Title | : | The World of the French Revolution |
Author | : | |
Rating | : | |
ISBN | : | 0061316202 |
ISBN-10 | : | 9780061316203 |
Language | : | English |
Format Type | : | Paperback |
Number of Pages | : | 282 |
Publication | : | First published January 1, 1967 |
The World of the French Revolution Reviews
-
الثورة الفرنسية حادث مفصلي في تاريخ أوروبا والعالم، وكأي حدث على هذا القدر من الأهمية، يختلف المؤرخون على قراءته وتفسيره، وبعد مرور ما يزيد عن قرنين من الزمان، فإن المكتبة التاريخية حول العالم ثرية بالمؤلفات التي تناولت تاريخ الفرنسية، لذلك لم يكن هذا الكتاب أول ما أقرأ عن تاريخ الثورة الفرنسية، ولكني أشهد أنه يكاد يكون أفضلها بمنهجه الذي اختطه مؤلفه، المؤرخ روبرت بالمر، فبينما تناولت معظم المؤلفات التاريخية تسلسل الوقائع التي تمثل الثورة الفرنسية، اختار روبرت بالمر أن يدرس الثورة الفرنسية في بيئتها التاريخية، فمهد كتابه بفصل تناول فيه تلك البيئة التي نشئت فيها الثورة الفرنسية ليس فقط الأوضاع السياسية والمؤسسات الأوروبية القائمة، ولكن ما وراء هذه الأوضاع السياسية والمؤسسات من بنى اجتماعية واقتصادية وثقافية، مقسمًا أوروبا إلى أربعة أقاليم متباينة بناء على تلك البنى، خالصًا إلى المجتمعات الأوروبية عامة والفرنسية خاصة قد وصلت إلى مرحلة من العجز عن التطور نتيجة فشل المؤسسات والنخب الحاكمة من ملكية وكنيسة وأرستقراطية عن إدراك أن ثمة تغير في مجتمعاتهم، ولكن فرنسا بالذات تميزت عن بوجود قاعدة واسعة – يرفض أن يسميها طبقة – من سكان المدن الذين لديهم حد أدنى من الوعي التاريخي والوعي بحقوقهم.
ثم ينتقل إلي مناقشة تفاصيل اندلاع الثورة الفرنسية، ابتداء الأزمة المالية التي ألمت بحكومة لويس السادس عشر، وفشل محاولات الإصلاحيين في تجاوز الأزمة بسبب تصلب أصحاب الامتيازات الوراثية والكنيسة مما أدى إلى تدحرج كرة الثلج الثورية، مبينًا أن التصعيد الثوري كان رد فعل أكثر منه فعل، فإذا كان لويس السادس عشر قد قبل بملكية دستورية وبرلماني يتم تمثيل فيه كل الفرنسيين بطريقة عادلة، وبغض النظر عن نسبهم وعملهم وثروتهم ودينهم، لتغير مصير الثورة الفرنسية، ولكنه نتيجة لتأزم الموقف بفعل أنشطة الثورة المضادة التي ظهرت من أول يوم لاندلاع الثورة الفرنسية، وتحريض الأنظمة الأوروبية الأوتوقراطية، تأزمت الأمور، وهو ما أدى إلى إعلان الجمهورية وإعدام لويس السادس عشر، ثم الحرب التي اندلعت بين الأنظمة الأوتوقراطية والثورة الفرنسية.
يخصص المؤلف فصلًا للحرب التي دارت بين تحالف الأنظمة الأوتوقراطية والثورة الفرنسية والثورة الفرنسية، مبينًا كيف راحت الثورة خلال فترة الحرب تحاول تثبيت قدميها في فرنسا عن طريق ما عرف باسم عصر الإرهاب الذي كان نجم نجومه روبسبير، وإن نهاية الإرهاب ارتبطت بنهاية الحرب، ونتائج هذه الحرب على فرنسا نفسها، وكيف أدت الحرب إلى تدخل جيوش الثورة الفرنسية في العديد من مناطق أوروبا.
ويرى المؤلف أن الانتصار في الحرب على التحالف الأوروبي، كان نتيجة لهزيمة الثورة نفسها في بولندا، فبينما أدى نجاح الثورة في فرنسا إلى امتداد نيرانها إلى بلدان أخرى، هولندا وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا وألمانيا، فإن أكثر البلدان تأثرًا بالثورة كانت بولندا التي اندلعت فيها ثورة لا تقل قوة عن الثورة الفرنسية، ولكن تحالف روسي-نمساوي-بروسي أنهى الثورة البولندية، واقتسم المنتصرون البلد المحزون، ويرجع المؤلف هزيمة الثورة في بولندا إلى أسباب موضوعية عدة، منها أن الثورة كانت ثورة نبلاء اعتنقوا أراء الثورة الفرنسية، ولكنهم أرادوا تطبيقها على طبقتهم دون أقنان الأرض، وهو ما حرمهم الظهير الشعبي الذي لعب الدور الرئيس في حروب الثورة الفرنسية.
ثم ينتقل المؤلف إلى ما الجمهوريات الشقيقة، وهي الجمهوريات التي نشئت عن ثورات شبيهة بالثورة الفرنسية في بلدان مجاورة، خاصة هولندا، وبلجيكا، وسويسرا، ويرى المؤلف أن انتصار الثورة في هذه الأقطار، وانشاء الجمهوريات الشقيقة، ثم سقوطها فيما بعد، كان نتيجة تيارين متصارعين في الثورة الفرنسية، التيار الأول هو تيار تصدير الثورة، وواجب الثورة الفرنسية نحو تحرير المضطهدين في الأقطار الأوروبية، والتيار الثاني هو تيار نادى بالانكفاء على الداخل وبناء دولة فرنسية حديثة على مبادئ الثورة، فلما هيمن التيار الأول على الحكم في فرنسا، أنشئت هذه الجمهوريات، بل وحمتها جيوش الثورة الفرنسية، فلما غلب التيار الثاني، رأى أن تكلفة الدفاع عنها أكبر من عائدها على فرنسا، فتخلى عنها في سبيل السلام. ويرصد المؤلف هنا صعود تأثير الجنرالات على صناعة القرار، فاستقلال بلجيكا عن حكم الهابسبرج وانشاء جمهوريتها كان بتأثير الجنرال دوميريه الذي راودته أحلام إنشاء مملكة في بلجيكا والتربع على عرشها، أما إنشاء جمهورية في شمال إيطاليا فقد كان من صميم أعمال بونابرت لتقويض نفوذ الهابسبرج وحلفاءهم في هذا البلد. وفي النهاية يبحث المؤلف في أسباب موضوعية أدت إلى سقوط هذه الجمهوريات في النهاية، منها أن من قادوا الثورة في هذه البلدان، وأنشئوا الجمهوريات فيها، افتقروا للظهير الشعبي، واعتمدوا على الجيش الفرنسي في تطويد أركان حكمهم والدفاع عنه، فلما انسحب الفرنسيون أصبح هؤلاء مكشوفين، كما أن نظرة الشعوب للفرنسيين باعتبارهم ثوار ومحررين للشعوب المضطهدة، قد تغيرت بعد احتلال الفرنسيين لبلادهم، إذا نظروا إليهم نظر قوة احتلال تقوم بنهب بلادهم وتصادر ممتلكاتهم وتقوض حريتهم، وهي حقيقة، إذا أن كثير من مقتنيات فنون عصر النهضة في متحف اللوفر اليوم نهبها الفرنسيون أثناء احتلالهم إيطاليا من المتاحف المحلية والمجموعات الشخصية.
يفرد المؤلف فصلًا عن تأثير الثورة الفرنسية على البلدان الناطقة بالإنجليزية، يعني ببريطانيا وايرلندا والولايات المتحدة – الدولة الوليدة حينئذ – (والتي يلحق بها هاييتي وسان دومنجو على الرغم أنها غير ناطقة بالإنجليزية) وكندا، وهي بلدان لا تزال تتفق في الثقافة العامة، وتختلف في البنى الاجتم��عية والمؤسسات، حيث تنعدم تقريبًا في الولايات المتحدة وكندا المؤسسات التقليدية، في حين أن هذه المؤسسات راسخة في بريطانيا وايرلندا، وبالتالي كان تفاعل كل بلد مع الثورة الفرنسية يختلف مع البلد الآخر، ففي إنجلترا ناصر عموم الإنجليز الثورة الفرنسية في مبتدئها عندما سعت إلى إنشاء ملكية دستورية على مثال الملكية الإنجليزية، ولكن عندما تحول مسار الثورة وأعلنت الجمهورية واعدم لويس السادس عشر، ثم دخلت إنجلترا الحرب ضد فرنسا، أصبح مناصرة الثورة الفرنسية من قبيل الخيانة، وهكذا وجد ألمع مثقفي بريطانيا من مناصري الثورة الفرنسية مصائر مظلمة، أقلها النفي خارج البلاد، كما في حالة توماس باين الذي فضل النفي الاختياري في فرنسا، بينما نفي آخرون في أستراليا. أما أحرار أيرلندا فأملوا في نيل استقلال بلادهم بمساعدة الثورة الفرنسية فاندلعت في أيرلندا ثورتها الخاصة، ولكن مماطلة الفرنسيين وعجزهم عن نجدة أيرلندا، ثم تخليهم المشين عن هذه الثورة، تسبب في تدمير الثورة على يد الإنجليز، وإن كانت الثورة الأيرلندية قد أفلحت في تحريك الوضع المتكلس في أيرلندا، ودفعت الإنجليز إلى إجراء كثير من الإصلاحات في أيرلندا. في الولايات المتحدة، والتي تأثر ثوار فرنسا بثورتها، ومنهم من أشترك فيها مثل لافييت، فإن الأمريكيين انقسموا بشأن تأييد الثورة الفرنسية، فمنهم من دعمها إلى درجة التطرف والدعوة إلى تحالف للجمهوريات لحرب تحالف الممالك الأوتوقراطية، بينما منهم من عارضها على أساس نفعي صرف – لم تكن الفلسفة البرامجماتية قد ظهرت في أمريكا بعد – فتحالف مع الإنجليز على نحو غير معلن، ويخلص بالمر إلى أن هذا الانقسام، قد أسهم في تشكيل جناحي الحياة السياسية الأمريكية حتى اليوم. أما كندا، فارتباطها الشديد بإنجلترا، والإصلاح المبكر لحكومتها المحلية، وقلق سكانها من الولايات المتحدة، جعلهم ينحازون لبريطانيا وبالتالي يعارضون الثورة الفرنسية.
في الفصل قبل الأخير، يبحث المؤلف في تأثير الثورة الفرنسية في ألمانيا، وهي البلد الذي يراه المؤلف رغم ثراءه وترسخ الثقافة فيها، إلا أن تشظيه إلى عدد كبير جدًا من الدويلات التي لا يربط بينها رابط، حال بين تطور شعور قومي، وبالتالي فإن شعارات الثورة الفرنسية لم تؤثر في العوام، بينما انحسر تأثير في المجال الذي برع فيه الألمان، الفلسفة، وبطريقة خاصة، حيث أعاد الفلاسفة الألمان هيكلة أفكار حركة الأنوار والثورة الفرنسية في سياق الفلسفة الألمانية، فنجد فيخته يعلن أنه مدين للثورة الفرنسية بأفكاره حول الميتافيزيقا، ويعطف كانط على الثورة الفرنسية، ويقدم كتابه الشهير (عن السلم العالمي) ليكون بمثابة حجة للحياد البروسي في الحرب ضد الثورة الفرنسية، أما هيجل فأستوحى فكرة الاستمرار التاريخي والضرورة التاريخية والصراع بينهما من مراقبته لحوادث الثورة الفرنسية، وهي الفكرة التي اعتمد عليها ماركس في صياغة جدليته التاريخية والمادية.
الفصل الأخير من الكتاب أوقفه المؤلف على عرض أهم النظريات التاريخية التي تحاول تفسير الثورة الفرنسية، معلقًا على أكثرها، حتى أكثر هذه النظريات تطرفًا مثل نظرية مؤامرة الـ Illumanti، والثورة المستمرة، عرضها بموضوعية�� وعرض رأيه فيها، مثال ذلك تصريحه بشأن ماركس ونظرياته حول مصير التاريخ، إذ يقر أن ماركس أفلح في تحليله للتاريخ، فشل في نبوءاته التي ظهر فيها مجرد مفكر خيالي آخر – أحسب أن دار النشر التي تبنت ترجمة ونشر الكتاب وهي ماركسية التوجه، لم تستطع أن تدرك أن بالمر لا يعتنق الجدلية التاريخية حتى آخر صفحة من كتابه - وراسمًا بذلك خريطة لاتجاهات البحث التاريخي في زمنه حول موضوع تاريخ الثورة الفرنسية، ثم يقوم بعرض سريع لتأثير الثورة الفرنسية على النظريات السياسية إلى يومه.
الكتاب نشر في باريس باللغة الفرنسية باسم Les révolutions de la liberté et de l'égalité عام 1968، وعنه ترجم إلى العربية ونشرته دار الطليعة البيروتية عام 1982، وقد أصدرته دار الطليعة ضمن سلسلة عنوانها تاريخ الثورات الكبرى، حيث حملت الطبعة العربية اسم 1798: الثورة الفرنسية وامتداداتها، أما الطبعة الثانية الصادرة عام 2008، وهي الطبعة التي بين يدي، فحملت الاسم الأصلي للطبعة الفرنسية وهو 1789: ثورات الحرية والمساواة، في حين نشرت باللغة الإنجليزية عام 1971 بعنوان The World of the French Revolution.
مؤلف الكتاب هو المؤرخ الأمريكي روبرت بالمر والأكاديمي في جامعتي برنسيتون ويل، والذي شغل منصب رئيس اتحاد المؤرخين الأمريكيين، وقبلها رئيس جمعية الدراسات التاريخية الفرنسية، وقد اشتهر بمؤلفاته التي تناولت تاريخ الثورة الفرنسية وحقبة نابليون، والتأثير المتبادل بين الحوادث التاريخية في فرنسا والولايات المتحدة في هذه الفترة. أما المترجمة فهي هنرييت عبودي، المترجمة والأديبة اليسارية اللبنانية، وهي مترجمة متمكنة من الفرنسية والعربية على نحو ما ظهر من ترجمتها لهذا الكتاب.
خمسة نجوم لا أقل، وهذا أمر لو تعلمون عظيم، في زمن كتابات التفاهة والترجمات البشعة. -
من أفضل الكتب ��لمترجمة إلى العربية كمرجعية تحليلية موجزة ومكثفة تربط بين موجة الثورات الأوروبية نهاية القرن الثامن عشر.
-
The best one volume history of the French Revolution.
-
الكتاب مكتظ بالمعلومات بحيث انك لا تستطيع تجميعها بعلقك فمثل هذا الكتاب يحتاج الى قراءة مرة اخر. ان الجيد فى هذا الكتاب انه يعطيك المعلومة مباشرة بدون اى اضافات .
-
جولة سياسية في أوروبا من عام 1789 إلى أن هدأت العاصفة الثورية بعد عام 1800،
وهو يعرض التمايز القائم بين أوروبا غربية أكثر ليبرالية وأوروبا شرقية أكثر استبدادية،
فقد لبثت الثورات حية في الغرب، ولكن قضي عليها قضاء مبرما بالمقابل في أوروبا الشرقية .. -
الكتاب مرجع ممتاز في تاريخ الثورة الفرنسية والموجة الثورية التي تمخضت عنها، ويسعى خلاله الكاتب لوضع أحداث ١٧٨٩م وما تلاها في سياق أوسع يتخطى الحدود القومية ليشمل مجمل جغرافيا الحضارة الغربية.
وغني عن الذكر أن للكتاب أهميته الظرفية القصوى في زمننا، زمن الثورات العربية. -
This book very efficiently relates the actual events of the French Revolution and other revolutionary movements of that era, but spends most of its time analyzing and discussing the significance and interrelationships of the various players and events. Wonderfully well-written. Highly informative and thought-provoking.