فلسفة العلوم بنظرة إسلامية by أحمد فؤاد باشا


فلسفة العلوم بنظرة إسلامية
Title : فلسفة العلوم بنظرة إسلامية
Author :
Rating :
ISBN : 9770209732
Language : Arabic
Format Type : Paperback
Number of Pages : 186
Publication : First published January 1, 1984

يتناول هذا الكتاب دراسة فى مجال الثقافة العلمية الاسلامية تقدم محاولة جديدة فى نظرية المعرفة وفلسفة العلوم بنظرة اسلامية . مقسما هذا الكتاب الى ثلاثة فصول . الفصل الاول تناول التعريف بمجالات نظرية المعرفة وعلاقتها بالبحث عن الحقيقة وتحدث الفصل الثانى عن تاريخ وفلسفة العلوم المعاصرة اما الفصل الثالث استعرض انواع المنهج العلمى ومراحل تطوره من القياس الارسطى حتى المنهج العلمى المعاصر .


فلسفة العلوم بنظرة إسلامية Reviews


  • Alaa Bahabri

    كتاب رائع لتأسيس فكرة عامة ومبدأية عن فلسفة العلوم، يتحدث فيه المؤلف بشكل مختصر وبسيط عن طبيعة العلوم،و تاريخها، و النظريات ، و المناهج العلمية،
    ميزته الأسياسية في ايجازه غير المخل، حيث يلخص لك ما تعرف، و يعطيك الكثير من الإشارات لم لا تعرف،،
    وهو في الأساس ملخص لمقرر كان المؤلف يدرسه في جامعة صنعاء,,
    ما أعيبه على الكتاب هو خلوه (فيما عدا 3 صفحات غير مشروحة، مرسومة كنموذج) من النظرة الإسلامية التي يعدالكتاب بها،،
    فلا يوجد أي حديث عن فلسفة العلوم الإسلامية، ولا أجده مختلفاً عن أي كتاب يتحدث عن فلسفة العلوم,,
    وإن كان للمؤلف كتب أخرى ربما تخدم هذه الفكرة،،

  • Majed

    ملخصي عن أهم فصول الكتاب ..

    تختلف المناهج باختلاف العلوم وعادة ما تنقسم المناهج الى ..

    ١. المنهج الاستنباطي .. نسير فيه من المبدأ الى قضايا تنتج عنه بالضرورة دون تجربة .. وهو منهج البحث والبرهان في العلوم الرياضية .. وتنقسم المبادئ الى :
    أ. بديهيات Axioms وهي قضايا بينة بذاتها self-evident لا تقبل برهانا ويسلم بحصتها كل من يفهم معناها .. لانها فطرية .. كالكل اكبر من الجزء .. المساويان لثالث متساويان .. الى اخر هذه المبادئ العقلية ..
    ب. مصادرات Postulates وهي قضايا يفترض صحتها نظرا لفائدتها ولأنها لا تؤدي إلى تناقض .. مثل مصادة اقليدس التي تقول في نقطة خارج مستقيم لا يمكن الا رسم خط واحد فقط موازي لهذا المستقيم .. وتتنيز المصادرة على البديهة بأنه يمكن إنكارها .. وكلاهما يعتبر من التعريفات المقنعة والاختلاف بينهما في درجة التركيب .. فالبديهة أكثر بساطة من المصادرة ..
    ج. التعريفات Definition .. وهي تحديد الشيء المراد تعريفه بالاستعانة بألفاظ لا يمكن تعريفها .. مثال .. تعريف اقليدس للنقطة في الهندسة المستوية .. بأنها الشيء الذي يشغل حيزا في المكان من غير أن يكون لها طول أو عرض أو ارتفاع ..
    د. النظريات أو المبرهنات Theorems .. وهي جملة النتائج التي يتم استنتاجها أو اشتقاقها أو الاستدلال عليها عن طريق الاستنباط .. من جملة المقدمات .. المتمثلة في التعريفات أو المسلمات ( البديهيات والمصادرات)..
    والصدق في النظريات مشروط بصدق المقدمات نتجت عنها .. فالقول بأن مجموع زوايا المثلث يساوي قائمتين في الهندسة الإقليدية هو مبرهنة صادقة طالما أنها نتجت عن مقدمة تقول أن المكان سطح مستوي ولو تصورنا المكان غير مستو لكان مجموع زوايا المثلث أقل أو أكثر كما هو معلوم .. كذلك ينبغي أن تكون المبرهنات خالية من التناقض فيما بينها ..
    ه. يكتمل بناء النسق الاستنباطي طبقا لقواعد تسمى قواعد الاستدلال .. وهي توجيهات غير ملزمة ولكن توضح صدق المبرهنات بالقياس الى مقدماتها المفترضة وليس إلى الواقع ..
    ويعتبر المنهج الاستنباطي منهجا صوريا ينتقل فيه الباحث تدريجيا من مقدمات الى نتائج جديدة تلزم عنها النظريات .. بخلاف القياس الصوري عند أرسطو الذي يتبع نفس الطريقة في الاستدلال أو الاستنباط ولكنه لا يؤدي لنتيجة غير متضمنة في المقدمات..

    ٢. المنهج الاستقرائي Inductive Method .. وهو الانتقال من الحكم على البعض الى الحكم على الكل بالتعميم .. وذلك بملاحظة الجزئيات وإجراء التجارب عليها إذا أمكن.. ثم الانتقال إلى منها إلى القوانين تضيف جديدا إلى المعرفة العلمية .. وهو منهج البحث في العلوم الطبيعية والتجريبية ..
    وهذا المنهج يفترض مبدأ السببية Causality (ضرورة العلاقة بين الأسباب والمسببات) .. ومبدأ الاطراد Uniformity of Nature .. ويساعد هذا المنهج على توفير المعطيات للعالم لتفسير الظاهرة ووضع تصور عن سلوكها مستقبلا ..

    ٣. المنهج العلمي المعاصر Scientific Method .. وتجمع بين المنهجين السابقين الاستنباط والاستقراء القائم على الفرض العلمي .. ويعرف بالمنهج الفرضي الاستنباطي Hypothetico-deductive method .. وفيها يتعدل الفرض الأول بعد دراسة مخرجات التجربة وهكذا دواليك ..

    ٤. المنهج التاريخي أو الاستردادي .. وهو منهج يقوم على استرداد الماضي تبعا لما خلفه من آثار .. كما يستخدم في بعض مجالات العلوم الطبيعية كعلم الجيولوجيا .. وتطورات القشرة الأرضية .. كما يفعل المؤرخ بتتبع الآثار المختلفة عن عصر ما كي يستكشف حال هذا العصر ..

    - عناصر المنهج الاستقرائي ..
    ١. الملاحظة للظاهرة وإجراء التجارب عليها .. وتعتمد نتائجها على دقة الملاحظ وقوة أدواته .. وأما التجربة فهي ملاحظة الظاهرة بعد الاستثارة .. والتجربة أنواع ..
    أ. التجربة الابتدائية .. ليست تجربة بالمعنى الكامل وإنما جس للنبض ومحاولة استكشاف مبدأية ..
    ب. التجربة غير المباشرة .. تعتمد على الملاحظة ولا يتدخل الملاحظ في سير التجربة ..
    ج. التجربة العلمية أو الحقيقية .. يأخذ فيها الباحث دورا إيجابيا بتنويع الأحوال والظروف الابتدائية و تسجيل النتائج .. بهدف التثبت من صحة الفروض المسبقة .. وأحيانا لا يكون الفرض معدا في هذه المرحلة ويكون مرهونا بالنتائج المرتقبة .. وتكون قدرة تحقيق التجربة مرتكزة على أدوات القياس ولما تطورت هذه الأخيرة حقق العلم نجاحات كبيرة جدا ..
    د. يضيف بعضهم نوعا رابعا من التجربة وهو التجربة الذهنية أو الخيالية .. كما توصل هايزنبرغ لمبدأ اليقين .. وقانون القصور الذاتي عند نيوتن ..

    ٢. وضع فروض علمية لتفسيرها .. وهنا يفترض الباحث وجود علاقة بين سلوك الظاهرة وبين مسبباتها .. وعليه أن يمتحن فرضه العلمي .. ليتثبت من صدقه .. فيكون القانون أو النظرية .. وقوام الفرض العلمي هو الخيال ..
    وتختلف الفروض من حيث أهميتها .. فهناك فروض جزئية تتعلق بأحوال معينة لأحداث معينة وهناك فروض عامة تنقسم إلى قسمين ..
    أ. مبادئ .. صياغة عامة تربط بين جملة قوانين ..
    ب. نظريات .. صياغة عامة تفسر طائفة أو أكثر من الظواهر داخل نظام واحد ..

    وهنا ملاحظة مهمة أنها مهما كانت طرق التحقق من المتبعة لاختبار صحة فرض ما .. فإنه يجب الانتباه إلى أن الأمثلة الإيجابية لا تكفي لصحة فرض ما .. لأن الشواهد السلبية التي تنفي صحته أهم في مجال التمحيص من الشواهد المؤيدة له .. ويكفي لشاهد سلبي واحد أن يقضي على صحة الفرض ..

    وبهذا فالنظرية العلمية هي الفرض العلمي الذي تم التحقق من صدقيته بالتجربة العلمية مرارا وتكرارا .. وتبقى الثقة في الفرض نسبية تعتمد على على المعرفة العلمية الكلية في ذلك الوقت .. فقد اكتشف البابليون نجم أو كوكب سابع لاعتقادهم في الأهمية الكبيرة للرقم ٧ بينما تم اكتشاف أورانوس ونبتون وبلوتو في العصر الحديث بناءا على قوانين نيوتن للحركة والجاذبية ..

    والقوانين المستخلصة بالمنهج التجريبي تكون بالقطع تقريبية احتمالية.. وكل تحسين يطرأ على الأدوات العلمية يؤدي إلى تعديل وإعادة صياغة القانون بطريقة أدق أقرب للصواب ..

    ويظل هناك دائما فرق بين القانون والواقع .. فلم يشاهد كوبرنيكوس الشمس تدور حول الأرض .. ولم يشاهد بلانك كموميات الطاقة الصغيرة quantum .. ولم يشهد نلز بور الالكترونات تدور حول نواة الذرة .. فلا يعني أن العالم بالضرورة يجري بطبيعته على ما تجري عليه الصيغة الرياضية .. بل إن الأخيرة هي تحاول أن تصف طبيعة الكون حسب ما يبدو لنا ..

    ٣. التحقق من صحة الفروض التي تسلم إلى صياغة التعميمات والكشف عن القانون العملي ومن ثم صياغة النظرية العلمية .. وهنا أخيرا يأتي دور النظرية العلمية تتويجا نهائيا لما تم تحصيله من خلال المنهج العلمي .. فهي الاطار الفكري الذي يربط بين الوقائع والمفاهيم والفروض والقوانين .. وتظل فرضا ما لم تتحقق بالشواهد التجرببية .. وتتطور النظريات دائما نحو الصياغات الأكثر انطباقا من الواقع .. وتتطور النظرية لا يعني هدم سالفتها بل تجاوزها .. ولا تخالفها ولكن تشملها وتتعداها ..

    - المنهج الاستقرائي والعلوم الحديثة ..
    إن ما حدث من تطور للعلم الحديث قد أظهر أن المنهج الاستقرائي التجريبي بصورته التقليدية لا يمكن أن يفي وحده بالغاية .. وأبرز أوجه العجز على النحو التالي ..
    ١. أنه يقوم على مبدأ السببية .. وهذا يعني أن نتائج الاستقراء (التعميمات العلمية) معبرة عن معنى الضرورة .. والنظرة الفيزيائية الحديثة مالت إلى معنى الاحتمالية أكثر من السببية.
    ٢.من الطبيعي أن يقوم منهج الاستقراء نفسه قائم على الاحتمال طالما أن أساسه -السببية- يقوم على الاحتمال ..
    ٣. تبين أن المنهج الاستقرائي التقليدي ليس المنهج الأمثل في بعض موضوعات العلم المعاصر .. فكثير من الظواهر الذرية لا تخضع للملاحظة المباشرة.. فغالبا ما تكون فروض قائمة على حقائق أو قوانين سابقة -الفروض من الدرجة الثانية- .. كما أن الفروض العلمية الحديثة تحتاج الى المنهج الاستنباطي.. بشرط أن تظل العلمية الحديثة على ارتباطها بالواقع وفب اتساقها معه..


    - ملامح المنهج العلمي المعاصر ..
    ١. افتراض الفروض (الصورية).
    ٢. الاستدلال على ما يترتب على هذه الفروض من نتائج باستخدام المنهج الاستنباطي.
    ٣. التحقق من صحة النتائج عن طريق الملاحظة والتجربة ..

    ومن سمات الفرض العلمي ..
    ١. يشير الفرض الصوري إلى كيانات واقعية لا تخضع للإدراك الحسي المباشر .. مثل الطاقة والالكترون .. ذلك أن الفرض لا يقوم على أساس الملاحظة والتجربة المباشرة .. ولكنه يأتي عن كريق الاستدلال أو الاستنباط من الفروض والقوانين والنظريات السابقة ..
    ٢. غالبا لا يمكن التحقق من هذه الفرو تجريبيا بطريقة مباشرة .. بل عن طريق التحقق التجريبي لما يلزم عنها ..
    ٣. الفر العلمي المعاصر يفسر عددا من الفروض العلمية التي سبق التوصل إليها على أساس من الخبرة الحسية والملاحظة والتجربة كأساس للفروض من الدرجة الأولى ..
    ٤. اللغة الرياضية هي أفضل لغة للمنهج العلمي لأنها توفر الاتساق والاختزال .. كما تزوده القدر على التعميم .. فإثبات الفرض لا يتم إلا إذا صيغ في صورة نظرية برهانية تجعل الفرض مقدمة لها ثم تستنبط منها كافة نتائجها الممكنة التي توضع موضع التجريب ..

    ومثال هذه الفروض الفرض الكامن في نظرية الكم.. وهو لماذا لا نتصور الطاقة على أنها مكونة من كمات أو مقادير صغيرة على غرار الكميات التي تتكون منها الذرات ؟! وواضح أن هذا الفرض ليس مستمدا من الواقع الحسي.. كذلك هو الحال في فكرة الفوتون الكمة الضوئية وفكرة موجية الالكتر��نات .. إلخ..

    وأخيرا نؤكد أن الجانب الاستقرائي في العلم المعاصر ليس برهانيا .. وليست نتائجه يقينية .. وإنما احتمالية لدرجة عالية من التصديق ..
    وليس كل عالم يبحث عن اكتشاف العلل في العالم الطبيعي فقد أصبح التساؤل العلمي الذي يحتاج إلى إجابة في صورة قانون أو نظرية : ( كيف؟ ) التي حلت مكان ( لم؟ ).. فكل الحيوانات الثدية فقارية .. و القانون الثاني الديناميكا الحرارية .. ومقدار سرعة الضوء .. وقانون النشاط الاشعاعي التلقائي في الذرات .. كلها قضايا لا تنطوي على علاقات علية .. وهكذا فقد مبدأ العلية دوره في أن يكون شرطا ضروريا في المعرفة العلمية ..