Arabic Thought in the Liberal Age 1798 -1939 by Albert Hourani


Arabic Thought in the Liberal Age 1798 -1939
Title : Arabic Thought in the Liberal Age 1798 -1939
Author :
Rating :
ISBN : 0521274230
ISBN-10 : 9780521274234
Language : English
Format Type : Paperback
Number of Pages : 406
Publication : First published January 1, 1962

Arabic Thought in the Liberal Age 1798–1939 is the most comprehensive study of the modernizing trend of political and social thought in the Arab Middle East. Albert Hourani studies the way in which ideas about politics and society changed during the nineteenth and the first half of the twentieth centuries, in response to the expanding influence of Europe. His main attention is given to the movement of ideas in Egypt and Lebanon. He shows how two streams of thought, the one aiming to restate the social principles of Islam, and the other to justify the separation of religion from politics, flowed into each other to create the Egyptian and Arab nationalisms of the present century. The last chapter of the book surveys the main tendencies of thought in the post-war years. Since its publication in 1962, this book has been regarded as a modern classic of interpretation. It was reissued by the Cambridge University Press in 1983 and has subsequently sold over 8000 copies.


Arabic Thought in the Liberal Age 1798 -1939 Reviews


  • فايز غازي Fayez Ghazi

    - "الفكر العربي في عصر النهضة"، كتاب او بحث او مرجع ضخم يؤرخ فيه ألبرت حوراني للفترة الممتدة منذ العام 1798، تاريخ دخول قوات نابليون بونابرت الى مصر حتى العام 1939، تاريخ اندلاع الحرب العالمية الثانية ويعرّج لاحقاً الى مرحلة تصل حتى خمسينيات القرن المنصرم في خاتمة الكتاب. ولم يكن اختيار هذه الفترة ضربة حظ او بالصدفة بل لأنها شهدت الإحتكاك الأولي بين اوروبا (ما بعد الثورة الصناعية) والمفكرين الناطقين بالعربية.

    - يتحدث الكاتب عن الطيف الأول من المفكرين كالمعلم بطرس البستاني وأحمد فارس الشدياق من لبنان ورفعت الطهطاوي من مصر، ثم يفصّل في فكر "جمال الدين الأفغاني" لكن نقطة الإرتكاز في هذا الكتاب ستكون "محمد عبده" وهذا غير مستغرب نسبة لما يمتلكه من فكر ولتأثيره بمن عاصره ومن اتى بعده كقاسم أمين ولطفي السيد ورشيد رضا وعلي عبد الرازق وغيرهم وصولاً الى طه حسين!

    - المؤرخ يحاول شرح تطوّر فكرتين مهمتين: تحديد مفهوم الأمة وتحديد مفهوم القومية، وهو يتابع تطور تلك الأفكار عبر المفكرين بين أمة اسلامية تقوم على رابط الدين، وامة عربية تقوم على رابط اللغة، وامة قومية تقوم على الرابط التاريخي-الجغرافي-الحضاري لبلد (سوريا الكبرى، مصر). هذا التطور في المفاهيم ناتج عن مؤثرات تاريخية بالدرجة الأولى، وانطلاقات فكرية متأثرة بالتراث من جهة اخرى، لكن معظم هذه الأفكار كانت غايتها ايجاد مكان متحضّر بين الأمم المتطورة (فرنسا وبريطانيا على سبيل المثال).

    - المؤرخ يلخّص في النهاية مجمل المرحلة ويضيف اليها مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية معرجاً على افكار انطون سعادة وميشال عفلق وعلال الفاسي.

    - الكتاب بالمجمل حيادي، فالمؤرخ يعرض وجهات النظر وتعليلها ونقدها من قبل معاصريها او من لحق بهم. وهو يشكل مرجعاً ضخماً ومفصلاً لتلك الحقبة من بدء تبلور الأفكار ونضجها، وقد تكون تلك الفترة احدى اغنى الفترات في تاريخنا المعاصر خصوصاً مع "خنق" التفكير لاحقاُ! كان يمكن للمؤرخ الإستفاضة في بعض الطروحات التي مرّ عليها بسرعة، لكن هذا لا ينقص من الكتاب شيئاً!

  • محمد إلهامي

    من الكتب النادرة التي أعترض عليها في عشرات وربما أكثر من مائة موضع ولكني لا أتردد في تقييمه ككتاب ممتاز ومتميز.

    مجهود بحثي واسع، ونظر وتأمل عميق، وابتعاد تام عن السطحية والاختزال وكافة أمراض المؤلفات العلمانية والسلفية العربية المؤلفة في تاريخ تلك الفترة.. وترجمة كريم عزقول ممتازة وأصيلة وبليغة وبرئية من عيوب الترجمات المعاصرة الباردة والمثيرة للاشمئزاز

    والكتاب من أوله إلى آخره قيم ومتين، مقدمة قصيرة وخاتمة طويلة ثرية وما بينهما فصول غزيرة المعاني والفوائد.

    ومع أني أحسب نفسي متسامحا للغاية مع كل قراءة استشراقية للتاريخ الإسلامي، وبرغم تقديري البالغ لقراءة حوراني المتعمقة إلا أن موضعين لم أستطع تقبلهما بحال وأرى أن حوراني لم يكن فيهما منصفا ولا عميقا بحال، بل كان أقرب إلى التبرير النفاقي وهما تقييمه لسعد زغلول والحبيب بورقيبة.

    الخاطرة الدائمة لدى قراتي لهذا الكتاب وأمثاله، والذي كان يدرس بالإنجليزية في الخمسينات في الجامعات الأجنبية هو ذلك الفارق الثقافي الضخم بيننا وبين العدو.. وكيف كان أولادهم أو المتعلمين عندهم يدرسون نصا بهذا العمق وبهذا المجهود البحثي آنذاك في حين لا تزال جامعاتنا العربية -إلا النادر جدا- ومراكزنا البحثية تدرس وتنتج نصوصا أضعف بكثير ويغلب عليها السطحية والاختزال، حتى في كثير من الدراسات العليا ورسائل الماجستير والدكتوراة.

    نعم، إن مشكلة البحث العلمي هي جزء من مشكلة الحكم والسياسة، ولا يؤمل لها حل إلا ضمن منظومة حل كبير يزيل هذه الأنظمة السياسية الفاسدة التي تنشر الجهل والتخلف وتحب لهما أن ينتشرا.. فلا يكاد يوجد عمق إلا عند الغرب ومراكزه وجامعاته، وهناك يشرب الطالب أو الباحث العلمانية والحضارة الغربية مع ما يشربه من جدة المنهج البحثي.. وكل هذا يصب في استمرار وترسخ ضعفنا العلمي وتخلفنا البحثي للأسف.

    على كل حال.. هذا الكتاب وإن كان مكتوبا بنفس وروح علمانية فهو يستحق أن يدرس ويُذاكَر ويُهتم به

  • سارة شهيد

    يتناول الكتاب تاريخ العربية بدءاً من عصر النهضة الذي يؤرخه ألبرت حوراني عام 1798 أي مع الحملة البونابرتية على مصر والذي ينتهي عام 1939 أي مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.

    إن الأفكار السائدة في ذلك الوقت كانت تدور حول الفكر السياسي والاجتماعي. وانطلاقاً من هذه الفكرة استهل حوراني كتابه بمقدمة عن تاريخ الخلافة والحكم في البلدان العربية ليكمل بعدها متوسعاً في فترة عصرة النهضة.

    ما يميز هذا العصر هو وجود خطين فكريين أساسيين أحدهما يدعو للتجديد الإسلامي والعودة لجذوره الأولى والثاني هو التيار العلماني الذي يدعو لفصل سلطة الدين عن الدولة، الأمر الذي أدى مع عوامل أخرى لنشأة الحركة القومية المصرية أولاً والعربية بعد ذلك.

    بالطبع يتناول حوراني تلك الأفكار بشكل مفصل حيث يتحدث عن تأثر المفكرين بأوروربا الحديثة والأسباب التي دفعتهم للتساؤل عن كيفية التغيير الذي يقع على عاتقهم، كما يقف عند أغلب المفكرين الذي كان لهم دور جوهري في تلك الفترة مثل الأفغاني، محمد عبده وتلاميذه رشيد رضا ولطفي السيد، بالطبع لم ينس علي عبد الرازق والبستاني والشدياق، مع ممثلي العلمانية مثل شبلي الشميل وفرح أنطون وحتى طه حسين.

    بالنسبة لي أرى الكتاب موضوع لدرجة بعيدة وأعتبره من أعظم الكتب التي تحدثت وأرخت لتلك الفترة، أنصح به بشدة لكل مهتم بالكتب الفكرية.

  • عمرو عزازي

    ألبرت حوراني يُعد أحد المستشرقين العرب . وُلد و تربي في انجلترا و صبّ جُل اهتمامِه على التاريخ العربي -اجتماعيا و فكريا- مستخدماً المقاييس الغربية في دراسته ، إلا أن كتابَه - على خلاف أغلب المستشرقين الذين لهم أغراض أخرى غير الأغراض العلمية كالتشويه و قلب الحقائق- لاقى ترحيبا و قبولالً كبيرا بين الكثيرين .

    الكتاب لا يعتبر تاريخا عاماً للفكر العربي الحديث إنما يعالج جانباً واحداً من الفكر العربي و هو المتعلق بالفكر الوافد من الغرب قبولا و توفيقا و رفضا و ذلك في أزهى عصور الهيمنة الغربيةً .

    خطأ في ترجمة العنوان


    الترجمة العربية لعنوان الكتاب خاطئة .. فالمفروض أن يكون العنوان: الفكر العربي في العصر الليبرالي .. قد تختلف أو تتفق مع الكاتب في اختياره لهذا السنوات ممثلةً لهذا العصر ( الذي أسماه باللبرالي و إنكنت أجد أنه لم يحدد ما يريده بمسمى الليبرالية ) ، لكن ما يهمنا هو ما ناقشه الكاتب من أفكار في هذه السنوات بعيدا عن الاسم ..

    عصر الهيمنة الليبرالية الغربية لا النهضة و شتان بين المعنييْن، و قد اختار ألبرت حوراني عام 1798 م ( حملة نابليون على مص ) كبداية لهذا للعصر، و منه بدأ في التأريخ التفصيلي إلى عام 1939 م ( اندلاع الحرب العالمية الثانية) ، الذي يعتبره الكاتب نهاية هذا العصر، و بداية عصر جديد، و تغيرات جديدة في العالم أهمها بدء تفكك الامبراطورية الانجلزية، و تسليمها الراية لدول أخرى –وليس دولة واحدة- كالولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي و تغيرات أخرى في ميزان القوى و التحالفات .


    الأفكار و روادها

    التفوق الغربي و هيمنته التي بدأت من القرن الثامن عشر أدت لانتشار أفكاره عبر العالم ( فالمغلوب مولع دئما بتقليد الغالب كما يقول ابن خلدون ) .. و حوراني هنا يحاول إظهار كيف تأثر العرب بكل أطيافهم الفكرية بفكر الغرب الوافد، منتهجا في ذلك توضيح مناهج رواد الفكر العربي في هذا العصر ( سواء رفضوا هذا الفكر الوافد أم حاولوا التوفيق بينه و بين الفكر الاسلامي أم اتخذوا الغرب قدوة و ساروا عى دربه )

    الجيل الأول من المفكرين شمل رفاعة الطهطاوي من مصر ، و خيرالدين باشا من تونس ، و بطرس البستاني في لبنان و غيرهم ..

    بعدهم جاء جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و الجيل اللاحق الذي تربى على مدرستهما – سيرا على دربهم او تغييرا فيه أو مناقضة لهم- .. قاسم أمين و محمد فريد وجدي و أحمد لطفي السيد و مصطفى كامل و سعد زغلول و رشيد رضا و على عبدالرازق وساطع الحصري و الشميل وفرح أنطون و غيرهم انتهاءً إلى طه حسين الذي يرى فيه حوراني نهاية عصر و بداية عصرجديد من الفكر العربي .


    يناقش حوراني و يفصّل بعض الأفكار التي أخذت تتنشر في الأوساط العربية في هذا العصر، و التى ما زال لها مفكروها و منظروها حتى الآن، كالقومية العربية و قومية البلدان كالقومية المصرية و السورية ، و أيضا العلمانية و طلائعها في بلادنا.

    الفصل الأخير في الكتاب رائع، يُلخص فيه حوراني تاريخ الأفكار في االماضي – العصر الذي أرخ له – و الأفكار المستقبلية ، و إن كان حدثت تغيرات كثير بالطبع و أمور مختلفة عما تنبأ به حوراني .

    أعجبني

    أكثر ما أعجبني في أسلوب احوراني كمؤرخ هو جمعه لدقائق الأمور و روايته التفصيلية لكثير من الأحداث التاريخية بأسلوب حيادي بعيد عن الإنحياز لأي طرف ، مما يجعلك تعيش الأحداث و تسلسلها ببساطة و يُسر كأنك معها .


    كتاب مهم لفترة حرجة من التاريخ بُني عليها كثير من أفكارنا و قناعتنا اليوم ، أظن أن كثيرين قد يتنبهوا لخطأ أفكارهم إذا ما فتشوا و بحثوا عن تاريخ هذه الأفكار و غيرهم قد يزداد ثباتا و اقتناعا بما يؤمن به .. أنصح بهذا الكتاب بشدة

  • Murtaza

    This book is an exposition of the various strains of thought which existed in the Arab Muslim world during the period leading from the French Revolution up to the beginning of World War II (and encompassing with it during this period the Industrial Revolution and the expansion of colonialism). It's an intellectual history of the period, highlighting some of the most prominent individuals who sought to reform Islam to face the challenges and opportunities of this new era.

    In many respects the book can be seen as a more thorough companion to Pankaj Mishra's "From the Ruins of Empire", going into greater detail about the lives and beliefs of people such as Jamaladdin al-Afghani, Mohammed Abduh and Rashid Rida. The book does not exclusively focus on Muslim thinkers and also looks at the ideas and political programs prominent Christian Arabs as well, and how they dovetailed with Muslim reformists and the nascent class of people who could be described as "secularists" in various different ways.

    The book is far more accessible than a typical academic work and was really a pleasure for this among a few other reasons. The breadth and scope of the history it covers is very admirable; the author is steeped in the various currents of thought which characterized this hugely significant period. It also gives a good early account of the beginnings of the Islamic Reformation, something which we are still in the midst of in various ways.

    The influx of new ideas and growth of new doctrines advocating means of modernizing Islam to help face the challenges of the modern world are ably documented here. It is also thoroughly shown that the calls made by some politicians and media figures for an "Islamic reformation" today are in fact ignorant of a much broader historical picture. The the past 200 or so years have precisely been the "reformation", a period of incredible intellectual upheaval and tumult which has created all manner of Islamic movements and is still creating new ones. Indeed, the Al Qaeda's of the world are as much the children of this profound development as the various "liberal Muslims".

    There is also something deeply melancholy and tragic about this book which Hourani surely could not have predicted decades ago when it was published. The longstanding intellectual and philosophical bases of the modern Arab world - which he describes the formation of here in great detail - have been violently coming apart in recent years. The grand ideas so eloquently and hopefully put forward have for some countries ended in abject bloodshed (Syria, Iraq) and in others fierce tyranny (Egypt).

    The full history is not yet written (as it can never really be) but any of the people whose lives and ideas are profiled in this book would surely have been devastated to see the state many Arab Muslim societies are in today. Regardless where they stood on the spectrum from Islamism to absolute secularism, they all advocated representative government, equal rights and peaceable relations between religions, and both economic and human development. Many of their societies have instead fallen prey to either radicalism or absolutism, a state of affairs which was partly brought about in the Arab world by the violent defeat of the Arab nationalists by the Zionist movement, and partly by the frequent repression and inflexibility of its proponents at home. Independence was the initial goal of these movements, but they faced hurdles after that point which were even more difficult to surmount.

    In anycase this was was a hugely enjoyable and edifying book. It was not easy to track down, but it was more than worth the effort.

  • عمرو عزازي

    <تحديث>

    ألبرت حوراني يُعد أحد المستشرقين العرب . وُلد و تربي في انجلترا و صبّ جُل
    اهتمامِه على التاريخ العربي -اجتماعيا و فكريا- مستخدماً المقاييس الغربية في دراسته ، إلا أن كتابَه - على خلاف أغلب المستشرقين الذين لهم أغراض أخرى غير الأغراض العلمية كالتشويه و قلب الحقائق- لاقى ترحيبا و قبولالً كبيرا بين الكثيرين .

    الكتاب لا يعتبر تاريخا عاماً للفكر العربي الحديث إنما يعالج جانباً واحداً من الفكر العربي و هو المتعلق بالفكر الوافد من الغرب قبولا و توفيقا و رفضا و ذلك في أزهى عصور الهيمنة الغربيةً .

    خطأ في ترجمة العنوان


    الترجمة العربية لعنوان الكتاب خاطئة .. فالمفروض أن يكون العنوان: الفكر العربي في العصر الليبرالي .. قد تختلف أو تتفق مع الكاتب في اختياره لهذا السنوات ممثلةً لهذا العصر ( الذي أسماه باللبرالي و إنكنت أجد أنه لم يحدد ما يريده بمسمى الليبرالية ) ، لكن ما يهمنا هو ما ناقشه الكاتب من أفكار في هذه السنوات بعيدا عن الاسم ..

    عصر الهيمنة الليبرالية الغربية لا النهضة و شتان بين المعنييْن، و قد اختار ألبرت حوراني عام 1798 م ( حملة نابليون على مص ) كبداية لهذا للعصر، و منه بدأ في التأريخ التفصيلي إلى عام 1939 م ( اندلاع الحرب العالمية الثانية) ، الذي يعتبره الكاتب نهاية هذا العصر، و بداية عصر جديد، و تغيرات جديدة في العالم أهمها بدء تفكك الامبراطورية الانجلزية، و تسليمها الراية لدول أخرى –وليس دولة واحدة- كالولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي و تغيرات أخرى في ميزان القوى و التحالفات .


    الأفكار و روادها

    التفوق الغربي و هيمنته التي بدأت من القرن الثامن عشر أدت لانتشار أفكاره عبر العالم ( فالمغلوب مولع دئما بتقليد الغالب كما يقول ابن خلدون ) .. و حوراني هنا يحاول إظهار كيف تأثر العرب بكل أطيافهم الفكرية بفكر الغرب الوافد، منتهجا في ذلك توضيح مناهج رواد الفكر العربي في هذا العصر ( سواء رفضوا هذا الفكر الوافد أم حاولوا التوفيق بينه و بين الفكر الاسلامي أم اتخذوا الغرب قدوة و ساروا عى دربه )

    الجيل الأول من المفكرين شمل رفاعة الطهطاوي من مصر ، و خيرالدين باشا من تونس ، و بطرس البستاني في لبنان و غيرهم ..

    بعدهم جاء جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و الجيل اللاحق الذي تربى على مدرستهما – سيرا على دربهم او تغييرا فيه أو مناقضة لهم- .. قاسم أمين و محمد فريد وجدي و أحمد لطفي السيد و مصطفى كامل و سعد زغلول و رشيد رضا و على عبدالرازق وساطع الحصري و الشميل وفرح أنطون و غيرهم انتهاءً إلى طه حسين الذي يرى فيه حوراني نهاية عصر و بداية عصرجديد من الفكر العربي .


    يناقش حوراني و يفصّل بعض الأفكار التي أخذت تتنشر في الأوساط العربية في هذا العصر، و التى ما زال لها مفكروها و منظروها حتى الآن، كالقومية العربية و قومية البلدان كالقومية المصرية و السورية ، و أيضا العلمانية و طلائعها في بلادنا.

    الفصل الأخير في الكتاب رائع، يُلخص فيه حوراني تاريخ الأفكار في االماضي – العصر الذي أرخ له – و الأفكار المستقبلية ، و إن كان حدثت تغيرات كثير بالطبع و أمور مختلفة عما تنبأ به حوراني .

    أعجبني

    أكثر ما أعجبني في أسلوب احوراني كمؤرخ هو جمعه لدقائق الأمور و روايته التفصيلية لكثير من الأحداث التاريخية بأسلوب حيادي بعيد عن الإنحياز لأي طرف ، مما يجعلك تعيش الأحداث و تسلسلها ببساطة و يُسر كأنك معها .


    كتاب مهم لفترة حرجة من التاريخ بُني عليها كثير من أفكارنا و قناعتنا اليوم ، أظن أن كثيرين قد يتنبهوا لخطأ أفكارهم إذا ما فتشوا و بحثوا عن تاريخ هذه الأفكار و غيرهم قد يزداد ثباتا و اقتناعا بما يؤمن به .. أنصح بهذا الكتاب بشدة

  • Hammad Alhajri


    طرح المستشرق الانجليزي البرت حوراني دراسة استقصائية حول تطور تيارات الفكر العربي السياسي والاجتماعي لفترة زمنية حرجة من التاريخ وتأثرها بمجموعة من الأفكار الغربية التقدمية حول طبيعة الإنسان وحياته في المجتمع .

    وأشار إلى أهم المفكرين الذين تتبع افكارهم ،حيث بدأً بالطهطاوي وخير الدين والبستاني والافغاني ومحمد عبده وتلاميذه رشيد رضا ولطفي السيد ، وختم بطلائع العلمانية منهم شبلي الشميل وفرح انطون و طه حسين .

    وركز المؤلف على مجموعه من الأفكار الهامة منها :-
    الأمة ( الوطن ) والدولة والدين واللغة والمدنية الحديثة وختم بالقومية .

    وختاماً قد تختلف او تتفق مع الكاتب ولكن لا ننسى الجهد المبذول والموضوعية في الطرح ،فالكتاب مهم جداً وأنصح به بشدة لمن أراد أن يقراء في تاريخ تطور الفكر العربي .

  • عبد الرحمن خضر

    هذا الكتاب هو من أفضل المداخل لفهم تاريخ و أفكار عصر النهضة
    أهم ما فيه هو التأريخ لتسلل الأفكار العلمانية - الليبرالية على وجه الخصوص - إلى عقول المسلمين
    و بيان التحول التدريجي الذي طرأ على أفكار المسلمين
    من فكرة الخلافة إلى الدولة القومية
    يعينك الكتاب أيضا على فهم تاريخ الأقليات المسيحية - اللبنانية خصوصا - و علاقتها مع المسلمين و دولة الخلافة و أوروبا

  • KNIGHT

    عظيم

  • Banan Tawileh

    يقدّم ألبرت حوراني في هذا الكتاب نهج سردي أكثر من كونه تحليلي لأبرز المفكرين ومناهجهم في العصر الليبرالي ، حيث يعتبر مرجعاً ضرورياً لبحث التاريخ الفكري ونشأته و تحولاته في المنطقة العربية في الفترة المتناولة 1798-1939 .
    الملفت بهذه المادة الموسّعة بأنها متماسكة و متوازنة ، تعرض الفكر أو المفكر وخلفيته في ضوء الأحداث والتفاصيل التي ساهمت في تشكيله و بلورته ، حتى يصل إلى نتيجته النهائية ، دون إطلاق أحكام عامة عليه إلا أن تكون مستندة لأكثر من زاوية نظر وبحث.


  • محمد الملاح

    قلما يقرأ الكرء كتابا لا يتفق مع وجهة كاتبه إلا أنه لا يسلم من أن يسلّم له ويذعن بجهده وبحثه وتحريه الدقة في رأيه بقطع النظر عما سيئول إليه رأيه.

    كتاب أقل ما يقال عنه أنه لا يستغني عنه انسان حي ويهمه ما هية عمل الأفكار وجذورها وفروعها وكيف ابتدأت وإلى أين انتهت في هذا الشرق المنكوب.
    كتاب ممتاز بل فوق الممتاز وتغطية لأفكار معظم اخر الثامن عشر ومبتدأ التاسع عشر بألمعية شديدة .. ولا أحسب أنه هناك كتابا يعدله في العربية.

  • محمد ...

    كتاب ممتع وبأسلوب علمي مترابط يبحث في قترة مهمة من تاريخنا الحديث وهي التي شكلت وجداننا وثقافتنا الحديثة, حاول المؤلف أن يكون حياديا لكنه وقع في بعض الهفوات اليسيرة في أسماء الأشخاص والتواريخ ولا أدري أهي من المؤلف- ولا أظن أنها منه -بل قد تكون من اثار الترجمة لأن الكتاب كتب بالانجليزية أصلا .

  • Harith Alrashid

    مرجع مهم جدًا جدا في موضوعه وهو مفكري عصر النهضة العربية اذا جاز التعبير الكتاب وصفي محايد ليس فيه الكثير من ال��حكام وتعرفت فيه على مفكري الاصلاح في المغرب العربي لم اكن اعرف عنهم الكثير مثل خير الدين التونسي وغيره من المفكرين بإلاضافة الى المفكرين المشهورين مثل الافغاني ومحمد عبده ورشيد رضا والكواكبي ولطفي السيد
    الكتاب يحتوي على معلومات غزيرة جدا ولا زال السؤال لماذا توقفت حركة الإصلاح والنهضة بعد الحرب العالمية الثانية

  • وسام عبده

    الكتاب ما��ع، ومادته غزيرة، ويفتح الباب لقراءة العديد من النصوص التي أسهمت في صناعة تاريخ الثقافة والفكر العربي على مدى قرنين من الزمان؛ وسواء اتفقت أو اختلفت مع بعض أو مجمل ما قام به المؤلف، فلا يسعك إلى احترام هذا الجهد العظيم الذي أدى إلى إخراج هذا السفر.

  • وفاء احمد

    #مراجعات
    كتاب #الفكر_العربي_في_عصر_النهضة
    لـ #ألبرت_حوراني
    الكتاب فكري أي الكاتب قرأ عدة كتب في ذلك الموضوع "التغيرات الفكرية للامة الاسلامية وخاصة العربي " وكان الكتاب نتاج قراءة تلك الكتب ..
    + ان الكتب الفكرية تحمل من شخصية الكاتب ..
    فالكاتب مؤرخ لبناني مسيحي ولد في انجلترا وتعلم في مدارسها ..
    يحمل الكتاب التركيز علي التغيرات الحادثة من خلال بلاد الشام والدور المسيحي في تلك التغيرات ...
    محاور التغير في الفكر العربي كانت لها اسباب منها :
    > الامتيازات الاجنبية التي اتاحتها الدولة العثمانية للاجانب ,مما احدث اختراق للدولة من خلال الكنائس والارساليات
    >التعليم من خلال المدارس والمعاهد الارسالية ,ومن خلال دعم الطوائف والاقليات المسيحية
    > الصحافة والتي كانت نتيجة لما سبق من معاهد ,خاصة مسيحي الشام ,,,فكانت الصحف جلها علي عهد كبير من الزمن ,مسيحية ذات كتاب مسيحيين تعلموا في مدارس الارساليات والبعثات الاوروبية
    >البعثات الاوروبية التي زرعت الفكر الاوربي في الجسد العربي بما فيه من انحراف وانهزاميه
    >الازهر باهماله وانشاء مدارس علمانية مقابلة له اكثر تطورا + ظهور رموز فكرية تابعة للغرب من الافغاني ومحمد عبده الذي تقلد مناصب عليا في الازهر والافتاء والقضاء ,وتبعه من افكاره رموز عديدة سااعدت في المزيد من التغير في الفكر العربي ...
    ....
    ثم اتي الكاتب برموز مثلت محطات مهمة في تاريخ الفكر العربي الي ان آل الي العلمانية صراحة ,بعد ما بدأ بمداهنات ومحاولة تطويع الفكر الاسلامي للفكر الغربي من قبل محمد عبده ...
    ...
    ثم تحدث عن القوميات وسببها وما آلت اليه الامة الاسلامية نتيجة الفكر القومي ,حيث ختم بالاحتلال الاجنبي ...
    ------------------
    الفكرة المحورية التي خرجت بها من الكتاب متمثلة في الاية الكريمة " الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا [النِّساء: 139].
    حيث اصبحت الدنيا غاية عند المسلمين وطلبوها من بائعها وهو الغرب تحت اسم "المدنية الغربية " التي نريد ان نحاكيها ,,
    ونسينا عقيدتنا وعزتنا كمسلمين ودورنا في الحياة وحقيقتها ..

    فكانت النتيجة مسيرة الانحطاط والذل والتخبط في متاهة الغرب ,الي ان نعي الطريق الصحيح ...
    فلا حرية ولا استقلال دون الاسلام ,ولا يكون الاستقلال الحقيقي الا اذا كان استقلال فكريا وروحيا
    -------------------------------------------
    مميزات الكتاب :
    في كم الانتاج والعصف الذهني الذي اخرجه لنا الكاتب في كتابه
    + شموليه الكتاب لكثير من النواحي واظهار تفصيلات في نواحي كثيرة مهمة
    + توثيق الكتاب
    + كم الثقافة التي يخرج بها القارئ ,والافادة حيث كان الكاتب متجرد الي حد كبير من ناحية الفكر الاسلامي رغم كونه مسيحي , فواضح انه قرأ عن الاسلام وكتبه الكثير ..
    -----------------------------
    الكتاب مرهق للذهن بطريقة كبيرة ... يحتاج الي قارئ للتاريخ ومتمرس وليس للقارئ العادي ,حتي يتثي له , الاستنفاع الجيد من الكتاب ...
    >اعيب عليه ترتيبه في الفصول ,حيث يجعل القارئ يتوه معه , وتداخل الاشخاص خلال الفصل الواحد ..
    اخراج الكتاب بالنسبة لي كان ضعيف من الناحية الفنية
    > اعيب عليه ضعفه في التاريخ العثماني ,وخا��ة فترة السلطان عبدالحميد ..
    هذا غير انه في الفصل الثاني لم يستوفي التغيرات في تلك الحقبة وجاءت ضعيفة وقليلة بالنسبة للتغيرات التي حدثت في تلك الفترة
    > في الفصل الاول يبدأ بفكرة بداية الانحراف من خلال ظهور "العصبية القبلية " والتي أخذها من فكر ابن خلدون في سقوط الامم عند ظهر العصبيات
    > يركز الكتاب علي الفكر الغربي وتبنيه في الامة العربية .. وركز في اول الكتاب علي التغيرات الداخلية بشكل سريع ...
    > اسم الكتاب : كان الافضل ان يسميه تطور الفكر العربي ..لان عصر النهضة خاص باوروبا

  • باهر سليمان

    يعالج كتاب الفكر العربي في عصر النهضة لألبرت حوراني أزمة الحداثة والنهضة الأوروبية وكيف سببت صدمة نفسية وفكرية لدى المفكرين المسلمين خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر ؛ والكتاب مكتوب من خلفية فكرية علمانية بحتة حاول من خلالها ألبرت حوراني أن يكون حيادياً أو هكذا زعم .

    ومع ذلك فإن هذه الحيادية لم تكن كاملة النضج ، فإن ألبرت حوراني أثناء بحثه العميق عن اللقاحات التي تلقح بها الفكر العربي الحديث يريد توصيل رسالة مبطنة إلى القاريء الغربي -الذي كتب له هذا الكتاب بالإنجليزية - مفادها أن الفكر الأوروبي هو الذي حرك مياه الفكر الإسلامي الراكدة ولولا ذلك لبقى الفكر الإسلامي في تخلف ؛ لذلك فإن كل النماذج التي حللها و درسها حوراني في الكتاب لها تعلق بالفكر الغربي بداية من الطهطاوي انتهاءً في أخر الكتاب بطه حسين ، ولكن الشاهد ها هنا أن كل تلك النماذج لم تكن على مسافة واحدة من الفكر الغربي ، لذلك يؤخذ على ألبرت حوراني عدم النظر في الجوانب الإسلامية البارزة في الطهطاوي مثلاً مقارنة بما ذكره تدليلاً على ليبراليته !! فمن المستهجن جداً أن نصنف رفاعة الطهطاوي كليبرالي ، وإن وُجدت فيه بعض البذور الليبرالية فهو حاول أن يوفقها بشكل أو بأخر مع الإسلام .

    الرصد العميق الذي كتبه ألبرت حوراني لتطور الفكر العربي يمكن أن تسجل عليه عشرات الصفحات التي تخالفه فيها ، ولكن الحق يُقال إن دراسة حوراني في مجملها دراسة جيدة ، ورغم كونه نصرانياً إلا أنه على اطلاع جيد على الثقافة الإسلامية ، فهو كتاب بعيد تماماً عن السطحية باستثناء تقييمه لسعد زغلول أو السلطان العثماني عبد الحميد الثاني او حكومة العملاء الإتحاد والترقي ومدحت باشا ؛ فكل هؤلاء وغيرهم كان تقييمه لهم مخلاً .

    من عيوب ألبرت حوراني هنا أنه قد يعطيك حكماً تقييمياً دون تحليل ولا ذكر للأسباب التي دفعته لهذا الحكم ؛ من ذلك مثلاً اعتباره أن حركة الإخوان المسلمين أقرب إلى الحركة القومية منها إلى الحركة المهدية أو الوهابية ، ويرى أن هدفها توليد الزخم الشعبي للاستيلاء على الحكم لا لإعادة حكم الفضيلة الإسلامية ؛ وبغض النظر عن مدى صوابية حوراني في هذا الأمر فإنه ترك لنا هذا القول كأنه شيء بديهي أو منطقي دون أن يدلل عليه ؛ كذلك أيضاً قوله أن محمد عبده أراد أن يبني حائط صد ضد العلمانية فإذا بأفكاره تتحول لقنطرة تعبر عليها العلمانية ؛ وهنا أيضاً لم يبرهن على هذا وإن كنت أرى صحة هذا باعتبار ما وليس في المطلق .

    الكتاب لاشك أنه مفيد وثري بالمعلومات ومرهق للذهن ، وهو مناسب لمن له اطلاع على هذه الفترة فسيُحدث له الكتاب حراكاً فكرياً وإعادة تأمل ، أما من لايدري شيء عنها فسيحوله كتاب حوراني لمجرد متلقي لقناعات حوراني بكل أخطائها ، وهذا أرشح له في البداية مؤلفات أستاذنا أنور الجندي رحمه الله.

  • Ibrahim

    كتاب مهم يسرد بالتفصيل المسهب تطور الفكر العربي في نهاية العصر العثماني وبداية عهد الأستعمار ونهايته بإستقلال الدول العربية وسيادتها. يناقش المؤلف كيف تأثر رواد النهضة بأفكار الثورة الفرنسية وكيف استطاعوا تكيفها لواقع نهضتهم وكيف ترجمة هذه الأفكار بداية من الأفغاني وتلميذه محمد عبده وانتقالها إلى حيز التنفيذ في عهد طه حسين في السياسية التعليمة. كما تطرق المؤلف عن أثر الفكر الإسلامي التجديدي في مناقشت هذه الأفكار الجديدة على مجتمع دول شمال أفريقيا (الجزائر، ليبيا، المغرب) وذلك في الفصل الخير من الكتاب..

    تطرق المؤلف أيضاً لفكرة القومية والعروبة والوطن وكيف ساهمت في شحذ همة العرب بالمطالبة للمواطنة القائمة على الدستور وأحترم قيم الحرية والعدل والمساواة وتحقيق المشاركة السياسية الفاعلة للمواطنين في عهد الإستعمار، وحيث تدرج الفكر الجمعي العربي من فكرة الجامعة الإسلامية إلى فكرة العروبة وصولاً إلى القومية الجديدة. وأعتقد أن هذه القيم كانت دوافع لتحول السياسي عن فكرة الملكية إلى الجمهورية في الوطن العربي، بتحقيق وطن للمواطنين وليس للنخب المالكة، والتي لم يسلم منها إلى القليل من الدول الملكية وما لبث أن تزعزت بعد أحداث الربيع العربي.



    أجد الكتاب ممتع وثري بالمعلومات ويطرح سؤال يتجدد مع الوقت.

    هل حقق الوطن العربي نهضته المنشودة؟

    أترك الجواب لكم بعد قراءة هذا الكتاب.

  • Avempace

    Hourani's masterpiece, and a must read for anyone interested in the Arab Liberal age. Substantially superior to his History of the Arab People; Highly recommended.

  • Mohammad Saadeh

    كتاب عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

  • Moustafa Saleh

    يبحث ألبرت حوراني – الأكاديمي البريطاني من أصل لبناني – فترة مهمة من تاريخ العرب في الشرق الأوسط، وهي فترة الانفتاح، أو لنقل، الصدمة بالحضارة الغربية منذ القرن الثامن عشر حتى القرن العشرين. يبدأ الكتاب بفصل موجز عن الإسلام ومفهوم الدولة وأهميتها فيه، ثم يبدأ مناقشة أحوال الدولة العثمانية بشكل سريع في القرون من السادس عشر حتى الثامن عشر، ثم الانطباع الأول عن أوروبا للشعوب العربية في الفصل الثالث، وبعدها يناقش شخصيات من كل جيل ابتداءً برفاعة الطهطاوي مرورًا بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وغيرهم حتى ينتهي إلى طه حسين. جاء الكتاب منظمًا ومرتبًا في أفكاره وكانت ترجمته دقيقة وسلسة إلى حد كبير، ويعكس الكتاب عمق فهم واهتمام الأكاديميين الغربيين بتاريخ المسلمين والعرب واطلاعًا واسعًا على إنتاجهم الفكري وجدالاتهم ومشاكلهم.

    كانت الفترة من القرن الثامن عشر فترة الصدمة لأمة الإسلام، فقد جاءت سلسلة الاحتلال الأوروبي للبلاد العربية والإسلامية وترافقت مع زيارات المسلمين لباريس وانجلترا، جاءت كالضوء الساطع المفاجئ لمن لبث محبوسًا في غرف��ه يظن أن لم يُشيد مثلها في البلاد. فالكتاب ناقش فترة حرجة للغاية من تاريخ المسلمين، وهي فترة تعرضهم مجتمعاتهم للغزو الفكري لأول مرة في تاريخهم. فذلك الغزو الناعم يختلف عن كل ما مر عليهم من قبل.

    لم تكن فتنتنا كتلك التي حاول رستم قائد الفرس أن يفتن بها ربعيّ بن عامر، فلم تكن فقط في الزخارف والملابس والقصور، بل كانت بمبادئ كنا أدنى فيها من الغرب. كانت فتنتنا في حرية الرأي، مقارنة ببلادنا، وحرية اختيار الحاكم وعزل الفاسد وتولية الأقدر وإقامة المؤسسات والنشاط وإتقان العمل.

    وجاء الاطلاع على حضارة أوروبا في وقت كان قد تكلّس العقل العربي والإسلامي بدعوى غلق باب الاجتهاد والتجديد، وتزامن التوقف الفكري في الأمة مع انحطاط مادي بسبب الفساد وتولّي من ليس بأهل للولاية مدعومًا بفتاوى تعضد من مركزه وبيعته الموروثة.

    وكأي نسق فكري راكد حين يُجابه بتحديات جديدة، ينقسم تلقائيًا إلى ثلاثة أقسام:
    1. قسم يتمترس داخل النسق رافضًا أي تغيير فيه أو التفكير فيما يمكن تغييره وما يجب ثباته. مما تنكسر أسواره عاجلًا أو آجلًا تحت وطأة الواقع الذي لا يجامل وتشوّف الناس للتغيير، والإحساس البديهي بالدونية أمام العدو المتقدم، فينقلب نقد هذا التيار إلى نقد الدين ذاته الذي يصر التيار على تطابقه مع الشكل الذي عليه ذلك الفكر.
    2. وقسم ينفتح على آخره لتبني الفكر المختلف المتقدم، جاعلًا ما كان فيه تابعًا ومتحللًا من عبء الاجتهاد والتوفيق، متنازلًا عن تراثه وهويته وذائبًا في هويّة الغير، متناسيًا أن جزءًا كبيرًا من الشعب لن يتخلى عن تراثه وعاداته بسهولة، فيكون ذلك التيار أمام اختيارين، إما العمل التدريجي الطويل على تغيير منظومات التعليم والإعلام لإعادة تشكيل وعي الناس كوعاء لتلقي ثقافة الغرب، أو العنف والقوة في تغيير الوعي في وقت قصير كما فعل أتاتورك وستالين.
    3. وقسم وسط يحاول التوفيق بين النسقين، فيحاول – في حالتنا الإسلامية - بحث الثابت في الدين الذي لا يمكن تغييره، وغالبًا ما يكون ذلك الجزء الذي فصّلت فيه نصوص القرآن والسنة، والمتغير الواسع الذي أجملته الشريعة الداخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (أنتم أعلم بشؤون دنياكم)، وذلك هو أصعب تلك الفرق مهمة، لأن التوفيق بين الأفكار والآراء ليس له معيارًا واحدًا مجمعًا عليه، ومن ثم تكون مهمته غير واضحة وقابلة للأخذ والرد والجدال، وهذا ما كان يعمل خلاله رموز مثل الطهطاوي ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا سواء أصابوا في بعض ما قالوه أم أخطئوا، ومازالت التيارات الثلاثة عاملة في الشعوب حتى الآن بين التشدد والعلمانية الصريحة وتيار الاجتهاد.

    ومن أكثر ما تم النقاش والجدال حوله في تلك الفترة حتى الآن؛ هو دور الهوية الإسلامية في مواجهة التقدم الأوروبي، والتفات كثير من العلماء إلى السؤال: هل نفهم ديننا فهمًا صحيحا؟ ... ولكننا نستطيع أن نتسائل هل فعلًا المشكلة في الفهم الصحيح للدين؟ أم في تطبيق ما نفهمه. فمثلًا كانت الأسئلة التي شغلت بال محمد عبده وجعلت من حياته رحلة للبحث عن إجاباتها:
    ما هو الإسلام الحقيقي؟ وهل بإمكان من يعيش في العالم الحديث أن يكون مؤمنًا كامل الإيمان؟ وبأي معنى، في ظل هذا التغريب، يمكن القول إن المجتمع الإسلامي لا يزال مجتمعًا إسلاميًا حقًا؟ ... تلك الأسئلة التي شغلت باله ومازالت تشغل الكثير ممن يحملون همّ الأمة لازالت معلقة بلا إجابة عملية واضحة، وقد أثارها سيد قطب في كتاب المعالم بصياغة أخرى وإن كانت متطابقة في المعنى، واتهمه البعض بتكفير الناس حينما شكك في كونه "مجتمعًا إسلاميًا" في هذا الوضع الحداثي.

    في سرد الكاتب سيلفت انتباهنا ما ذكره عن وفود "المرتدين" – كما سماهم – من أوروبا إلى الدولة العثمانية واعتناقهم الإسلام أيام مجد الدولة العثمانية والتي استفادت من خبراتهم وعلومهم، ثم تناقصت أعداد هؤلاء المرتدين عن دينهم الأوروبي مع اضمحلال الدولة العثمانية وصعود أوروبا حتى ظهر "الارتداد" العكسي حين بدأت الدولة تختل وتتفكك وتجرأت أوروبا على غزو بلاد المسلمين فيها. ونرى هنا أثر التقدم والسيادة المادية على فكر الناس واعتقاداتهم، ونرى أهمية أن يكون للمسلمين سلطانًا قويًا يزع الله به من لم يزعه القرآن. فالضعف المادي يتبعه ضعف فكري، والنهضة الفكرية تتبعها نهضة مادية.

    لم تكن خطورة أوروبا على بلاد المسلمين كما كانت أيام الحملات الصليبية، تلك المرة أشد وأقوى، فدول أوروبا لم تتسلح فقط بالمدافع والدبابات الحديثة التي فشلنا أن نخترع ونستعد لمثلها، بل كذلك تسلحت بمبادئ إنسانية علنية كدعاية لها أمام العالم، تلك المبادئ التي التقفتها عقول مقهورة فأصبحت عميلة لتلك الدول بالمجان، كانت موجات التجنيد التلقائي عن بعد تتم كلما تم قهر شخص في بلده وتطلع إلى ذلك العالم المتحضر على الجانب الآخر من البحر المتوسط.
    اهتزت الدولة العثمانية، وكَثُر فيها الاستبداد والاستئثار بالمناصب لغير أولى الحق، فكرهها الناس، ثم ضعفت وتخلخل مجتمعها وتنازع ففشل وذهبت ريحه، ثم سقطت الخلافة ...

    جاء خبر سقوط الخلافة على كثير من المسلمين مفجعًا، كطفل صغير تركه أبوه فجأة في سوق صاخب، فلا يعرف أيتجه يمينًا أو يسارًا، أيذهب مع هذا الذي يشده أم ذاك. وإن كانت الأمة الشيعية قد دخلت عصر الحيرة بعد وفاة الإمام الحادي عشر الحسن العسكري في القرن الثالث الهجري الذي تركهم في مهب الريح بلا إمام، فالأمة السنّية دخلت حيرتها حين اختفى الخليفة عبد الحميد الثاني في القرن الرابع عشر الهجري، والذي كان رغم ضعف مركزه الفعلي وقراراته إلا أن وجوده في حد ذاته كان داعمًا روحيًا للإحساس بوحدة المسلمين وترابطهم.

    لم تكن الأسئلة التي واجهت المصلحين في الأمة في القرن العشرين عن قدرة المسلمين العقلية أو الجسدية أو قدرة مواردهم الطبيعية للحاق بحضارة أوروبا، لم يشكّك أحد في هذا، ولكن كانت الأسئلة بشكل أساسي تدور حول فهم الناس للإسلام الصحيح، ومركز هذا السؤال وباعثه هو في أصول الحكم والخلافة، لأن أكثر ما انبهر به المسلمون ورأوا أنه أحد أهم العوامل الأساسية لتقدم الغرب عنهم؛ الحرية السياسية وتداول السلطة واحترام إرادة الشعب. لأن عدم القدرة على عزل الحاكم الفاسد أو الضعيف؛ يطيل وجوده في الحكم ويجعله آمنًا من المحاسبة، فيزداد الفساد وتضيع ثقة الناس في دولتهم، فيعمل كلّ شخص لمصلحته الشخصية حتى لو كانت في ضرر دولته، فكان التجديد الذي يصبو إليه رموز الإصلاح، ومازالوا، هو التجديد في فهمنا لأصول الحكم وقواعده الشرعية. وسؤال التجديد هو: هل ما كتبه العلماء منذ سبعمائة عام مثلًا في السياسية الشرعية في جو سياسي معين رأوا أن مصلحته تتقرر بفتوى معينة؛ صالح لتطبيقه كما هو لنسيّر به مجتمعاتنا اليوم والتي تعيش في عصر الحداثة والعولمة والقوانين الدولية؟ ... هل فعلًا الحاكم مالك للدولة ولا يسعنا إلا طاعته في عدله وظلمه كما كان الحال في كل العالم تقريبا في ذلك الوقت منذ عدة قرون؟
    هذا السؤال هو لب سعي التجديد الذي شغل بال الأفغاني ومحمد عبده وحتى سيد قطب وغيرهم. ولن تتقدم الأمة إلا حينما نحدد الثابت والمتغير في فقه السياسة الشرعية، وأن نخرج من أسر تقديس أراء وتقديرات بشرية لها كل احترامها ولكنها قامت على قياس المصلحة في زمن معين فكانت ناجحة في حينه، ولكن علينا في نفس الوقت أن نكون حذرين وألا نمس الثابت في تلك القواعد التي تتعالى على الزمن والمكان. تلك هي المعادلة الصعبة والتي يتأرجح فيها أغلب الناس بين متشدد ومتنازل.

  • Laila

    كتاب يختصر لك تاريخ الحركات العربية في عصر ما يسمى ب النهضة و اعلام النهضة .. اعتبره من الكتب المهمة لفهم تاريخ و طبيعة المرحلة السابقة، حيث ان رواسبها لا تزال عالقة بالمرحلة الآنية .. شكراً للصديق الذي افتقده جداً على توصياته الثرية لي

  • خالد عثمان الفيل

    لا أعلم كيف لمن يريد أن يفهم التحولات الحديثة في الدول الإسلامية ألا يقرأ هذا الكتاب ؟؟ وكيف لمن يريد أن يتعلم من التاريخ كيف يصنع القادة التغيير وماهية التغيير ومساراته وآلياته وإشكالاته ؟؟
    الكتاب قيم جدا جدا وهو كمادة فكرية متين وعميق وبسيط اللغة وليس ككتاب فهمي جدعان " أسس التقدم عند مفكري الإسلام " وليس يغني أحدهما عن الآخر فكلاهما مهمان جدا. من الناحية الأخري فإن الكاتب عرض سيرة الرموز والشخصيات والتيارات بصورة تمكن من أراد أن يحذوا حذوهم من العلماء والسياسيين والإجتماعيين من تلمس خطوات التغيير وآلياته وهذه القيمة والفائدة مهمة بالتحديد لمن يقرأ الكتاب لا بغرض المعلومة كمعرفة وإنما بغرض العمل بالمعلومة فهو مدفوع بسؤال العمل الذي هو نتيجة وإلزام لسؤال العلم .
    الأمر الثالث المهم قبل الدخول في تفاصيل الكتاب هو تجرد الكتاب بصفة كبيرة جدا من آرائه الشخصية والتحيزات الفكرية حتي إنك لتخال الرجل سلفيا عندما يتحدث عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أو يصف أهل السنة والجماعة ، ثم تخاله قوميا عندما يبرز أحد رموز هذا التيار ، بالجملة = الرجل يعطي كل فكرة حقها من البيان علي لسان أصحابها + لا يبخسها إنجازاتها علي أرض الواقع . وهأتان الصفتان مهمتان جدا لمن يريد أن يكتب في التاريخ .
    الكتاب مكون من ثلاثة عشر فصلا :
    الأول بعنوان : الدولة الإسلامية : ويعرض فيه لمسألة إرتباط الدين الإسلامي بالطبيعة السياسية والإجتماعية والإقتصادية منذ نشأته مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وأن الإسلام دين نزل ليهيمن علي كل جوانب الحياة . ثم يعرض للتاريخ والمحاطات التي تبلورت فيها فكرة الدولة الإسلامية عند مفكري الإسلام علي مر العصور وإشكالية تعاملهم مع الحاكم المستبد ، وكيفية إختيار الحاكم وضوابطه . ثم يختم الفصل بنموذجين مهمين جدا (وهذا الجزء من أفضل أجزاء الكتاب ككل ) في نشأة الدول وتكوين وإطار الدولة الإسلامية . الأول لشيخ الإسلام بن تيمية والثاني لإبن خلدون ويبرز نقاط الإفتراق والإتفاق بين النموذجين والأسس الفلسفية التي إنطلق منها كل من الشيخين .

    الفصل الثاني " الإمبراطورية العثمانية " : يتحدث فيها عن تاريخ ومقتطفات من الدولة العثمانية وأهم المحطات والمراحل الفكرية للدولة العثمانية .

    الفصل الثالث " الإنطباع الأول عن أوربا " .
    الفصل الرابع " الجيل الأول " الطهكاوي _خير الدين_ البستاني " .
    الفصل الخامس " جمال الدين الأفغاني " .
    الفصل السادس " محمد عبده " .
    الفصل السابع " الإسلام و��لمدنية الحديثة " : وهو مهم جدا يعرض فيه إستجابة مختلف التيارات من سؤال : كيف نتعامل مع أوربا ؟ ومع الوارد من علومها وتجاربها ؟؟!
    الفصل الثامن : " القومية المصرية " .

    الفصل التاسع " رشيد رضا " .
    الفصل العاشر " طلائع العلمانية " .
    الفصل الحادي عشر " القومية العربية " .
    الفصل الثاني عشر " طه حسين " .
    الفصل الأخير " خاتمة الماضي والمستقبل " .

    # بصورة عامة أكثر قضية عالجها الكتاب هي قضية القومية العربية والموقف منها . ثم بعد ذلك مباشرة تعاطي العلماء والمفكرين من كل المدارس مع سؤال : لماذا نحن هكذا ؟؟ وما الحل ؟؟ وما الموقف من الغرب ؟؟ وماهي التعد��لات التي يجب أن تطبق أهي في المسلمين أم في الإسلام ؟؟ وما هو الإسلام المواكب للعصر ؟؟ .
    بإختصار الكتاب عبارة عن لحظات فوتوفكرية كاشفة وملهمة .
    جدير بالقراءة والتأمل لأكثر من مرة ، وبصورة عامة قراءتك في تاريخ أفكارك يمنحك فرصة لتكتشف المضامين الفكرية الخفية فيها .

  • Scott

    This was a great book, and I can see why it is a classic in the field. Hourani explains the thought of the major Arabic thinkers in the 18th, 19th, and 20th centuries and details their interactions with European thought during this time. Europe was the gold standard of civilization and progress not only for Europeans, but for many thinkers from other civilizations, and European ideas were seen as a source of strength by those who admired it. Interestingly, several Egyptian thinkers in the 19th century believed that Islam could take on European science, social thought (esp. Comte), nationalism, and secular reason and give them their proper place. By the twentieth century, Arabic secularists emerged who were reversing the relationship, with secular thought and nationalism in control and Islam (or Christianity, for Arabic Christians) along for the ride. Here's a quote that illustrates this transition:

    "The writers of the school of [Muhammad] `Abduh saw themselves as a middle group, steering a careful course between extremes: on one side the traditionalists, on the other side the secularists. Their object was to accept and encourage the institutions and ideas of the modern age but link them to the principles of Islam, in which they saw the only valid basis for social thought, the 'political law accepted by all' of which Bakhit spoke. In the process they were led ever nearer to the second of the two extremes [the secularists], simply because it was this and not the first which presented the real danger. Rigid conservatism would in due course show its incapacity to understand and therefore to control the modern world, and in the end might just wither away. But the ideas of the modern world, precisely because they were irresistible, had the power both to destroy and to remake Islamic society--to destroy it if left unchecked, to remake it if harnessed to the eternal purposes of Islam--; and in the attempt to harness them, more and more concessions were made to them" (193).

    Those influenced by modern European thought dominated the political scene in Egypt from the rise of Muhammad Ali (not the boxer) in the early 1800s until the rise of the Muslim Brothers in the 1930s, and even today the government is still secular, for now. Secular nationalists and socialists also dominated other Arabic lands outside of the Arabian peninsula for a long time. Since Hourani's book was originally written in the 1960s, his epilogue looks at the Sharia as the law of Arabic lands as a thing of the past, which is ironic given the rise of Islamist movements in the 1970s. He didn't realize then, understandably, what has become clear now, that the failure of secular nationalist regimes in governing and in wars against Israel helped to make Islamism an option.

  • نجلاء صلاح الدين

    كنت متحمسة جداً لقراءته،لكني فقدت الحماسة تماماً وذلك بسبب الكاتب نفسه،
    آراء الكاتب أفسدت الكتاب ،بحثت عن "ما أعجبني فيه" صراحةً لم أجد إلا في السرد التاريخي ،،
    بالنسبة ل"مالم يعجبني"وجدت أنه مؤمن جداً بفكرة التقريب بين السنة والشيعة ،حيث أنه قال"كان المتزمتون من المسلمين السنيين يميلون إلي إخراج هذه الفرق من حظيرة التساهل،لما كانوا يرونه في تعاليمها من تهديد لتعاليم الإسلام الجوهرية،إلا انه كان هناك شعور مشترك لدي السنة والشيعةوتفرعات كل منهما،بالإنتماء معاً إلي الجماعة الواحدة،شعور قائم علي إعتقاد راسخ لدي المسلمين بأن وحدةالعيش معاًإنما هي اهم من الدفع بالخلافات العقائدية إلي نتائجها المنطقية.
    لا اجد تعليق علي هذا الإقتباس نهايةً هو يُعبر عن رأيه،
    وأيضاً فكرة إخراج الشريعة وإنحطاط المسلمين بأقصي درجة إلا من ذكرهم في كتابه أمثال"لطفي السيد ،طه حسين،عبد الله القصيمي،جرجي زيدان"
    إعجابه المُبالغ لبعض الكُتاب حتي الذين لم تتفق معهم وأفكارهم ليست مرجعهاإسلامي ،
    باقي المعلومات لن أعلق عليها لإني بصدد للبحث عنها..

  • Tamara

    حتما خيارك الأمثل بعد كتاب العرب الذي يعنى بسرد الأحداث التاريخية من بدايات الدولة العثمانية الى عصرنا الحاضر ، اما كتاب البرت حوراني فهو يركز على الجانب التحليلي للتاريخ ويتناول الحركات والتوجهات والشخصيات التي ظهرت من عام 1798 الى 1939 بنظرة تحليلية ثاقبة تدل على دراسة وتأمل عميق لها . ستتعرف في هذا الكتاب على الافغاني ، البستاني ومحمد عبده ومدرسته الفكرية التي انطوى تحتها ابرز مفكري الامة ومجدديها ، ثم ينقلنا الى القومية وكيف بدات ، ثم الى طلائع العلمانية وابرز شخصياتها ويختمها بطه حسين وفكره وأدبه ورؤيته الاصلاحية لبلده مصر .

  • عبد الله القصير

    كتاب رائع ولا غنى لأي مكتبة عنه، وهو عبارة عن سرد تحليلي لأغلب رواد النهضة العربية. فهو يبدأ من الطهطاوي وخير الدين ويمر بالأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا، إلى طه حسين والكتاب القوميين وينتهي ببورقيبة ومالك بن نبي.
    الكتاب ممتاز ولا تكفيه قراءة واحدة

  • Maysaa

    كتاب جميل استفدت منه كثيرا، أفضل ما فيه سرده المنظم والمتناسق التي تربط يين الأحداث السياسية والإطار الزمني مع الأفكار وكيفية تفاعل المثقفين العرب بها. كيف نشأ تيارين أساسيين في الفكر العربي ، تيار إسلامي اصلاحي وآخر ليبرالي علماني قومي.
    انتقصت منه نجمه لأنه لم يتحدث عن شمال أفريقيا الا سريعا في الجزء الأخير رغم أهميتها في كتاب يتناول الفكر العربي.

  • Paul

    The subject of Albert Hourani’s Arabic Thought in the Liberal Age is self-explanatory: the scholar traces the growth of Arab thought until the pre-World War II period with a specific focus on the ways in which it interacted with Europe and re-examined traditional ways of thinking about Islam. The version I read seems to be the original 1962 version, so there are no additional chapters or epilogues to deal with any developments since then.

    Hourani begins with a historical survey of the Islamic state from the time of Muhammad, arguing that although Arab nationalism is based around the Arabic language, it has its roots in the Islamic state. The author then looks at the nature of the caliphate (among other considerations) through the Ottoman Empire and initial interactions with European thought and civilization, before dividing the rest of his chapters between an examination of major trends and important individual thinkers. Since Hourani was one of the first people to study the topic, those academics deemed “important” are almost entirely of his choosing. He argues that, of the three types of nationalism, religious, territorial patriotism, and ethic/linguistic, it was the latter that became dominant in the Middle East, and its ideas stemmed from two sources: “the liberal secularism of nineteenth-century England and France” (the idea that government is for the welfare of individuals and is separate from religion) and “Islamic ‘reformism’” (the belief that neglected truths in Islam need to be revived in order to reach modernity). Its emphasis was on individual and intellectual freedom and “included few precise ideas about social reform and economic development” (although both were thought to follow naturally from individual freedom). It is also important to note that, prior to World War II, the goal of independence almost always included “a permanent relationship with the former occupying Power”.

    One issue that may bother today’s readers is that this is a very traditional type of historical work, with lots of big names and a grand narrative, but no real attempt to provide signposting for the reader’s understanding. The book is quite dense and contains a lot of “facts”, but the lack of repetition, summary, and clear connections between chapters makes most of the information difficult to retain. Hourani expects the reader to learn and remember everything on the first go and, if you do not, you are out of luck, since he will refer to earlier names and facts frequently in later chapters and expect the reader to know the context. For someone whom Arab thought is their area of study (or interest), this is an essential text, but one that even the best note taker will likely have to read more than once to fully grasp. Having said that, if one’s interests lay outside this specific topic, it is certainly possible to understand the general themes and ideas presented here, but even these could have benefitted from some elucidation and signposting, and we do not get a coherent summary of his message until the epilogue (and even that quickly devolves into another dense string of facts about the nations he had not covered in depth).

    Overall, as one of the first works to really delve into this topic, Arabic Thought in the Liberal Age is required reading for anyone interested in the topic and is a seminal work in the development of Middle Eastern Studies in general. Despite being over half a century old, it still holds up enough (at least in terms of information and ideas) to be widely taught today. It is, however, dense, full of information, and written in a style that is not conducive to simple retention or reflection, so most readers that want to get anything out of this work will need some system of note taking or the courage to read it more than once.

  • وفاء أحمد


    الكتاب فكري أي الكاتب قرأ عدة كتب في ذلك الموضوع "التغيرات الفكرية للامة الاسلامية وخاصة العربي " وكان الكتاب نتاج قراءة تلك الكتب ..
    + ان الكتب الفكرية تحمل من شخصية الكاتب ..
    فالكاتب مؤرخ لبناني مسيحي ولد في انجلترا وتعلم في مدارسها ..
    يحمل الكتاب التركيز علي التغيرات الحادثة من خلال بلاد الشام والدور المسيحي في تلك التغيرات ...
    محاور التغير في الفكر العربي كانت لها اسباب منها :
    > الامتيازات الاجنبية التي اتاحتها الدولة العثمانية للاجانب ,مما احدث اختراق للدولة من خلال الكنائس والارساليات
    >التعليم من خلال المدارس والمعاهد الارسالية ,ومن خلال دعم الطوائف والاقليات المسيحية
    > الصحافة والتي كانت نتيجة لما سبق من معاهد ,خاصة مسيحي الشام ,,,فكانت الصحف جلها علي عهد كبير من الزمن ,مسيحية ذات كتاب مسيحيين تعلموا في مدارس الارساليات والبعثات الاوروبية
    >البعثات الاوروبية التي زرعت الفكر الاوربي في الجسد العربي بما فيه من انحراف وانهزاميه
    >الازهر باهماله وانشاء مدارس علمانية مقابلة له اكثر تطورا + ظهور رموز فكرية تابعة للغرب من الافغاني ومحمد عبده الذي تقلد مناصب عليا في الازهر والافتاء والقضاء ,وتبعه من افكاره رموز عديدة سااعدت في المزيد من التغير في الفكر العربي ...
    ....
    ثم اتي الكاتب برموز مثلت محطات مهمة في تاريخ الفكر العربي الي ان آل الي العلمانية صراحة ,بعد ما بدأ بمداهنات ومحاولة تطويع الفكر الاسلامي للفكر الغربي من قبل محمد عبده ...
    ...
    ثم تحدث عن القوميات وسببها وما آلت اليه الامة الاسلامية نتيجة الفكر القومي ,حيث ختم بالاحتلال الاجنبي ...
    ------------------
    الفكرة المحورية التي خرجت بها من الكتاب متمثلة في الاية الكريمة " الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا [النِّساء: 139].
    حيث اصبحت الدنيا غاية عند المسلمين وطلبوها من بائعها وهو الغرب تحت اسم "المدنية الغربية " التي نريد ان نحاكيها ,,
    ونسينا عقيدتنا وعزتنا كمسلمين ودورنا في الحياة وحقيقتها ..

    فكانت النتيجة مسيرة الانحطاط والذل والتخبط في متاهة الغرب ,الي ان نعي الطريق الصحيح ...
    فلا حرية ولا استقلال دون الاسلام ,ولا يكون الاستقلال الحقيقي الا اذا كان استقلال فكريا وروحيا
    -------------------------------------------
    مميزات الكتاب :
    في كم الانتاج والعصف الذهني الذي اخرجه لنا الكاتب في كتابه
    + شموليه الكتاب لكثير من النواحي واظهار تفصيلات في نواحي كثيرة مهمة
    + توثيق الكتاب
    + كم الثقافة التي يخرج بها القارئ ,والافادة حيث كان الكاتب متجرد الي حد كبير من ناحية الفكر الاسلامي رغم كونه مسيحي , فواضح انه قرأ عن الاسلام وكتبه الكثير ..
    -----------------------------
    الكتاب مرهق للذهن بطريقة كبيرة ... يحتاج الي قارئ للتاريخ ومتمرس وليس للقارئ العادي ,حتي يتثي له , الاستنفاع الجيد من الكتاب ...
    >اعيب عليه ترتيبه في الفصول ,حيث يجعل القارئ يتوه معه , وتداخل الاشخاص خلال الفصل الواحد ..
    اخراج الكتاب بالنسبة لي كان ضعيف من الناحية الفنية
    > اعيب عليه ضعفه في التاريخ العثماني ,وخاصة فترة السلطان عبدالحميد ..
    هذا غير انه في الفصل الثاني لم يستوفي التغيرات في تلك الحقبة وجاءت ضعيفة وقليلة بالنسبة للتغيرات التي حدثت في تلك الفترة
    > في الفصل الاول يبدأ بفكرة بداية الانحراف من خلال ظهور "العصبية القبلية " والتي أخذها من فكر ابن خلدون في سقوط الامم عند ظهر العصبيات
    > يركز الكتاب علي الفكر الغربي وتبنيه في الامة العربية .. وركز في اول الكتاب علي التغيرات الداخلية بشكل سريع ...
    > اسم الكتاب : كان الافضل ان يسميه تطور الفكر العربي ..لان عصر النهضة خاص باوروبا

  • Phoenix

    A Progresss Interrupted

    A well written exposition on the influence and reaction to the European Enlightenment during the closing chapters of the Ottoman empire through the eyes of its intellectual elites.

    It begins with a wonderfully nuanced view of regional Arab differences then continues with the ideas and personalities of the 1st generation of reformers of the 1800s, Rifa'a al-Tahtwai an Egyptian writer who wrote about reconciling French and Islamic philosophic ideas; Khayr al-Din a Circassian and career politician in Constantinople who, after serving as Prime Minister of Tunis in the 1870s became Grand Vizier in 1878 and along with Midhat Pasha promoted the 2nd wave of Tanzimat reforms; and the influential Lebanese Christian novelist and commentator Butrus al-Bustani originally Maronite but converted to Protestantism by American missionaries and who embodied their ideals of progressive reform in an Arabized context. This is followed by a full chapter on the somewhat wild and peripatetic Jamal al-Afghani who, though he wrote little down was, in his unfruitful search for an ideal Islamic ruler in the mode of Hobbes' Leviathan.

    However it is Muhammad `Abduh, a confidant of al-Afghani in Paris, later Mufti of Egypt and a director of the prestigious Islamic Al-Azhar Univerity that Hourani selects as a pivotal figure. He represents the liberal progressive POV for his day. In practical terms he issued a wide range of modernizing fatwas and in 1856 established a unified system of courts that were based on secular law yet drawing from Sharia. `Abduh's influence whose influence in turn is felt on Qassim Amin, Lufti al-Sayyid, Ali `Abd al-Raziq, the populist democrat S'ad Zaghlul who represented Egypt at the Paris 1919 peace conference and subsequently became Prime Minister representing the Waqf party, Rashid Rida and Taha Husayn.

    Amin wrote two heavily criticized books on the emancipation of women, arguing that the practice of seclusion reflected a lack of respect and trust by men and that veiling fails its objective of preserving virtue as it objectifies women as sexual objects of desire. The key to Arab progress lay in women's education, albeit for the purpose of raising better children - the same limitation also appears with Western progressives too. Sayyid's central concern was freedom, a quality he found lacking in Egypt's judiciary but flowering in the newly established press due to the Capitulations which protected their mainly Christian (often Lebanese - see pp 200) publishers and the more liberal governance of Lord Cromer who saw a free press as a useful safety valve for public feeling. Egyptians had dual loyalties - to Islam and to Egypt. al-Raziq (1888-1966) was a bit of a curiosity as reaction to his controversial book was the opposite of what one might expect from a liberalizing society. He argued that the Prophet (pbuh) instituted none of the artifacts of a state - neither a budget or a regular administration, therefore Islam was purely a religion and not political, the various caliphates nonsequitors. His critics declared him unfit for public positions and he lived the rest of his life in obscurity.

    Rida represents the more illiberal of `Abduh's intellectual children, and his intellectual children include Hassan al Banna of the Muslim Brotherhood and Hajj Amin al Hussayni. Hourani also mentions that Rida was featured at Hussayni's 1931 World Islamic Conference in Jerusalem. Whereas `Abduh took a halcyon view of the Salaf (first generations), Rida, a Syrian, was more of a literalist. He approved the Saudi takeover of the Hejaz. Shiism was "full of fairy tales and illegitimate innovations" (pp231), for which he blamed early Jewish converts to Isalm, and he opposed Sufi mysticism as "innovation", for which he accused "secret Zoroastrians" for corrupting Islam. Like `Abduh he was in favour of adopting European scientific progress, arguing that Muslims were previously advanced in the sciences, so rather than innovating Muslims would simply be reclaiming what was originally theirs. Women required legal guardians which would encourage them in virtue and in their duties to be wives and mothers. Employing circular reasoning, Islam was a singular truth requiring unity amongst Muslims; conversely agreement would be a sign of truth. Rida is focused on twice, in Ch 9 , and in Ch XI on "Arab Nationalism". Ch 9 is also worth reading on its own as it hilites the vast gap between professed ideas and actual events. While Christian Arabs advocated secularism to protect their new found freedoms, their Muslim counterparts argued that it was impossible to separate Arab national culture from Islam because Arab history was essentially Islamic (pp296-297). In contrast Taha Husayn felt that Egypt as a Mediterranean country was more oriented in it's history towards Europe than the East and that the Enlightenment was held back in Egypt by four centuries due to Ottoman misrule.

    Unsettled by growing European economic, scientific and political success and intrusions into the Ottoman domain, each of these individuals in turn try to create their own balance between wattaniya (nationalism), `assabiya (group conciousness) and European egalitarianism. Their overarching argument is that Islam being a rational political system was not only compatible with main Enlightenment values but through itjihad had in fact anticipated them, thus there was no bar to adopting scientific progress. The late Ottoman malaise was therefore only a contemporary aberration that could be easily overcome through revivalism of a idealized past, though there was wide disagreement as to what that consisted of.

    Only the epilog on post 1939 development disappoints. For one, it does not articulate why he considers 1939 a particularly watershed year for the Arab world. Secondly he brings out a flaw in his early discussions, the lack of coverage of the Magreb, and does a rush job of trying to cover Algeria and Tunisia and little of Morocco while squeezing in a small reference to Zionism and Israel. Surprisingly there's a degree of praise before the de rigueur denouncement on behalf of the Palestinians, no coverage of the parallel disappearance of Jews and Christians and then the astonishing premise/revelation (pp354) that the success of Zionism threatens the entire Arab concept of the umma, though this is pushed aside and is not central to the book.

    Overall the presentation of the individual patterns of thinking fascinate and inform, though without an interest or connection to the region the general reader will likely find it meandering. Nevertheless, for the right audience, it is an extremely useful tool to understand the era's attraction to western material progress which was counterbalanced/restrained by the fear of the loss of dearly held traditions. And thus the reluctant desire to tread cautiously forward.

    Well worth owning. Recommended.