Title | : | Beyond Human Rights |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | 1907166203 |
ISBN-10 | : | 9781907166204 |
Language | : | English |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 122 |
Publication | : | First published September 27, 2011 |
Beyond Human Rights Reviews
-
من أين تنبع حقوق الإنسان في عالم مادي بلا إله؟ الرغبة في منح البشر وضعية خاصة يصعب الدفاع عنها، بل وحتى فهمها، إذا ما فصلناها عن فكرة التعالي (Transcendence).
الفقرة الأهم في وثيقة الاستقلال الأمريكي المؤسسة لرؤية العالم الحديث للإنسان وحقوقه
"We hold these truths to be self-evident, that all men are created equal, that they are endowed by their Creator with certain unalienable Rights, that among these are Life, Liberty and the pursuit of Happiness."
تصبح بلا معنى تماما إذا ما اِلتزمنا بنظرة طبيعية صرفة، ترى العالم بحسب شروطها الخاصة، وبدون الاستعانة بخالق أو بمملكة الأفكار، لن نستطيع تصور معنى self-evident (أولية/ضرورية) ولا معنى unalienable Rights (حقوق لا يمكن التنازل عنها). لن نجد أي هرمية للقيم تضع لأي سبب البشر على القمة. هناك فقط حيوانات متعددة، ولكل منها حاجاتها الخاصة. لا توجد وضعية فريدة للبشر ولا يوجد حقوق إنسان.
إنغريد نيوكيرك تقول " لا أؤمن بأن للبشر الحق في الحياة، هذه عنصرية منحرفة. الفأر مثل الخنزير مثل الطفل. كلنا ثدييات" وكليمون روسي يقول " كيف نفسر ذلك الحكم المسبق والمتعنت الذي بموجبه تستمر أفضل العقول في إقصاء الشمبانزي من مجتمع البشر؟ السبب الأساسي كما يبدو لي، يكمن في تصور معين قد عفا عليه الزمن عن الإنسانية، لكن ظل معاصرونا مغلقين داخله" هذه التصريحات التي قد تبدوا غير منطقية هي النتيجة المخلصة لرؤية للعالم ترفض المتعالي وتنزع القداسة عن العالم. والوضعية الخاصة للبشر وحقوق الإنسان هي في الحقيقة ستار دخان وأسطورة موروثة عن الدين، قام الليبرالي بإعادة تدويرها في العلم بلا أساس مادي أو فلسفي.
يتتبع هذا الكتاب السياق التاريخي لنشأة حقوق الإنسان وانبثاقها عن المسيحية ويقدم نقد جاد للأسس الفلسفية المبنية عليها، ولكنه لا يقدم حلا جادا للمشاكل التي يعرضها بمهارة. الكتاب خليط ممتع من التاريخ والفلسفة والنظرية السياسية ينتقل فيه من ضرب أمثلة نظرية على حقائق تاريخية إلى نقد لجينولوجيا الحقوق ومشاكلها الفلسفية ونتائجها السياسية.
يركز الكاتب على أيدولوجيا حقوق الإنسان بما أنه منظر سياسي يميني فاعل في المشهد السياسي الفرنسي (رغم أنه يرفض وصفه باليم��ني)
فما هي أيدولوجيا حقوق الإنسان؟
يكتب سليمان عبد الحق:
ينبغي العودة بعيدًا في الماضي للبحث عن جذور أو بذرة الفضيلة الأولى للأفكار التي تحكم العالم اليوم” -جاك ماريتان"
يقال: فلاديمير لينين لا يعلم أنه يعتقد، هو يعتقد بأنه يعلم. هذه المقولة لا تصف لينين فقط.
يمكن أن نقول؛ بأن العصر الحديث كله لا يعلم بأنه يعتقد. التراجع في المعتقدات المسيحية والطقوس الدينية الذي عرفته أوروبا لم يجعل المقدس يتلاشى من بالوعي الأوروبي، كل ما حدث هو تغيير لموقعه فقط، أو بالأحرى إعادة قولبتهُ في نمط عالماني. تقريبًا؛ كل الأيديولوجيات والممارسات التي تحكم العالم اليوم هي في جوهرها قيم دينية تم دنيوتها وفصلها عن اللاهوت. من تلك الإيديولوجيات نجد مثلاً "التقدمية" التي هي ليست سوى علمنة لفكرة العناية الإلهية والخلاص المسيحي.
أما من الممارسات فنجد مثلاً "الإلحاد المتعصب"militant atheism الذي هو في الحقيقة علمنة للنزعة التبشيرية (الدعوية). الملحد من بيئة إسلامية أو مسيحية يعتقد لسبب هو لا يعلمه، أن عليه واجب دعوة أقرانه إلى "الحقيقة" التي توصل إليها وإخراجهم من "الظلمات".
“ادعاء تأسيس مجتمع وفكرة الشرط الإنساني على أسس جديدة ليس إلا وهم يدحضه نقل المحتوى الديني إلى مركز بلورة المنطق المعاصر”
ربما من السخرية بمكان أن تكون علمنة هذه القيم، الدينية في الأساس، وإبعادها عن دوافعها الأولى، قد جعلت معتنقي نسختها المؤدلجة من العالمانيين والماديين الذين يعتقدون أنهم تجاوزوا مرحلة الدين بفضل "العقل" غير قادرين بشكل paradoxicalمتناقض على الإجابة إجابةً وافية عن مسألة ما الذي يبرر وجود تلك الأيديولوجيات الدنيوية بنفس ذلك "العقل". يعتمدون إلى حدٍ كبير على ما تبقى من رصيد تقديس لها في ضمائر الناس، بعبارة أخرى لا يملكون سوى الدوغمائية لتخطي معضلة عدم تجاوزهم الدين فعلاً. من هنا نفهم سبب ندرة من يجرؤ على مناقشة الأسس الأولى لتلك الأيديولوجيات رغم أنها هي السائدة.
من بين تلك الإيديولوجيات: [حقوق الإنسان]
عبر عن ذلك "آلان دو بونوا" بقوله: “ يبدو انتقاد "حقوق الإنسان" اليوم غير لائق، تجديفي، مُشين تمامًا كما كان في وقتٍ من الأوقات التشكيك بوجود الله”.
ولأنها أخذت طابع تابوه ديني، فمن البديهي أن يكون طرح مسألة ماهي مبررات حقوق الإنسان ومناقشتها من المواضيع التي لا يمكن في أيامنا تقبلها بسهولة أو حتى تخيلها لدى جزء لا بأس به من البشر. يمكنك طبعًا مناقشتها بِنية المزيد من حقوق الإنسان، أما أن تتطرق لأسس وجودها في المقام الأول فهذا يعني أنك قد بلغت قمة الهرطقة بالمعنى المعاصر.
أي رؤية متناسقة حول حقوق الإنسان لا يمكنها إلا أن تنطلق من الحقيقة الأولية التالية: لم تؤسس علميًا، لكن دوغمائيًا” -جوليان فروند"
ماذا تعني فعلاً إيديولوجيا حقوق الإنسان؟
إيديولوجيا حقوق الإنسان هي عقيدة ذات نزعة كونية تدعي بأن كل إنسان في العالم يولد ومعه كل الحقوق لمجرد أنه إنسان ومساوي لجميع البشر في بقاعِ العالم كافةً.
وذلك بغض النظر عن شكل النظام السياسي والنسيج الاجتماعي والثقافي الذي يتواجد ضمنهم. ومثل باقي الدوغمائيات التي لها أساطير مؤسسة، فإن إيديولوجيا حقوق الإنسان ترتكز في الأساس على تصور ليبرالي للإنسان من القرن 17 بأن هناك "حالة طبيعية" State of nature عاشها هذا الإنسان (الفرد) قبل تشكل أي روابط اجتماعية، وبالتالي هناك "حق طبيعي" Natural law يستمد منه هذا الإنسان كل الحقوق.
[المجتمع] بالنسبة لـ إيديولوجيا حقوق الإنسان ليس جسدًا واحد، بل هو عبارة عن حالة مصطنعة وغير طبيعية تكونت من مجموعة أفراد كانوا منعزلين عن بعض في البرية (تمامًا كـ حيّ بن يقظان) ثم قرروا في لحظة معينة أن يجتمعوا من أجل المصلحة الذاتية الصرفة في حالة تشبه التعاقد التجاري، وهذا ما تنفيه طبعًا الأبحاث المعاصرة بشكل قاطع ومنذ زمن، وتؤكد أن الإنسان كائن اجتماعي قبل كل شيء، الأمر الذي يعني أن "الحق الطبيعي" هو مجرد وهم يتمسك به من يزعمون بأنهم رفعوا غطاء الأوهام عن البشر.
مفارقة حقوق الإنسان هي أن تمددها يعني تجريف وتدمير كل الشروط التي بدونها يصبح تطبيقها مستحيلاً” -بول بيكوني"
من المفارقات لدى إيديولوجيا حقوق الإنسان ادعاءها أن ما تتضمنه من حقوق مثل التعليم والصحة والعمل وغيرها..
هي حقوق يكتسبها الإنسان (الفرد) لمجرد أنه إنسان ونابعة من الحالة الطبيعة (المتخيلة) وبالتالي منفصلة عن أي انتماء، في حين أن طبيعة تلك الحقوق نفسها لا يمكن أن تكون إلا اجتماعية تضامنية، وبالتالي ضرورة وجود روابط اجتماعية تضمنها.
سواءً كان موضوعنا هنا عن حق إلهي وضعي أو طبيعي، فإن الإنسان بحاجة إلى أن يكون عضوًا ضمن مجموعة بشرية تقر له بذلك الحق بناءً على انتماءه لها وتَحمله واجبات نحوها وليس لكونه مجرد "إنسان". لكن؛ ولأن إيديولوجيا حقوق الإنسان ذات طابع فرداني فهي تعتبر الحقوق هي أساس العلاقة بين البشر وليس الواجبات، والمجتمع لم يوجد إلا لخدمة الفرد، والنتيجة كانت تزايد متصاعد في المطالبة بحقوق مزعومة إلى غاية أدق الرغبات والنزوات الفردية، مثل مراحيض للمتحولين جنسيًا أو كراء الأرحام، كلها تريد أن يعترف بها وأن توضع ضمن إطار قانوني، بل ويجب أن يحتفى بها أيضاً.
أي مطلب يمكن التعبير عنه هو بالنسبة لـ إيديولو��يا حقوق الإنسان من الحقوق الطبيعة (بشرط ألا يؤذي ذلك الأخرين كـ أفراد لا كمجتمع). في هكذا حالة تحتاج إيديولوجيا حقوق الإنسان (وهذا ما يزيد من تناقضها) إلى وجود 'دولة رفاه تسلطية' تتدخل في جميع جوانب حياة الأفراد الذين لا تجمعهم سوى الحقوق والمصلحة لتفرض التضامن وتمنع تفكك النسيج الاجتماعي الذي تسببه الفردانية. هذا الأمر سيصاحبه بالضرورة تضاعف في عدد القوانين والملاحقات القضائية، والأهم من ذلك تضخم في سلطة الجهاز القضائي الذي سيعتبر نفسه حارس حقوق الإنسان على حساب السلطات ذات الشرعية الحقيقية في الحكم. هذا ما يطلق عليه اسم "الحراك القضائي" Judicial activism، نفس معنى التسمية نجده في الفرنسي لكن بصيغة أخرى "حكومة القضاة" Gouvernement des juges. في الحراك القضائي أو حكومة القضاة، يستعمل القضاة تأويل النصوص القانونية وبالأخص الدستورية لتلائم توجهاتهم الأيديولوجية من أجل تعطيل عمل السلطات ذات الشرعية أو دفعها باتجاه معين.
شاهدنا مثال على ذلك في حملة القضاة الأخيرة على ترامب الرئيس "المنتخب" تحت مسمى حقوق الإنسان لوقف إجراءاته نحو المهاجرين والمتحولين جنسيًا في الجيش وقبل ذلك الدور الذي لعبه القضاة في مسألة تشريع زواج الشواذ جنسيًا. نفس الأمر قامت به كذلك المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تريد أن تفرض على بعض دول شرق أوروبا استقبال المهاجرين رغم الرفض الشعبي والحكومي لذلك.
من هنا تتبين لنا مفارقة أخرى. وهذه المرة ليس ضمن إيديولوجيا حقوق الإنسان نفسها، ولكن لدى مناصريها الذين يعتبرون أنفسهم في نفس الوقت مناصرين للديموقراطية التي لا تعترف في الواقع إلا بـ "المواطن" وصوت الأغلبية، في حين أن إيديولوجيا حقوق الإنسان ذات النزعة الكونية معادية بطبيعتها لماهية الديموقراطية ولأي شكل من أشكال التنظيم السياسي أو الديني أو الثقافي وتعتبرها تمييزية وتسلب حقوق "الإنسان المجرد". لهذا يحاول من يحسبون أنفسهم على الديموقراطية أن يعيدوا صياغة معنى الديموقراطية بما يتماشى مع عقيدتهم الأساسية، فتصدر منهم عبارات مثل: "ديكتاتورية الأغلبية" عبارة ما كانت لتخطر ببال الإغريق أباء الديموقراطية الذين كانوا يقصون المدن المجاورة لحدود العدو من المشاركة في التصويت حول قرار الحرب.
ليس الإغريق القدماء فقط هم من لا يمكنهم إدراك معنى حقوق الإنسان الكونية، فكرة أن يكون للإنسان المجرد كل الحقوق فقط لأنه إنسان، هي فكرة لا يمكن حتى تخيلها لدى أغلب الأمم عبر مختلف الأزمنة. بالنسبة لأغلب شعوب الأرض لا يمكن تصور الفرد بمعزل عن مجتمع أو أن تكون له حقوق كونية. نجد ذلك أكثر وضوحًا كلما توجهنا نحو الشرق إلى أن نصل للشرق الأقصى أين نجد أن "الواجب" هو محور الحياة وأساس الروابط الاجتماعية. لهذا عندما شكلت منظمة اليونسكو سنة 1947 لجنة دولية مكونة من 150 مفكر من أرجاء العالم لوضع إطار فلسفي لحقوق الإنسان فشلت فشلاً ذريعًا ولم تتمكن حتى من تقريب وجهات النظر، الأمر الذي دفعها في الأخير إلى العزوف عن نشر تقرير اللجنة واكتفت الأمم المتحدة بتبني "إعلان حقوق الإنسان 1948" أو بالأحرى فرضه كأمر واقع تضمنه قوة الدول الغربية التي حوت البذرة الأولى لإيديولوجيا حقوق الإنسان.
أغلب بنوده (إعلان حقوق الإنسان 1789) ليست سوى دوغمائيات مجردة، تعريفات ميتافيزيقية، بديهيّات أدبية تقريبًا” -إيبوليت تين"
لم تظهر إيديولوجيا حقوق الإنسان ضمن جغرافيا بعينها وأثناء مرحلة تاريخية محددة بالصدفة و��م تكن مجرد نتاج "استنارة" عقول فلاسفة عصر التنوير خلال القرن 16 و17 في أوروبا. جذور إيديولوجيا حقوق الإنسان أعمق من ذلك في الضمير الأوروبي ولا يمكن فهمها بدون الأخذ في الإعتبار الديانة المسيحية. شعار “مساواة، إخاء، حرية” الذي حملته الثورة الفرنسية 1789 ومعه "إعلان حقوق الإنسان" لم يكن سوى النتّاج الأخير لعملية علمنة القيم المسيحية التي بدأها عصر التنوير حتى وإن بدى من بعيد أن هناك تناقض شكلي بين المسيحية وعصر التنوير. عبر عن هذا جاك ماريتان بقوله: “إثبات حقوق؛ هي ذاتها مبنية على مبادئ مسيحية بدى وكأنه ثوري أمام التقاليد المسيحية”
“مما لا يقبل الجدل، أن المساواتيّة التي يتضمنها الحق الطبيعي في الانتماء للمجتمع البشري لا يمكن فصلها عن بعدها اليهودي-مسيحي، أو بالأحرى القيم الإنجيلية”
-أوليفر مونجين
بوصف المسيحية ديانة توحيدية، على الأقل بنظر معتنقيها (بغض النظر عن رفض الإسلام واليهودية لذلك) وتبشيرية (ذات نزعة كونية)، فإن وجود إله واحد لها يعني حتمًا أن البشر متساوين من حيث الجوهر أمام الله وأن ذلك مرتبط فقط باختياراتهم الشخصية، بخلاف الديانات المتعددة الألهة التي تؤمن بأن لكل مجموعة بشرية ألهتها الخاصة، وبالتالي لا يمكن تصور وحدة إنسانية ضمنها.
لهذا كان أول ما بدأت به وثيقة الإستقلال الأمريكي 1776: “كل البشر قد خلقوا متساوين، موهوبين من خالقهم بحقوق لا يجب ان تُصادر”. ولأن كل البشر أبناء أدم فهم إذًا إخوة متساوين في كرامتهم وعلى كل فرد منهم ألا يفرق بين إخوته. وكل واحد منهم يتمتع بحرية إرادة كاملة تجعله أسمى من باقي الكائنات، إرادة سيحاسب عنها لوحده أمام الله ولن يتحمل ذنوب أي من أخوته. هذه الجذور الميتافزيقية لشعار الثورة الفرنسية “مساواة، إخاء، حرية” هي من وضعت دائمًا منظري إيديولوجيا حقوق الإنسان العالمانيين أمام مأزق، فهم من جهة مع مضمون هذه الشعارات، ومن جهة أخرى لديهم خطاب معادي لكل ما هو ديني وميتافزيقي، لكن هذا لا يمنع من قيامهم بمحاولات لتبرير إيديولوجيا حقوق الإنسان وتقديم تنظير عالماني لها.
يقول بعضهم أن البشر متسّاوْون لأن الإنسان هو الكائن العاقل الوحيد، لكن ماذا نفعل بغير العقلاء من رضع ومرضى عقليين وكبار السن المصابين بالعجز والزهايمر؟ كما أن هذا سيطرح سؤال آخر، ما هو الإنسان؟ وهنا يقع المدافعين عن إيديولوجيا حقوق الإنسان في مفارقة أخرى، كيف يعقل أن يسمح مثلاً: بالإجهاض بوصفه من حقوق الإنسان بدعوى أن الجنين ليس إنسان، لكن يمنع القيام بتجارب طبية على الأجنة بدعوى صوّن كرامة الإنسان.
بالنسبة لـ إيديولوجيا حقوق الإنسان كل إنسان له كرامة مساوية لما لدى كل البشر ولا يمكن أن تنقص أو تزيد جراء أفعاله واختياراته في الحياة، لهذا يعارضون بشدة عقوبة الإعدام أو أي عقاب جسدي بصفة عامة، فحتى لو كان اسم الشخص [جنكيز خان] فإن افعاله لا تنقص من كرامته شيء في نظر إيديولوجيا حقوق الإنسان.
أخرين يقولون بأن أي كائن؛ من الطبيعي أن يميل نحو أقرانه من نفس النوع، وبالتالي هناك علاقة إخاء تجمع البشر بحكم أنهم ينتمون لنفس النوع، وهذا صحيح إلى حد ما. لكن يبقى السؤال هنا بأي معيار فضلنا النوع البشري بشكل حصري على باقي التصنيفات؟ لماذا لا ننزل درجات أقل؟ إلى العرق مثلاً أو القبيلة أو اي تصنيف بيولوجي أو ثقافي. أو لماذا لا نصعد درجات نحو الأعلى؟ نحو الرئيسيات مثلاً باعتبارهم قريبين جدًا من الإنسان بالمقارنة مع بقية الكائنات، خاصةً وأن القرد قد يساوي من حيث الذكاء طفل صغير، وهذه من الحجج القوية التي يستعملها المدافعين عن حقوق الحيوان الذين يعتبرون وضع الإنسان على قمة هرم الكائنات تمييزًا عنصري ويصفون هذا بأنه specism عنصري. وبالفعل كان لهؤلاء نصيب من سباق الحقوق يتجاوز نقطة حماية الحيوانات من التجاوزات غير المبررة إلى إعطاء بعض الحيوانات صفة قانونية وجعلها ذات شخصية اعتبارية، الأمر الذي لا يرفع من قيمة الحيوان بقدر ما يحط من القيمة الرمزية للإنسان.
“لكن اليوم؛ ليس هدف خطاب حقوق الإنسان هو فقط تقديم أيدولوجيا بديلة بعد انهيار الأطروحات الكبرى. بل محاولة فرض معيار أخلاقي معين على كل الشعوب، يهدف لإعادة راحة الضمير للغرب عبر السماح له مرة أخرى بأخذ موقع القدوة ووصف كل من يرفض ذلك بـ "البرابرة".
عبر التاريخ؛ "الحقوق" لم تكن غالبًا سوى ما يقرره سادة الأيدولوجيا المهيمنة أن يُعرف كذلك. مرتبط بتوسع الأسواق، خطاب حقوق الإنسان يشكل الدرع الإيديولوجي للعولمة. هو قبل كل شيء أداة سيطرة، ويجب النظر إليه كذلك”- آلان دو بونوا
رغم ادعاء مناصري إيديولوجيا حقوق الإنسان ضرورة احترام تعدد الثقافات وتأكيدهم الدائم على ذلك، أحيانًا بحسن نية، إلا أن النزعة الكونية (التبشيرية) لـ إيديولوجيا حقوق الإنسان لا يمكنها إلا أن تكون معادية لتعدد الثقافات ومع طمس كل معالم اختلاف في العالم، باستثناء طبعاً المظاهر الفلكلورية الاحتفالية التي تستعمل لادعاء رعاية التنوع والتعددية.
في الحقيقة كل ما تفعله إيديولوجيا حقوق الإنسان هو جعل الثقافة الغربية التي نشأت منها هي المعيار الأسمى والوحيد للبشر.
يساعدها في ذلك الهيمنة العسكرية الغربية على العالم التي تمنح بشكل تلقائي كل ما هو غربي [بريستيج] لا يقاوم في وعي الشعوب الأخرى التي تريد أن تتماهى ولو شكليًا مع القوي.
ما يعني أن إيديولوجيا حقوق الإنسان لا دور لها خارج الغرب إلا كوسيلة لاستمرار هيمنته الثقافية والاقتصادية وذريعة لفرض شرطة دولية تتدخل في أي وقت باسم حماية حقوق الإنسان. يحتاج المرء هنا إلى قدر لا بأس به من السذاجة والطوباوية ليعتقد أن التدخل الذي كان مثلاً في ليبيا أو يوغوسلافيا أو أفغانستان دوافعه فعلاً أخلاقية ولا علاقة له بفرض مزيد من السيطرة. أضف إلى ذلك الضغوط التي تمارس على الحكومات لتبني قرارات ليبرالية تناقض تمامًا روح المجتمع المحلي بفردانيتها وبعيدة تمامًا عن المشاكل الحقيقية لذلك المجتمع على أمل تحسن تقييمه في التقرير السنوي للأمم المتحدة والولايات المتحدة عن حقوق الإنسان. لكن هذا لا يعني أن إيديولوجيا حقوق الإنسان تهدد فقط وجود الشعوب غير الغربية، على المدى الطويل تشكل إيديولوجيا حقوق الإنسان تهديد حقيقي للمجتمع الغربي سواءً من خلال الهجرات الوافدة من مناطق ترفض التبني الكامل للنموذج الغربي أو من خلال صراع الحقوق والمطالب الفردانية التي ستفكك النسيج الاجتماعي أكثر لصالح سطوة أكبر للدولة.
“فقط البشر المختزلين في إنسانيتهم الصرفة عبر تحطيم نماذجهم الطبيعية والسياسية للتضامن هم من يمكننا أن نفرض عليهم عبودية وإضطهاد مطلقين”
-حنا أردنت
توضيح: يتشارك الإسلام مع المسيحية في كثير من المبادئ التي جعلت إيديولوجيا حقوق الإنسان قابلةً للتصور (توحيد-كونية- حرية إرادة-فردانية) باستثناء فصل الروحي عن الدنيوي (العلمانية) الذي ولد من رحم المسيحية وجعلته ممكنًا والذي جاء بفكرة الحقوق المطلقة للإنسان المجرد.
لكن؛ هذا لا يمنع بأن يكون الشخص من بيئة إسلامية هو الأقدر بعد الانسان الغربي على استيعاب وإدراك معنى حقوق الإنسان حتى وإن لم يتبناها فعلاً. -
Benoist has good, valid points, such as the ones regarding human rights as an ideology of intervention, but he seems to have never opened an actual textbook of international human rights law ever in his life. If he happened to have done that, he would've known that the idea of human rights as deriving from natural law, the monolitic characteristic of these rights regarding cultural diversity and "human dignity" as a moral source of HRs are all very obsolete theorical ideas.
Then he confuses oranges with apples: why all human rights, regardless of anything, should arise from natural law? Positive rights are generally considered rights politically agreed by states through a binding agreement. They do not derive from natural law, but through a political decision.
But, regarding "natural" rights, what does it means to say that an individual has not a natural right to the property of his body, thoughts, well being and the such? Does it means then that a third party has a right to it? Someones has a right to kill me? To harm me? Then where does THAT right derives from? Morally speaking, what justifies that right? is law merely a Thrasymachean derivation of Force? Then why speaking of rights and law, and not merely speaking of power? Why 160 pages just to say that thre is no law as such, only a manifestation of force?
Ah, but Benoist DOES seem to think there is some sort of natural law. He says that being free is better than being in bondage, that is better to be safe than to be harmed, and that a political specimen should strive for these thing. Yes, but why? Why give politics any guidelines at all? Isn't law a free for all?
Finally, he seems to think that ALL social relations between human beings must be through politics, all social agreements and all rights derive from politics. He forgets that we derive rights from contracts we, as human beings, enter with other entities every single day. he actually says that, by mentioning Carl Schmitt idea that the Magna Carta and other instruments of political limitation where CONTRACTS between the nobility and the king. Even we enter political agreements, it does not follow that this political agreement must be hierarchical.
Honestly, I was expecting a more terse criticism of human rights. Perhaps a evolian rejection of the idea of equality (the main moral justification of modern human rights law) but i was given the same limp-dick social liberal speech that rights are derived from institution! political participation! Elections!!! Snore. Human Rights, as a negative obligation of states, is not only a way of individuals to litigate against intrusions of the state in their well being, but also a moral support of resisting these instrusions. It is, as he says, "anti-politic", if all the politics one can imagine is the bureaucratic action of the centralized states. -
Founding member of the ethno-nationalist think thank GRECE and of the New Right, Alain de Benoist delivers here an interesting reflexion upon the Rights of Man; to him a 'dogma', an 'opinion' which, like the belief in God a few centuries ago, became now so entrenched it is impossible to criticise. At a time of cultural relativism and triumphing non-interventionism, I personally found such jeremiads baffling, but, whatever! Let's focus on the content instead of his silly naggings.
The Rights of Man? Bluntly: de Benoist rejects here their 'supposed' universalism.
He starts by rhetorical criticisms. Thought of as being natural and inalienable (innate, then) he shows that such rights are obviously nothing of such but the product of a specific culture (Western, Christian, influenced by Enlightenment philosophy) which has been having a certain view of what constitutes an individual; a view clashing with others, embodied by other cultures (eg. pagan antiquity). The concept 'natural' is, in itself, for him controversial enough to justify such a reject. Interesting so far, but... completely useless! Useless, because no one claims that they are so! Their 'innate' feature is indeed nothing else than a frame of thinking, not an argument rooted in nature and biology. De Benoist makes here a straw man argument then, but, at least giving us an interesting historical overview.
Delving into their history, he then mock their abstract nature that has often let them to be the subjects of different and contradictory interpretations. This lack of consensus is enough, for him, to negate them. He especially note that, the most fervent defenders of the said rights were often the same betraying them the most (American and French revolutionaries, from feminism to slavery). He thinks he has a point. He is wrong. It is precisely their abstract nature which constitutes their strength. To bounce upon his own examples, from women to slaves, oppressed people of all kind in fact reclaimed them so as to successfully campaign for their own cause (a fact that, obviously, he doesn't mention...).
The thing is, as far as de Benoist is concerned, because they are the specific product of a specific culture at a specific time they cannot be universal. You get it, he is falling head on right into the trap of all whose blinded by the fear of ethnocentrism: he is unable to conceive that ideas, a set of values, don't necessarily belong where they are born, but, on the contrary, can resonate loudly with others, elsewhere. So it is with Human Rights: born out of the revolutionary minds of bourgeois and liberal French white men in a corner of Europe more than two hundred years ago, they nevertheless became the voice of all oppressed people around the globe ever since then, so as to legitimate their revolts.*
He never gets that.
The problem, then, is that following such a fallacious way of thinking he denounces American interventionism which he accuses of imperialism against pluralism. That's a double blunder. First, because the expansion of the values embodied by the Human Rights across the planet is not the product of the American only - and certainly not through military conquests following wars! Many NGOs and peaceful international organisations, for instance, are doing a remarkable job on that score - through he obviously doesn't mention them. Then, because by condemning military interventions (Kosovo, Afghanistan, Irak) he falls right into another trap: denouncing the ones who act against barbarism, he neglects the ones who have to endure it.
Now, he may claim not being a cultural relativist. The fact is, he is convinced that individuals are defined by the community they belong to - its customs, traditions, values, norms. Of course, he does admit that such features can sometimes be barbaric and oppressive! But admitting this he just grants us the right to be outraged. In fact, what does he suggests to improve the fate of the oppressed? Absolutely nothing. Here again, he fails to see the ultimate end-path of his logic - to deny the universality of the Human Rights is to deprive whole people around the world a powerful tool to reject and fights the features oppressing them. Trapping others in a community with its own code of values, and then distancing himself from such a community for fear of ethnocentrism, is to exclude, even if unconsciously, a common humanity. Is it any wonder, then, that his non-interventionism dangerously flirts with totalitarianisms of all kinds? From Milosevic to Saddam Hussein and the Talibans, he is among those who would rather denounce military interventions than facing the dictators. Is it any wonder, too, that his logic has him to turn a blind eye upon some barbaric cultural practices? Indeed, he may reject cultural relativism, yet his thinking leads right into it as illustrated in his own example:
'when a woman is stoned to death in a Muslim country and the defenders of Human Rights are enraged by her fate, we may ask what are the reasons for such a condemnation. Is it the mode of execution (stoning), the fact adultery is passible of death penalty (or simply reprehensible) or because of the death penalty itself? The first reason seems purely emotional . The second can at least be debated (whatever our feelings about the death penalty, on which ground should we impose to the members of a given culture to don't consider adultery as an offense, and so to freely evaluate for themselves the gravity of the punishment?). As for the third, it makes all countries still having the death penalty, starting with the USA, a violator of the Human Rights'
Let's pass over the cultural relativism, in here clearly hypocritical, equating adultery with first degree murder (whatever your opinion, indeed, on the death penalty in the USA). Let's focus instead on the typical attitude of such 'defenders of pluralism': at no point whatsoever does he even think to consider the situation from the point of view of the main concerned that is, the woman (not a man, incidentally...) being stoned to death. Empathy for a victim? Zero. Again, there are campaigners in such countries against the appalling treatment of women and the death penalty itself. Them not belonging to the same culture as his (a Westerner) doesn't mean they can't embrace the same values, or being victim of oppression too - he may want to listen to differing viewpoints, and then chose carefully which side to defend...
Now, such anti-universalist discourses are easy to denounce. There are so full-up to the brim with inconsistencies, self-contradictory statements, and hypocrisy that it would be way too long to deal with them all in here. And yet! Despite the barbarism such stance inevitably leads to (eg. from doing nothing against totalitarian regimes to equating adultery with crimes deserving death, all in the name of pluralism and anti-Imperialism) such cultural relativism coupled with non-interventionism are gaining ground. Should we worry?
Here's nonsense from beginning to end (although well argued, give him that) but being sadly the moral zeitgeist of our times. Don't be fooled! Read it. Debunk it. And reclaim the 'philosophes'!
----------
*: I first read this book in 2012, when Malala Yousafzai, a 14 years old young girl, was shot at her school by the Talibans. Her crime? Using the 'philosophes' to denounce the oppression girls and women had to go through in her remote corner of north-west Pakistan. She was eventually saved by Pakistani doctors, and... a Western medical team (she was hospitalised in England at some point...). What the defender of pluralism, non-universalism, and non-interventionism like de Benoist would have made of such a situation? I have no idea... -
I'll be (hopefully) writing a fuller review of this later, but I have a few comments:
• Benoist makes a semi–Montesquieu–ian argument about the non–universality of rights (because legal systems must differ across cultures and situations); he also attacks the (incoherent) philosophical bases of the idea. He admits there are core human aspirations and traits that are admitted in laws, but these are fulfilled differently in different societies. It is not relativist in the common, nihilistic sense.
• He (correctly) portrays how the idea of human rights is used as a carte blanche for Western interference. He makes the obvious (though rarely stated) point that the ideology can only really exist in the presence of an overwhelming & hegemonic military power (in our case, it is obviously the US, but Benoist is not explicit). The brief accounts of the origins of the UN's Universal Declaration of Human Rights was new to me; apparently an expert committee was gathered originally, but proved to not be able to provide an agreed–upon result (much less the desired one).
• Where Benoist attempts to create a genealogy of the idea, he frequently goes off the rails, he gets many things correct, but his Nietzchesean influences force him into a position that is not consistent with his own data, which is that the modern idea of universal rights flows inexorably from Christian theological commitment. He quotes from Marx more than Nietzsche, however.
• Benoist does not offer anything in the way of a positive commitment; the book is rather short and mostly devoted to attacking the idea itself.
• There are a number of bon mots throughout the book, many of them unspoken commonsense— Benoist's popularity among the anglophone ‘alt–right’ is easily explained. It's sort of an ideological sledgehammer, giving expression to what they likely only dimly suspected. Unfortunately, getting so much from a single author has the same result over many of these persons as it usually does— excessive commitment to the author and his branch of ideology, rather than going out to others who agree with him on these issues, but have differences (even extreme ones) on others. It's a little like teenagers who read Nietzsche or… Rand. I suppose he at least isn't as poisonous as their other obsession, Evola.
• Despite the similarity to portions of Montesquieu's The Spirit of Laws, the man himself is referenced only once. Unsurprisingly, his favorite anglophone writers are Charles Taylor and Alasdair MacIntyre.
As with Talyor & MacIntyre, Benoist's politics are kind of hard to place; there is an obvious attack on the liberal order, but he also has many pro–Enlightenment traits, politically speaking, just as those two have. While he does not specifically address this, I am certain he would agree with Taylor's argument for the achievement (even if tragic in ways) of disenchantment (rather than taking the typical Evolan re–mystifying route that exists in a lot of the radical right). As (especially) Taylor and MacIntyre are more to the ‘left’ of the Western political spectrum, Benoist's status as the father of the Nouvelle Droite seems somewhat ambiguous to me, but that may be a result of having only read this single work of his.
• I would recommend it to persons who haven't heard an argument like this before. I like reading works I mostly agree with from political authors I have not read before (if possible), because it challenges me to pay better attention to their arguments, because I am more familiar with weak and strong variants of them and am challenged to argue against them— and thus, to an extent, myself. This is due to my naturally contradictory nature, and may not work for others.
• I actually read this in the Kindle edition (which is on the lending library right now, for Prime members), which is quite well formatted; both navigation systems are thoroughly in place, which is not normal. There are a few sentences that are rendered awkwardly in English prose, and a couple of places where there are homophone errors. All in all, for a non–mainstream translation job, this is impressive as it is about equal to most first editions from bigger publishers. -
Очень насыщенный текст.
Автор блестяще манипулирует идеями из десятков источников так или иначе относящихся к данной теме и более широко - к основам сегодняшних антропологических представлений. Ссылки на Аристотеля и Фому Аквинского соседствуют с цитатами болезненного бреда адептов "гуманитарных интервенций".
Автор критичен до цинизма, но когда приходит время таки "выступить в защиту свободы" (как обещано в заголовке работы) ему едва хватает духа сделать полшага назад: от современного неолиберализма в сторону либеральной классики. Панацеей от всех бед провозглашается "гражданское участие", "народный суверенитет" и "гражданские добродетели". Мол, посмотрите на тех, кто создавал современные "демократические государства". Их вдохновляли афиняне. Давайте и нас теперь древние греки вдохновят.
Сложно сказать, что является лучшей демонстрацией импотенции современной западной мысли: гопнические истерики Бернара-Анри Леви или образованный, вдумчивый, по-настоящему интеллектуальный, но такой же запуганный критицизм Алена де Бенуа. -
Monsieur Benoist's project here is very admirable, but ultimately the excision leaves a lot to be desired. All this book really proves is that you need more than 96 pages to dismantle an almost 300 year old legal institution.
The main arguments raised by Benoist against the institution of human rights is certainly thought-provoking, but where that argument leads falls rather flat.
That the "inventers" of human rights were, almost without exception, bourgeois slaveowners is certainly telling the context in which the conception of human right were mad, but it's hardly an argument against the modern notion of human rights.
That would be like throwing a baby out with the bathwater, just because the baby-daddy was a criminal.
There's also a couple of "gotcha" comparison-arguments, which is probably the most annoying way of arguing with anyone. Mainly because it assumes what your opposition is going to say, and by that you often end up strawmanning them.
This is especially obvious when Benoist talks about capital punishment and abortion. In the case of abortion, Benoist simply doesn't grasp the depth of the discourse. And in regards to capital punishment, Benoist just seem to miss the argument entirely. Leading to absolutely no points being made.
Benoist also just lost me entirely when he moved into his conclusion that the problem of human rights could be fixed via a return to feudalism mixed with roman republicanism. Seeing the rights of individuals as deriving from citizenship.
In context of the book just just seems like jumping from a pit of cobras and into a cages of tigers. But Benoist does this without recognizing that the tigers are even there.
But ultimately this doesn't change the fact that Benoist's critique of human rights is very apt. There is something paradoxical to an institution that enforces peace by the point of a gun and denies people's democratic rights by virtue of them going against democracy. -
Interesting points of view about 'human rights' and 'natural rights', In this essay de Benoist strongly condemns the Western idea of natural rights, which is associated with the idea that all humans have human rights, objecting to the imposition of human rights obligations on a multicultural society. He argues that the Western ideology of human rights is rooted in the Christian idea that each person has a soul that has a direct relationship with God regardless of any social identity, this idea was articulated and secularized until the UN's Declaration of Human Rights, so 'human rights' as we know them in the West, can't be imposed or applied uniformly because different cultures handle different moral values.
Despite the brevity of this book, de Benoist's thesis deserves a better review. So, I'll write a complete one when I have more time. -
De Benoist trace la ligne commune des juristes et des théoriciens biopolitiques en termes de comment il arrive à la construction de l'humain. Cette histoire ne se lit pas radicalement différemment de la Third Person de Roberto Esposito, par exemple. Ce tracé de la construction de l'humain dans son sens politique est louable, et les exemples de De Benoist varient assez largement. Cependant, de même (je pense) à Esposito, il est insatisfait dans ses conclusions. C'est au moment où il ne critique plus les constructions historiques des droits, mais au lieu de fournir les siennes, que le travail commence à prendre du retard. Alors que l'attaque de De Benoist contre l '«homme naturel» des Lumières est gratifiante, c'est sa tentative de construire à la place un remplacement païen dans le même cadre qui ne l'est pas.
-
Trenchant critique of modern human rights ideology but there are sound legal principles which can protect collective interests as well as individual, to emphasize fraternity as coequal to liberty and equality.
-
An excellent book to expose Liberal hypocrisy and what horrible content beautiful words can hide!!!
-
If you search for "Alain de Benoist" on Google, you'll see articles attaching the moniker 'father of the alt-right' to his name. The man was on record to have protested the moniker, and I think he was right to protest. Make no mistake, Benoist is definitely a xenophobic pagan cloudcuckoolander, but I find his brand of communitarian philosophy as directly in contradiction with the anarchical structure of the alt-right movement and its drive of accelerationism.
The book I'm reading is not a positive manifesto of Benoist's grand vision, but rather, it's a negative critique of the liberal humanist ideology. It's a critique that I find myself in a lot of agreement with.
Benoist claimed that the ideology of human rights is a product of a particular time and place. Namely, that of Christian Europe. Ancient Greeks did not have a concept of subjective rights. They thought of objective rights such as:
It is right to bury the dead
It is right to obey your parents
It is right to serve your community
Notice that they don't attribute those rights to an individual. They don't state whose right it is to bury the dead, obey their parents, or serve their community, but merely that they state what is right. Subjective rights, on the other hand, are rights that are attributed to an individual--a subject. Examples are:
"I have the right to liberty"
"I have the right to property"
"I have the right to a fair trial"
They don't speak of what is generally right, but rather speak of rights as something that someone possesses. Today, we pretty much only identify "rights" as such with subjective rights. But when ancient Greeks spoke of 'rights', they were thinking about the objective kind of rights. To them, the idea of subjective right would probably be incomprehensible. They saw what is right and lawful as being determined by the moral order of the world itself. What is right was not to be found in individuals, but in the harmonious order of things -- in the relationships between the different parts of the world and one's community
What made it possible for subsequent Europeans to think of rights as "subjective"? The answer lies with the rise of Christianity. Christians, like the Jewish people, conceived of each individual as having a soul -- something which places everyone as having each their own relationship to God, and gives each person a kind of absolute value. As the soul exists independently of one's personal qualities and the community one belongs to, it becomes possible to view individuals not as specific members of their community, but as abstract human beings which each share a common essence among themselves. As such, rights are seen as a natural attribute that human beings possessed, independent of the political community.
These are all of the metaphysical assumptions that Benoist followed to attack.
Rights, for complicated reasons, presuppose a political community. We can only have acquired rights (e.g. to property) in the condition provided by a political community, which means that, when the community takes the steps necessary to secure this condition (protecting our rights, ensuring that they abide by the 'publicity' requirement, providing for the stability and survival of the political community), its authority does so in a way authorized by right. This is something similar to a 'social contract' or 'general will' theory -- the idea is not that we literally and arbitrarily agree to the state by signing a historic agreement, but that there is a sense in which we are obligated to consent to the political community in order to have rights at all. This is in contrast to prima facie attribute of 'natural rights', which postulate such rights as tied to the essence of Man as an 'individual' divorced from politics and community. Rights are always political, claimed Benoist. -
de Benoist makes some interesting and tought-provoking observations about human rights. However, to draw conclusions from these observations, he needs to rely on slippery slopes and strawmen.
Interestingly, de Benoist is quick to argue that human rights reduce political power, as it drastically reduces the scope within which it can operate. Nevertheless, nowhere is it mentioned that human rights are created by, or at least ratified, by politicians.
Cool book if you need some ammo to be a contrarian asshat at cocktail parties. -
It is amazing. What is the dark side of Human Rights? How the philosophy behind Human Rights can destroy our particularism? I really love this book.
-
A very intersting read.
-
man i don't know who teaches these people to write books
and i didn't really read this all at once so what do i know
but it felt like a lot of unnecessary fluff/restating of points was added to take the fundamental thrust of the book (which is basically all there in the first/last chapters) and fill it out to book length
said much more about much less than it really needed to or should have
maybe it's an academic thing, whatever