
رواية تقرأ بتلذذ
من الرواية
*ان الصبر فى الفن وفى الحب هو مفتاح الطريق
**ان الساعة لتطول كأنها دهر عندمت مقع فى كرب او بلاء....وانها لتقصر كانها ابتسامة عابرة عندما نجتاز النعيم
اربعة نجوم لرواية رائعة
انتهى الرفيو
#الكتاب_رقم_103_لسنة_2018 -
الرواية تبداء وكأنها رواية رومانسية ولكن تنتهى كمقارنة بين الشرق والغرب بين تفاهة وسطحية ومادية الغرب وعمق وروح وصفاء الشرق ....فكرة جيدة وحبكة رائعة ولكن يعبيها السرد المبالغ فيه فى النصف الاخر من الرواية وخصوصا حوارات ايفان ومحسن ...ليست افضل ماقرأت لتوفيق الحكيم
-
كم هو رائع هذا الحكيم!
" نعم ، اليوم لا يوجد شرق!.. إنما هي غابة علي أشجارها قردة ، تلبس زي الغرب ، على غير نظام ولا ترتيب ولا إدراك". -
توفيق الحكيم!!!! الكاتب الذي فند العلم وفند الدين لانهما لم يرتبطا ببعضهما البعض! الدين أفيون الشعوب والعلم أفيون الشعوب ولكن لو التقى الاثنان لاصبحنا شعب الله المختار.
قصة جميلة تروي مأساة محسن (طالب من مصر) يدرس في فرنسا ويعيش ضنك الحياة وكذلك اصحابه واهل البيت الذي عاش فيه من الفرنسيين كانوا ايضا يعيشون ضنك الحياة.
وقع محسن في حب شابة تبيع التذاكر في احدى دور المسارح التي كان يرتادها. ولكن ان تعرفوا ما جرى بقراءة القصة.
الكتاب عبارة عن فلسفة العلم والدين وهل هنا من منبع واحد؟
اقتباس:
نعم! لن يذهب الرق من الوجود….. لكل عصر رقه وعبيده
إنهم لن يبقوا لنا حتى على ذلك الوهم الذيذ والعداء الجميل الذي غمرنا فيه انبياء الشرق الحقيقيون
نعم ان محسن يشعر بأنه لا يسكن الارض وحدها، ان حياته ممتدة ايضا الى السماء، وإن له اصدقاء وحماة من القديسين أهل السماء، إنه لن ينسى السيدة زينب الطاهرة، وفضلها عليه في الملمات وإن لها وجودًا حقيقيًا في حياته
كــل شـقاء الإنسانیة أنھا لا تستطیع أن تترك شیئًا عظیما، ذا قداسة، بغیر أن تلبسھ ثیابًا مبتذلة
مضحكة؛ من حمقھا وزیفھا وغرورھا؟!.
ولبث الفتى: مشدود الأعصاب، متفصد الجبین؛ في شبه ذھول حتى عزف الـ "ألیجرو" الختامى، والتقت أصوات الرجال والنساء بصوت »الأوركستر«!... فكأنما أستار السماء قد انفرجت لیصل إلى آذاننا غناء الحور والملائكة، مجتمعین في جنة الخلود یلقون نشید الفرح، ذلك القبس الإلھى، فرح الأنفس التي تعیش في »الله«!...
فأین ذھبت كلمة المسیح؟!... »ما أعسر دخول ذوى الأموال إلى ملكوت الله؛ لأن
دخول جمل من ثقب إبرة أیسر من أن یدخل غنى إلى ملكوت الله!!...«. ـ وأین ذھبت كلمة النبى محمد؟... »إنى قد أوتیت مفاتیح خزائن الدنیا والخلد فیھا ثم الجنة، فخیرت بین ذلك وبین لقاء ربى والجنة، فاخترت لقاء ربى والجنة!...«ثم قوله أیًضا: »اللھم
توفنى فقيرا ، ولا توفنى غنیًا... واحشرنى في زمرة المساكین!...« -
رواية محشوة إلى حد التخمة والشبع بالإيدولوجيا المضللة : وعي كاذب ومضلل ، لا يبت للواقع بصلة بل حتى أنّه يُعمى عنه!!
محسن بطل رواية عصفور من الشرق ، رجل شرقي مفعم ثقة
برجولته إلى حد الغرور ، تبدأ الرواية وهو واقف تحت المطر عند قدمي تمثال الشاعر الفريد دي موسييه وقد نقشت على قاعدته عبارة " لا شيء يجعلنا عظماء غير ألمٍ عظيم ، تمر في راسه صورة بعيدة من ماضيه الأبعد عندما كان في القاهرة فيعلقُ على هذه العبارة بينه وبين نفسه :
حتى هنا أيضًا يعرفون هذا!!
يمكن اعتبار مشهد الرواية الافتتاحي واحد من أهم المشاهد فيها إذا تذكرنا بأن لِمحسن أو بالاحرى لِخالقه توفيق الحكيم مفهوم خاص عن الرجولة ، فهو يميز تمييزًا حادًا بين الرجولة والذكورة ، بل يكاد يَجعلهما على طرفي نقيض فالذكورة عنده ضرب من الحيوانية لانها اسيرة الواقع والمادة ، أنا الرجولة فهي شيء غالي نفيس ممتلئ آنفة وكبرياء وشرف
الرجولة في عصفور من شرق مستكينة على ذاتها ، مكتفية بنفسها فمحسن هو من ذاك النوعية من الرجال "الذين لا تطيب لهم السكنى إلا داخل أنفسهم " وبقدر ما نرى ان شخصية محسن هي امتداد لشخصية توفيق الحكيم فلا يمكن فهمها إلاّ على ضوء فهم مجمل عالم توفيق الحكيم بالكامل
محسن إذًا رجل خاص ، رجل أعلى ، والمرأة التي يحتاجها لابد ان تكون بدورها من طراز خاص ، أي امرأة عليا بدورها ، والحال أن مثل هذه المرأة لا وجود لها وإنما ينبغي على محسن أن يَخترعها اختراعًا عن طريق عقله لِتصبح أكثر من مجرد امرأة وإنّما ملكة من ملكات عوالم الف ليلة وليلة.
وبالفعل نرى محسن لا يتعامل مع سوزي ديبون كقاطعة تذاكر في احد شباك المسارح ، بل يتعامل مع حلم سوزي ديبون ، فلا يعرف من هي ولا يريد ان يعرف بل يكتفِ بان يقضي الساعات في مجلسه في المقهى يتأملها من بعيد وينسج من خياله لها ألف صورة وهالة ويضع على رأسها الف تاج!
محسن عدو آخر في سلسلة اعداء المرأة ولكنه عدو ذكي فهو في عقله الباطن يعرف بانه يكف أن يهدي سوزي زجاجة عطر ثمنها لا يتعدى العشرين فرنكًا لكي تكون رسوله إليها ولكنّه لا يريد ذلك ويصر على الهرب إلى مملكته الخيالية التي تلعب فيها سوزي ديبون دور الملكة ، لكي يصل إلى الامر الذي يريد برهانه في النهاية : حتى الملكات لهنّ ثمن وهو عشرون فرنكًا!
لا يقوم محسن بهذا الفعل ، اي رفع سوزي ديبون إلى علو شاهق إلا لكي يأتي السقوط بدوي ضخم و لكي تأتي الهزيمة أشد إنكارًا
لا يكتفِ توفيق الحكيم بإقامة علاقة مساواة بين سوزي ديبون والمرأة بل يعمد لكي يمارس هوايته الثانية إلى إقامة علاقة مساواة بين المرأة والغرب ، فاوربا مثل سوزي ديبون..شقراء جميلة رشيقة وذكية ، لكنها خفيفة ��أنانية لا يعنيها الا استعباد غيرها .
توضح هذه الرواية العملية التي تحكم عقل المثقف الشرقي ، المازوم في علاقته مع الغرب من ان يقلب الإحساس بالنقص الذي يشعر به إلى تعال وان يجد حلاً لقلب معادلة التفوق والدونية.
يرى بعض القراء بأن رواية عصفور من الشرق هي اول محاولة عربية لكشف علاقة الصراع بين الشرق والغرب ، إلا انتي اراها مجرد رواية حاول كاتبها الذي يتبنى افكارًا معينة أن يَحشو هذه الافكار و يلقنها لِبطله لتخرج لنا الثنائيات المعتادة حول الشرق والغرب والرجولة والأنوثة.
أتتمت قراءة هذا العمل الاول من بين ستة أعمال أخرى تُعتبر من كلاسيكيات الادب ا��عربي و جميعها تتناول علاقة الشرق بالغرب بشكلٍ او بآخر وقد وردت جميعها في كتاب جورج طرابيشي بعنوان:"شرق وغرب..رجولة وانوثة" في محاولة جادة لقراءة الادب العربي الكلاسيكي ووضعه تحت مجهر النقد وقد أثر مقال الطرابيشي عن هذا العمل على حكمي وجعلني أرى الموضوع من وجهة نظر مغايرة قليلًا وإن لم تكن مختلفة.. -
حسنا، لست في موقع مؤهل لأن أكتب مراجعة مناسبة ﻹحدى روايات عملاق من عمالقة الأدب العربي، وخصوصا أني ﻷول مرة أقرأ له عملا ما.
- عصفور من الشرق
- توفيق الحكيم
"محسن"، مهاجر مصري إلى باريس، طالبا للفن والموسيقى، عاشقا للتأمل والقراءة، يهوى فتاة شباك التذاكر "سوزي"، تنشأ العلاقة، وتنتهي بالفشل بسبب مجهول ربما يكون فوارق الثقافات الشرقية عن الغربية.
حاول "الحكيم" من خلال هذه الرواية طرح معتقداته ورؤاه الخاصة تجاه الوضع الغربي المهتم جدا بالترف والحياة المادية والواقعية بشكل مفرط للغاية وبيان السوء البالغ فيها، ومصنفا كارل ماركس بأنه نبيهم في هذه العقائد والأفكار، التي تجعل من البشر مجرد آلات تعمل بلا توقف من أجل لقمة العيش - ربما - خالية من المشاعر والأفكار والخيالات.
وهذه الآراء تحتاج إلى نقيض لمعرفة أوجه القصور في تلك الحياة الغربية المادية خالية المشاعر، فطرح المؤلف الحياة في الشرق، الشرق المليء بالخيالات والحيو��ت المتعددة وبعضها متعلق بالسماء، وهذه الحياة السماوية قد لامسها "محسن" مرات عديدة حين زيارته لضريح السيدة زينب عليها السلام بقرب منزله القاهري، وكذلك لامسها في باريس حين دخوله إلى الكنسية، في مراسم صلاة لجنازة "زوج بنت مدام شارل".
يلتقي محسن بروسي مهاجر يدعى "إيفانوفيتش"، يصبحان صديقين ولاحقا جارين، يتشابهان في عديد من الصفات والأهداف. غريبان يعشقان التأمل والقراءة، وتحدث بينهما حوارات عن الفروقات بين الغرب والشرق - هنا محور الرواية الأساس -، " إيفانوفيتش " يسهب في تفصيل سلبيات الغرب الذي أنهك قواه، وفي تبيان فضائل الشرق وجماليته كأنه جنة في الأرض، بينما " محسن " في حيرته تجاه الغرب إن كان كما يقول صاحبه أو كما يتخيله، كما يحاول أن يشرح له أن الشرق ليس كما يراه، إنه نسخة مبتذلة من الغرب اللعين.
استغل توفيق قصة حب بين شرقي وغربية لبيان هذه الفروقات التي كانت آنذاك ليست مرئية للكثير من الناس الشرقيين، وما زالت، لا ترى. ومر في تفصيلاته بالعديد من المحطات الفلسفية والشعرية القديمة، كنيتشه، وعمر الخيام، التي كانت تساهم في تطور الأحداث بشكل مباشر، وغير مباشر.
جعفر علي
26 فبراير 2016 -
توفيق الحكيم
كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث،
كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي نتاجاته الفنية بين اعتباره نجاحا عظيما تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكرة على أجيال متعاقبة من الأدباء
روايته عصفور من الشرق
هي معالجة للعلاقة بين الشرق والغرب
هي تصوير للصدمة التي تصيب العربي حين يتجه للغرب ليقف على ما وصلت إليه الحضارة من تقدم
ويجد أن عربيته لم تعد نافعة للصمود في وجه هذا التطور والاجتياح
ليس لتخلف العرب ولا عدم أهليتهم
ولكن لتوقفهم عند ما سسبق لهم ان حققوه وانشغالهم بما هو غير نافع من صراعات وصدامات
اعتقد ان هذه المصافحة الأولى لي للحكيم
ولكنها مصافحة ذات أثر بالغ كبير .. كنت يفتقد الأدب لمثل هذه الأقلام -
عرفت هذه القصة وقررت أن أقرأها بعدما تحدث عنها د. يوسف زيدان في أحدى مجموعات كتبه، وهي : شجون
يقول زيدان(حسبما أذكر) أننا، أي نحن العرب:، نقرأ هذه القصة ولا ندري المقصد منها
أعتقد، غير جازم، أنني وقعت على القصد منها ولكني لم أعجب كثيراً بها -
أول قراءة لي لتوفيق الحكيم.
مذهل كان مذهل مذهل جداً !